القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو نُوَاس الكل
المجموع : 13
أَيُّها الرائِحانِ بِاللَومِ لوما
أَيُّها الرائِحانِ بِاللَومِ لوما / لا أَذوقُ المُدامَ إِلّا شَميما
نالَني بِالمَلامِ فيها إِمامٌ / لا أَرى لي خِلافَهُ مُستَقيما
فَاِصرِفاها إِلى سِوايَ فَإِنّي / لَستُ إِلّا عَلى الحَديثِ نَديما
كُبرُ حَظّي مِنها إِذا هِيَ دارَت / أَن أَراها وَأَن أَشُمَّ النَسيما
فَكَأَنّي وَما أُزَيِّنُ مِنها / قَعَدِيٌّ يُزَيِّنُ التَحكيما
كَلَّ عَن حَملِهِ السِلاحَ إِلى الحَر / بِ فَأَوصى المُطيقَ أَلّا يُقيما
اِسقِنا إِنَّ يَومَنا يَومُ رامِ
اِسقِنا إِنَّ يَومَنا يَومُ رامِ / وَلِرامٍ فَضلٌ عَلى الأَيّامِ
مِن شَرابٍ أَلَذَّ مِن نَظَرِ المَع / شوقِ في وَجهِ عاشِقٍ بِاِبتِسامِ
لا غَليظٌ تَنبو الطَبيعَةُ عَنهُ / نَبوَةَ السَمعِ عَن شَنيعِ الكَلامِ
بِنتُ عَشرٍ صَفَت وَرَقَّت فَلَو صُب / بَت عَلى اللَيلِ راحَ كُلُّ ظَلامِ
في رِياضٍ رِبعِيَّةٍ بَكَّرَ النَو / ءُ عَلَيها بِمُستَهِلِّ الغَمامِ
فَتَوَشَّت بِكُلِّ نَورٍ أَنيقٍ / مِن فُرادى نَباتُهُ وَتُؤامِ
فَتَرى الشَربَ كَالأَهِلَّةِ فيها / يَتَحَسَّونَ خُسرَوِيَّ المُدامِ
وَلَهُم مِن جَناهُ آذَرِيونٌ / وَضَعوهُ مَواضِعَ الأَقلامِ
اِسقِني يا اِبنَ أَدهَما
اِسقِني يا اِبنَ أَدهَما / وَاِتَّخِذني لَكَ اِبنَما
اِسقِنيها سُلافَةً / سَبَقَت خَلقَ آدَما
فَهيَ كانَت وَلَم يَكُن / ما خَلا الأَرضَ وَالسَما
رَأَتِ الدَهرَ ناشِئاً / وَكَبيراً مُهَرَّما
فَهيَ روحٌ مُخَلَّصٌ / فارَقَ اللَحمَ وَالدَما
اِسقِنيها وَغَنِّ صَو / تاً لَكَ الخَيرُ أَعجَما
لَيسَ في نَعتِ دِمنَةٍ / لا وَلا زَجرِ أَشأَما
يا خَليلَيَّ مِن بَني مَخزومِ
يا خَليلَيَّ مِن بَني مَخزومِ / عَلِّلاني بِماءِ بِنتِ الكُرومِ
عَلِّلاني بِها إِذا غَرَّدَ الدي / كُ وَغابَت مُوَلِّياتُ النُجومِ
مِن كُمَيتٍ لَذيذَةِ الطَعمِ وَالري / حِ عُقارٍ عَتيقَةٍ خُرطومِ
عَتَّقَتها الأَنباطُ عَشراً فَعَشراً / ثُمَّ عَشراً في مُدمَجٍ مَختومِ
فَهيَ فيهِ عَروسُ خِدرٍ وَكِنٍّ / رُبِّيَت في النَعيمِ بَعدَ النَعيمِ
في ظِلالٍ مَحفوفَةٍ بِظِلالٍ / مِن كُرومٍ وَمِن عَريشِ كُرومِ
زُرتُها خاطِباً فَزُوِّجتُ بِكراً / فَفَضَضتُ الخِتامَ غَيرُ مُليمِ
عَن فَتاةٍ كَأَنَّها حينَ تَبدو / طَلعَةُ الشَمسِ في سَوادِ الغُيومِ
فَتَرَت عَن تَرَنُّمٍ فَحَسِبنا / هُ حَديثَ المُبَرسَمِ المَحمومِ
