القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 15
ما عَلَيها سَهِرتُ أم بِتُّ نائِم
ما عَلَيها سَهِرتُ أم بِتُّ نائِم / بعدَ أَن لا يُلمَّ بي طَيفُ حالِم
تَسألُ النَّاسَ كيفَ بِتُّ ومَن أَع / لَمُ مِنها وفاعلُ الشَّيء عالِم
وغَزالٍ أغنَّ أغيدَ ساجي الط / طَرفِ مُستَحسنِ الخَليقَةِ ناعِم
رَقَّ حتَّى لا يَبرَحُ العَينَ إمَّا / وَهو طَيفٌ أَو في الدُّموعِ السَّواجِم
لَم يَصِلني ولَم يَعِدني وقالَ اك / تُم فَماذا أسَرَّ حتَّى أُكاتِم
هامَ قَلبي ولَستُ أذكرُ مِن قَب / ل هَواهُ هَذا متَى كانَ هائِم
فهوَ يجري ولا رِياضةَ فيهِ / ربَّما صِرتُ لِلسَّلامةِ سالِم
ولَقَد قُلتُ حينَ أرسلتُ فاعتَل / لَ رَسولي بِالواكِفِ المُتَراكِم
قُم تَصَفَّح في أَوجُهِ السُّحبِ فانظُر / هل تَرى أَحمدَ بن عَبدِ الدَّائِم
فَهوَ نَوءُ النَّدى وإِن كانَ فيها / فامضِ فالنَّوءُ لَيسَ يَبرحُ قائِم
ما يَرى أَن يكونَ في الجُودِ بَعضَ الن / ناسِ حتَّى يكونَ بعضَ الغَمائِم
مَجلسٌ كلُّ راحلٍ مُثقَلٌ عَن / هُ عَلَى أنَّه إِذا خَفَّ قادِم
فتَرى كلَّ طائِرٍ واقِعاً في / هِ كأنَّ النَّدى يَقصُّ القَوادِم
والسَّجايا كأنَّها غادِياتٌ / بِالعَطايا فَما يُلائِم لائِم
بَعضُها في بنيَّةِ المَجدِ يُعلِي / ها وَبَعضٌ في قُبَّةِ المالِ هادِم
قلتُ للخَفضِ والخُمولِ استَقيما
قلتُ للخَفضِ والخُمولِ استَقيما / لا علَت هِمَّةٌ تَجرُّ هُموما
أيُّها القاعِدونَ عَنها اقعِدوني / مَعكُم قَد سَئِمتُ مِن أَن أَقوما
يَسمَعُ الناسُ لي حَديثاً حَميداً / أفَلا يُبصِرونَ عَيشاً ذَميما
وأَرى حالَتي تُصحِّفُ ما تَك / تُبُه هِمَّتي نُحوماً نُجوما
ثمَّ قالوا بَنَى لَه الشِّعرُ مَجداً / وأَطافَ الوَرى بِه تَعظيما
ولَو اسطَعتُ كلَّما قُلتُ بَيتاً / مادِحاً قُلتُ وليكُن مكتُوما
حِشمَة مِن جَميعِ ما سارَ عنِّي / غيرَ ما كانَ في ابنِ إبراهيما
ما عَفت عِندَه ربوعُ المَعالي / فَيُبينُ الثناءُ مِنها رُسوما
ذو غَناءٍ عَنِ الثَّناءِ فإِن جا / دَ عَلى المادِحينَ جادَ كَريما
أيُّها المُدَّعي مكانَ أَبي عَم / رٍو لَقَد عَزَّ ما تَرومُ مَروما
ذاكَ يَلقَى جَور اللَّيالي خُصوصاً / ويُلاقي إنصافَهنَّ عُموما
وإِذا ما لَقيتَه فتَعَلَّم / ربَّما تُؤخَذُ العُلى تَعليما
وإِذا صُرِّفَت بَنانُ بَنانٍ / في يَراعٍ فالصَّبر والتَّسليما
فَهيَ لا تَبعَثُ الكلامَ عَلى مِث / لِكَ مِن حاسِدِيه إِلا كُلوما
شِيَمٌ مِن أَبيكَ فيكَ أَبا عَم / رٍو وقَد يلحقُ الحَديث القَديما
