القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشَّريف المُرتَضى الكل
المجموع : 5
بَنقَا الرِّمْثِ مِن شَرافِ غزالٌ
بَنقَا الرِّمْثِ مِن شَرافِ غزالٌ / ضلّ عنّي وليس منه الضّلالُ
لم تزل بِي الأيّامُ حتّى لَوَتْه / عن لقائي الوشاةُ والعُذّالُ
ليس يَبري ما تصنع الهندُ ما تب / رِي جهاراً وتجرحُ الأقوالُ
نحن بالغَوْر من تِهامةَ والحب / بِ بنجدٍ عالِي الرُّبَا لا يُنالُ
والعُذَيْبَ العُذَيْبَ يا ركبُ فالقلْ / بُ له بالعُذيْبِ داءٌ عُضالُ
كلّما قلتُ قد مضى عاد منه / وله ما يَغِبّنا وخَبالُ
من أناسٍ للوعدِ بينهُمُ خُلْ / فٌ مقيمٌ وللدّيونِ مِطالُ
إِنْ تناءَوْا فليس منهمْ تدانٍ / أو تدانَوْا فليس منهمْ وِصالُ
لا تلمْ ساكنَ الحجازِ بقلبٍ / فيه من أهلِ بابلٍ بَلْبالُ
كِدتُ أقضي يومَ الفراق لُبانا / تِيَ لولا أنّ المطايا عِجالُ
قلْ لمن ليلُهُ قصيرٌ ألا إن / نَ لياليَّ مُذْ نأيتُمْ طِوالُ
حبّذا النّومُ لا لشىءٍ أرى في / هِ سوى أنْ يزور منكمْ خيالُ
ليس يُجدي يا صاحبيَّ وقوفٌ / بطُلولٍ ولا يُرَدُّ سؤالُ
إِنّما الرَّبْعُ بالمقيمين فيه / وهو خِلْوٌ من ساكنيه مِثالُ
يا اِبنَ حَمْدٍ ماذا صنعتَ بقلبِي / حين سِيقتْ برَحْلك الأجمالُ
فُرقةٌ صعبةٌ كما اِنصدع القَعْ / بُ بكفِّ الصَّدي وفيه الزُّلالُ
فحرامٌ على الجفونِ وقد غِبْ / تَ كراهاً والدّمع طَلْقٌ حَلالُ
وبعيدٌ شَعْبُ اِنصداعِ فؤادٍ / رحتَ عنه مودَّعاً أو مُحالُ
إنّ للدّهر يومَ فارقتَ بغدا / دَ عليها جريرةً لا تُقالُ
اِمّحى نورُها فما هي إِلّا / ليلةٌ غاب عن دُجاها الهلالُ
أنتَ فيها في القُرِّ شمسٌ وفي القَيْ / ظِ وحرِّ الهجيرِ أنتَ الظِّلالُ
يا لَحا اللَّهُ مَن أراك على النّأْ / يِ طريقاً للسَّوءِ فيه مجالُ
حِدْتَ عنه قبلَ التورّطِ فيه / قلَّما يَنفع الوروطَ اِحتِيالُ
خبرٌ ضرّم القلوبَ وإنْ كا / نتْ رسولاً به إلينا الشّمالُ
جاء من لامع الخِلالِ كما يل / معُ في جانبِ البسيطةِ آلُ
قد غُررنا به وكم غرّتِ النّا / سَ قديماً محاسنٌ وجمالُ
قَد بَلَوْناك يا اِبن حَمْدٍ على الخَطْ / ب تناهى واِزورّ عنه الرّجالُ
وخبرناك حاملاً فأَصَبْنا / كاهلاً لا تَؤودُهُ الأثقالُ
وعرفناك لا تسائلُ يوماً / عن كلامِ الفحشاء كيف يُقالُ
واِعتَرفنا طَوْعاً بأنّك فينا / إنْ بطشنا يمينُنَا والشّمالُ
ليس يَثنِي الزّمانُ يا قومُ عمّا / ساءَني في الّذي أُحِبُّ مَقالُ
كلَّ يومٍ يروعني من نواحي / ه على الأمن فرقةٌ أو زوالُ
هالنِي فيك بالفراقِ وقد كُنْ / تُ بما في صُروفهِ لا أُهالُ
وأراني وليته ما أراني / كيف حالتْ من قبلِيَ الأحوالُ
وتبيّنتُ أنّه ليس للدُّن / يا صفاءٌ ولا لأمرٍ كمالُ
وبقينا فيمن يُمَلُّ ولكنْ / ليس يُغني عن الأسير الملالُ
لا مقالٌ منهم يُرَجّى ومَن لي / س مقالٌ منه فليسِ فعالُ
وإذا أعوَزَ التَّجَمُّلُ فالإعْ / وازُ منه الإحسانُ والإجمالُ
