القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الباقي العُمَري الكل
المجموع : 9
قبة المرتضى علي تعالى
قبة المرتضى علي تعالى / شأنها عن موازن وعديل
من نضار صيغت بغير نظير / في مثال منزه عن مثيل
فوقها كالأكليل لاح هلال / رمقته السها بطرف كليل
كبرت فاستقلت الفلك الدو / وار عنها بأن يرى ببديل
جللت مرقدا جليلا تجلت / فوقه هيبة المليك الجليل
فعلى قبة السماء إذا ما / فضلوها أقول بالتفضيل
هي باء مقلوبة فوق تلك النق / طة المستحيلة التأويل
هي فلك بل ما عليه استوى الفل / ك ومن فوق لوحه من قبيل
هي كهف النجاة طور المناجا / ة ثمال العفاة مأوى الدخيل
هي حق للجوهر الخاص ما للع / رض العام عنها من مقيل
هي ظل ما ضل من قال يوما / بحماها من تحت ظلٍّ ظليل
هي غمد لذي فقار بطين / من سيوف الله العلي صقيل
هي غاب ثوى به أسد ال / له علي بصدر أشرف غيل
ذاك ليث أردى العدى بزئير / وحسام أبادهم بصليل
كورة لليعسوب مازج صرف الش / هد منها أطايب الزنجبيل
كرة مستديرة فوق قطب / دبر الكائنات بالتعديل
أفرغتها يمنى المفاخر من تب / ر المعالي في قالب التبجيل
صبغتها بالنور أيدي التجلي / بقدامى من خافقي جبرئيل
فغشاها النور الالهي حتى / بخيال جلت عن التخييل
قد حوى فصل بابها جمل الفض / ل التي قد غنين عن تفصيل
كعروس بدت بوجه جميل / تسبى شمس الضحى بخدٍّ أسيل
هي في الليل مثلها في نهار / وبوقت الضحى كوقت الاصيل
قابلتها البدور باللثم ليلا / وشموس النهار بالتقبيل
صحنها كالقنديل يزهو صفاء / وهي تحكي ذبالة القنديل
يا خليلي والخليل المواسي / منكما من يحب نفع الخليل
عللللاني بذكر من حلَّ فيها / إن قلبي يطيب بالتعليل
نعته بالزبور جاء وبالفر / قان بل بالتورة والانجيل
الامام المبين أحصى به الل / ه جميع الاشياء في التنزيل
فهو اللوح بل وما خط في اللو / ح لديه مقيد التسجيل
سل سبيلا لسلسبيل علي / فعلى ابن السبيل قصد السبيل
هو ساقي الحوض الذي ليس يظما / من حبته يداه بالتنويل
عيلم كل قطرة من نداه / هي غيث لكل عام محيل
عرض حالي لا غرو ان طال اني / لذت في جاهه العريض الطويل
طامع من نواله بكثير / ما أنا منه قانع بقليل
جئت مستهديا هدى من كريم / لست مستجديا جدي من بخيل
من ثراه لي ثروة وحذاف / ير دعاني بهنَّ أغنى معيل
زرته والدموع تنهلَّ والاو / زار تنهال عن كثيب مهيل
ليس لي بعد حبه من نقير / يغن عن شيئا ولا من فتيل
وافرا أن مدحته بخفيف / فبه أرجو حظ وزر ثقيل
حاسدا عند قبره أثلات / فزن من قربه بمجد أثيل
فعليه السلام يترى من الله / ويهدي إليه في منديل
نسجته أيدي الملائك من رق / ة غزل التكبير والتهليل
ما تلا هل أتى عليه مصلٍّ / بلسان التجويد والترتيل
شمخت رفعة وعزت منالا
شمخت رفعة وعزت منالا / واستطالت فخامة وجلالا
واستخفت من الجبال الثقالا / قبة المرتضى علي تعالى
شأنها عن موازن وعديل /
بزغت في الدجا كبدر منير / وتبدَّت تزهو بحسن نضير
فهي اكسير كل قلب كسير / من نضار صيغت بغير نظير
في مثال منزه عن مثيل /
قد صفا كالمرآة منها صقال / فبدا للنجوم فيها مثال
فلك لا يحيط فيه خيال / فوقها كالاكليل لاح هلال
رمقته السها بطرف كليل /
ملأت قبة العوالم بالضو / واستقلت بنفسها في ذرى الجو
بعلي علَّت فما ضرَّها لو / كبرت فاستقلت الفلك الدو
وارعنها بأن يرى ببديل /
حلَّ فيها نور الهدى فتحلت / ودنت فوق قبره فتدلت
ملئت هيبة فعزت وجلت / جللت مرقدا جليلا تجلت
فوقه هيبة المليك الجليل /
سمكها سامت السماك مقاما / حين ضمت ذاك الامام الهماما
أبدا شأو شأنها لن يسامى / فعلى قبة السماء إذا ما
فضلوها أقول بالتفضيل /
