القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : علي الجارم الكل
المجموع : 6
مَنْ مُجيرِي مِنْ حالِكات اللّيالي
مَنْ مُجيرِي مِنْ حالِكات اللّيالي / نُوَبَ الدَّهْرِ مالكُن وماليِ
قد طَواني الظلامُ حتّى كأنِّي / في دَيَاجي الوجودِ طَيفُ خَيَالِ
كلُّ ليلٍ لهُ زَوالٌ ولَيْلي / دقَّ أطنابَهُ لِغَيرِ زَوَال
كلُّ ليل له نجومٌ ولكنْ / أينَ أمثالهُنَّ من أمثالي
تَثِبُ الشّمسُ في السماءِ وشَمْسي / عُقِلَتْ دُونَها بألْفِ عِقَالِ
لا أرَى حِينما أرَى غَيرُ حَظِّي / حَالِكَ اللَّونِ عَابِسَ الآمالِ
هو جُبُّ أعِيشُ فيه حزيناً / كاسِفَ النَّفسِ دائمَ الْبَلْبَالِ
ما رأتْ بَسْمةَ الشُّموسِ زَوَايا / هُ ولا دَاعَبتْ شُعَاعَ الْهِلال
فإذا نِمْتُ فالظلاَّمُ أمامِي / أَوْ تيقَّظْتُ فالسَّوادُ حِيالي
أتَقَرَّى الطّريقَ فيه بِكَفِّي / بين شَكٍ وحَيْرَةٍ وضَلال
وأُحِسُّ الهواءَ فهْوَ دَلِيليِ / عن يَميني أَسِيرُ أوْ عَنِ شِمالي
كُلّما رُمْتُ منه يَوْماً خَلاصاً / عَجَزتْ حِيلَتي ورَثَّتْ حِبالي
عَبَثاً أُرْسِلُ الأنِينَ مِن الْجُبِّ إلى / سَاكِني القُصُورِ العَوالي
مَنْ لسَارٍ بِلَيْلةٍ طولُها العُمْرُ / يَجُوبُ الأَوْجالَ لِلأَوْجالِ
مُتَردٍ في هَاوياتِ وِهادٍ / لاهِثٍ فوقَ شامِخَاتِ جِبال
عند صَحْراءَ للأعاصيرَ فيِها / ضَحِكُ الْجِنِّ أو نَحيبُ السَّعالي
لم يَزُرْها وشْيُ الرّبيع ولكنْ / لك ما شئْتَ من نسيجِ الرِّمال
لَيْس للطيرِ فوقَها من مَطارٍ / أو بَنِي الإِنْسِ حَوْلَها من مَجال
خَلَقَ اللّه قَفْرَها ثم سَوَّى / من ثَراهُ أنامِلَ البُخَّالِ
رَهْبةٌ تَملأُ الْجَوانِحَ رُعْباً / وأَدِيمٌ وَعْرٌ كحدِّ النِّصَالِ
وامتدادٌ كأنَّه الأمَلُ الطَّا / ئشُ مَا ضاقَ ذَرْعُهُ بمُحَالِ
سارَ فيها الأعمَى وَحِيداً شريداً / حائراً بينَ وَقْفَةٍ وارْتِحالِ
في هَجِيرٍ ما خَفَّ حَرُّ لَظَاه / بِنَسيمٍ ولا ببرْدِ ظِلاَلِ
مَلَّ عُكّازُه من الضَّرْبِ في الأر / ضِ على خَيْبةٍ ورِقَّةِ حال
يَرْفَعُ الصّوْتَ لا يَرَى مِنْ مُجِيبٍ / أَقْفَرَ الكَوْنُ من قُلُوبِ الرّجال
مَنْ لِهَاوٍ في لُجَّةٍ هِيَ دُنْيا / هُ وأَيَّامُ بُؤسِه المُتَوَالي
ظُلَمٌ بَعضُها يُزاحِمُ بعْضاً / كَلَيالٍ كرَرْنَ إِثْرَ لَيالي
يَفْتَحُ المَوْجُ ماضِغَيْهِ فَيَهْوِي / ثمّ يطْفُو مُحطَّمَ الأوْصال
لا تَرَى منه غيرَ كَفٍ تُنادِي / حينما عَقَّه لسانُ المَقَالِ
والرِّياحُ الرِّياحُ تَعْصِفُ بِالْمِسِكينِ / عَصْفَ الأيّامِ بالآجالِ
يَسْمَعُ السُّفْنَ حَوْلَه ماخِراتٍ / مَنْ يُبَالِي بمِثْلهِ مَنْ يُبالِي
يسمعُ الرَّقْصَ والأهَازيج تَشْدُو / بَيْنَ وَصْلِ الْهَوَى وهَجْرِ الدَّلالِ
