القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 15
سَلِمَتْ بِنْتُ خاطِرِ ابْنِ سُلَيْمٍ
سَلِمَتْ بِنْتُ خاطِرِ ابْنِ سُلَيْمٍ / فَأَبَتْ باحترازِهِ أَنْ تُنَالا
وعهدناهُ ليسَ يُحْسِنُ شِعْرًا / غَيْرَ أَنْ صادَفَ المَقَالَ فَقَالا
ولئِنْ جاءَ دونَ مجدِكَ يَسْعَى / فلَهُ العُذْرُ واضحاً يَتَلاَلا
طُلْتَ عن دِهْنِهِ فَقَصَّرَ عَجْزًا / ولقد بالَغَ الثَّنَا وَأَطالا
نَزَلُوا فادَّعَوْا نزَالِ نَزالِ
نَزَلُوا فادَّعَوْا نزَالِ نَزالِ / بَعْدَ مَيْلِي عن حَرْبِهِمْ واعتزالي
وأَقاموا حِيالَ قلبِيَ عَيْناً / أَلْقَحَتْ حَرْبَ حُبِّهِمْ عن حِيالِ
قرِّبا مَرْبِطَ الصَّبابَةِ منِّي / شابَ رُشْدِي بهم وشَبَّ ضلالي
لا لقيتُ العيونَ من حَلَقِ الشَّيْ / بِ بدرعٍ وإِن رَمَتْ بِنِبالِ
فامسحا عارِضِي فَلَيْسَ قتيراً / ما بدا فيه من غُبارِ الليالي
كَلَفِي بالهلالِ عَوَّضَ رأْسي / عنه من كل شَعْرَةٍ بِهلالِ
يا خَلِيلِي سائِلْ صُروفَ الليالي / هل خِلالاً نَحَتْنَهُ من خِلالِ
صَقَلَتْنِي الخطوبُ والسيفُ يَخْفَى / عَيْبُهُ في صَدَاهُ قَبْلَ الصِّقالِ
ظَهْرُ ذاتِ الحُجولِ إِنْ طُلِبَ المج / دُ وإِلا فَبَطْنُ ذاتِ الحِجالِ
والمعالِي مثلُ الرماحِ ففيها / رُتَبٌ من سَوَافلٍ وعَوالِ
إِن تَأَخَّرْتَ فالمُحَرَّمُ عُطْلٌ / من حِلَى العيد وَهْوَ في شَوَّالِ
عَزَّ سَفْحٌ به الأُسودُ وذَلَّتْ / قُنَّةٌ ما بها سِوَى الأَوْعَالِ
أَيْنَ أَمثالُ ما أَقولُ ولَفْظِي / باتَ يقتادُ شارِدَ الأَمْثَالِ
صُحْبَةُ الدهرِ وَهْوَ مشتهرُ النق / صِ هَدَتْنِي إِلى خَفِيِّ الكمال
فاعْتَضِدْ بالرِّفيقِ في مُشْكِلِ الأَم / رِ وإِن لم يَكُنْ من الأَشْكَالِ
جُعِلَ القَرْعُ لِلْيَمِين فإِنْ جا / ءَ جوابٌ فالرَّدُّ حَدُّ الشِّمالِ
أَنا مالِي وللبخيل وعندِي / فِكْرَةٌ قد جَعَلْتُها رَأْسَ مالي
إِنْ ثَنَتْ خَلَّةٌ إِليه يَمِيني / فبعضبٍ تَبْرِيهِ بَرْيَ الخِلالِ
شَرفِي جاوَزَ الغِنَى ومن العا / رِضِ ما انْحَطَّ عن رءُوسِ الجِبالِ
ونُحولى أَجْدَى عَلَيَّ ولولا / دِقَّةُ السِّلْكِ لم يَفُزْ بِاللآلي
كيف لا أُسْرِعُ التَّنَقُّلَ والمش / هورُ للبدرِ سُرْعَةُ الإِنْتِقَالِ
إِنْ تَرَيْنِي على الثلاثينَ أَرْقَى / من حضيضِ الصِّبَا إِلى الاكْتِهَالِ
فَلَقَدْ كنت في الشيوخِ زماناً / كنتُ في عَصْرِهِ من الأَطْفَالِ
