القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ أبي حَصِينة الكل
المجموع : 2
يا خَليلَيَّ هَل تَجيبُ الطُلولُ
يا خَليلَيَّ هَل تَجيبُ الطُلولُ / إِن سَأَلنا أَينَ الخَليطُ نُزولُ
دِمَنٌ مِثلُنا يُقَلقِلُها الشُو / قُ وَيَعتادُها الجَوى وَالغَليل
قَد بَراها كَما بَرانا التَنائِي / وَعَراها كَما عَرانا النُحولُ
باكِياتٍ وَما لَهُنَّ دُموعٌ / مُغرَماتٍ وَما لَهُنَّ عُقولُ
دَرَسَتها الجنوبُ وَالشَمأَلُ الزَع / زَعُ وَاستَأصَلَت قُواها القَبولُ
أَسعَدَتنا فيها المَطايا عَلى الوَخ / دِ فَظَلّت مِثلَ المَطايا الخُيولُ
فَلَنا في النَوى زَفيرٌ وَلِلعِي / سِ حَنينٌ وَلِلجِيادِ صَهيلُ
يا خَليلَيَّ ساعِداني عَلى الوَج / دِ كَما يُسعِدُ الخَليلَ الخَليلُ
وَاِنظُرا البَرقَ كَيفَ تَنزِلُهُ الجِن / نُ كَما تَنزِلُ السُلافُ الشَمولُ
مُستَطيراً لَهُ عَلى جانِبِ الغَو / رِ طُلوعٌ مُرَدَّدٌ وَأُفُولُ
فيهِ ما في المُتيَّمينَ مِنَ العِشقِ / خُفوقٌ وَصُفرَةٌ وَنُحولُ
لاحَ مِن خَلفِنا وَسِرنا وَأَعنا / قُ المَطايا إِلَيهِ في الجَوِّ مِيلُ
في ظَلامٍ تَساوَت الهَضَباتُ الشمُ / مُ فيهِ وَالغامِضاتُ الهُجولُ
خَبَطَتهُ مَناسِمُ العِيسِ حَتّى / طارَ فيها عَنِ الخِدامِ النَقيلُ
بِشُخوصٍ كَأَنَّها صُرَدُ اللَي / لِ كَما ضَمَّتِ الأَسيرَ الكُبولُ
أَشحَبَتهُم غُبرُ الفَيافي وَأَزرَت / شُقَّةُ البِيدِ عِيسَهُم وَالذَميلُ
أَو أَناخُوا بِخَيرِ مَن باتَ لِلوَف / دِ لَدَيهِ إِناخَةٌ وَرَحيلُ
مَلِكٌ مِن بَني المُلوكِ وَقَيلٌ / رَهِبَتهُ في الخافِقينِ القُيولُ
وَرِثَ الفَخرَ عَن أَبيهِ وَأَعطَتهُ / المَعالي رِماحُهُ وَالنُصولُ
نَزلَ النَجمُ عَن مَعاليهِ فَالعَيّوقُ / في الجَوِّ نازِلٌ لا يَزولُ
شَبَّ مِن نَبعَةِ المَكارِمِ وَالمَجدِ / وَطابَت فُروعُهُ وَالأُصولُ
إِنَّما آلُ صالِحٍ غُرَرُ الدَه / رِ وَما في الوَرى الشَوى وَالحُجولُ
سَبَقُوا الناسَ بِالمَكارِمِ وَالفَخ / رِ كَما يَسبِقُ الصِحابَ الدَليلُ
وَاستَعادَ المُعِزّ عِزّهُمُ الذا / هِبَ مِن بَعدِ ما اِعتَراهُ الخُمولُ
بَعدَ أَن حَطَّمَ الرِماحَ وَرَدَّ ال / بِيضَ قَد خَرَّبَت ظُباها الفُلولُ
ولُهامٌ يَسُدُّ عِثيَرُهُ الجَوَّ / وَيَخفى عَنِ الرَعيلِ الرَعيلُ
صَحَّ فيهِ القَنا وَظَلَّ عَلى ها / مِ الأَعادي لِلمُرهَفاتِ صَليلُ
أَيُّها الماجِدُ الَّذي ضاقَ بِالمَج / دِ إِلى غَيرِهِ الهُدى وَالسَبيلُ