شُغِلَ الْقوْمُ عنه بالقَصْفِ واللَّهْوِ / وهامُوا بِحُبِّ بِنْتِ الدَّوَالي
ما لَهُمْ والصَّريعَ في غَمْرةِ اللُّجِّ / يَصُدُّ الأهْوَالَ بالأهْوَالِ
لا يُريدُون أنْ يُشَابَ لهم صَفْوٌ / بِنَوْحٍ للبُؤْسِ أو إِعْوَالِ
هكذا تُمْحلُ القُلوبُ وأَنْكَآ / أن تُباهَى بذلكَ الإِمْحال
هكَذا تُقْبَرُ المُروءةُ في النّا / س ويُقْضَى على كَرِيمِ الْخِلال
مَنْ لهذا الأعْمى يَمُدُّ عصَاه / عاصِبَ البَطْنِ لم يَبُحْ بسُؤَالِ
مَنْ رآهُ يَرَى خَليطاً من البُؤ / سِ هَزيلاً يَسِيرُ في أسْمَالِ
هو في مَيْعَةِ الصِّبا وتَراهُ / مُطْرِقَ الرَّأسِ في خُشُوعِ الكِهَالِ
ساكناً كالظَّلاَمِ يَحْسَبُهُ الرَّا / ءُونَ معْنىً لليأسِ في تِمْثَالِ
فَقَد الضَّوْءَ والحياةَ وهل بَعْد / ضِياءِ العَيْنَيْن سَلْوَى لِسالِ
مَطَلَتْهُ الأيّامُ والناسُ حَقا / فَقَضَى عَيْشَه شَهِيدَ المِطَال
ما رَأَى الرَّوْضَ في مَآزِرِهِ الْخُضْرِ / يُبَاهِي بحُسْنِها ويُغَالي
ما رَأى صفْحةَ السماءِ وَمَا رُكِّبَ / فيها مِنْ باهِرَاتِ الّلآلي
ما رَأى النِّيلُ في الْخمائلِ يَخْتَا / لُ بأذيالِهِ العِراضِ الطِوالِ
ما رَأى فِضَّةَ الضُّحَى في سَنَاها / أوْ تَمَلَّى بعَسْجَدِ الآصالِ
فدعوه يَشْهَدْ جَمَالاً من الإحْسَانِ / إنْ فائه شُهُودُ الْجَمالِ
ودعوه يُبْصِرْ ذُبَالاً من الرَّحْمَةِ / إنْ عَقَّه ضِياءُ الذُّبَالِ
قد خَبَرْتُ الدُّنيا فلم أرَ أَزْكَى / مِنْ يَمينٍ تفتَّحتْ عَنْ نَوال
أيُّها الوَادِعُون يَمْشُون زَهْواً / بَيْنَ جَبْرِيّةٍ وبَيْنَ اخْتِيالِ
يُنْفقُون القِنْطارَ في تَرَفِ العَيْشِ / ولا يُحْسنون بالمِثْقالِ
ويَروْنَ الأَمْوالَ تُنْثَرُ في اللّهْوِ / فلا يَجْزَعون لِلأَمْوَالِ
إِن في بَلْدَةِ المُعِزِّ جُحُوراً / مُتْرَعاتٍ بأدْمُعِ الأَطْفالِ
كلُّ جُحْرٍ بالبُؤْسِ والفَقْرِ مملو / ءٌ ولكنّه من الزَّادِ خالي
بَسَقَتْ فيه للجَرَاثيمِ أفْنا / نٌ تدلَّتْ بكلِّ داءٍ عُضَالِ
لوْ رأيتَ الأشباحَ مِنْ ساكنيه / لرَأيْتَ الأطْلالَ في الأطْلالِ
يَرْهَبُ النُّورُ أنْ يمرَّ به مَرَّا / وتَخْشَى أذَاهُ ريحُ الشَّمَالِ
تَحْسِبُ الطفلَ فِيه في كَفَنِ الموْ / تَى وقَدْ ضمَّه الرِّدَاء البالي
أيّها الأغنياءُ أين نَداكُمْ / بَلَغ السّيْلُ عالياتِ القِلالِ
هُمْ عِيالُ الرَّحمنِ ماذا رأيتُمْ / أَو صَنَعْتُم لهؤلاءِ العِيالِ
رُب أعْمَى له بصيرةُ كَشْفٍ / نَفدَتْ من غَيَاهِبِ الأَسْدالِ
أَخذ اللّه مِنهُ شيئاً وأَعْطَى / وأعَاضَ المِكْيالَ بالْمِكْيالِ
يَلْمَحُ الْخطْرةَ الْخفِيَّةَ للنَّفْ / سِ لها في الصُّدورِ دَبُّ النمَالِ
