المجموع : 9
قبة المرتضى علي تعالى
قبة المرتضى علي تعالى / شأنها عن موازن وعديل
من نضار صيغت بغير نظير / في مثال منزه عن مثيل
فوقها كالأكليل لاح هلال / رمقته السها بطرف كليل
كبرت فاستقلت الفلك الدو / وار عنها بأن يرى ببديل
جللت مرقدا جليلا تجلت / فوقه هيبة المليك الجليل
فعلى قبة السماء إذا ما / فضلوها أقول بالتفضيل
هي باء مقلوبة فوق تلك النق / طة المستحيلة التأويل
هي فلك بل ما عليه استوى الفل / ك ومن فوق لوحه من قبيل
هي كهف النجاة طور المناجا / ة ثمال العفاة مأوى الدخيل
هي حق للجوهر الخاص ما للع / رض العام عنها من مقيل
هي ظل ما ضل من قال يوما / بحماها من تحت ظلٍّ ظليل
هي غمد لذي فقار بطين / من سيوف الله العلي صقيل
هي غاب ثوى به أسد ال / له علي بصدر أشرف غيل
ذاك ليث أردى العدى بزئير / وحسام أبادهم بصليل
كورة لليعسوب مازج صرف الش / هد منها أطايب الزنجبيل
كرة مستديرة فوق قطب / دبر الكائنات بالتعديل
أفرغتها يمنى المفاخر من تب / ر المعالي في قالب التبجيل
صبغتها بالنور أيدي التجلي / بقدامى من خافقي جبرئيل
فغشاها النور الالهي حتى / بخيال جلت عن التخييل
قد حوى فصل بابها جمل الفض / ل التي قد غنين عن تفصيل
كعروس بدت بوجه جميل / تسبى شمس الضحى بخدٍّ أسيل
هي في الليل مثلها في نهار / وبوقت الضحى كوقت الاصيل
قابلتها البدور باللثم ليلا / وشموس النهار بالتقبيل
صحنها كالقنديل يزهو صفاء / وهي تحكي ذبالة القنديل
يا خليلي والخليل المواسي / منكما من يحب نفع الخليل
عللللاني بذكر من حلَّ فيها / إن قلبي يطيب بالتعليل
نعته بالزبور جاء وبالفر / قان بل بالتورة والانجيل
الامام المبين أحصى به الل / ه جميع الاشياء في التنزيل
فهو اللوح بل وما خط في اللو / ح لديه مقيد التسجيل
سل سبيلا لسلسبيل علي / فعلى ابن السبيل قصد السبيل
هو ساقي الحوض الذي ليس يظما / من حبته يداه بالتنويل
عيلم كل قطرة من نداه / هي غيث لكل عام محيل
عرض حالي لا غرو ان طال اني / لذت في جاهه العريض الطويل
طامع من نواله بكثير / ما أنا منه قانع بقليل
جئت مستهديا هدى من كريم / لست مستجديا جدي من بخيل
من ثراه لي ثروة وحذاف / ير دعاني بهنَّ أغنى معيل
زرته والدموع تنهلَّ والاو / زار تنهال عن كثيب مهيل
ليس لي بعد حبه من نقير / يغن عن شيئا ولا من فتيل
وافرا أن مدحته بخفيف / فبه أرجو حظ وزر ثقيل
حاسدا عند قبره أثلات / فزن من قربه بمجد أثيل
فعليه السلام يترى من الله / ويهدي إليه في منديل
نسجته أيدي الملائك من رق / ة غزل التكبير والتهليل
ما تلا هل أتى عليه مصلٍّ / بلسان التجويد والترتيل
شمخت رفعة وعزت منالا
شمخت رفعة وعزت منالا / واستطالت فخامة وجلالا
واستخفت من الجبال الثقالا / قبة المرتضى علي تعالى
شأنها عن موازن وعديل /
بزغت في الدجا كبدر منير / وتبدَّت تزهو بحسن نضير
فهي اكسير كل قلب كسير / من نضار صيغت بغير نظير
في مثال منزه عن مثيل /
قد صفا كالمرآة منها صقال / فبدا للنجوم فيها مثال
فلك لا يحيط فيه خيال / فوقها كالاكليل لاح هلال
رمقته السها بطرف كليل /
ملأت قبة العوالم بالضو / واستقلت بنفسها في ذرى الجو
بعلي علَّت فما ضرَّها لو / كبرت فاستقلت الفلك الدو
وارعنها بأن يرى ببديل /
حلَّ فيها نور الهدى فتحلت / ودنت فوق قبره فتدلت
ملئت هيبة فعزت وجلت / جللت مرقدا جليلا تجلت
فوقه هيبة المليك الجليل /
سمكها سامت السماك مقاما / حين ضمت ذاك الامام الهماما
أبدا شأو شأنها لن يسامى / فعلى قبة السماء إذا ما
فضلوها أقول بالتفضيل /
هي عين وللتجلي سجنجل / كل ذات بعكسها تتمثل