إِنَّما أَنتَ نِعمَةٌ نَشكُرُ اللَ / هَ عَلَيها وَعِصمَةٌ لا تَزولُ
لا خَلا مِنكَ مَعشَرٌ أَنتَ بالخَي / رِ لَهُم ما حَيِيتَ بَرٌّ وَصُولُ
بِنتُ بِالأَمسِ عَن فَتىً طالَما با / تَ بِخَيرٍ وَالغائِبونَ قَليلُ
حامِلٌ مِنكُمُ الجَميلَ وَما ضا / عَ لَكُم في أَبي المَنيعِ جَميلُ
إِن تَحَمَّلتَ ثِقَلهُ فَكَذا أَن / تَ لِأَثقالِنا صَبورٌ حَمولُ
أَنتُمُ إِخوَةُ الصَفاءِ كَما كا / نَ عَلِيٌّ وَجَعفَرٌ وَعَقيلُ
لا عَدِمناكُمُ فَما نَعدَمُ الخَي / رَ وَلا غالَكُم مِنَ الدَهرِ غُولُ
عِش مُهناً بِكُلِّ خَيرٍ مُمَلّا
عِش مُهناً بِكُلِّ خَيرٍ مُمَلّا / وَابقَ أَعلى مِنَ السِماكِ مَحَلّا
حَسَدَت نَعلَكَ الوُجُوهُ فَلَو أَر / ضاكَ وَجهي حَذَوتُهُ لَكَ نَعلا
وَوَطِئتَ الثَرى فَلَو قِيسَ بِالعَن / بَرِ ما دُستَ كانَ ما دُستَ أَغلى
قَد سَمِعنا عَنِ الأَوائِلِ قَولاً / وَرَأَينا مِنكَ الَّذي قِيلَ فِعلا
طُلتَ حَتّى أَصبَحتَ لِلفَلَكِ الدا / ئِرِ عُلواً وَأَصبَحَ العُلوُ سُفلا
وَفَضَحتَ الغَمامَ بِالجُودِ حَتّى / صارَ جُودُ الغَمامِ لُؤماً وَبُخلا
وَقَهَرتَ العِدى بِسَيفِكَ حَتّى / قَد غَدا مِنهُمُ الأَعَزُّ الأَذَلّا
كُلَّما حاوَلُوا انحِطاطَ مَبانِي / كَ بَناها لَكَ الإِلهُ وَأَعلى
قَد رَأَينا المُلوكَ في كُلِّ أَرضٍ / وَرَأينا الأَعَزَّ أَنتَ الأَجَلّا
قُمتَ بِالنائِباتِ عَنهُم فَقَد أَص / بَحَ كُلٌّ عَلى الحُمَيدِيِّ كَلّا
لَو عَدَدنا قَطرَ الغَمامِ الَّذي صا / بَ وَمَعرُوفَهُ لَزادَ وَقَلّا
ناهِضٌ بِالخُطوبِ لَو حَمَلَ الشُم / مَ الذُّرى لاستَقَلَّها وَاستَقَلّا
كُلَّما جَلَّ جَلَّ عَن شِيَمِ الكِب / رِ وَمَن جانَبَ التَكَبُّر جَلّا
مُدرِكيُّ النِجارِ أَصبَحَ أَعلى الن / ناسِ قَدراً وَأَرجَحَ الناسِ عَقلا
ساعَدَتهُ نَوائِبُ الدَهرِ حَتّى / طَلَبَ الدَهرُ عِندَ شانيهِ تَبلا
كُلَّما سارَ مُزمِعاً أَزمَعَ المَج / دُ مَسِيراً وَكُلَّما حَلَّ حَلّا
مِثلُ صَوبِ الغَمامِ لا تَشتَكي الأَر / ضُ إِذا ما مَشى عَلى الأَرضِ مَحلا
حَطَّمَ السَمهَرِيَّ طَعناً وَأَفنى السْ / سَيفَ ضَرباً وَأَنفَدَ المالَ بَذلا
عَذَلُوهُ عَلى السَماحِ وَما يَق / بَلُ دَرُّ الغَمامِ لَوماً وَعَذلا
عاشِقٌ لِلنَدى إِذا نالَ حُسنَ الذ / ذكرِ بَينَ المَلا فَقَد نالَ وَصلا
مُرغِبٌ مُرهِبٌ فَقَد مَلَأَ الآ / فاقَ أَمناً وَطَبَّقَ الأَرضَ عَدلا