لا تَغُرَّنَّكَ اللِّحَى من أُنَاسٍ / دَرَجُوا كالحمير تَحْتَ المَخَالِي
ولئِنْ خَفَّ عارِضايَ فإِنِّي / لا أُبَالِي بكلِّ وافِي السِّبالِ
إِنما الشيخُ من تَقَدَّمَ بالفَضْ / لِ إِلى الشيخِ ياسِرِ بْنِ بِلالِ
وتَولَّى تقبيلَ كَفٍّ غَدَتْ في / حَرِمَ اليُمْن قِبْلَةَ الإِقْبَالِ
إِذَا وَظِيفُ الثناءِ مُرْتَبَطٌ تَحْ / تَ رِواقِ العُلاَ بِقَيْدِ النَّوَالِ
وغيوثُ العَطَاءِ مُنْشَأَةُ السُّح / بِ وما أُلِّفَتْ بِرِيحِ شَمالِ
والنَّدِيُّ الذي يرِفُّ عليهِ / نَضْرَةٌ من أَزاهِرِ الآمالِ
والجبينُ الذي يُوضِّحُ شَمْساً / لم نَزَلْ من شُعاعِها في ظِلالِ
والمساعِي التي تَرُدُّ إِليها / قَصَبَ السَّبْقِ في ارْتِقَاءِ المعالي
خَيْرُ شَدِّ الرِّحالِ ما حَلَّ مَغْنًى / ضَمِنَتْ ساحَتاهُ حَطَّ الرِّحالِ
وَأَجلُّ الثناءِ ما صِيغَ تاجاً / لِجَبينٍ مُتَوَّجٍ بالجَلالِ
لِلَّذِي نِلْتُ عندَهُ سِمَنَ الكِي / سِ وقد كانَ غَايةً في الهُزالِ
وَتَشَكَّيْتُ نَقْبَ فَقْرِي فوافَى / بهِناءِ الغِنَى ونِعْمَ الطَّالِي
ورمانِي بالأَكثَرِينَ من الأَع / دَاءِ لِلْقُرْبِ منه والأَعْدالِ
وسَمَا لي بجاهِهِ فَسَمَا بِي / ورآني بفَضْلِهِ فرأَى لي
فلئن عُدْتُ دونَهُ غيرَ ناسٍ / فلقد عُدْتُ غَيْرَهُ غَيْرَ سَالِ
وبدا لي أَنْ أَنْتَمِي لِسِواهُ / فتذكَّرْتُ صُنْعَهُ فَبَدَا لي
ملِكٌ تنظرُ الملوكُ إِليهِ / مثلَ ما تنظرُ العبيدُ الموالي
رقدوا عن خُيولِهِ فأَتَتْهُمْ / وَهْيَ أَسْرَى في ظُلْمَةٍ من خيالِ
فتراقَوْا إِليه من كل فَجٍّ / وإِلى البَحْرِ مَرْجِعُ الأَوْشَالِ
فإِنِ استَسلَمُوا فإِنَّ الرعايا / عِزُّها في انقيادِها للوالي
يا مُجيبَ الدُّعَاةِ والعَضْبُ والعّذْ / بُ لِسانَا جِلادِهِ والجِدالِ
عَجَبُ العَزْمِ أَنْ دَعَوْكَ سِراراً / فَتَسَمَّعْتَهُ بصُمِّ العوالي
وسَقَيْتَ العَدُوَّ مُرًّا من الطَّعْ / نِ على أَنَّهُ من العَسَّالِ
فَرَعَى اللُّه دّوْلَةً أَنْتَ فيها / ناظِرٌ صانَها مِنَ الإِهْمَالِ
وسلامٌ على خلائِقِكَ الخُضْ / رِ ومُنْهَلِّ جُودِكَ السَّلْسَالِ
أَنتَ أَهلٌ لأَنْ تَجُودَ بمُلْكٍ / فقليلٌ بأَن تجودَ بمالِ
كم بَدَرْتُ الرجالَ فيك فلا زا / لَ مَحَلَّ النَّدَى
فأَنا ما تَلَوْتُ مَدْحَكَ إِلا / وإِبو طاهِرٍ مُحِبُّكَ تالِ
وإذا ما أشاءُ زَارَكَ رطباً / من مول فإنه من مُوالي
فالْقَِ شُكْرِي بما عَهِدْتُ من التِّرْ / حابِ من قبل حادِثِ التَّرْحَالِ