وبمرآة فكر من يتخيل / هي باء مقلوبة فوق تلك ال
نقطة المستحيلة التأويل /
دار مجد من بابها السعد يدخل / دار في صحنها الهدى في تسلسل
في علاها مهما تشا أبدا قل / هي فلك بل ما عليه استوى الف
لك ومن فوق لوحه من قبيل /
كعبة نحوها قطعنا الفجاجا / بحماها قد آوت الحجاجا
ما ترى عند بابها محتاجا / هي كهف النجاة طور المناجا
ة ثمال العفاة مأوى الدخيل /
هي كنز لدرَّة الفخر موئل / قد حوت كل جوهر متفضل
ليس فيها لعارض الدهر معقل / هي حق للجوهر الخاص مالل
عرض العام عندها من قيل /
هي شمس الهدى لمن ضلَّ دوما / ما رأى بها اهتدى قط لو ما
كم هدت من غوى الجهالة قوما / هي ظل ما ضلَّ من قال يوما
بحماها من تحت ظل ظليل /
صدف قد غلت بدَّر ثمين / وامام للمؤمنين مبين
كنزها قد حوى لخير دفين / هي غمد لذي فقار بطين
من سيوف الله العلي صقيل /
حضرة فوقها الجلال تجلى / أجمة في عرينها الليث حلا
كيف تدنو الاسود منها محلا / هي غاب ثوى به أسد الله
علي بصدر أشرف غيل /
هو سيف القضا بأيدي قدير / نصله ينتضي بيوم عسير
حيدر يضرم الوغى بسعير / ذاك ليث أردى العدى بزئير
وحسام أبادهم بصليل /
هي روض ونعم مرعى ومنهل / لامر النحل الإمام المفضل
دار فيها كأس الرحيق المسلسل / كورة لليعسوب مازج صرف ال
شهد منها أطايب الزنجبيل /
فلك دائر منير بشهب / نورها ظاهر بشرق وغرب
هوَّنت في تدبيرها كل صعب / كرة مستديرة فوق قطب
دبر الكائنات بالتعديل /
صاغها الله من محاسن تعجب / وطلاها من نوره الملتهب
فهي أسنى سبيكى لمذهب / أفرغتها يمنى المفاخر من تب
ر المعالي في قالب التبجيل /
صبغة الله زينب بالتحلي / وعليها الأملاك للوحي تملى
مذ دنا الروح نحوها بالتدلي / صبغتها بالنور أيدي التجلي
بقدامي من خافقي جبرئيل /
لا يحيط الخيال وقتا فوقتا / بحلاها ولا يخيل نعتا
جمعت ذاتها فضائل شتى / فغشاها النور الالهي حتى
بخيال جلت عن التخييل /
أحرزت من أزاهير الشرف الغض / وأحاطت بالمجد في الطول والعرض
كل فضل من فضلها يتبعض / قد حوى فصل بابها جمل الفض
ل التي قد غنين عن تفصيل /
جليت تزدهي بجسم صقيل / فهي زهراء ما لها من مثيل
منذ زفت لخير مولى جليل / كعروس بدت بوجه جميل
تسبى شمس الضحى بخد أسيل /
هي بدر الدجا بغير سرار / هي شمس ضاءت بغير استتار
زندها في كلا الجديدين وار / هي في الليل مثلها في نهار
وبوقت الضحى كوقت الاصيل /
نالت النيرات من ذاك نيلا / يستميل المحب للحب ميلا
فتهاوت منها تقبل ذيلا / قابلتها البدور باللثم ليلا
وشموس النهار بالتقبيل /
كسراج لنا تجلت مساء / فاستعارت منها الدراري سناء
زيتها التبر يستنير ضياء / صحنها كالقنديل يزهو صفاء
وهي تحكي ذبالة القنديل /
هل محب يحنو على ما أقاسي / من غرام دك الجبال الرواسي
ما لجرحي سواكم اليوم آسي / يا خليليَّ والخليل المواسي
منكما من يحب نفع الخليل /
بالغريين حاجة أقتضيها / وبكوفان بلغة أرتجيها
فبحق الزهرا وحق بنيها / علَّني بذكر من حلَّ فيها
ان قلبي يطيب بالتعليل /
ذو سجايا أصفى من الدر والدر / ومزايا لم نحصها بالتفكر
أخبرت عن نعوته الكتب الغر / نعته بالزبور جاء وبالفر
قان بالتوراة والانجيل /
هل أتى في سواه بالذكر تملى / آي وحي بها تسامى محلا
وصفه بالقرآن قد جاء يتلى / الامام المبين أحصى به الله
جميع الاشياء في التنزيل /
صدره نسخة لما كان في الكو / ن قديما من خطها الناس املوا
هو علم الكتاب في علمه او / فهو اللوح بل وما خط في اللو
ح لديه مقيد التسجيل /
كم ثملنا منه بكأس روى / فأمطنا برشفها كل غي