وَرِكابٍ كَلَّت وَمَلَّت وَكَلَّ الر / ر كبُ مِن طُولِ ما يَسيرُ وَمَلّا
دَلَّهُم في الظَلامِ وَجهُ أَبي العُل / وانِ لَمّا حارَ الدَليلُ وَضَلّا
كُلَّما هَبَّتِ الصَبا شَمَّ رَيّا ال / مِسكِ مِن نَحوِ أَرضِهِ فاستَدَلّا
كَسَبَ الفَخرَ قَومَهُ وَكَسى العُر / يَ ثِياباً مِنَ العُلى لَيسَ تَبلى
وَغَدا النَجمُ وَالشِهابُ يَحُفّا / نِ هِلالاً مِن أُفقِهِ قَد تَجَلّى
خَمسَةٌ كَالأَصابِعِ الخَمسِ وَالوُس / طى فَتىً طالَهُم جَلالاً وَنُبلا
إِن عَلا قَدرُ ما أَنالَ مِنَ الفَض / لِ فَإِنّي مُحِلُّهُ اليَومَ أَعلى
فَردَةٌ أَعلَمَت بِأَنَّكَ فَردٌ / وَسِجلٌّ قُلِّدتَهُ لِيُحَلّى
وَلِواءٌ حَكى الهَدِيَّ عَلَيها ال / وَشيُ قَد أَقبَلَت إِلى البَعلِ تُجلى
ذاتُ فَرعٍ تَلُفُّ أَطرافَهُ الرِي / حُ وَلَكِن بِعاصِفِ الرِيحِ تُعلى
وَمَشَت تَحتَكِ الصَبا تَحمِلُ التِب / رَ وَتَشكُو مِن حَملِها لَكَ ثِقلا
عَجَباً كَيفَ تَستَقِلُّ بِكَ الخَي / لُ إِذا كُنتَ تُثقِلُ الأَرضَ حَملا
وَتَقَلَّدتَ بِالحُسامِ فَقُلنا / هَل رَأَيتُم نَصلاً تَقَلَّدَ نَصلا
وَتَنَطَّقتَ بِالنُجومِ وَسُربِل / تَ بِثَوبٍ يَحكي الغَزالَةَ غَزلا
إِن عَدا مُهجَةَ الإِمامِ فَقَد أَف / ضى إِلى مُهجَةٍ تُحاطُ وَتُكلا
إِنَّما أَنفَذَ الغِلالَةَ لَمّا / لَم يَجِد في فُؤادِهِ لَكَ غِلّا
شَرَفاً زائِداً وَعِزَّاً مِن اللِ / هِ وَفَضلاً مِنَ الخَليفَةِ جَزلا
لَو مَلَكتَ العِبادَ شَرقاً وَغَرباً / وَحَوَيتَ البِلادَ حَزناً وَسَهلا
كُنتَ أَولى بِها وَكُنت لما تَم / لِكُ مِن أَهلِ دُنياكَ أَهلا
خَبَطَ الناسُ حَولَكَ الأَرضَ حَتّى / مَلَؤُوها طُرقاً إِلَيكَ وَسُبلا
مَن بَغى الخَيرَ مِن سِواكَ فَما فا / زَ وَمَن لَم يَلُذ بِغَيرِكَ ذَلّا
لَم تَهبَني حَوادِثُ الدَهرِ إِلّا / مُذ تَعَلَّقتُ مِن حِبالِكَ حَبلا
كُلَّما صُغتُ فيكَ بِكراً مِنَ القَو / لِ أَبَت أَن تُرِيدَ غَيرَكَ بَعلا
يَسمَعُ الدَهرُ ما أَقولُ فَيَروي / هِ وَعَنّي رَوى وَمِنّي استَملى
وَلَقَد طُلتَ عَن مَديحي فَما أَد / رِي أَيُرضِيكَ ما أُحَبِّرُ أَم لا
يا بنَ أَعلى المُلوكِ قَدراً وَيا أَك / رَمَ مَن أَوطَأَ السِماكَينِ رِجلا
إِنَّما أَنتَ نِعمَةٌ يَشكُرُ اللَ / هَ عَلَيها مَن صامَ مِنّا وَصَلّى
لا أَلمَّت بِكَ الخُطُوبُ وَلا ذا / قَت لَكَ المَكرُماتُ في الدَهرِ ثَكلا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025