ويَرَى الحقَّ في جَلالةِ معنا / هُ فيحيا في ضَوْءِ هذا الْجَلالِ
كان شَيْخُ المَعَرَّةِ الكَوْكَبَ السَّا / طِعَ في ظُلْمةِ القُرُونِ الْخَوالي
فأتى وهْوَ آخِرٌ مِثلَما قا / لَ بما نَدَّ عَنْ عُقُولِ الأَوالي
أنقِذُوا العَاجزَ الفَقيرَ وصُونُوا / وَجْهَهُ عن مَذلَّةٍ وابْتِذَالِ
علِّموهُ يَطْرُقْ مِنَ العَيْشِ باباً / وامْنَحُوه مَفَاتِحَ الأَقْفَالِ
لا تضُمُّوا إلى أَسَاهُ عَمَى الْجَهْ / لِ فيلْقَى النكَالَ بَعْد النكَالِ
كُلُّ شيءٍ يُطَاقُ مِنَ نُوَبِ الأَيَّامِ / إِلاَّ عَمَايةَ الْجُهّالِ
علِّموه فالعِلْمُ مِصْباحُ دُنْيا / هُ ولا تكْتفُوا بصُنْعِ السِّلالِ
إِنْ جَفَاهُ الزّمانُ والآلُ والصَحْ / بُ فكونوا لِمِثْله خيرَ آلِ
نزلَ الوَحْيُ في التَّرَفُّقِ بالأع / مَى وبسْطِ اليديْنِ للسُّؤَالِ
سوف تتلو الأجيالُ تاريخَ مِصْرٍ / فأعِدُّوا التاريخَ لِلأَجْيالِ
بالأيادِي الحِسانِ يُمْحَى دُجَى البؤ / سِ وتَسْمُو الشعوبُ نَحوَ الكَمالِ
يَذْهبُ الفقرُ والثَّراءُ ويَبْقى / ما بَنَى الخيِّرونَ من أَعْمالِ
صادِحَ الشَّرْقِ قَدْ سَكَتَّ طَويلاَ
صادِحَ الشَّرْقِ قَدْ سَكَتَّ طَويلاَ / وَعَزِيزٌ عَلَيْهِ أَلا تَقُولاَ
أَيْنَ ذَاكَ الشعْرُ الذي كُنْتَ تزْجِيهِ / فَيَسْرِي في الأرضِ عَرْضاً وطُولا
قَدْ سَمِعْنَاهُ في الْمَزاهِرِ لَحناً / وَسَمِعْنَاهُ في الْحَمامِ هَديلا
وَشَمِمْنَاهُ فِي الْكَمائمِ زَهْراً / وَشَرِبْنَاهُ فِي الكُؤُوسِ شَمُولا
تَنْهَبُ الدُرَّ مِنْ عُقودِ الغَوَانِي / ثُمَّ تَدْعُوهُ فاعِلاتُنْ فَعُولاَ
خَطَرَاتٌ تَسِيرُ سَيْرَ الدَرَارِي / آبِيَاتٍ عَلَى الزمانِ أُفُولاَ
تَخْدَعُ الْجَامِحَ الشمُوسَ مِنَ الْقَوْ / لِ فَيُلْقِي الْعِنانَ سَهْلاً ذَلُولا
غَزَلٌ كالشبَابِ أَسْجَحُ رَيَّا / نُ يُذِيبُ الْقَاسي ويُدْنِي الْمَلُولا
وَنَسِيبٌ يَكادُ يَبْعَثُ فِينَا / مِنْ جَديدٍ كُثَيِّراً وَجَمِيلاَ
وَقَوافٍ سَالَتْ مِنَ اللُّطْفِ حتَّى / لَحَسِبْنَا الْمُجْتَثَّ مِنْهَا طَويلاَ
نَقَدَتْ جَيِّدَ الْكلامِ وَخَلَّت / سَقَطاً مِنْ وَرائِها وفُضُولاَ
عَبِئَتْ بالْوَلِيدِ ثُمَّ أَرَتْهُ / مِنْهُ أَنْقَى مَعْنىً وَأَقْوَمَ قِيلاَ
لَوْ وَعَاهَا مَا اهْتَزَّ يُنْشِدُ يَوْماً / ذَاكَ وادِي الأَرَاكِ فَاحْبِسْ قَلِيلاَ
قِفْ مَشُوقاً أَوْ مُسْعِداً أَوْ حَزيناً / أَوْ مُعِيناً أَوْ عَاذِراً أَوْ عَذولاَ
بَرَزَتْ نَفْسُهُ بِها فَرَأينَا / هُ نَبِيلاً يَنُثُّ قَوْلاً نَبِيلاَ
هَبَطَتْ حِكمَةُ الْبَيانِ عَلَيْهِ / فَاذكُروا في الْكِتابِ إِسْمَاعِيلاَ