ان ترم أن هوز منها بري / سل سبيلا لسلسبيل علي
فعلى ابن السبيل قصد السبيل /
زره مهما أصابك الخطب مهما / تلق غيثا همي وبحرا خضما
فاجل في راحة عن القلب هما / هو ساقي الحوض الذي ليس يظما
من حبته يداه بالتنويل /
كم غليل روى بفيض مفيل / ما رويناه عن فرات ونيل
كم أفاضت كفاه من سلسبيل / هو ذات الشفا لكل عليل
وشفاء لذات كل غليل /
صاغه الله من ندى وبراه / وعلى فطرة السخا سوَّاه
بحر جود ما للعفاة سواه / عيلم كل قطرة من نداه
هي غيث لكل عام محيل /
جئت أشكو اليه بثي وحزني / حاش لله ان يخيب ظني
نلت من فضله قصارى التمني / عرض حالي لا غرو ان طال اني
لذت في جاهه العريض الطويل /
غيث فضل يهمى بفيض غزير / وغياث من كل أمر عسير
كيف أرضى منه بمنٍّ يسير / طامع من نواله بكثير
ما أنا منه قانع بقليل /
كم عديم أحيا بجود عميم / وهدى حائر النهج قويم
ولأعتابه بقلب سليم / جئت مستهديا هوى من كريم
لست مستجد يا جدي من بخيل /
لجناحي أراش بعد تلافي / بقدامى افضاله والخوافي
قبره كعبة غدا للطواف / من ثراه لي ثروة وحذافي
ر دعاني بهنَّ أغنى معيل /
كل من زار قبره أمن الهو / ل وان كان ذنبه يملأ الجو
ما تراني وقد أحاط بي السو / زرته والدموع تنهلَّ والاو
زار تنهال عن كثيب مهيل /
حبه بارز بدا من ضميري / وعلينا فرض ولاء الامير
بولاه كم اغتنى من فقير / ليس لي بعد حبه من نقير
يغن عني شيئا ولا من فتيل /
زاد وفري منه بظل وريف / حيث وفى بالكيل كل طفيف
من بسيط الثنا ومدح شريف / وافرا ان مدحته بخفيف
فبه أرجو حط وزر ثقيل /
رحت عنه والقلب ذو لفتات / لحماه والنفس في حسرات
وشؤن العيون في عبرات / حاسدا عند قبره أثلات
فزن من قربه بمجد أثيل /
كيف أحصى بالمدح أوصاف مولى / خصه ربه بآية قل لا
ان مدح المولى بعلياه أولى / فعليه السلام يترى من الله
ويهدى اليه في منديل /
من حلاه نور الهداية مبرق / وعليه سنى الولاية مشرق
ولديه نشر الوصاية معبق / نسجته أيدي الملائك من رق
ة غزل التكبير والتهليل /
وعليه أسنى ثناء أجل / وصلاة من راحم متجلَّ
تتغشى منه علي محلَّ / ما تلا هل اتى عليه مصلَّ
بلسان التجويد والترتيل /
يا عذولي كرر علي السمع واملي
يا عذولي كرر علي السمع واملي / من أمالي القالي صحائف عذلي
وبلحن عن ما سوى الحب يسلي / غنٍّ لي باسم من أحب وخلي
كل من في الوجود يرمي بسهمه /
باسمه كل ما ترنم حادي / ردَّ عني الطعان من حسادي
أناشهم بسهم لوم الاعادي / لا أبالي ولو أصاب فؤادي
أنه لا يضرَّ شيء مع اسمه /
يا كثيب العلم الذي انهال بالفض
يا كثيب العلم الذي انهال بالفض / ل فكنيته الكثيب المهيلا
ما سواك النسيم عوفيت هل صح / ح نسيم أن لا يكون عليلا
بدوام الشفاء حياك مولا / ك وبياك بكرة وأصيلا
ونديم نيابة عن شراب
ونديم نيابة عن شراب / أترع الكأس من لماه وكاله
كلما رام عنه قلبي سلَّوا / كان من قلبه عليه وكاله
من قراب السحاب إذ جرَّد الود
من قراب السحاب إذ جرَّد الود / ق سيوف الانهار كالسلسال
وبظل الاشجار في الروضة الغن / اء باتت مسحوبة الاذيال
قالت الدوحة الوريقة أني / جنة والسيوف تحت ظلالي
كل فرد منها كمجنون قيس
كل فرد منها كمجنون قيس / والليالي جميعهنَّ كليلي
ما كفا من بناتها ما نقاسي / كل يوم عنها يقولون حبلي
بأمالي القالي لصدرِ الموالي
بأمالي القالي لصدرِ الموالي / الشريفُ الرشيدُّ عين المعالي
كلُّ بشرى فقد تملك منها / ما به جيدُ كتبهِ صار حالي
نزهةٌ للألبابِ قد جمعوها
نزهةٌ للألبابِ قد جمعوها / بكتابٍ مع نشوة للشمول
فازدهى وانتشى بتلك وهذي / الشريفُ الرشدي فرع الرسولِ