أنا في السائِرينَ عنكَ وودِّي / في المُقيمينَ لا يَزالُ مُقيما
خُذ حَديثي أَنِّي جُعلتُ مِن الن
خُذ حَديثي أَنِّي جُعلتُ مِن الن / ناسِ عَلَى ما أَلومُ فيهِ مَلوما
حينَ قالوا طرَحتَ نفسَكَ لِلده / رِ انتِظاراً تَرجوهُ أَن يَستَقيما
لو تَحرَّكت قلتُ قُولوا إِلى / أَينَ وَأُم النَّدى أراها عَقيما
وإِذا لَم أجِد كَريماً فَما يَح / سُنُ بي أَن أَموتَ إِلا كَريما
وعَسى إِن صَبرتُ أَرجو ثَوابَ الص / صَبرِ كانَ الثَّوابُ إِبراهيما
إنَّ فيما رَأيتُ خُلقاً خَليقاً / بالعُلى والنَّدى ووَجهاً وَسيما
إنَّ أحبابَنا الَّذينَ استَقامُوا
إنَّ أحبابَنا الَّذينَ استَقامُوا / في طَريقِ الهَوى سَهِرتُ ونامُوا
حُجِبُوا فاحتَجَبتُ عنِّي فَما لي / بِيَ عَهدٌ ولا بهِم والسَّلامُ
ما لِريمِ الكِناسِ ليسَ يَريمُ
ما لِريمِ الكِناسِ ليسَ يَريمُ / أتُراهُ مُستَشعِراً ما يَرُومُ
أم كذاكَ الظِّباء يُعرَفُ في نَظ / رَتِها مَن يضيفُ ممَّن يَشِيمُ
لا تَسُم نَفسَك التَّعزِّي بشَيءٍ / فالتعزِّي أعزُّ شَيءٍ تَسُومُ
مُت كَتُوماً تَمُت كَريماً فإن بُح / تَ فَسِيَّان بائِحٌ وكَتُومُ
كم إلى كم تَشكُو إلى النَّاسِ ما تَل / قَى مِن النَّاسِ والقُلوب جُسُومُ
وفِراقٌ فيهِ المَنايا أمانِي / يُ الفَرِيقَينِ والحِمامُ حَميمُ
لم تَدَع لي مِن الأحبَّةِ إلا / طارِقاً يَستَزِيرُهُ التَّهويمُ
خِفتُ أن يَسمعَ الزَّمان بمَس / راهُ فَيَاتي بِلَوعَةٍ لا تُنِيمُ
فاستَوى في دُمُوعِ عَيني بالقَو / لِ جَهُولٌ بِفَيضِها وعَلِيمُ
أتُرى انهَلَّت السَّحائِبُ في الصَّي / فِ بوَيلٍ أم جادَ إبراهِيمُ
حاكِمٌ عادِلُ الحكُومَةِ إلا / في عَطاياهُ والعُفاةُ خُصُومُ
ولأموالهِ حَرِيمٌ ولا مِن / ها عَلى كلِّ حالَةٍ مَحرُومُ
والنَّدى كالهَوى إِذا مَلَكَ الإن / سانُ لم يَثنِ عَزمَه مَن يَلومُ
لستُ أدري ماذا أقولُ ولو قَص / صَرتُ عمَّا أراهُ قلتُ كَريمُ
ما لِمَن ساجَلَتكَ كفَّاهُ في جُو / دِكَ إلا التَّفويضُ والتَّسلِيمُ
ظالِمٌ مُظلِمُ العِذارَينِ في إش
ظالِمٌ مُظلِمُ العِذارَينِ في إش / راقِ خَدَّيهِ نافرٌ كالظَّليمِ
زارَ طَيفاً عَلى وقارٍ من الن / نَومِ ومِنه وصَدَّ صَدَّ مُقيمِ
قِيلَ لي طاهِرُ بنُ أحمدَ يَغتا
قِيلَ لي طاهِرُ بنُ أحمدَ يَغتا / بُكَ ظُلماً فَلِم رَضيتَ بِظُلمِه
قلتُ أنصارُهُ بِصَيدا كثِيرٌ / كلُّ أيرٍ فيه أخوه لأمِّه
كنتُ فِيما مَضَى مُباحاً فأصبَح
كنتُ فِيما مَضَى مُباحاً فأصبَح / تُ حِمىً في جَنَابِ هذا الإمامِ