ثُمَّ صارَت إِلى أَغَنَّ كَطَيرِ ال / ماءِ إِبريقِ فِضَّةٍ مَفدومِ
ثُمَّ زُفَّت إِلى الزُجاجِ بِدِرعٍ / مِثلُ نارٍ تَحكي اِلتِهابَ الحَميمِ
فَبِها لَذَّتي وَغايَةُ أُنسي / لَستُ عُمري عَن شُربِها بِسَؤومِ
وَغَريرِ الشَبابِ مُحتَبِكِ الحُس
وَغَريرِ الشَبابِ مُحتَبِكِ الحُس / نِ عَلى جيدِهِ مَناطُ التَميمِ
قَد غَذاهُ النَعيمُ فَاِحمَرَّتِ الوَج / نَةُ مِنهُ عَلى فَسادِ الحُلومِ
فَهوَ عَفُّ الجُفونِ في النَظَرِ العَم / دِ حِذاراً عَلى فُؤادِ النَديمِ
يَتَثَنّى إِذا مَشى فَهوَ لَدنٌ / في اِعتِدالٍ بِجودَةِ التَقويمِ
أَندَبَت كَفُّهُ الزُجاجَةُ وَهناً / فَهيَ فيها جِراحُ تِلكَ الكُلومِ
فَهُوَ الراحِلُ المَطِيَّ إِلَينا / مِن أَباريقَ صَفوَةَ الخُرطومِ
بِنتُ كَرمٍ أَباحَها كَرَمُ الجَو / هَرِ مِنهُ وَرِقَّةُ في الأَديمِ
تَلحَقُ الظَبيَ وَالظَليمَ مِنَ الجَر / يِ وَتُزري بِكَربَةِ المَغمومِ
وَنَديمٍ فَدَيتُهُ مِن نَديمٍ / وَجهُهُ جالِبٌ لِكُلِّ نَعيمِ
مَجَّ في الكَأسِ ريقَهُ وَسَقاني / مِن شَرابٍ مُعَتَّقٍ مَختومِ
ضَحِكَ الشَيبُ في نَواحي الظَلامِ
ضَحِكَ الشَيبُ في نَواحي الظَلامِ / وَاِرعَوى عَنكَ زاجِرُ اللَوّامِ
فَاِسقِنيها سُلافَةً بِنتُ عَشرٍ / دَبَّ في جِرمِها غِذاءُ الحَرامِ
مِن عُقارٍ كَطَلعَةِ البَدرِ لا بَل / تَكسِفُ البَدرَ في رُواقِ الظَلامِ
عاطِنيها كَما وَصَفتَ خَليلي / مَن يَدَي شادِنٍ رَخيمِ الكَلامِ
عَلَّمَ السِحرَ مُقلَتَيهِ اِحوِراراً / شيبَ تَفتيرُهُ بِلَونِ المُدامِ
وَجهُهُ البَدرُ وَالمُدامَةُ بَدرٌ / يا لِبَدرَينِ رُكِّبا في نِظامِ
كُلَّما دارَتِ الكُؤوسُ تَغَنّى / مَن لِقَلبِ مُتَيَّمٍ مُستَهامِ
خَلِّ لِلأَشقِياءِ وَصفَ الفَيافي / وَاِسقِنيها سُلافَةً بِسَلامِ
وَقَرا مُعلِناً لِيَصدَعَ قَلبي
وَقَرا مُعلِناً لِيَصدَعَ قَلبي / وَالهَوى يَصدَعُ الفُؤادَ الكَليما
أَرَأَيتَ الَّذي يُكَذِّبُ بِالدي / نِ فَذاكَ الَّذي يَدُعُّ اليَتيما
كانَ حُلماً ما كُنتُ آمَلُ فيكُم
كانَ حُلماً ما كُنتُ آمَلُ فيكُم / وَقَليلاً ما تَصدُقُ الأَحلامُ
بَلِّغوا ما أَقولُ مَن لا أُسَمّي / رُبَّ قَولٍ تُشفى بِهِ الأَسقامُ
قَد أَتاني عَنكَ اِنصِرافُكِ عَنّي / وَهَناتٌ كَأَنَّهُنَّ السِهامُ
وَتَبَدَّلتُمُ سِوانا خَليلاً / وَسِواكُم عَلى الفُؤادِ حَرامُ
نَفَرَ النَومُ وَاِحتَمى
نَفَرَ النَومُ وَاِحتَمى / مِن جُنوني كَأَنَّما
