القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد مُحرَّم الكل
المجموع : 2
أَيُّها الجُندُ ظافِراً يَتَمَشّى
أَيُّها الجُندُ ظافِراً يَتَمَشّى / في الجَماهيرِ مُعجَباً مُختالا
يَومَ غابَ الحُماةُ وَاِستَصرَخَت مِص / رُ تُنادي الرِجالَ وَالأَبطالا
أَقَتَلتَ الكُماةَ في الحَربِ غُلباً / أَم قَتَلتَ النِساءَ وَالأَطفالا
أَنصِفي الظالِمينَ يا دَولَةَ الفا / روقِ مِنّا وَعَلِّمي الجُهّالا
عَلِّمينا الحَياةَ كَيفَ نُعاني / ها وَصوني النُفوسَ وَالآجالا
خَفِّفي القَتلَ إِنَّنا قَد عَيينا / وَلَقينا في ظِلِّكِ الأَهوالا
اقبِضي ظِلَّكِ المُحَبَّبَ عَنّا / وَاِجعَليها عُقوبَةً وَنَكالا
وَيكِ طالَت بِنا بُلَهنِيَةُ العَي / شِ فَمُتنا سَآمَةً وَمَلالا
لا تزيدوا نُفوسَنا مِن نَعيمٍ / زادَ أَنضاءَها أَذىً وَخَبالا
لا نُحِبُّ العَطاءَ نَمتاحُهُ مِن / كُم وَلا نَبتَغي لَدَيكُم نَوالا
كَفكِفوا جودَكُم وَرُدّوا عَلَينا / ما سَلَبتُم غُلُبَّةً وَاِغتِيالا
ما ذَكَرنا لَكُم مِنَ الخَيرِ شَيئاً / ما رَضينا لَكُم عَلى الدَهرِ حالا
نَذكُرُ الحُكمَ ظالِماً ما رَأَينا / فيهِ عَدلاً وَلا وَجَدنا اِعتِدالا
نَذكُرُ العَهدَ سَيِّئاً ما عَرَفنا / فيهِ حُرِّيَّةً وَلا اِستِقلالا
نَذكُرُ الشَرَّ وَالبَلاءَ جَميعاً / فَاِذكُروا عَهدَكُم وَشُدّوا الرِحالا
رَصِّعوا التاجَ بِالوَفاءِ وَحَلُّوا / بِحِلى الصِدقِ عِزَّهُ وَالجَلالا
لا تُريقوا دَمَ الضَعيفِ عَلَيهِ / وَاِنظُروهُ مِن فَوقِهِ كَيفَ سالا
أَكرِموا التاجَ إِنَّكُم إِن أَبيتُم / زادَ فينا مَهانَةً وَاِبتِذالا
طالَ عَهدُ اِحتِلالِكُم فَحَسِبنا / أَنَّ يَومَ الحِسابِ يُدعى اِحتِلالا
صَدَقَ اللَهُ وَعدَهُ فَاِرقُبوها / غارَةً تُعجِزُ الصَليبَ قِتالا
تُستَباحُ النُفوسُ عَن جانِبَيها / وَتَسيرُ الفُتوحُ فيها عِجالا
هَل مِنَ اللَهِ مَهرَبٌ أَو نَجاءٌ / حينَ يُزجي جُنودَهُ وَالرِعالا
يَأخُذُ البَرَّ وَالبِحارَ عَلَيكُم / وَيُريكُم نِزالَهُ وَالدِحالا
تِلكَ عُقبى الأَذى فَلا تُنكِرُوها / جاءَكُم يَومُكُم فَذوقوا الوَبالا
أطلِقُوا قَيْدَها وحُلّوا العقالا
أطلِقُوا قَيْدَها وحُلّوا العقالا / أَخَشيتُمْ كِفاحَها والنّضالا
تلك غاراتُها فَفِرّوا سِراعاً / أو فذوقوا سُيوفَها والنِّبالا
غارةٌ بعد غارةٍ ورِعالٌ / في السَّنا المُستطيرِ تُزجِي رعالا
نَحن أبطالُها نزيد أُولى النَّج / دةِ مجداً ونُكرمُ الأبطالا
نَصدُقُ الكرَّ كلَّ أشوسَ ضافي ال / دِرعِ يمشي إلى الوغى مُختالا