تَتَوطَّانِيَ الخُدُودُ وبُسطُ الن / ناسِ حَولي مَواطيءُ الأقدامِ
خَرِسَت أَلسُنُ الوُفُودِ عَن القَو / لِ وخَرَّت جِباهُهُم للسَّلامِ
فاعجَبوا إِن رأيتُم عِزَّةَ المُل / كِ بمِصر عَلى نَباتِ الشَّامِ
صدَقَ الصَدُّ لِلملُوكِ عَلامَه
صدَقَ الصَدُّ لِلملُوكِ عَلامَه / سِيَما إن أطالَهُ وأدامَه
ودَجا اللَّيلُ فاستَزارَته عَيني / رُبَّما يَكشفُ الظَّلامُ ظَلامَه
ثمَّ أنَّ الصباحَ أسفَرَ للتَّف / رِيقِ ما بَيننا وحَطَّ لِثامَه
فاختَلَطنَا لَيلاً وصُبحاً وهجرا / ناً ونُصحاً مَلالَةً ومَلامَه
وشِعارِي يا للنُّفُوسِ الحَمِيَّا / تِ لِنَفسٍ مَظلُومةٍ مُستَضامَه
ليسَ يُرجَى لَها السَّلامةُ إلا / أنَّها تحتَ نَظرةٍ من سَلامَه
مُستَهامٌ بالمَجدِ وهيَ بوَصفِ ال / مَجدِ والمُستَهامُ لِلمُستَهامَه
وابنُ يَحيَى يُرجَى لما ليسَ يَحيا / طالمَا أحيَتِ المَوات الغَمامَه
كيفَ بي إن وَجَدتُ نَقصاً من ال / عَيشِ فأحسَستُ عِندَه إتمامَه
ذُو اعتدِالٍ لَو أمكنَ الدَّهر منهُ / في لَيالِيهِ لم تُطِل أيَّامَه
كلُّ ظنٍّ سألتُه عَن نَداهُ / قائِم قائِل بهِ عَلامَه
يا أبَا الخَيرِ ما نَرَى الخَير يُس / تَقبلُ حتَّى نَرى أباه أمامَه
بعدُ أنِّي إِذا التَمستُكَ ألفَي / تُكَ سَهلاً فالحالُ حالُ استقامَه
إنَّ شَوقاً أمسَى يُنازِعُني فِي
إنَّ شَوقاً أمسَى يُنازِعُني فِي / كَ إلى مَن تَركتُهُ لَلَئِيمُ
ما عَليهِ إلا رآكَ مُقِيماً / عِندَ مَن فَضلُهُ عليَّ مُقيمُ
يا أبا الجَيشِ حيثُ تَلقَى من الجَي / شِ صُدورَ الرِّماحِ وهو هَزيمُ
كلُّ مَن هامَ بالمَعالي مِنَ النَّا / سِ يُلاقِيكَ وهوَ عَنها يَهيمُ
مَسلَكاً لا يَزالُ صَعباً على السا / لِكِ لكنَّهُ لكُم مُستَقِيمُ
شَرفٌ كالسَّماءِ تَطلعُ فيه
شَرفٌ كالسَّماءِ تَطلعُ فيه / عَزَماتٌ كأنَّهنَّ نُجُومُ
رَفعَتها أكارمٌ كلَّما ما / تَ كريمٌ عَنها بَناها كَريمُ
فالحُسينُ بنُ طاهرٍ وأبُوهُ / وابنُه طاهِرٌ وإبراهِيمُ
بأكفٍّ تَجلُو الغُيومَ من العُد / مِ عن المُعدَمِينَ وهيَ غُيومُ
وعَطايا لَها على البُعدِ بِشرٌ / يَستَدلُّ العافي بهِ ويَشيمُ
كم نَهَتهم صَبابَتي وغَرامي
كم نَهَتهم صَبابَتي وغَرامي / عن مَلامي فَما انتَهوا عن مَلامي
سكِروا سَكرةَ المُدام فَظَنُّوا / أنَّ سُكرَ الهَوى كسُكرِ المُدامِ
فَحَذاراً مِن زَفرَةٍ أيُّها اللا / ئِمُ أمسَت نِيرانُها في اضطِرامِ
أحرَقَت لائمِيَّ قَبلكَ حتَّى / أصبَحَت جُنَّةً من اللوَّامِ
فعلُ نارِ القُلوبِ فيما عَدا الأج / سامِ هَذا فكيفَ في الأجسامِ