لَو شَهِدْتَ الردَى يَحُومُ عَلَيْهِ / وَالْمنَايَا تَرْمِي لَهُ الأُحْبُولاَ
لَرَأَيْتَ الطَّوْدَ الأَشَمَّ الَّذِي كَا / نَ مَنِيعَ الذرَا كَثِيباً مَهِيلاَ
وَرَأَيْتَ الصمْصامَ لاَ يَقْطَعُ الضِغْثَ / وَقَدْ كَانَ صَارِماً مَصْقُولاَ
وَرَأَيْتَ الرُّوحَ الْخفِيفَةَ حَيْرَى / إِنَّ عِبءَ السقَامِ كَانَ ثَقيلاَ
شَيَّعَ الدَّمْعُ يَوْمَ شَيَّعَ صَبْرِي / دَوْلَةً فَخْمَةً وَعَصْراً حَفِيلا
خُلقٌ لَوْ يَمَسُّ هَاجِرَةَ الْقَيْظِ / لأَمْسَتْ عَلَى الأَنَامِ أَصِيلاَ
وَخِلالٌ مِثْلُ النَسِيمِ وَقَدْ مَرَّ / بِزَهْرِ الربَا عَلِيلاً بَلِيلاَ
وَحَديِثٌ حُلْوُ الْفُكَاهَةِ عَذبٌ / لَمْ يَكُنْ آسِناً ولاَ مَمْلُولاَ
يُذْهِلُ الصَبَّ عَنْ أَحادِيثِ لَيْلاَ / هُ وَيُنْسِيهِ حَوْمَلاً وَالدخُولاَ
يقصُرُ اللَّيْلُ حِينَ يَسْمُرُ صَبْرِي / بَعْدَ أَنْ كَانَ نَابِغيّاً طَوِيلاَ
يَوْمَ صَبْرِي هَدَمْتَ لِلْمَجْدِ رُكْناً / وتَرْكْتَ الْعَلْياءَ أُمّاً ثَكُولاَ
يَوْمَ صَبْرِي أَغْمَدْتَ في التُرْبِ سَيفاً / حِينَ جَرَّدْتَ سَيْفَكَ الْمَسْلولاَ
إِنَّمَا نَحْنُ فِي الْحياةِ إِلَى / حِينٍ شَبَاباً وَفِتْيَةً وَكُهُولاَ
نَتَمنَّى الْحَياةَ جِدَّ تَمَنٍ / وَهْيَ لَيْسَتْ إِلاَّ مَتَاعاً قَلِيلاَ
وَقَفَ الطِبُّ حَائراً وَالْمَنَايَا / ساخِرَاتٍ يَغْتَلْنَ جِيلاً فَجِيلاَ
دَوْرَةُ الأَرْضِ كَمْ أَمَدَّتْ قَبِيلاً / بِحَياةٍ وَكَمْ أَبَادَتْ قَبِيلاَ
نَضْرَةٌ فِي أَزَاهِرِ الصُبْحِ تُمْسِي / بَعْدَ لأْيٍ تَصَوُّحاً وذُبُولاَ
رُبَّ قَصْرٍ قَدْ كانَ مَلْعَبَ أُنْسٍ / صَيَّرَتْهُ الأَيَّامُ رَبْعاً مُحِيلاَ
وَفَتاةٍ طَوَى مَحاسِنَهَا الدَهْرُ / بَنَاناً غَضّاً وَخَدّاً أَسِيلاَ
نَأْكلُ الأَرْضَ ثُمَّ تَأْكُلُنَا / الأَرْضُ دَوَالَيْكَ أفْرُعاً وَأُصُولاَ
يا مَلِيكَ الْبَيَانِ دَعْوَةَ خِلٍ / وَجَد الصَبْرَ بَعْدَكُمْ مُسْتَحِيلاَ
أَنا أَرْثِيكَ شاعِراً وأَديباً / ثُمَّ أَبْكِيكَ صَاحِباً وخَلِيلاَ
قلْ لِحَسَّانَ إِنْ مَرَرْتَ عَلَيْهِ / فِي ظِلالِ الْفِرْدَوْسِ يُطْري الرَّسُولاَ
إِنَّ مِصْراً أَحْيَتْ مَوَاتَ الْقَوَافِي / وَأَقَامَتْ عَمُودَهَا أَنْ يَميلاَ
وَأَعَادَتْ إِلَى سَلِيلَةِ عَدْنَا / نَ شَبَاباً غَضّاً وَمَجْداً أَثِيلا
قُلْ لَهُ غَيْرَ فاخِرٍ إنَّ صَبْرِي / بَعْدَ سَامِي هَدَى إِلَيْها السَبِيلاَ
وَيْكَ يا قَبْرُ صِرْتَ لِلْفَضْل مَثْوىً / لا يُسَامَى ولِلنُّبُوغِ مَقِيلاَ
فِيكَ كَنْزٌ لَمْ تَحْوِ أَرْضُ الْفَرَاعِينِ / لَهُ بَيْنَ لاَبَتَيْهَا مَثيلاَ
فِيكَ سِرٌّ الْجَلالِ وَالْخطْبُ فِيهِ / كَانَ يَا قَبْرُ لَوْ عَلِمْتَ جَليلاَ