ما رأَينا مثالَ ذا اليومِ يوماً
ما رأَينا مثالَ ذا اليومِ يوماً / صحّ فيه تناقُضُ الأَمْثالِ
صار فيه الغِرْبالُ يُمْسِكُ ماءً / من رأَى الماءَ قَطُّ في الغِربالِ
قُلْ لفخرِ الأَئمّةِ العَلَمِ العا
قُلْ لفخرِ الأَئمّةِ العَلَمِ العا / لِمِ فَهْوَ المُهَدَّبُ المأْمولُ
والذي مالَهُ عَدِيلٌ وهَلْ لِلْ / غَيْثِ والشمسِ والحسامِ عديلُ
يا بخيلاً بعِرْضِهِ وجوادًا / بِنداهُ أَنت الجوادُ البخيلُ
أَنتَ الذي عليه من السُّؤ / دُدِ والفخرِ والعُلاَ إِكْلِيلُ
والإِمامُ الذي شُموسُ معالي / هِ مَدَى الدهرِ ما لَهُنَّ أُفولُ
قَلَمٌ في يَدَيْكَ يا مَعْدِنَ الآ / دابِ رَدَّ الحُسَامَ وَهْوَ كَلِيلُ
راكعٌ ساجدٌ أَصَمُّ سميعٌ / أَخرسٌ ناطقٌ حقيرٌ جليلُ
راجلٌ فارسٌ سَكونٌ حَروكٌ / قائلٌ فاعلٌ قصيرٌ طويلُ
قَلمٌ يَسْقُمُ الصَّحِسحَ بما يَنْ / فُثُ من ريقِهِ ويَبْرَا العَلِيلُ
يُودِعُ الطِّرْسَ منه رمزًا كما خُطَّ / بمسكٍ خَدٌّ رقيقٌ أَسيلُ
رأْسُهُ كالسِّنانِ لكنَّ أُخْرا / هُ حسامٌ يَفْرِي الخطوبَ صَقيلُ
لا شبيهٌ له ومالَكَ في اللَّ / ه شبيهٌ بذاكَ قامَ الدَّليلُ
فابْقَ كَفًّا لقاصدِيكَ متى غَرَّ / دَ طيرٌ ودامَ منهُ هَدِيلُ
ضَرَبَ الناسُ في العُلاَ الأَمثالا
ضَرَبَ الناسُ في العُلاَ الأَمثالا / وسَمِعْنَا بها ولكِنْ كذَا لا
جَرَّدَ العاضِدُ الإِمامُ من النَّا / صِرِ عَضْباً فكُنْتَ فيهِ الصِّقالا
ملك هَزَّ عَزْمَهُ مُذْ تَوَلَّى / فَعَدُوٌّ وَلَّى وفَتْحٌ توالى
كُلَّما جَيَّشَ الجيوشَ لحربٍ / أَقبلَتْ وَهْيَ تحمِلُ الإِقبالا
وعوالٍ ذَوَابل تَحْسَبُ النَّقْ / عَ دُخاناً فتستنيرُ ذُبالا
بظُباً تنكِرُ الكُلولَ ولا يع / رفُ أَيضاً مَنْ يَنْتَضِيها الكلالا
وقِسِيٍّ كأَنَّما الدهرُ عنها / قائمٌ يقذفُ الوبالَ نِبالا
وخيولٍ مثل الشَّواهِينِ يقنصْ / نَ فَقُلْ باطلاً وقُلْ أَبْطالا
كلمّا حَوَّمَتْ أَدارَتْ جناحاً / عَدَّ في ريشهِ الصَّبا والشَّمالا
أَقبلَتْ كلُّها صدوراً فَمَرَّتْ / خَيْلُ مُرِّيِّ كلُّها أَكْفَالا
وأَقامَتْ لثَغْرِ دِمْيَاطَ ثغراً / ضاحكاً عن كُمَاتِها يَتَلالا
ببروج من الرجالِ وما يُنْ / كَبُ مَنْ يجعلُ البروجَ رِجالا
وفيولٍ من المَجَانيقِِ لا بَلْ / هيَ في الحربِ تقذِفُ الأَفْيالا
خَلْفَ سورٍ من الظُّبا والعوالي / قد تغالَى بناؤهُ وَتَعَالى