هي عين وللتجلي سجنجل / كل ذات بعكسها تتمثل
وبمرآة فكر من يتخيل / هي باء مقلوبة فوق تلك ال
نقطة المستحيلة التأويل /
دار مجد من بابها السعد يدخل / دار في صحنها الهدى في تسلسل
في علاها مهما تشا أبدا قل / هي فلك بل ما عليه استوى الف
لك ومن فوق لوحه من قبيل /
كعبة نحوها قطعنا الفجاجا / بحماها قد آوت الحجاجا
ما ترى عند بابها محتاجا / هي كهف النجاة طور المناجا
ة ثمال العفاة مأوى الدخيل /
هي كنز لدرَّة الفخر موئل / قد حوت كل جوهر متفضل
ليس فيها لعارض الدهر معقل / هي حق للجوهر الخاص مالل
عرض العام عندها من قيل /
هي شمس الهدى لمن ضلَّ دوما / ما رأى بها اهتدى قط لو ما
كم هدت من غوى الجهالة قوما / هي ظل ما ضلَّ من قال يوما
بحماها من تحت ظل ظليل /
صدف قد غلت بدَّر ثمين / وامام للمؤمنين مبين
كنزها قد حوى لخير دفين / هي غمد لذي فقار بطين
من سيوف الله العلي صقيل /
حضرة فوقها الجلال تجلى / أجمة في عرينها الليث حلا
كيف تدنو الاسود منها محلا / هي غاب ثوى به أسد الله
علي بصدر أشرف غيل /
هو سيف القضا بأيدي قدير / نصله ينتضي بيوم عسير
حيدر يضرم الوغى بسعير / ذاك ليث أردى العدى بزئير
وحسام أبادهم بصليل /
هي روض ونعم مرعى ومنهل / لامر النحل الإمام المفضل
دار فيها كأس الرحيق المسلسل / كورة لليعسوب مازج صرف ال
شهد منها أطايب الزنجبيل /
فلك دائر منير بشهب / نورها ظاهر بشرق وغرب
هوَّنت في تدبيرها كل صعب / كرة مستديرة فوق قطب
دبر الكائنات بالتعديل /
صاغها الله من محاسن تعجب / وطلاها من نوره الملتهب
فهي أسنى سبيكى لمذهب / أفرغتها يمنى المفاخر من تب
ر المعالي في قالب التبجيل /
صبغة الله زينب بالتحلي / وعليها الأملاك للوحي تملى
مذ دنا الروح نحوها بالتدلي / صبغتها بالنور أيدي التجلي
بقدامي من خافقي جبرئيل /
لا يحيط الخيال وقتا فوقتا / بحلاها ولا يخيل نعتا
جمعت ذاتها فضائل شتى / فغشاها النور الالهي حتى
بخيال جلت عن التخييل /
أحرزت من أزاهير الشرف الغض / وأحاطت بالمجد في الطول والعرض
كل فضل من فضلها يتبعض / قد حوى فصل بابها جمل الفض
ل التي قد غنين عن تفصيل /
جليت تزدهي بجسم صقيل / فهي زهراء ما لها من مثيل
منذ زفت لخير مولى جليل / كعروس بدت بوجه جميل
تسبى شمس الضحى بخد أسيل /
هي بدر الدجا بغير سرار / هي شمس ضاءت بغير استتار
زندها في كلا الجديدين وار / هي في الليل مثلها في نهار
وبوقت الضحى كوقت الاصيل /
نالت النيرات من ذاك نيلا / يستميل المحب للحب ميلا
فتهاوت منها تقبل ذيلا / قابلتها البدور باللثم ليلا
وشموس النهار بالتقبيل /
كسراج لنا تجلت مساء / فاستعارت منها الدراري سناء
زيتها التبر يستنير ضياء / صحنها كالقنديل يزهو صفاء
وهي تحكي ذبالة القنديل /
هل محب يحنو على ما أقاسي / من غرام دك الجبال الرواسي
ما لجرحي سواكم اليوم آسي / يا خليليَّ والخليل المواسي
منكما من يحب نفع الخليل /
بالغريين حاجة أقتضيها / وبكوفان بلغة أرتجيها
فبحق الزهرا وحق بنيها / علَّني بذكر من حلَّ فيها
ان قلبي يطيب بالتعليل /
ذو سجايا أصفى من الدر والدر / ومزايا لم نحصها بالتفكر
أخبرت عن نعوته الكتب الغر / نعته بالزبور جاء وبالفر
قان بالتوراة والانجيل /
هل أتى في سواه بالذكر تملى / آي وحي بها تسامى محلا
وصفه بالقرآن قد جاء يتلى / الامام المبين أحصى به الله
جميع الاشياء في التنزيل /
صدره نسخة لما كان في الكو / ن قديما من خطها الناس املوا
هو علم الكتاب في علمه او / فهو اللوح بل وما خط في اللو
ح لديه مقيد التسجيل /
كم ثملنا منه بكأس روى / فأمطنا برشفها كل غي
ان ترم أن هوز منها بري / سل سبيلا لسلسبيل علي