ضُمَّهُ ضَمَّةَ الْكَمِيِّ حُسَاماً / تَركَ النَّصْرُ حَدَّهُ مَفْلُولاَ
لَهْفَ نَفْسي عَلَيْهِ يَفْتَرِشُ التُرْ / بَ وَقَدْ كَانَ لِلسماكِ رَسِيلاَ
لَهْفَ نَفْسي عَلَيْهِ لَوْ كَانَ يُجْدِي / لَهْفَ نَفْسِي أَوْ كَانَ يُغْنِي فَتِيلاَ
كُنْ عَلَيْهِ يا قَبْرُ رُوحاً وَرَيْحَا / ناً ومَثوىً رَحْباً وَظِلاً ظَلِيلاَ
لَمْ يَمُتْ مَنْ يَزُولُ مِنْ عَالَمِ الْحِسِّ / وَتَأبَى آثارُهُ أَنْ تَزُولاَ
يَابَنْتِي إِنْ أردْتِ آيةَ حُسْنٍ
يَابَنْتِي إِنْ أردْتِ آيةَ حُسْنٍ / وجَمالاً يَزِينُ جِسْماً وعَقْلاَ
فانْبِذِي عادةَ التَّبرجِ نَبْذاً / فجمالُ النُّفوسِ أسْمَى وأعْلَى
يَصْنَع الصّانِعُون وَرْداً ولَكِنْ / وَرْدَةُ الرَّوض لا تُضَارَعُ شَكْلا
صِبْغَةُ اللّهِ صِبْغَةٌ تَبْهَر النَّفْ / سَ تعالى الإلَهُ عَزّ وجَلاّ
ثمَّ كُوني كالشَّمس تَسْطَع لِلنَّا / سِ سَواءً مَْ عَزّ مِنْهُم وَذلاّ
فامْنَحِي المُثْرِيَاتِ لِيناً ولُطْفاً / وامْنَحِي البائساتِ بِرّاً وفَضْلا
زِينَةُ الوَجْه أَن تَرَى العَيْنُ فيه / شَرَفاً يَسْحَرُ العُيُونَ ونُبْلا
واجعَلِي شيِمةَ الْحَيَاءِ خِماراً / فَهْوَ بِالْغَادة الكَريمةِ أَوْلَى
ليس لِلْبِنْت في السَّعادة حَظُّ / إن تَنَاءَى الحياءُ عَنْها ووَلَّى
والْبَسِي مِنْ عَفَاف نَفْسِكِ ثوْباً / كلُّ ثَوْب سِوَاه يَفْنَى ويَبْلَى
وإذا ما رأَيتَ بُؤْساً فَجُودِي / بدُموع الإِحْسَان يَهْطِلْن هَطْلا
فدُمُوع الإِحسان أَنْضَر في الْخدّ / وأَبَهى من اللآلِي وأَغْلَى
وانظُرِي في الضَّمير إِن شِئْتِ مرآ / ةً ففيه تبدُو النفوسُ وتُجْلَى
ذاكَ نُصْحِي إلى فتَاتِي وسُؤْلي / وابْنَتَي لا ترُدّ للأَب سُؤْلا
قد قرأتُ الهلالَ خمسين عاماً
قد قرأتُ الهلالَ خمسين عاماً / فاق فيها بدرَ السماءِ اكتمالا
وعجيبٌ يزيدُ في كلِّ شهرٍ / ثمّ يُدْعَى برغم ذاك هِلالا
بَيْنَ صَحْوِ الْمُنَى وحُلْمِ الخَيالِ
بَيْنَ صَحْوِ الْمُنَى وحُلْمِ الخَيالِ / سَبَح الشعرُ في سماءِ الجمالِ
ومضَى سانحاً يهُزُّ جَناحَيْهِ / عَلَى شاطىء السِنينَ الخوالي
لمح الدهرَ وهو يحبو من المَهْدِ / عليه غَدائرٌ من ليالي
وأزاح التاريخُ عن عَيْنِهِ الحُجْبَ / فَمَرَّتْ تخوض في الأجيال
ورأى الشمسَ طِفْلةً تُرْسِلُ الأضواءَ / فوقَ الكُهوفِ والأدْغال
صَفَحاتٌ من الزمانِ توالَى / وهو يتلو سُطورَها بالتوالي
وتصاوير للحوادثِ تبدو / في شَتيتِ الألوانِ والأشكال
وإذا رَنَّةٌ كما تضحَك الآ / مالُ بعد النوى وطولِ المِطالِ
وقف الشعرُ شاخصاً حين مَسَّتْهُ / بسحرٍ من الفُنونِ حَلال
نَغَماتٌ لم يعهَدِ الروضُ مِثْلاً / لِصَدَاها بين الربا والظلال