وليوثٍ يُظَنُّ يا بْنَ مَصَالٍ / أَنَّ يُمْنَاكَ عَلَّمَتْها المَصَالا
حادَ عنك اللَّعينُ فاستقبلَتْه / بِمِحالِ يُرِى اللَّعِينَ مُحالا
لُحْتَ نجماً على ظسمَاءِ رَشيدٍ / فاجْتَلَى منكَ للهلالِ هلالا
واستشارَ الجموعَ فيكَ وما أَخ / طَأَ مَنْ قالَ في قتالِكَ آلَى
فَمَضَوْا لم يُقاتِلُوكَ وَمِنْ قَبْ / لُ القِتالُ الذي كفاكَ القتالا
عَرَفُوا وجهَكَ الشُّجاعَ فهَلْ أَن / كَرْتَ منهُمْ لمَّا تَوَلَّوْا قَذَالا
واسْتَخَفَّتْهُمُ المقاديرُ حتَّى / زُلْزِلُوا حيثُ يَمَّمُوا زِلْزالا
نصبوا بُرْجَهُمْ إِزاءَ شِهابٍ / كادَ أَنْ يُحْرِقَ البُروجَ اشتعالا
واستجاشُوا قبائِلَ الرُّومِ أَجنا / ساً عليه فلم يساوُوا قَبَالا
حَرَّموا عندَهُ النُّزولَ وما حَرَّ / مَ إِذْ حَرَّمُوا النُّزولَ النِّزالا
وأَرادوا به صِيالاً فَرُدُّوا / وله الفضلُ يرغبونَ سُؤالا
واستمالوهُ بالخضوع ومن شر / طِ الشُّجاعِ الكريمِ أَن يُسْتَمالا
واستماحوا منه النّوى وعجيبٌ / أَنْ يُعَدَّ النَّوى لقوم نوالا
فمضَوْا يقطعونَ بالرَكْضِ أَميا / لاَ رَأَوْها من مثله أَمْوالا
لم يَرُوحوا إِلا خِفاقاً وإِن كا / نَ لِحَمْلِ الجِراحِ راحُوا ثِقالا
ذكَرُوا منه صارماً صارِمَ الحَدِّ / عليهِمْ وعامِلاً عَمَّالا
وانتقاماً لأَجله صمَّمَ الشا / مُ على عَوْدَةٍ إِلَيْهِ انْتِقَالا
ريَّنَ الدِّينَ من شهابٍ ونَجْمٍ / بمنيرَيْن أَلبساهُ الجمالا
حمياهُ طوراً من النَّقْصِ حتَّى / أَلَّفا شَمْلَهُ فنالَ الكمالا
فَرَّق الرُّوم ذا اعْتِداءٍ وهذا / جَمَّعَ العُرْبَ أُلْفَةً واعتدالا
بكفاحٍ قد صيَّر الآلَ بحراً / وسماح قد صيَّرَ البحرَ آلا
أَخذَتْ بالنَّباتِ زينَتَها الأَر / ضُ وكانَتْ من حَلْيِهِ مِعْطالا
رَقَصَتْ تحتَ سُنْدُسِ الرَّوْضِ لَمَّا / شرِبَتْ كأْسَ جودِهِ سَلْسالا
وانثنَتْ في غلائلٍ حاكَها الخِصْ / بُ وكانَتْ بجدبِها أَغلالا
واعتلَتْ ثَغْرَنَا بهِ صِحَّةُ العَيْ / شِ فَلَمْ يَشْكُ بعدَ ذاك اعْتِلالا
عادَ فيه عَوْدَ الحُسامِ إِلى الغِمْ / دِ وقد صالَ في المُهِمِّ وَسالا
أَمُبيدَ العدوِّ كَسْراً وأَسْراً / ومُفِيدَ الوَليِّ مالاً وآلا
فإِذا طابَ نظمُ شعرِي أَو طا / لَ فمن راحَتَيْكَ طابَ وطالا
أَنْتَ أوْجَدْتَهُ وقد كانَ مَعْدُو / ماً وأَوْجَدْتَهُ المقالَ فقالا
رُبَّ أمرٍ أَتاكَ لا تحْمَدُ الفَع
رُبَّ أمرٍ أَتاكَ لا تحْمَدُ الفَع / عال فِيه وتحمَدُ الأَفعالا
