المجموع : 6
قالَ قَومٌ بَدا عِذارُ وُهَيبٍ
قالَ قَومٌ بَدا عِذارُ وُهَيبٍ / فَاِسلُ عَنهُ فَقُلتُ لا كَيفَ أَسلو
أَنا جَلدٌ عَلى لِقا أُسدِ عَينَيهِ / وَأَخشى عِذارَهُ وَهُوَ نَملُ
حَيِّ في الحَيِّ مِن قِبابِ المُصَلّى
حَيِّ في الحَيِّ مِن قِبابِ المُصَلّى / مَنزِلاً مونِقاً وَماءً وَظِلّا
فَقُرى جِلَّقٍ فَبابِ الفَراديسِ / فَبابِ البَريدِ عَيشٌ تَوَلّى
دِمَنٌ هُنَّ لي أَحَبُّ مِنَ الكَرخِ / وَأَشهى مِن شَطِّ نَهرِ مُعَلّى
أَتُرى النازِلونَ أَكنافَ جَيرونَ / عَلى عَهدِنا مُقيمونَ أَم لا
قالَ لي طَيفُهُم سَلَوتَ هَوانا / قُلتُ لا وَالَّذي دَنا وَتَدَلّى
قالَ بَل قَلَّ ما عَهِدناكَ فيهِ / قُلتُ لا وَالَّذي لِموسى تَجَلّى
كُلُّ شَيءٍ يُمَلُّ مِنهُ إِذا زادَ / وَحاشى هَواكُمُ أَن يُمَلّا
أَيُّها اللائِمي عَلى فَرطِ شَوقي / خابَ مَن غابَ عَن ذَويهِ وَذَلّا
لَو يَراني مَجنونُ لَيلى إِذا ما / جَنَّ لَيلي لَصامَ شُكراً وَصَلّى
أَتَقَلّى مِنَ القِلى وَلَعَمري / أَيُّ صَبٍّ مِنَ القِلى ما تَقَلّى
لي حَبيبٌ يَزيدُ في كُلِّ يومٍ
لي حَبيبٌ يَزيدُ في كُلِّ يومٍ / حُبُّهُ مِثلَما يَزيدُ الهِلالُ
كَثُرَ الحاسِدونَ يَالَغَرامي / في هَواهُ وَقَلَّتِ العُذّالُ
قَد أَظَلَّ الوُفودَ وَهُوَ صَباحٌ / وَأَذَلَّ الأُسودَ وَهُوَ غَزالُ
فَقَريبانِ هَجرُهُ وَالتَنائي / وَبَعيدانِ سَلوَتي وَالوِصالُ
فَوَحَقِّ الإِلَهِ إِنّي لِعَينٍ / أَسهَرَتني عَينُ وَباءٍ وَدالُ
لَيتَ شِعري إِلى مَتى أَنا في الشِعرِ
لَيتَ شِعري إِلى مَتى أَنا في الشِعرِ / كَثيرُ الغِنى وَحَظّي قَليلُ
سِيَّما وَالزَمانِ قَد أَصبَحَ الفَضلُ / سَواءً في أَهلِهِ وَالفُضولُ
رَصَّعَ الشَيبُ لِمَّتي يا خَليلي
رَصَّعَ الشَيبُ لِمَّتي يا خَليلي / بِنجومٍ طُلوعِهِنَّ أُفولي
كانَ شَعري كَمُقلَتَيكَ فَأَضحى / كَثَناياكَ حَبَّذا مِن بَديلِ
زِد عُلُوّاً في المَجدِ يا اِبنَ عَلِيٍّ
زِد عُلُوّاً في المَجدِ يا اِبنَ عَلِيٍّ / هَكَذا مَن أَرادَ أَن يَتَعالى
قَد حَوى الدينُ يا مُؤَيَّدَهُ / مِنكَ هَزبَراً وَديمَةً وَهِلالا
وَغَدَت جِلَّقٌ تُناديكَ عُجباً / هَكَذا هَكَذا وَإِلّا فَلا لا
جِئتَها في الظَلامِ خَيلاً وَرَجلاً / وَحَمَيتَ النُفوسَ وَالأَموالا
ما تُبالي مِن بَعدِها بِعَدُوٍّ / إِنَّما كانَ ذاكَ قَطعاً وَزالا
قَد بَلَغتَ المُرادَ مِن كُلِّ ضِدٍّ / وَكَفى اللَهُ المُؤمِنينَ القِتالا