ولُحونٌ لها مِثالٌ عجيبٌ / أو إِذا شِئْتَ قُلْ بغيرِ مِثالِ
بَيْنَ عُودٍ كم هَزَّ أعطافَ رَمْسِيسَ / وحَيَّا مَواكِبَ الأَقْيالِ
ودُفوفٍ عَزَفْنَ لابْنَةِ فِرْعَو / نَ فماسَتْ بين الهَوى والدلالِ
ومَزاميرَ أُطْلِقَتْ من فَمِ السحْرِ / فمادَتْ لها رَواسِي الجِبالِ
وَرَنَتْ كُلُّ سَرْحَةٍ تَسْرِقُ السمْعَ / وتَعْطُو بغُصْنِها الميَّالِ
وأهازيجَ رَدَّدَتْها الأزاهيرُ / وغَنَّى بها نسيمُ الشمَال
ذُهِلَ الشعْرُ فاستفاق فألفَى / موكِباً حُفَّ بالسنا والجلال
ساطعاتُ الشمُوس فيه مَشاعِيلُ / وأَضْواؤُهُ بناتُ الهِلال
زَحَمَ الأرضَ بالجِيادِ وغَشَّى / صَفْحَةَ الجَوِّ بالظُبا والعَوالي
وهَفَتْ رايةٌ على قِمَّةِ النجْمِ / وَرَفَّتْ فوقَ السحابِ الثقال
مَوْكِبٌ يجمعُ الشعوبَ وتمشي / تحت أعلامِهِ العُصورُ الأَوالي
سار فيه المُلوكُ من كُلِّ جِيلٍ / في احتفاءٍ ضافي السنا واحتفالِ
ذاكَ مِينا وذاك عَمْرٌو فَتَى العُرْ / بِ وهذا المُعِزُّ جَمُّ النوال
وَبَدا بينَهُمْ محمدٌ الأَكْبَر / مُحْيِي البلادِ مُنْشِي الرجال
صادعُ الجهل هادمُ الظلمِ في / مِصْرَ مُبيدُ القُيودِ والأَغلال
خَلْفَهُ زِينةُ الخلائفِ إِسْما / عيلُ ذُخْرُ المُنَى أبو الأشبال
وفؤادٌ مُجدِّدُ الجِيلِ والآ / مالِ سِرُّ العُلا والاستقلال
سأل الشعْرُ أينَ يقصِدُ هذا الركْبُ / بعد الطوافِ والتجْوال
فأجابَتْ مِنْ فوقِهِ هاتفاتٌ / تملأُ الجوَّ واضِحَاتُ المَقال
أَسْرِعُوا نحوَ عابدينَ مَقامِ / الْمُلْكِ والنُبْلِ والنجارِ العالي
وَقَفَ الرَكْبُ عِنْدَ سُدَّةِ فارو / قٍ فكانَتْ نهايةَ الترْحالِ
ورأَى الشعْرُ مَحْفِلاً لمُلوكِ / الدَّهْرِ ما مَرَّ مِثْلُهُ بِخَيال
جلسوا جاذلِينَ بَيْنَ ابتهاجٍ / ضاحكٍ كالمُنَى وبَيْنَ ابتهال
ثمَّ نادَى ذو أمْرِهِمْ نحن في يو / مٍ سعيدِ الغُدُوِّ والآصال
يَوْمُ يُمْنٍ لمِصْرَ ليس له مِثْلٌ / ولا جَالَ للدهُورِ ببال
وُلِدَ المجدُ فيه والشرَفُ السا / مِي ونُور الحِجا ونُبْلُ الخِلالِ
نَجَلَ السيِّدُ المُمَلَّكُ فيهِ / فَهَناءً بأكْرم الأنجال
قد سَعَيْنا لِسُوحِهِ فقضَيْنا / حاجةً في نفوسِنا للمعَالي
بُهِرَ الشعْرُ فانْثَنَى يَلثِمُ الأرْ / ضَ ويَدْعُو بالعِزِّ والإِقبال
وشدا مِثْلَما شَدَتْ بِنْتُ أيْكٍ / بَيْنَ ظِلٍ وكَوْثرٍ سَلْسالِ
نَعِمَتْ بالأَليفِ لا هو ناءٍ / إِن دَعَتْهُ يوْماً ولا هُوَ سَالي
لم تَرَ النسْرَ في مَخالِبِه الزرْ / قِ ولا رُوِّعَتْ بصَيْدِ حِبال
تحتَها الزهْرُ فاتِنُ اللونِ رَفَا / فٌ جَميمُ الندَى دَمِيثُ الرمال
صَدَحَتْ للدُجَى وللَّيْلِ حُسْنٌ / حينَ يَطْوِي الوُجودَ في سِرْبال