يا بْنَ عدْلانَ يا أخسّ الرجالِ
يا بْنَ عدْلانَ يا أخسّ الرجالِ / والذي تستحقّ نَتْفَ السِّبالِ
لك وجْه الحمارِ لكنْ عليه / لحيةٌ عُلِّقَتْ كبعض المَخالي
مذْ عددناكَ في الشهودِ علِمْنا / أنّ بعض الشهودِ شرطُ النِّعالِ
باشرَتْ رأسُك الفِراءَ فلاقَتْ / جلدَها في صلابة السِّنْدالِ
أيّ شيءٍ سمِعْتَ يا أحمَقَ النا / سِ بأنْ عشّرَتْ إناثُ البِغالِ
يضع الخطّ بالشهادةِ جهلاً / وهو خطٌّ مخلَّطُ الأشكالِ
إن عرَفْتَ الهجاءَ والخطّ فاقْرأ / بعضَ ما قد أتى من الأقوالِ
ورأينا المسافرين من الغر / بِ أتونا عنه بداءٍ عُضالِ
أخبَرونا بأنّ عندكَ بنتاً / وهْي تُنمى الى ثلاثِ رجالِ
شِركةٌ في النساءِ كالشِّرك بالل / هِ لقد بُؤتَ خاسراً بالضّلالِ
والعبيدُ الذين عندك قالوا / عنك قولاً يقضي بصفعِ القَذالِ
قد رآكَ المنجّمونَ فقالوا / ذلك الرأسُ نجمُه بالدّالي
ورأى ثغرَكَ الشّنيبَ عليه / خُضرةٌ كالكنيفِ تحت الكَعالِ
واستمِعْ إنْ أردتَ تسمعُ نُصحي / واستمع إن أردت في أقوالِ
لك ثغرٌ مثل الكنيف وهذا / فوق أسنانِه كنيف الكعال
ولسانٌ معوّجٌ ليس يدري / أبحَقٍّ أتى لنا أم مُحالِ
فاجعلَنْهُ في الاستقامةِ حتى / يغتدي بعد ميلِه في اعتدالِ
فتنتني لجينك الآن جوى / وهي فتانةٌ قلوبَ الرجالِ
والحراقى لحنبل فاقرأ / كي تكُنْ فاضلاً كثيرَ الجدالِ
وإذا انحلّ فتلُ جيبِك فاعْقِدْ / عُقدةً لا تلينُ للحلاّلِ
وعلى هذه المسائل عوّلْ / إنّ فيها الجزاءَ في الأعمالِ
ما هجوناكَ يا رقيعُ بنقطي / نِ ولكن نُبْنا لحلّ الشِّكالِ
واقتصرْنا على القليل الى أن / تشتري هامةً من القلاّلِ
قصُرَتْ هذه الوريقةُ حتى / منعتْنا من العِراضِ الطّوالِ
فاحْمَدِ الله كيف كُنتَ فهذا / واجِبٌ عند سائرِ الأحوالِ
بدرُ علمٍ يلوح في فلكِ الفضْ
بدرُ علمٍ يلوح في فلكِ الفضْ / لِ عليه من المفاخرِ هالَهْ
كم فقيرٍ أغنى بمُغدقِ جدوى / راحتَيْهِ وذي عثار أقالَهْ
وأسيرٍ أتاه يرسُفُ في قي / دِ هوان ففكّ عنه عِقالَهْ
وإذا أشكل السؤالُ انتَحَتْهُ / لحظةٌ منه بيّنَتْ إشكالَهْ
بدرُ علمٍ يضيءُ روضةَ فضلٍ / غيثُ جودٍ يسحّ طودُ جلالَهْ
جمع الله فيه مُفترَقَ الفض / لِ وماذا سواه في الدهر نالَهْ
هو كالشافعيّ علماً إسحا / قَ ويحيى ضبطاً وعُمقَ أصالَهْ
أيها الحافظُ الذي طاولَ النج / مَ الى نيلِه المعالي فطالَهْ
ما تغنّى الحمامُ في أفُقِ الفج / رِ وهزّت ريحُ الشمائِلِ ضالَهْ