نأخذُ الفارسَ الكميَّ صِراعاً / حين يأبى الكماةُ إلا احتيالا
لا نَدِبُّ الضَراءَ يوماً ولا نط / لبُ سِلماً ونحن نبغي القتالا
ما عَرَفْنا رَفْعَ الكتابِ ولا كُنْ / نا كمزُجي الجِمالِ تُخفي الرِّجالا
يومَ تمشي الوئيدَ تحملُ للزّب / باء موتاً معبَّأً ونَكالا
عاجلت بعلَها اغتيالاً فما تب / صرُ إلا البُعولَ تَردِي عِجالا
غرّه المَينُ والخداعُ فلاقَى ال / حتفَ عُرساً وجاور التُربَ آلا
نحن قومٌ نرى الخيانةَ والغد / رَ أذىً واغلاً وداءً عُضالا
نَتداعَى إلى الكريهةِ ضاحي / نَ نَحُلُّ الرُّبَى ونعلو الجبالا
لا ترانا إلى قرارةِ وادٍ / نتحامَى الوغَى ونخشَى الدِّحالا
وترى القومَ في الأخاديدِ يستخ / فونَ ذُعراً وقد أثاروا الصِّلالا
يملأون الظلامَ هَوْلاً فإن وضحَ الصب / حُ تولَّوا عن جانبيهِ انسِلالا
أبشرِي مصرُ إنّنا الذّادةُ الحا / مونَ ننفِي الأذَى ونشفِي الخبَالا
نحن صُنَّا محارمَ النّيلِ طُرّاً / وأَبَيْنا لِعزّهِ أن يُنالا
ورمينا قُوَى المُغيرينَ فيهِ / بقوىً لا تزيدُ إلا اشْتِعالا
إرثُ آبائِنا وذُخرُ بَنينا / نَفتديهِ ولا نرى أن يُذالا
زَعموا الحقَّ أن نعيشَ أذلّا / ءَ نُعاني الأذى ونشكو الوَبالا
إنّما الحقُّ أن نسودَ وأن نص / دعَ هذي القُيودَ والأغلالا
ملكوا النّيلَ عنوةً أم أرادوا / أن يكونوا على بَنيهِ عيالا
لن ينالوه مأرباً جاهليّاً / يُعجِز العارفين والجُهّالا
هم أقاموا مُشاغبين مُكبِّي / نَ على الظُّلمِ أربعين طوالا
هل يرى العادلون أنَّا خُلِقْنا / مغنماً طيِّباً وصَيْداً حلالا
ظلموا العدلَ ما لهم أن يُقيموا / إنّما العدلُ أن يشدُّوا الرِّحالا
الجلاءَ الجلاءَ يا أمّةَ السك / سونِ عن مصرَ والزِّيالَ الزّيالا
انفِروا أيها الجنودُ خِفافاً / تعصِفُ الرِّيحُ خلفكم أو ثقالا
يا بني النّيلِ نَجدةً تَمنعُ النّي / لَ وتنفِي الهُمومَ والأوجالا
يا بني النّيلِ زأرةً تملأ الغي / لَ دَويِّاً وتُفْزعُ الرِّئبالا
يا بني النّيلِ نظرةً تَنفذُ السُّو / رَ وتَفِري السُّتورَ والأقفالا
يا بني النيلِ حِكمةً تَرأبُ الصَّد / عَ وحزماً يَسُدُّ هذي الخِلالا
أيُّ شعبٍ بمثل ما نحن فيه / نال حُرّيةً أو استقلالا
إنّ هذا لِواؤُنا فاعرفوه / تعرفوا الحقَّ عالياً والجلالا
هو نُورٌ من السّماواتِ قُدْسِي / يٌ يُفيضُ الهُدَى ويمحو الضَّلالا
رحمةُ الله للكنانةِ يُزجي / ها وروحٌ يُحيي به الآمالا
نتلقّاه باليمينِ ونلقَى / في سناه جبريلَ أو ميكالا
ربّ هيِّئ لمصرَ شعباً وفيَّاً / وتدارَكْ مصيرَها والمآلا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025