صَدَحَتْ للصباحِ يلمَعُ في الشرْ / قِ طَهُوراً كَبَسْمَةِ الأطفالِ
إِنَّ للطبْعِ والبَديهَةِ سِحْراً / فوقَ طَوْقِ الجُهُودِ والإِيغال
غَرِّدِي كيفَ شِئْتِ يا سَرْحَةَ الوا / دِي وهُزَي فَضْلَ الغُصونِ الطوال
واجْمَعِي اليومَ كُلَّ ذاتِ جَناحٍ / إِنَّ يومَ الفاروقِ في الدهرِ غالي
أرسِلِي البُلْبُلَ الفَرِيدَ يُنَادي / تَسْتَجِبْهُ الطُيورُ في أرْسال
إِنَّ يومَ المِيلادِ يَوْمٌ على الدهْرِ / قليلُ الأَنْدادِ والأَمْثال
صَفَّقَ النيلُ فيه زَهْواً وعُجباً / وجرَى في تَخَطُّرٍ واختيال
ساحباً ذَيْلَه يَمُرُّ على الزهْرِ / فَتَمْضِي الزُهورُ في الأَذيال
لا يُبالي فقد تَمَلَّكَهُ الْحُبُّ / وأوحَى إِليهِ ألاَّ يُبالي
وهو لولا عُذوبةُ الْحُبِّ ما فا / ضَ بعَذْبٍ من النَّمِيرِ زُلال
أنتَ مَوْلاهُ أنتَ عَلَّمْتَهُ البَذْ / لَ وبَذْلُ العبيدِ فَضْلُ الموالي
غمَرَتْنا نُعْماكَ في كلِّ حالٍ / فحمدْنا نُعْماكَ في كلِّ حالِ
أيُّها الراكبونَ في طَلَبِ الْغَيْثِ / سِراعاً والغيثُ مِلْءُ الرِحالِ
لا تَرِيموا مكانَكُمْ لا تَرِيموا / ساحةُ المُلْكِ مَوْرِدُ السُؤَال
يا لَها فَرْقَداً أطلَّ عَلَى الدُنْيا / فأمستْ نجومُها كالذُبالِ
سطعتْ بالسعُودِ تستقبلُ الكَوْ / نَ فتحظَى بأشرفِ استقبال
اِسْتَهلَّتْ بالسِلْمِ واليُمْن والعِيدِ / فكانتْ بَرَاعَةَ استهلال
أُغْمِدَ السيْفُ بعدَ طُولِ جِدالٍ / وجدالُ السُيوفِ شَرُّ جِدال
أنا في السِلْمِ عَبْقَرِيُّ القَوافي / ليس لي في الظُبَا ولا في النِصال
أنا شعري كالطَيْرِ يُفْزِعُهُ الَخُّ / ويرتاعُ من حَفيف النِبال
لا تعيشُ الفُنونُ بينَ كِفاحٍ / راكبٍ رأْسَهُ وبَيْنَ نِضال
خِفْتُ إنْ أُشْعِلَتْ لَظَى الحَرْبِ أَنْ / أُنْشِدَ بَيتاً جرَى معَ الأمثال
لم أكُنْ مِنْ جُناتِها عَلِمَ اللهُ / وإنَي بِحَرِّها اليومَ صالي
فمتَى تَهْدَأُ القُلُوبُ إلى الْحُبِّ / وتُهْدَى النفوسُ بعد ضَلال
أشْرِقي عَابِدينُ فالمُلْكُ زاهٍ / صاعِدُ الْجَدِّ والزمانُ مُوالي
أنتِ أطلعتِ في سمائِكِ بَدْراً / عَلَّمَ ابنَ السماءِ معنَى الكمال
دَوْحَةُ المجْدِ أَنْتِ كَمْ من أصولٍ / راسياتٍ ومن فُروعٍ هِدال
دَوْحَةٌ أَرضُهَا من الطِيبِ والمِسْكِ / وأثمارُها سُمُوط اللآلي
كم أظلَّتْ مِصْراً وحاطَتْ بَنِيها / من هَجيرِ الْخُطُوبِ والأهوال
أنتِ يا عابدينُ خَيْرُ بناءٍ / مَدَّ أفْياءَهُ على خَيْرِ آل
صَفَّقَتْ مِصْرُ حينما جَاءتِ البُشْرَى / فأهلاً بمولدِ الآمال
كم بسطنا الأكُفَّ نَضْرَعُ لِلرَحْمنِ / والليلُ مُسْبِلُ الأسْدال
وسبَقْنا دَقَّ البشائرِ شَوْقاً / وبعثْنا السُؤالَ إِثْرَ السُؤال
