المجموع : 5
يتمشَّى في ثوب عصبٍ من العُرْ
يتمشَّى في ثوب عصبٍ من العُرْ / ي على عَظْم ساقه مسدولِ
دبَّ في رأسه خُمار من الجو / ع سُرى خمرةِ الرحيق الشَّمولِ
فبكى شَجْوَه وحنَّ إلىالخب / زِ ونادى بزفرة وعويلِ
مَنْ لقلب مُتَيَّمٍ برغيفين / ونفس تاقت إلى تَطْفيلِ
ليس تسمو إلى الولائم نفسي / جلَّ قِدْر الأعراس عن تأميلي
هاتِ لونا وقل لتلك تَغَني / لستُ ابكي لدارسات الطلولِ
أيها اللاّحظي بطرف كليلِ
أيها اللاّحظي بطرف كليلِ / هل إلى الوصل بيننا من سبيلِ
عَلِمَ اللّه أنّني أتمنَّى / زورةً منك عند وقت المقيلِ
بعد ما قد غدوتَ بالقُرْطَقِ / الجَوْن تهادى وفي الحُسَام الصقيلِ
وتكفّيت في المواكب تختا / ل عليها تميلُ كلَّ مميلِ
وأطلت الوقوف منك بباب / القصر تلهو بكل قال وقيلِ
وتحدّثّت عن مطاردة الصَّيْ / د بخبر به ورأى أصيلِ
ثم نازعت في السِّنان وفي الدر / ع وعلم بمرهفات النصولِ
وتكلَّمت في الطراد وفي الطع / ن ووثبٍ على صعاب الخيولِ
فإذا ما تفرق القوم أقبل / تَ كريحانةٍ دنتْ لذبولِ
قد كساك الغبار منه رداء / فوق صُدغ وجفن طرف كحيلِ
وبدت وردة القَسامةِ من خدّيك / في مُشرقٍ نقيٍّ أسيلِ
ترشح المسك منه سالفة الظبي / وجيد الأدمانة العطبولِ
فأسوف الغبار ساعة القا / ك برشف الخدين والتقبيلِ
وأحلُّ القباء والسيف في خص / ركَ رفقا باللطف والتعليلِ
ثم يؤتى بما هويت من التش / ريف عندي والبر والتبجيلِ
ثم أجلوك كالعروس على الشر / ب تهادى في مجسد مصقول
ثم أسقيك بعد شربي من ري / قك كأسا من الرحيق الشمولِ
وأغنيك إن هويت غناء / غير مستكره ولا مملولِ
لا يزال الخلخال فوق الحشايا / مثل أثناء حيَّةٍ مفتولِ
فإذا هبَّت النفوس اشتياقا / وتشهَّى الخليل قربَ الخليلِ
كان ما كان بيننا لا أسّمي / ه ولكنه شفاء الغليلِ
أنتَ بين اثنتين تبرزُ للنا
أنتَ بين اثنتين تبرزُ للنا / سِ وكلتاهما بوجه مذالِ
لستَ تنفكّ طالباً لوصالٍ / من حبيب أو راغبا في نوالِ
أيّ ماءٍ لِحُرِّ وجهك يبقى / بين ذُلِّ الهوى وذُلِّ السؤالِ
قد علونا على الكَفَلْ
قد علونا على الكَفَلْ / واسترحنا من الخجلْ
لم يزل في تمنع / وإياء ولم أزلْ
فبلغتُ الذي بلغت / به غايةَ الأملْ
لاح شيبي فظلت أمرح فيه
لاح شيبي فظلت أمرح فيه / مرح الطّرفِ في اللجام المحلَّى
وتولّى الشباب فازددت غيّاً / في ميادين باطلي إذ تولَّى
إنّ من ساءه الزمان بشيب / لأحقّ امرىء بأن يتسلَّى
أتراني أسوء نفسي لما / ساءني الدهر لا لَعَمْري كلاَّ