فعلى ابن السبيل قصد السبيل /
زره مهما أصابك الخطب مهما / تلق غيثا همي وبحرا خضما
فاجل في راحة عن القلب هما / هو ساقي الحوض الذي ليس يظما
من حبته يداه بالتنويل /
كم غليل روى بفيض مفيل / ما رويناه عن فرات ونيل
كم أفاضت كفاه من سلسبيل / هو ذات الشفا لكل عليل
وشفاء لذات كل غليل /
صاغه الله من ندى وبراه / وعلى فطرة السخا سوَّاه
بحر جود ما للعفاة سواه / عيلم كل قطرة من نداه
هي غيث لكل عام محيل /
جئت أشكو اليه بثي وحزني / حاش لله ان يخيب ظني
نلت من فضله قصارى التمني / عرض حالي لا غرو ان طال اني
لذت في جاهه العريض الطويل /
غيث فضل يهمى بفيض غزير / وغياث من كل أمر عسير
كيف أرضى منه بمنٍّ يسير / طامع من نواله بكثير
ما أنا منه قانع بقليل /
كم عديم أحيا بجود عميم / وهدى حائر النهج قويم
ولأعتابه بقلب سليم / جئت مستهديا هوى من كريم
لست مستجد يا جدي من بخيل /
لجناحي أراش بعد تلافي / بقدامى افضاله والخوافي
قبره كعبة غدا للطواف / من ثراه لي ثروة وحذافي
ر دعاني بهنَّ أغنى معيل /
كل من زار قبره أمن الهو / ل وان كان ذنبه يملأ الجو
ما تراني وقد أحاط بي السو / زرته والدموع تنهلَّ والاو
زار تنهال عن كثيب مهيل /
حبه بارز بدا من ضميري / وعلينا فرض ولاء الامير
بولاه كم اغتنى من فقير / ليس لي بعد حبه من نقير
يغن عني شيئا ولا من فتيل /
زاد وفري منه بظل وريف / حيث وفى بالكيل كل طفيف
من بسيط الثنا ومدح شريف / وافرا ان مدحته بخفيف
فبه أرجو حط وزر ثقيل /
رحت عنه والقلب ذو لفتات / لحماه والنفس في حسرات
وشؤن العيون في عبرات / حاسدا عند قبره أثلات
فزن من قربه بمجد أثيل /
كيف أحصى بالمدح أوصاف مولى / خصه ربه بآية قل لا
ان مدح المولى بعلياه أولى / فعليه السلام يترى من الله
ويهدى اليه في منديل /
من حلاه نور الهداية مبرق / وعليه سنى الولاية مشرق
ولديه نشر الوصاية معبق / نسجته أيدي الملائك من رق
ة غزل التكبير والتهليل /
وعليه أسنى ثناء أجل / وصلاة من راحم متجلَّ
تتغشى منه علي محلَّ / ما تلا هل اتى عليه مصلَّ
بلسان التجويد والترتيل /
يا عذولي كرر علي السمع واملي
يا عذولي كرر علي السمع واملي / من أمالي القالي صحائف عذلي
وبلحن عن ما سوى الحب يسلي / غنٍّ لي باسم من أحب وخلي
كل من في الوجود يرمي بسهمه /
باسمه كل ما ترنم حادي / ردَّ عني الطعان من حسادي
أناشهم بسهم لوم الاعادي / لا أبالي ولو أصاب فؤادي
أنه لا يضرَّ شيء مع اسمه /
يا كثيب العلم الذي انهال بالفض
يا كثيب العلم الذي انهال بالفض / ل فكنيته الكثيب المهيلا
ما سواك النسيم عوفيت هل صح / ح نسيم أن لا يكون عليلا
بدوام الشفاء حياك مولا / ك وبياك بكرة وأصيلا
ونديم نيابة عن شراب
ونديم نيابة عن شراب / أترع الكأس من لماه وكاله
كلما رام عنه قلبي سلَّوا / كان من قلبه عليه وكاله
من قراب السحاب إذ جرَّد الود
من قراب السحاب إذ جرَّد الود / ق سيوف الانهار كالسلسال
وبظل الاشجار في الروضة الغن / اء باتت مسحوبة الاذيال
قالت الدوحة الوريقة أني / جنة والسيوف تحت ظلالي
كل فرد منها كمجنون قيس
كل فرد منها كمجنون قيس / والليالي جميعهنَّ كليلي
ما كفا من بناتها ما نقاسي / كل يوم عنها يقولون حبلي
بأمالي القالي لصدرِ الموالي
بأمالي القالي لصدرِ الموالي / الشريفُ الرشيدُّ عين المعالي
كلُّ بشرى فقد تملك منها / ما به جيدُ كتبهِ صار حالي
نزهةٌ للألبابِ قد جمعوها
نزهةٌ للألبابِ قد جمعوها / بكتابٍ مع نشوة للشمول
فازدهى وانتشى بتلك وهذي / الشريفُ الرشدي فرع الرسولِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025