ووَدِدْنا لو استقرَّ التَّمَنِّي / واستراح الرَجاءُ بعدَ كَلال
وإِذا أَنْعُمُ الإِلَهِ تَوَالَى / بعميم الإِحسانِ والإِفضال
وإذا الفجرُ صادقٌ يَمْلأُ الشَرْ / قَ فَيَمْحُو غَياهِبَ الأَوْجالِ
وإذا المَهْدُ فيه دُرَّةُ مَجْدٍ / لِكَرِيمِ الْجُدودِ والأَخْوال
وإِذا مِصْرُ أَعْيُناً وقُلوباً / تَقْبِسُ النورَ من سَنا فِرْيال
فهنَاءً مَليكةَ النِيل كم حَقَّقْتِ / للنيلِ من أمانٍ غَوالي
وَهناءً مَليكَ مِصْرَ المُفَدَّى / نِلْتَ فَاشْكُرْ للَهِ خَيْرَ مَنال
عِشْ وعاشَتْ أمِيرَةُ المُلْكِ واسْلَمْ / للمعالي وصالِح الأعمال
أَيُّ هَذَا المِكْرُوبُ مَهْلاً قَلِيلاَ
أَيُّ هَذَا المِكْرُوبُ مَهْلاً قَلِيلاَ / قَدْ تَجَاوَزْتَ في سُراكَ السبِيلاَ
لَسْتَ كَالْواوِ أنتَ كَالْمِنْجَلِ الْحَصَّادِ / إِنْ أحْسَنُوا لَكَ التمْثِيلاَ
ما غَلَبْتَ النفُوسَ بِالْعَزْمِ لَكِنْ / هَكَذَا يغْلِبُ الْكَثِيرُ الْقَلِيلاَ
أَنْتَ في الْهِنْدِ في مَكانٍ خَصِيبٍ / فَلِمَاذَا رَضِيتَ هذا الْمُحُولاَ
أَنْتَ كَالشيْبِ إِن دَهِمْتَ ابْنَ أُنْثَى / لم تُزَايِلْ جَنْبَيْهِ حَتَّى يَزُولاَ
حارَ بنشنج فِيكَ يَابْنَ شَعُوبٍ / ونَقَضْتَ الْمُجَرَّبَ الْمَعْقُولاَ
عَقَدَ الأَمْرَ فابْتَكَرْتَ لَهُ الْحَلَّ / وما كانَ عَقْدُهُ مَحْلُولاَ
قامَ يَغْزُوكَ بَيْنَ جَيْشِ الْقَوارِيرِ / فَوَلَّى بِجَيْشِهِ مَخْذُولاَ
وَتَرَكْتَ الْحُمُوضَ تَجْرَعُها الأَرْ / ضُ وجَرَّعْتَنَا الْعَذَابَ الْوَبِيلاَ
وبموشَى أرَادَ حَصْرَكَ بِالْجُنْدِ / وَهَلْ تَحْصُرُ الْجُنُودُ السُيولاَ
يا ثَقِيلَ الظِلال آذَيْتَ بِالْما / لِ وَبالنَّفْسِ فَالرحِيلَ الرَحيلاَ
مَنْ يبِتْ عِنْدَهُ الْهِزَبْرُ نَزِيلاً / كانَ مِنْ قَبْلِ زادِهِ مَأكُولاَ
رُبَّ طفلٍ تركتَ مِنْ غَيْرِ ثَدْيٍ / يَضْرِبُ الأَرْضَ ضَجَّةً وعَوِيلاَ
وَفَتاةٍ طَرَقْتَها لَيْلةَ الْعُرْ / سِ وَقَبْلَ الْحَلِيلِ كُنْتَ الْحَلِيلاَ
كَحلُوا جَفْنَها فَكَحَّلْتَ فيها / كُلَّ جَفنٍ أَسىً وَسُهْداً طَوِيلاَ
خَضَّبَتْها يَدُ الْمَوَاشِطِ صُبْحاً / فَمَحاهُ الْمُطَهِّرُونَ أصِيلاَ
ما رَحمتَ الْعُيُونَ تِلْكَ اللَّوَاتِي / تَرَكَتْ كلَّ عاشِقٍ مَذْهُولا
لَوْ رَآها جِبْرِيلُ أسْتَغْفِرُ اللّهَ / لأَلْهَتْ عَنْ وَحْيِهِ جِبْرِيلاَ
يا قَتِيلَ الْفِينيك يَكْفِيكَ قَتْلا / كَ فَأَغْمِدْ حُسامَكَ الْمَسْلُولا
إِنَّ في مِصْرَ غَيْرَ مَوْتِكَ مَوْتاً / تَرَكَ الأَرْوَعَ الأَعَزَّ ذَلِيلاَ
فَارْتَحِل بَارِدَ الْفُؤَادِ قَريراً / مُرْوِياً مِنْ دَمِ الْعِبَادِ الْغَلِيلاَ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025