عدِّ يا اِبن الحسين عن كلِّ مَن لي / س له في الكِرامِ عمٌّ وَخالُ
ليس مِن داءِ حِقْدِهِ ما دَجَى اللّي / لُ وما أشرق الدُّجَى إبْلالُ
ويُريكَ أنّه يُرامِي مرامي / كَ ولَيست إلّا إليك النِّبالُ
معشرٌ خُوّلوا الكثيرَ وفيما / يُنفقون الإنزارُ والإقلالُ
لا يَخِفّون في الجميل ولا تُس / حبُ في الخير منهمُ أذيالُ
وتراهم يُرضيهمُ أنْ يقلّوا / في الأعادي وتكثُرُ الأموالُ
وكأنّ الآمالَ فيهمْ رسومٌ / دارساتٌ تَسْفِي عليها الرّمالُ
أنتَ ما بينهمْ غريبٌ وأَهلٌ / لك في حبّهمْ كثيرٌ ومالُ
فاِنجُ عنهمْ فما يُقيمُ على الخَس / فِ وإنْ قيّدوه عَوْدٌ حَلالُ
نَوِّلِينا منكِ الغداةَ قليلا
نَوِّلِينا منكِ الغداةَ قليلا / وصِلِينا فقد هجرتِ طويلا
ودعينا من المَلالِ فما نَعْ / رفُ مولىً في الحبّ إلّا ملولا
وأطيعي فينا العذولَ فما زِلْ / تِ تطيعين في المحبّ العذولا
وعِدِينا فربّما علّل ال / وعد في الماطلين قلباً عليلا
قد مررنا على الدّيار تبدّلْ / ن دثوراً بِجِدّةٍ وخمولا
نَكِرتْها منّا العيونُ فما تعر / رفُ إلّا رسومَها والطّلولا
وبوادي البَشامِ مَن لو رشفنا / ه شفينا من الفؤاد غليلا
جمع الحسنَ وجهُه فتولّى / يحسبَ العارَ كلَّه أن يُنيلا
قلْ لمُغْرٍ بالصّبر وهو خليٌّ / وجميلُ العذول ليس جميلا
ما جهلنا أنّ السُّلوّ مريحٌ / لو وجدنا إلى السّلوِّ سبيلا
جزعت للمشيب جانيةُ الشّي / بِ وقالت بئس النّزيلُ نزيلا
ورأتْ لِمّةً كأنّ عليها / صارماً من مشيبها مسلولا
راعها لونُه ولم تَرَ لولا / عَنَتُ الغانياتِ منه مهولا
عاينتْ منه والحوادثُ يُنكِرْ / ن طلوعاً لم ترجُ منه أُفولا
لا تذمّيه فالمشيبُ على طو / ل بقاءِ الفتى يكون دليلا
إنّ لون الشّباب حال لو اِمتد / دَ زمانٌ أنّى لها أن تحولا
لو تخيّرتُ والسّوادُ ردائي / ما أردتُ البياض منه بديلا
وحسامُ الشبابِ غير صقيلٍ / هو أشهى إِليَّ منه صقيلا
قد طلبنا فما وجدنا عن الشّي / بِ محيصاً يُجيرنا أو مُميلا
إنّ فخر الملوك والدّين والدّو / لةِ ألقى عليَّ مَنّاً ثقيلا
نلتُ منه فوق المُنى وعُدمنا / قبله مَن يبلّغِ المأمولا
فمتى ما مَثَلْتُ بين يديه / مدّ ضَبْعِي حتّى شأَوْتُ المُثولا
وقراني والشّاهدون كثيرٌ / منه ذاك التّرحيبَ والتأهيلا
ثمّ أدنى إلى المحلّ الّذي ين / ظر نحوي فيه المساقون حُولا
كلّ يومٍ له صنيعٌ كريمٌ / كان للدّهر غُرّةً وحجولا
وأيادٍ جاءتْ وما بعث العا / في إليها من الطِّلاب رسولا
مُشرقاتٍ كما نظرتَ الثُّريّا / أَرِجاتٍ كما نشقتَ الشَّمولا
وولوعٍ بالجود يُجزِلُ إن أع / طى نفيساً وإنْ أجاب سؤولا
ترك العذرَ للبخيل وكم نح / حى اِعتذاراً من الملام بخيلا
سلْ به إنْ جهلتَ أيّامه الغر / رَ اللّواتي علّمن فيه الجهولا
مَن سطا باِبن واصلٍ بعد أنْ كا / ن لملك الملوك خطباً جَليلا
لَزَّه في قَرارةٍ تخذ اللُّج / جةَ منها كهفاً له ومَقيلا
في سفينٍ ما كنّ بالأمسِ في أَرْ / بَقَ إلّا نَجائباً وخيولا
