المجموع : 14
في قريشٍ فتىً يخيره الجو
في قريشٍ فتىً يخيره الجو / دُ فلم يعدهُ إلى ذي نوالِ
جدَّدت كفه لموسى بن حفصٍ / من عطايا ما أخلقتهُ الليالي
أرفعُ الأكرَمينَ في المجدِ بَيتاً / حلَّ بالمَكرُماتِ أعلى المعالي
كل يومٍ له نوالٌ ينادي / مسمعاً من يبيع مدحاً بمالِ
رقَدت عينهُ فليسَ يُبالي
رقَدت عينهُ فليسَ يُبالي / كيفَ كانَ المحبُّ في كلِّ حالِ
لستُ أدري شوقي إلى النومِ أم شَو / قي إلى من هواهُ في أوصالي
ولعلِّي إن نمتُ كنتُ أرَى من / هُ بعينِ الفؤادِ طيفَ خيالِ
لا منامٌ ولا عَزاءٌ ولا صَب / رٌ فيا ربِّ ما لِعيني ومالي
أفردَ اللَهُ من أطاعَ عَذولا
أفردَ اللَهُ من أطاعَ عَذولا / لا أرى لي إلى السلوِّ سَبيلا
بأبي مَن يَرى وصالي كثيراً / وأرى حبهُ لقلبي قليلا
لم أزل أكتُم الذي بيَ حتَّى / كان دَمعي على هوايَ دليلا
لا تلومُوا فتىً بكَى فاعذروهُ / إنَّ بردَ الدموعِ يطفي الغليلا
أيُّ سهمٍ في قلبٍ أيِّ قتيلِ
أيُّ سهمٍ في قلبٍ أيِّ قتيلِ / بِجفونٍ وسنى وَطرفٍ كَحيلِ
حَسبُ من كانَ شامتاً إن رآني / ملني كلُّ ناصحٍ وخليلِ
لا تلوموا على البكاء مُحباً / إن في الدمعِ راحةً للعليلِ
ماءَ عينيَّ أطفِ ما في فؤادي / هل إلى ردِّ زفرةٍ من سبيلِ
لاحَ نبتُ الفتاءِ في
لاحَ نبتُ الفتاءِ في / صحنِ خديك واشتعَل
وَعفا منزلُ الترش / فِ والشم والقبَل
ليتني متُّ في الهوى / عقبَ أيامِكَ الأوَل
فَعزيزٌ على الحوا / دِث أن تسلمَ الأمَل
زَعموا أنِّي صَحوتُ وكلا
زَعموا أنِّي صَحوتُ وكلا / أشهدُ اللَه أنِّي لن أملا
كيفَ أسلو ولستُ أملكُ قلباً / ليسَ يعصي الهَوى ولا يَتسلى
كم أذىً أيها المضرُّ بجِسمي / طولُ هذا يجدُّ شوقي وأبلى
كَيف صَبري يا مَن إذا ازدادَ تيهاً / أبداً زدتهُ خضوعاً وذلا
كيفَ أسلو وفي الفؤادِ غليلُ
كيفَ أسلو وفي الفؤادِ غليلُ / أينَ لا أينَ لو إليهِ سبيلُ
بين ثوبي شاهدٌ في هواهُ / دنفُ الطرفِ إي وجسمٌ نحيلُ
بدني كم يذوبُ كم طالَ هذا / نفِدت عَبرتي وملَّ العذولُ
أينَ لي راحةٌ وليسَ عزاء / زالَ صَبري وزَفرتي لا تَزول
هب ذُنوبي لما خلا
هب ذُنوبي لما خلا / لا تقسني بمن سَلا
كان ذنباً به فكُن / أنتَ ممن تفضَّلا
وعذولٍ يقولُ لي / لا تَصِل من تبدَّلا
قلتُ في الناسِ إن قبل / تُم معافىً ومبتلى
يا طويلَ البكاءِ مُر
يا طويلَ البكاءِ مُر / تهنَ القلبِ ناحِلا
لستُ أسلو ولا أزا / لُ ذليلاً وسائِلا
كم إلى كم يذوبُ وج / داً ويعصي العَواذِلا
قد تضرَّعتُ واستكَن / تُ فما نلت طائِلا
بأبي أنتَ من حبيبٍ ملولِ
بأبي أنتَ من حبيبٍ ملولِ / سامني هجرهُ وردَّ مثولي
إن تكن تهتَ بالجمالِ فإنِّي / أتلقى الهوى بقلبٍ ذليلِ
يا بديعَ الجمالِ أرميتَ قلبي / وفؤادِي بسهمِ جفنٍ كليلِ
فَهما راميانِ تحتَ ضلوعٍ / صائباتٍ سقامَ جسمٍ نحيلِ
عِش صَحيحاً فإنَّ جِسمي نحيلُ
عِش صَحيحاً فإنَّ جِسمي نحيلُ / وعَذابي لما أقاسي طَويلُ
طالَ وجدي حتى عدمتُ فؤادا / بانَ مني لما دناهُ الغليلُ
واستهلت بالدمعِ عيني عليهِ / جزعاً حينَ ما إليهِ سبيلُ
يا دُموعي لا تَفضَحيني فما أل / قَى من الوجدِ في الحبيبِ قليلُ
واسترِي واجعلِي الفؤادَ مفيضا / إنهُ للدموعِ نعمَ المُسيلُ
لا يرى مَن يكونُ بعدِي له مث
لا يرى مَن يكونُ بعدِي له مث / لاً كما لم يرَ الذي كانَ قبلي
كيفَ لا أحذرُ العيونَ عليهِ / وأرى الناسَ فيهِ من مثل مِثلي
أنا والعاذلونَ فيهِ سَواءٌ / فهم ليسَ يفرغونَ لِعَذلي
أيُّ شغلٍ في وجههِ لعيونٍ / وقلوبٍ من حسنهِ أيُّ شغلِ
يا هِلالاً من القصورِ تجلَّى
يا هِلالاً من القصورِ تجلَّى / صامَ قلبي لِمُقلتيهِ وصلَّى
أيُها المالكُ الذي سَهَ / رِي فيهِ كطعمِ الرُّقادِ بل هو أحلى
غَرضي ما يُريدهُ بي حَبيبي / لو سَقاني مَهلاً لما قلتُ مَهلا
لستُ أدري أطالَ ليليَ أم لا / كيفَ يَدري بذاكَ من يَتَقلَّى
إن للعاشقين في قصرِ الل / لِ وفي طولهِ عن النومِ شُغلا
لو تفرَّعتُ لاستطالةِ ليلي / ولِرَعي النجومِ كنتُ مخلا
وغرامُ الفؤادِ مُذ غِبتَ عنهُ / لم يَحُل عن هواكَ حاشا وكلا
حرَقُ الشوق واتقادُ الغليلِ
حرَقُ الشوق واتقادُ الغليلِ / واتِّصالُ الهَوى بقلبٍ عليلِ
وكلا بالجفونِ إذ نفِدَ الدَّم / عُ دَماً واكفاً قريحَ المَسيلِ
تَركاني أنوحُ في غَسَقِ اللي / لِ على جِسميَ السقيمِ النحيلِ
تب إلى اللهِ واشكُ هذا إليهِ / يا قَتيلَ الهَوى بغيرِ قَتيلِ