القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دانِيال المَوْصِلي الكل
المجموع : 8
يا وزيراً قد أسبغَ الله ظِلّه
يا وزيراً قد أسبغَ الله ظِلّه / حينَ علّى على السِّماكِ مَحلّه
لكَ وجهٌ فاقَ الهلالَ وكف / يخجلُ الغَيْثَ بالنّدى مستهلّه
راحةٌ لم تزلْ إذا القَحْطُ أَودى / راحةً وهي للمُقَبِّلِ قُبْلَه
كانَ قد أُبهمَ التفضُّلُ في النا / سِ فأوضَحْتَ بالمكارِمِ سبلَه
فَذَكرنا من حاتم بكَ معنىً / ونسينا أَيامَ كسرى وَعَدْلَه
وسأنهي إليكَ أمراً عجيباً / فاستَمِعْ قِصتي سألتُك بالله
إنني قد تأخّرَ القمح عنّي / عاشِقٌ كُلَّ مخزنٍ فيه غَلّه
إن سمعتُ الكيّالَ يشدو بذكرى / غَلّةٍ هاجَ في فؤادي غُلّه
وَمنايَ إذا أثارَ غباراً / أَغبراً لو كُحِلتُ منه بِكُحْلَه
ذابَ قلبُ الطاحونِ شوقاً وللقف / ةِ دمعٌ لها بذي أَلفُ غِسله
ورأيتُ الأطفالَ مِن عدمِ الخب / زِ تَلَظّى ولو على قرصِ جَلّه
تلك تشكو وتيكَ تدعو وهذي / تتجنى عليَّ وَهْيَ مُدلّه
فَتراني مُلقى وَعِرسي تُنادي / قُم وعجّلْ فليس في الصَوتِ مهله
وأَنتَ زوجُ الفراشِ لا عِشْتَ أَم أَن / تَ حكيمٌ كما يُقالُ بِوصلَه
ما تُرينا قُرصاً سوى قرصِ شمس ال / أفقِ تبدو وَخُشكنانِ الأهِلَه
عَنْتَرُ الحربِ لو يُطالَبُ مِثلي / بدِقيقٍ لَفَرّ مِن فَرْدِ حَمْلَه
أزمَعَ الصّومُ مُؤذِناً بارتِحالِ
أزمَعَ الصّومُ مُؤذِناً بارتِحالِ / بَعدَما رَدني بأسوأ حال
وَحَلَى لي فيهِ التنسُّكُ حتى / صِرْتُ فيهِ للسُّقمِ مثلَ الخلالِ
ما أظنِّي أرى الهلال إلى أنْ / تَنظروني منَ الضّنى كالهلال
يا نَديميَّ في العبادَةِ مَهْلاً / ما بقي فيهِ غيرُ هذي الليّالي
يُؤجرُ المرءُ مِثلَما قيلَ كُرهاً / فأمرِ النّفسَ فيهِ بالاحتمالِ
هَذهِ هذِهِ اللياليْ التي لو / دَفَعَتني وَقَعْتُ في شَوَّال
إنْ تناسَيْتُما الحبيب لِبُعْدٍ / فاذكروا اليومَ قُربَ طيبِ الوصال
فَسَيغدو السّحورُ بَعْدُ صبوحاً / وَتُدارُ الشّمولُ بالأرطال
نَظّفَتْ كلُّ غادةِ طرقَ ال / فَلا تَقْلَقوا ل الحلالِ
وكأنّ وَقَدْ دُفِعنا إلى الحا / ن بَرِهطٍ في اللّهْوِ من أشكالي
ذا يُغَنْي وذا يُبَشْلِقُ بالكفِّ / وهذا في بابةٍ وَخيالِ
فإذا ما سطت عَلَيْهمْ يدُ القه / وةِ ثارَ الجميعُ للأختِلالِ
فترى ذا في وجه هذا / لثَ وهذا يَصيحُ ستّي تعالي
آخِ أختِ مَنْ يقيسُك بالْظب / يِ وذا ال في أمِّ الغزال
بوهُ أحّاهُ ياسويدي تَرَفّقْ / قد من
وَينادي هذا وَحَقِّ عَليَّ / العلقُ في البزالِ
طاقُ طرطاقُ الحقوه أمسكوهُ / أحملونا جميعنا للوالي