وأَلالاً مَذْروبة ودروعاً / ورماحاً خطّارةً ونُصولا
مستجيراً بغمرةِ الماء لا ين / وي مقاماً ولا يريد رحيلا
كره الموتَ في النّزالِ عزيزاً / فاِنثنى هارباً فمات ذليلا
والجبال اللّاتي اِعتَصَمْن على كل / لِ مُريغٍ جعلتهنّ سهولا
لَم تَنلها ختلاً وشرٌّ من الخَيْ / بةِ في الأمر أن تكون خَتولا
وأبيها تلك القِلالُ لقد ما / طَلْن من بأسك الشّديد مُطولا
لم يؤاتين طيّعاتٍ ولكنْ / زُلْن لمّا أعيَيْتها أن تزولا
وهلالٌ أرادها غِرَّةً من / ك فولّى وَما أَصاب فتيلا
زار وَهْناً كما تزور ذئاب ال / قاع ليلاً فسالةً ونكولا
وَرأى نفسه تهاب من الحر / بِ جَهاراً فاِختان حرباً غَلولا
فتلقّيتَه كمنتظرٍ من / هُ طلوعاً وكان يرجو الغُفولا
في رجال شمٍّ إِذا رئموا الضَّي / مَ أسالوا من الدّماءِ سيولا
ألِفوا الطّعنَ في التّرائب واللَّب / باتِ شِيباً وصبْيَةً وكهولا
فثوى بعد أن مَنَنْتَ عليه / في إسارٍ لولاه كان قتيلا
لابساً رِبْقَةَ الحياةِ وقد كا / ن قطوعاً عِقْدَ الحياةِ حَلولا
يا أعزّ الورى نِجاراً وخِيماً / وَمحلّا وجانباً وقبيلا
والّذي عاد كلُّ صعبٍ من السُّؤْ / دُدِ والمجد في يديه ذَلولا
شكر اللَّه منك أنّك سَهّل / ت إلى بيته العتيق الوصولا
ورفاق الحجيج لولاك ما كا / نوا على المشعر الحرامِ نزولا
لا ولا عقّروا بخَيْفِ مِنىً نِي / باً وجرّوا على المقام ذيولا
أنتَ شاطرتهمْ مقيماً بأوطا / نك ذاك التّكبير والتّهليلا
إنّ عيد النّحرِ المبارك قد جا / ء سريعاً بما تحبّ عجولا
فاِغشَه ناعمَ الجوانح جَذْلا / نَ شروداً في الطيّباتِ دَخولا
لا جفاك السّعودُ من كلّ يومٍ / وتلقّاك بكرةً وأصيلا
وَقَضى اللَّه في بقائك في عز / زٍ عزيزٍ مَرامُه أن يطولا
ثمّ أعطاك في الأعزّ وفي الأش / رفِ ذاك الرّجاءَ والتّأميلا
فلئن أنجبا وطابا فروعاً / فبما طبتَ إذ نجبت أصولا
وعلى مثل ما عهدنا ليوثُ ال / غاب تمضي قِدْماً عهدنا الشُّبولا
دعْ رجالاً ينازعون على الما
دعْ رجالاً ينازعون على الما / ل ولا تحفِلَنْ بجمع المالِ
خيرُ مالَيْكَ ما سددتَ به الحا / جةَ أو ما بذلتَه لنَوالِ
والغنيُّ الّذي له المِنَنُ الغر / رُ جُثوماً على رقابِ الرّجالِ
واللّيالي يعلمن أنّي فيهن / نَ كصبحٍ محا سوادَ اللّيالي
صاد قلبي عشيّةَ النّفْرِ ظبْيٌ
صاد قلبي عشيّةَ النّفْرِ ظبْيٌ / وظِباءُ الفلاة صيدُ الرّجالِ
ذو دلالٍ وإنّما يسكن القل / بَ كَما شاء واِشتهى ذو دَلالِ
بتُّ أشكو إلى وَلوعٍ بهجري / نافرٍ عن زيارتي ووصالي
راجياً وعدَه وإنْ أخلف الوع / دَ وأنساك طِيبَه بالمطالِ
أيّها الشّيخُ إنّ مَن ثَوَّرَ الصَّي
أيّها الشّيخُ إنّ مَن ثَوَّرَ الصَّي / دَ كمن صاده بحُكمِ العقولِ
هِجتَ مِنِّي على القوافي جَناناً / لم يكن عن بديعها بكليلِ
فطمى بحرُ خاطري فترامى / فيه قولي من غير معنىً مقولِ
ذلك الفضل إذ دللتَ على الفض / لِ ولابدّ في السُّرى من دليلِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025