هيَ نارُ الخَليلِ في الوَقدِ لكِن / خَالَفَتها في بَردِها والسَّلامِ
يا لأَهلِ الهَوى لِمَعرَكِ حَربِ ال / بَينِ خَدِّي بَحرٌ منَ الدَّمِ طامِ
مَوقِفُ البَينِ كالسَّما تَرى في / هِ عُيُوناً مُنهلَّةً كالغَمامِ
وعُيوناً من البكاءِ علَيها / كجَهامٍ مُقابلٍ لِرُكامِ
كانَ ذمُّ الشَّآمِ مُذ كنتُ شأني / فَنَهتني عنهُ دِمَشقُ الشَّامِ
بَلدٌ ساكِنوهُ قد جَعلُوا ال / جنَّةَ قَبلَ الحِسابِ دار مُقامِ
أكسَبَتها الأيَّامُ رَونقَ حُسنٍ / ليسَ يَفنَى ولا معَ الأيَّامِ
ظاهِرٌ ظاهِرُ الجَمالِ كَما البَا / طِنِ خَلقاهُما مَعاً في تَمامِ
غير أنَّ الرَّبيعَ يَحكمُ في الظَّا / هِرِ إذ كانَ أوضَحَ الأحكامِ
برياضٍ أوصافُها أبد الدَّه / رِ تَراها رِياضَةَ الأفهامِ
نثرَت طَلَّها يَدُ الغَيثِ فيها / فأفانِينُ زهرِها في انتِظامِ
لَم تُفَضَّل بِطيبِها جَنَّةُ الخُل / دِ عَليها بَل فُضِّلَت بالدَّوامِ
قَسَمَت بينَ أهلِها قِسَمَ العَد / لِ فعمَّتهُمُ يَدا قَسَّامِ
هِمَّةٌ هَمُّها العلوُّ فما تَن / فَكُّ مِن ذاكَ دَهرها في اهتِمامِ
وندىً ذكرُهُ إلى ما تَولا / هُ مِن الأنجُمِ السَّعيدَةِ سامِ
صارِمُ العَزمِ كلُّ عُمرٍ وإن طا / لَ إِذا شاءَ مُؤذِنٌ بانصِرامِ
وكَذا المَجدُ ليسَ تُحسَمُ عَنه / عادِياتُ العِدى بغيرِ حُسامِ
خاصَمَتني صُروفُ دَهري إليهِ / فرأتني بهِ ألدَّ الخِصامِ
بفَتىً راحَتاهُ مُذ عُدِمَ الجو / دُ لَنا راحَةٌ مِن الإعدامِ
وإِذا ما الزَّمانُ أعرَضَ عَنِّي
وإِذا ما الزَّمانُ أعرَضَ عَنِّي / عَطَفَتهُ يَمينُ إبراهِيما
وانثَنَينا بالمُعجِزاتِ ومِنها / كَرَمٌ يَترُكُ الزَّمانَ كَرِيما
حاكِمٌ لا تَرَى لَهُ أبدَ الدَّه / رِ سِوَى الدَّهرِ وَحده مَظلُوما
هِمَمٌ صِرنَ في سَماءِ المَعالي / حين أشرَقنَ وارتَفَعنَ نُجُوما
وإذا ما تَرَفَّعَت هِممُ النَّا / سِ إليها صارَت لهنَّ رُجوما
غيرةً أن يَنال غيرُ أبي إس / حاقَ منها حَظَّاً فَتُسمى عُمُوما
ثم أصبَحتُ أكتُم النَّاسَ ما أص
ثم أصبَحتُ أكتُم النَّاسَ ما أص / بَحَ فيه لكلِّ عَينٍ عَلامَه
أستُرُ الحالَة التي هَتَكَتني / فأُقاسي عَداوةً ومَلامَه
ثمَّ إنِّي رأيتُ فيكَ وفيها / أن تَحمَّلتُها إليكَ ظُلامَه
حينَ لَم يَبقَ غيرُ رأيِكَ فَانظُر / ما ترى يا محمَّدِ بنَ سَلامَه
لا تَناما فإنَّ ما في فُؤادي
لا تَناما فإنَّ ما في فُؤادي / ضامِنٌ لي بأنَّني لا أنَامُ
واعلَما أنَّ لي فُؤاداً كئِيباً / يا خَليلَيَّ بالهَوى مُستَهامُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025