لا مَدَدْتُ اليمينَ إلا بعَضْبٍ
لا مَدَدْتُ اليمينَ إلا بعَضْبٍ / صارِمٍ إن مدَدْتَها لَبَخيلُ
ومضاءٍ يَزينُه وَقفةُ الحِلْ
ومضاءٍ يَزينُه وَقفةُ الحِلْ / مِ كما زانتِ الحسامَ الفُلولُ
يا مُجيري من صرفِ دهرٍ أذلاّ
يا مُجيري من صرفِ دهرٍ أذلاّ / وعمادي الأعلى وقِدْحي المُعلّى
أنا بالباب أشتكي لك ما صا / دفَ وما به الآن حلاّ
أيها الحَبرُ ليس عندي حِبرٌ / واشتغالي من البطالةِ أولى
وأنا والمقامِ والبيتِ والرك / نِ يميناً وزمزمٍ والمصلّى
ليس في ذا الأنام من يرقُب ال / آنَ إذا ما أتيتُه فيّ إلا
عينُ علياكَ أيها الحافظ الحب / رُ لم يَقُل لمنتجِع لا
فأنِلْني واسلَمْ ودُمْ ما دَجا اللي / لُ على ذي بصيرةٍ وتجلّى
دون ذاك الكناسِ بالسّفْحِ غِيلُ
دون ذاك الكناسِ بالسّفْحِ غِيلُ / وعلى ذلك القطيعِ رعيلُ
وفؤادُ المحب يهفو به البر / قُ وتهفو له القنا والنّصولُ
جوهرُ المرءِ نفسُه وبها الفض / لُ وما غيرَ ذاك فهْوَ فُضولُ
قد يعز الفتى وجانبه السّهْلُ /
لم يحطّ الليوثَ بالسّفحِ نقصٌ / نظمَتْهُ على الوعورِ الوُعولُ
إن ترَيْني انخفضْتُ وارتفع النا / سُ فذاك العُلوّ هذا النّزول
والصغيرُ الحقيرُ يسمو به السيْ / رُ فيعنو له الكبيرُ الجليلُ
فرْزَنَ البيدقَ التنقّلُ حتى ان / حطّ عنه في قيمةِ الدِّسْتِ فيلُ
دون بَيضِ الخُدورِ سمرُ العَوالي
دون بَيضِ الخُدورِ سمرُ العَوالي / فتوقّ الآجالَ في الآجالِ
وارتجعْ سالماً عن الحدَقِ النُجْ / لِ فحربُ العيونِ غيرُ سِجالِ
وعجيبٌ لولا الهَوى أن يُرى اللي / ثُ على بطشِهِ أسيرَ الغَزالِ
ويحَ صالٍ بحُبِّ سالٍ رماهُ / بين ذُلِّ الهوى وعزِّ الجمالِ
قادَهُ الحبُّ بين دمعٍ طليقٍ / وفؤادٍ من الجوى في عِقالِ
وثَناهُ الفراقُ يشدُّ قلباً / ضلّ عن صدرهِ بذاتِ الضالِ
إن يكنْ في هجيرِ هجرٍ مقيماً / فلقد كان في أصيلِ وصالِ
وإذا ما جرى القضاء بأمرٍ / لم تعالبْهُ حيلةُ المُحتالِ
وغزال لدنِ المعاطفِ كالخُو / دِ رقيقِ الخدودِ كالجِريالِ
عسكريٌّ يصولُ في معرّكِ الحبّ / بما فيه من سلاح الجمالِ
أنا في حبّه مطيعاً غرامي / كلّ وقتٍ مخالفاً عُذالي
فاتّباع العَذولِ رُشدي ولكن / أنا أهوى خلافَه وضَلالي
أصبحتْ مُهجتي لصارمِ عيني / هِ كمال الأثير للسُؤالِ
ماجدٌ لا يزالُ يخطُرُ في الحم / دِ بجدْواه خِطْرة المُخْتالِ
من بني الأغلب الذينَ استفادوا / وأفادوا جمّ الثَنا والنّوالِ