اتركوا عنكُمُ الخصامَ وَطيبوا / هلْ جُمعْتُم للقَصْفِ أو للقتالِ
أيش هَذي الفعالُ لا كانَ ذا العَيْ / شُ وأُفّ لعِشْرَةِ الأنذالِ
يا مديرَ الكؤوسِ حثَّ الأباري / قَ علينا مَلأَى من الجريال
أوْ تَرانا من سُكرِنا لم نُفَرِّقْ / بينَ طُرْقِ الهدى وَطُرق الضلالِ
يا نَديميِّ لا تخافا إذا أكثر / تُما شُربَها منَ الإعلالِ
أتخافانِ عشرةً في زمان / فيه شمسُ الضحى وبدرُ الليالي
واصلِ العَبْدَ بالنّضوحِ الحلالِ
واصلِ العَبْدَ بالنّضوحِ الحلالِ / عِوضاً عنْ سُلافِكَ الجريالِ
وتصدِّق بهِ على النّاسكِ التّا / ئبِ واغنِمْ دُعاءةَ الدّانِيالي
رَشَأٌ لَحظُهُ الصّحيحُ العليلُ
رَشَأٌ لَحظُهُ الصّحيحُ العليلُ / كُلُّ صَبٍّ بِسَيفهِ مقتولُ
لَكَ رِدفٌ غادَرْتُه رَهْنَ غُصنٍ / وَهْوَ رَهْنٌ كما علمتُ ثقيلُ
صاحِ لولا عَناءُ قَبضِ الغِلالِ
صاحِ لولا عَناءُ قَبضِ الغِلالِ / ما قُبِضنا في هذهِ الأَغلالِ
لا ولا كُنْتُ قائماً في هَجير / ذا ضِلالٍ عن جَلْسَةٍ في الظّلالِ
كلُّ يومٍ لي سفرةٌ وَرَحيلٌ / للقُرى مثلَ رِحْلَةِ الرُّحّالِ
فوقَ جَحْشي الخَرجُ المشاقُّ كانّي / بائِعُ العِطرِ للنِّسا بالنِّخالِ
هو قبضٌ لكنّه قبضُ قَلْبٍ / وَهْو شُغْلٌ لكنّه شغلُ بالِ
في خمول لو حازَهُ أهلُ قارو / نَ لَكَدّوا جميعُهُم بِمُخالي
يا لها سفرةً بها سَوَدَ الرَّحْ / منُ عِرضي وصورتي وَقذالي
ساءَ فيها خَلْقي وخُلقي إلى أنْ / لو رآني العدوًّ يوماً رثى لي
ثمَّ من بَعْدِ ذا ذا جَعَلوني / شاهداً في ديوانِهم بالمُحالِ
عندَ مَنْ تَرعُدُ الفَرائصُ منهُ / وتسيرُ الرِّجالُ سيرَ الجبال
كيفَ لا أنكسرُ الشّهادة من قو / م أرادوا صَفْعي ونتفَ سَبالي
وَرَفيقي فيها الدِّلاصيُّ دَلوُ الدَّ / ين أنكو صَطْلٌ مِن الأصطال
لو أتَوهُ بِخَطِّ قفطِ بن نوحٍ / قالَ هذا خَطي وَهذا مَقالي
بينَ قومٍ لو قلتُ إني أبنُ سينا / ضَرَطوا في شَواربِ الغَزاليِ
مِنهمُ السّيِّدُ الكبيرُ كثيرُ / وَسُوَيد وزغبرُ ابنُ الخيالي
ذا يُنادي قالَ الأَميرُ أطلبوا الدَّي / وانَ واستَعجِلوا مَعَ الكيّالِ
فَنُوافي إليهِ وَهْوَ مِنَ العَجْ / بِ بأنفٍ على الوزارةِ عالي
فينادي حُجّابُه أقبضوا لا / تَقْبِضوا دونَ قَبضِ رسمِ الوالي
وأحذروا أنْ تُنَظِّفوا غلّةً قطُّ / بلوحٍ في الرِّيحِ أو كِربالِ
فأنُادي إنْ كانَ لا بُدَّ من ذا / فاقبِضوها بِطارةِ الزَّبّال
وَتَوَقّوا عَصْفَ الرياحِ لكيلا / تَجِدوها كَدارسِ الأَطلالِ
عملٌ لا أُحَصِّلُ القوتَ فيهِ / قطُّ إلاَّ بحيلةِ البطّالِ
