المجموع : 3
فِئَتِي ألتَجِي إليهِ من الخَطْ
فِئَتِي ألتَجِي إليهِ من الخَطْ / بِ وذُخرِي إن غَال وَفْريَ غولُ
بعلاهُ أسمُو ومِن فضلِ ما نَوْ / وَلَ أَقضِي فَرضَ العُلا وأُنيلُ
مَلِكٌ يذكُرُ المواعيدَ والعه / دَ ويُنسيهِ فضلُهُ ما يُنيلُ
مُلكُهُ ملْكُ رَحمةٍ وقضايَا / هُ بما جاءَنا بهِ التَّنزيلُ
أنتَ حلَّيتَ بالمكارِم أهلَ ال / عصرِ حتّى تعرَّفَ المجهولُ
وعلاَ خاملٌ وحَامَى جَبانٌ / ووفَى غَادِرٌ وجادَ بَخيلُ
وحميتَ البلادَ بالسّيفِ فاستص / عَبَ منهَا سهلٌ وعَزَّ ذليلُ
وقسمتَ الفَرِنجَ بالغزوِ شطري / ن فهذَا عانٍ وهذَا قتيلُ
والّذي لم يَحِن بسيفِكَ من خَو / فِك أمسَى وعقلُهُ مخبولُ
مثَّل الخوفُ بينَ عينيهِ جيشاً / لك في عُقرِ دارِه ما يزولُ
فالرُّبى عِندَه جيوشٌ وموجُ ال / بحرِ في كلِّ لُجّةٍ أسطولُ
وإذا مَا أغفَى أقضَّ به المَضْ / جعَ في الحُلم سيفُكَ المسلولُ
فابقَ للمسلمينَ كهفاً وللإف / رنجِ حَتْفاً ما أعقبَ الجيلَ جيلُ
بين مُلكٍ يدومُ ما دامتِ الدّنيا / وحالٍ في الفضلِ ليست تَحولُ
ثابِتَ الدَّستِ في اعتلاءٍ وجَدٍّ / وعطاياكَ في البلادِ تَجولُ
بَالغَ العبدُ في النّيابةِ والتَّحْ / ريضِ وهو المفَوَّهُ المقبولُ
فرأَى من عَزيمةِ الغَزوِ ما كَا / دت له الأرضُ والجبالُ تميلُ
وأجابتْه بالصّليلِ سُيوفٌ / ظَامئاتٌ وبالصَّهِيلِ خُيولُ
ورأَى النَّقْعَ راكداً دون مَجرى الشْ / شَمسِ والأرضَ بالجيوشِ تَسيلُ
كلُّ أَرضٍ فيها من الأُسْدِ جيشٌ / سائرٌ فوقَه من السُّمْرِ غِيلُ
وإذا عاقَت المقاديرُ فاللّ / هُ إذاً حسبُنَا ونعْمَ الوكيلُ
كيفَ أنْساكَ يا أبا بكر أم كيْ
كيفَ أنْساكَ يا أبا بكر أم كيْ / فَ اصطِباري ما عنكَ صَبري جَميلُ
أنت حيثُ اتّجهتُ في أَسوَدَي عي / ني وقلبي ممثَّلٌ لا تَزولُ
وعلامَ الأَسَى ونحن كَسَفْرٍ / بعضُنا سائِرٌ وبعضٌ نُزولُ
عرَّسَ الأوَّلونَ والآخرُ التَّا / لي إليهِمْ عمّا قليلٍ يؤولُ
وإلى حيثُ عرَّسَ السَّلفُ الأ / وَلُ ميعادُنا ومنه القُفُولُ
أُحدِّثُ عنكَ بالسُّلوانِ نَفسي / وهَل تَسلو مُوَلَّهَةٌ ثَكولُ
إذا ناجيتُها بالصَّبرِ حنَّتْ / كَما حنَّتْ إلى بَوٍّ عَجولُ
إذا نَظَرَتْ إليه أنكَرَتْهُ / وتَعطِفُها الصَّبابةُ والغَليلُ
ولي في الموتِ يأسٌ مُستبينٌ / ولكن حالُ وَجدي لا تَحولُ
أَحِنُّ إِلى أبي بكرٍ وما لي / إلى رؤياهُ في الدّنيا سبيلُ
فيا للهِ من يأسٍ مُبينٍ / يخالفُ حالَه الصبرُ الجميلُ
يغالِبُني على عَقلي حنينٌ / إليهِ لا تُغالِبُهُ العقولُ
فيُنسيني يقينَ اليأسِ منهُ / كما تُنسي مُعاقِرَها الشَّمُولُ
ويَلحَاني العَذولُ ولَيس يدري / بما أُخفي من الكَمَدِ العَذولُ
إذا نامَ الخليُّ أراحَ هَمِّي / وأسهرَ ليليَ الحزنُ الدّخيلُ
كأنّ نُجومَ ليلي مُوثَقاتٌ / فليسَتْ من أماكِنِها تَزولُ
وما في الصُّبحِ لي رَوحٌ ولكن / به يتعلَّلُ الدَّنِفُ العَليلُ
نَهاري لا يلائِمُنِي سُلوٌّ / وليلي لا يُفارقني العويلُ
حذرتني تجاربي صحبة العا
حذرتني تجاربي صحبة العا / لم حتى كرهت صحبة ظلي
ليس فيهم خل إذا ناب خطب / قلت مالي لدفعه غير خلي
كلهم يبذل الوداد لدى ال / يسر ولكنهم عدى للمقل
فاعتزلهم ففي انفرادك منهم / راحة النفس من حذار وذل