هُوَ أَيضاً مِنَ الحَبي / بِ جَفاءً تَعَلَّما
اِزجُرِ القَلبَ إِن صَبا / وَلُمِ العَينَ مِثلَما
جَشَّمتَ قَلبَكَ الصَبا / بَةَ حَتّى تَجَشَّما
أَنتِ يا عَينُ كُنتِ لي / لِلصَباباتِ سُلَّما
ثُمَّ حَمَّلتِني الثَقي / لَ وَأَبكَيتِني دَما
ثُمَّ أَلَّفتِ بَينَ طَر / فِيَ وَالنَجمِ في السَما
عَجَباً كَيفَ لَم يَصِر / هُوَ مِثلي مُتَيَّما
أَنتَ لَو لَم تَكُن شَقِي / ياً لَما كُنتَ مُغرَما
عَكَفَ الحُبُّ عيرَهُ / في فُؤادي وَخَيَّما
فَهوَ لا يَرحَلُ الزَما / نَ وَإِن قُلتُ يَمَّما
نَسِيَتني حَوادِثُ الأَيّامِ
نَسِيَتني حَوادِثُ الأَيّامِ / وَصَفَت عيشَتي وَقَلَّ اِهتِمامي
أَقطَعُ الدَهرَ بِالنَدامى الكِرامِ / وَرُكوبِ الهَوى وَشُربِ المُدامِ
وَغَزالٍ يَسبي النُفوسَ إِذا هَت / تَكَ مِنهُ مَآزِرَ الإِحرامِ
قَد تَمَتَّعتُ مِنهُ في يَقَظاتي / وَبِطَيفِ الخَيالِ في الأَحلامِ
وَتَبَطَّنتُهُ وَحارِسُنا اللَي / لُ عَلَينا مِنهُ لِحافُ ظَلامِ
أَنِفَت نَفسِيَ العَزيزَةُ أَن تَق / نَعَ إِلّا بِكُلِّ شَيءٍ حَرامِ
ما أُبالي مَتى يَكونُ وَقَد قَض / ضَيتُ مِنهُ السُرورَ كَأسُ حِمامي
أَيُّها الخادِمُ الَّذي لَو أُتيتُ ال
أَيُّها الخادِمُ الَّذي لَو أُتيتُ ال / أَمرَ كانَ المُكَرَّمَ المَخدوما
آمِراً ناهِياً أَميراً مُطاعاً / جائِزَ الحُكمِ سائِماً لا مَسوما
لا كَما قَد أَرى فَقَطَّعَ قَلبي / أَن أَراكَ المُهانَ وَالمَشتوما
إِن يَكُن ظالِمَ الفِعالِ فَإِنّي / قَد أَرى لَحظَ عَينِهِ مَظلوما
يا خَليلَيَّ ساعَةً لا تَريما
يا خَليلَيَّ ساعَةً لا تَريما / وَعَلى ذي صَبابَةٍ فَأَقيما
ما مَرَرنا بِدارِ زَينَبَ إِلّا / فَضَحَ الدَمعُ سِرَّنا المَكتوما
ذَكَّرتَني الهَوى وَهُنَّ رَميمٌ / كَيفَ لَو لَم يَكُنَّ صِرنَ رَميما
تَتَجافى حَوادِثُ الدَهرِ عَمَّن / كانَ في جانِبِ الحُسَينِ مُقيما
قالَ لي الناسُ إِذ هَزَزتُكَ لِلحا / جَةِ أَبشِر فَقَد هَزَزتَ كَريما
فَاِسأَلنَهُ إِذا سَأَلتَ عَظيماً / إِنَّما يَسأَلُ العَظيمُ عَظيما
نفسُ لا ترجعي عن الآثامِ
نفسُ لا ترجعي عن الآثامِ / وارفضي الحلَّ واقصدي للحرامِ
واكشفي للمجونِ كلّ قناع / إنّ طيبَ المجونِ بالآثامِ
ودَعي الشعر في سُليمى وسلمى / وصفات الرسومِ والأعلامِ
وانسبي إن طلبتِ حُسنَ نسيبٍ / بغزالٍ من بعدِ وصف مُدام
كابنِ خردادَ إذ بدا يتثنّى / أوحديُّ الجلوسِ فَردُ القيامِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025