وَبودَي أَنّي خَلَصْتُ كفافاً / منهُ يوماً ولا عَلَيَّ ولا لي
أيُّها الناظِرُ الذي لم يزل بال / عينِ منهُ يُغني يدَ الكحّالِ
كُلُّ صَفْعِ يكونُ عقباهُ نفعٌ / فالقفا لو سَلَحْتُه ما أُبالي
ما ليِّ شفّةُ الوَرَى محصولُ
ما ليِّ شفّةُ الوَرَى محصولُ / وعلى جَهْلهِ يقومُ الدَّليلُ
إنْ يَكُنْ سائرُ البَريّة جُلها / لا فلا شَكَّ أنت أيضاً جَهولُ
إنْ تَمَيّزتَ عَنْهُمُ فَبجَهْلٍ / لا بفَضلٍ إذْ فَنّكَ التّعطيل
وَذَمَمْتَ النُّجومَ والفقْة والطِّبَّ / وخالفتَ مَن لهُ المعقولُ
وَلَكَ المدخَلُ الذي كُلّما شئ / تَ بهِ من صناعَةٍ مَدْ خولُ
طالما قد رَشَقْتَ شاقولَ شَمْسٍ / في ارتفاعٍ إذْ شاقَكَ الشّاقولُ
وأَخَذْتَ الجذورَ بألضّرْبِ والقسْ / مةِ لمّا زَكَتْ لَدَيْكَ الأُصولُ
وَعُلومُ الفقهِ الشّريفِ فَلَوْلا / ها لأُدي التّحريمُ والتّحليلُ
وأبقراطُ في العلاجِ وجالي / نوس سلوهُ والفصولُ فُصول
كم تَمَلْمَلْتَ في الدُّجى طالباً / وريحُ القلولنج فيكَ تَجول
ثمَّ ناديتَ بي فَلطتكَ أو غا / دَرْتَ منك بلَيْلٍ يسيلُ
والمعاني ميزانُها المَنْطقُ الوا / ضحُ فيهِ لكُلِّ معنى دَليلُ
إنْ تُجادِلْ فأنتَ لا شَكَّ موضو / عٌ وبطني لظَهْرِكَ المحمولُ
وكذا النّحوُ للكلامِ مُفيدٌ / فاعلٌ منهُ أَنتَ والمفعولُ
عَدِّ عَنْ ذا وَعُدْ إلى صَنْعَة الشْع / رِ التي أنتَ في حماها دَخيلُ
ثُمَّ سَلْني عَنْ لَحْنكَ الفاضح الفا / حشِ بحرِ الخفيفِ وهو ثَقيلُ
وَتَخَطِّيكَ في مُتابعةِ الوَزْ / نِ مراراً وأَنت عنهُ غفولُ
فاعلاتُنْ مُسْتَفعلُنْ فاعلاتُنْ / فاعلاتُنْ مُسْتَفْعلُنْ مَفْعولُ
ما الذي عَلَكَ الأخيرَ من الاج / زاءِ قُلْ لي يا أيُّها المعلولُ
واقعُدَنْ منهُ فوقَ ما شئتَ من ودِّ / مديدٍ والقُرنُ منك طويلُ
لستَ تَدري بحراً سوى بحرِ دميا / طَ الذي في عَرابهِ الأُسطولُ
أنتَ لا شَكَّ في الحقيقةِ كَلْبٌ / أو كَتَيْسٍ لم تَدْرِ ماذا تقولُ
قبل هذا الملامِ يا عُذَّالي
قبل هذا الملامِ يا عُذَّالي / كُنْتُ طوعاً إذ كانَ قلبي سالي
كانَ قلبي لو لم يُتَيمهُ ذو الخا / ل مطيعَ النّصوح لو كانَ خالي
قد أُصيبت حشاشَتي منه بالْعَيْ / نِ وهذا تأثيرُ عينِ الكمالِ
انظروني يا سادتي كيفَ حالي
انظروني يا سادتي كيفَ حالي / في مُداراةِ ضَيْغَمٍ قَتّالِ
مَلِكٌ جائِرٌ أرومُ رِضاهُ / كُلَّ يوم بِذُلَةٍ واحتِيال
ليسَ يُبقي عَلَيَّ إلا لاَنّي / سائسٌ مُطعِمٌ بِلا إخلالِ
وأنا في يَديهِ قِطعةُ لَحمٍ / فأنقِذوني مِن أبقة الأَكّال

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025