معشرٌ صُوِّروا من الكَرمِ المح / ضِ ففاقوا مَنْ صيغ من صَلصالِ
طالما قلتُ للمسائلِ عنهم / واعتمادي هدايةُ الضِلالِ
إنْ تُرِدْ علمَ حالِهم عن يقينِ / فالقِهم يومَ نائلٍ أو قِتالِ
تلقَ بيضَ الوجوهِ سودَ مثار الن / قْع خضر الأكناف حُمرَ النِّصالِ
فاسأل الكوم عنهُم في العَطايا / واسألِ الجُرْدَ عنهم في النِزالِ
حكموا سائليهمُ في نَداهُم / حُكْمَ أسيافِهم على الأقْيالِ
وحَبَوْا واحتَبَوْا فقُلْ في الغوادي / هاطلاتٍ وفي رواسي الجِبالِ
لبِسوا بالأثيرِ حلّةَ فضْلٍ / طرّزتْها يَداهُ بالأفضالِ
فهو معنى لفظِ المكارمِ يُنمَوْ / نَ إليها وروحُ جسمِ المَعالي
شيمٌ رتّبوا بها رُتبةَ المج / دِ فكانت لها عقودَ لآلِ
فهي مثلُ المُدامِ تبعُدُ بالهمّ / وتدنو بنازح الآمال
صائلٌ في العِدى بسيفينِ هذا / لجدالِ وذا لوَشْكِ قِتالِ
كلما جُرِّدا بمعركة لم / يبقَ من باطلٍ ولا إبطالِ
ضحكتْ إذ سَطا ثغورُ المَواضي / وبكتْ إذ عَفا عيونُ المالِ
ضمِنَتْ راحتاهُ في السِلْمِ والحر / بِ صنوفَ الأرزاقِ والآجالِ
يا أبا القاسم المقسِّم للمج / دِ وللسؤدد البعيدِ المنالِ
أنتَ أُفْقٌ للمَكْرُماتِ عليٌّ / لاحَ فيه محمّدٌ كالهِلالِ
حتّم الله أنّ ذكرَك يبقى / في المعالي به ممرّ الليالي
فابقيا في سعادةٍ تُخلِقُ الده / رَ وتبقي جديدةَ السِرْبالِ
يا جمالَ الخِلافةِ المُحرِزَ المَجْ
يا جمالَ الخِلافةِ المُحرِزَ المَجْ / دَ بكفّيْ إجمالِه وجمالِهْ
والذي من خليفةِ الله في الأر / ضِ له رفعةٌ على أمثالِهْ
شرفٌ نظّم النجومَ عُقوداً / ملأتْ بين نحرِه وقَذالِهْ
بمعالٍ وا خَجْلةَ البدرِ إن قا / سَ جَهولاً كما لها بكَمالِهْ
وخلالٍ فيها بشيرُ نَجاحٍ / أمِنَ الراغبونَ من إخلالِهْ
غيثُ جودٍ يرويكَ من مائِه العذ / بِ ويُغنيكَ عن سريعِ مِطالِهْ
وهدىً أحسبُ النجومَ استعارتْ / هُ لإرشادِها رهينَ ضَلالِهْ
وحُسامٌ يدُ الخِلافةِ هزّتْ / هُ فزادتْهُ رونقاً في صِقالِهْ
سرْتَ والصبر والغواني وخلف
سرْتَ والصبر والغواني وخلف / تَ عليلاً يبكي عليه العليلُ
وإذا ما قالوا العليلُ أجابتْ / عنكَ مني نُحالةٌ ونُحولُ
يا جليدَ الفؤادِ لو كنتَ مثلي / حملتْكَ الدّبورُ لي والقَبولُ
أنا في بلدةٍ وأنت بأخرى / أينَ ما كنتَ تدّعي وتقولُ
ولقد أعجَبَ الأخلاءُ مني / لك ودٌّ على التنائي جليلُ
وثَناهُم حفْظي لذلك يشدو / نَ كذا يصحَبُ الخليلَ الخليلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025