القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : التِّهامي الكل
المجموع : 2
إِعتِرافي بِعِظَم فَضلِكَ فَضلُ
إِعتِرافي بِعِظَم فَضلِكَ فَضلُ / وَعُدولي عَن كُنهِ وَصفِكَ عَدلُ
كلما رُمت وصف قدرك أَلفيت / صِفاتي تَدنو وَقدرك يَعلو
فَوق طِرفٍ مِنَ العَلاءِ لَهُ / الزُهر مَسامير والأَهِلةُ نَعلُ
قَد حَلا الدَهر مِن حُلولك فيهِ / وَلَقَد يُمزَج الذُعاف فَيَحلو
فَظَلام الزَمان نورٌ وَبؤس / الدَهر نُعمى وَحَرُّهُ منك ظِلُّ
وَإِذا هَزَّكَ الإِمام لِحَربٍ / أَو لِسلمٍ فَأَنتَ نَصرٌ وَنَصلُ
تخمد الحَرب حين تَغمِد بأساً / وَتُسيل الدِماء حينَ تَسُلُّ
ثابَت الجأشِ طائِشَ الجودِ داني / العَفوِ نائي المَدى مُعِزٌّ مُذِلُّ
قوله حِكمَةُ وأَفعاله عَدلٌ / وآراؤُهُ السَديدَةُ فَصلُ
هوَ بَعضُ الأَنام في روية العَين / وَإِن عُدَّ فاضِل فَهوَ كلُ
لا يَشين النَوال منه بِمُطلٍ / إِنَّ طوق العَطاء بِالمُطلِ غُلُّ
يَهزِمُ الجَيش بِالكِتابِ كَأَنَّ / الكُتُبَ مِنهُ كَتائِبُ ما تُفَلُّ
وَكأَنَّ السُطورَ فيها صُفوف / وَكأَنَّ الحُروفَ خيل ورجلُ
كل فَصل فيهِ من القطع وَالوَصل / كَهام العِداةِ قطع وَوَصلُ
فيهِ مَحيا قَومٍ وَمَهلِكَ قَومٍ / أَسِجال مِنَ القَنا أَم سِجِلُّ
وَإِذا راشَ بِالأَنامِلِ أَنبوب / يَراعٍ كَأَنَّما هوَ نَبلُ
قَلَمٌ دَبَّر الأَقاليمَ حَتّى / ظَلَّ فيهِ داعي التَناسُخِ يَغلو
قَلمٌ صَدره سِنانٌ وأُخراهُ / حُسام وَبينَ ذَلِكَ صِلُّ
يا أَبا غانِمٍ أَرى الغَانِمَ / السالِمَ من في يَمينه منكَ حَبلُ
مدحتك العَلياء من قبل مَدحي / وَهوَ مَدحٌ بِنَفسِهِ مستَقِلُّ
لا أَهنِّيك إِذ وليت لِعِلمي / أَنَّ ما ازددتَ فيهِ عَنكَ يَقِلُّ
وَلوَ أَنَّ الإِمامَ وَلّاكَ أَمرَ الشَرقِ / وَالغَربِ كُنت عنه تَجِلُّ
قَد تَهَيَّأتُ لِلرَّحيل إِلى الأَهلِ / فَجُد لي بِمالَهُ أَنتَ أَهلُ
أَينَما كُنتُ في البِلادِ بِنَفسي / فَثَنائي يَحُلُّ حيث تَحُلُّ
قَد تملكتَ بِالمَكارِم حُرّاً / وَهوَ رِقٌّ مُحَرَّمُ ما يَحِلُّ
لا أَذُمُّ الزَمانَ إِذ كنت منه / ما بِدَهرٍ سَخا بِمثلك بُخلُ
لَجَّ في حُبِّ من هويت العَذولُ
لَجَّ في حُبِّ من هويت العَذولُ / إِذ رآني عَن حُبِّهِ لا أَزولُ
قلت لَم تدر ما الهَوى يا عَذولي / أَنتَ عِندي المَعذورُ فيما تَقولُ
كَيفَ يَشكو من لَم يَذُق جَفنَ / عينيهِ هجوعاً وَقلبه متبولُ
مولع بِالغَرامِ مذ كانَ صَبّاً / ناحِلَ الجِسمِ قَد بَراهُ النُحولُ
رشأٌ أَغيدٌ دَعاني إِلَيهِ / مِن شقاء طرف أَحمّ كحيلُ
غُصنُ بانٍ يَميسُ غضاً رَطيباً / يَجذب الخصر منه ردفٌ ثَقيلُ
يَخجل البدر في التَمامِ لحاظات / حَواها وَجهٌ وَسيمٌ جَميلُ
يَتَباهى بِبخلِهِ دون وَصلي / وَهوَ سمح عَلى بُعادي مُنيلُ
إِن تَكُن هاجِري فَذاكَ لِذَنبٍ / كان مِنّي فَإِنَّني مُستَقيلُ
إِن تَذَكَّرت رَوضة الحَزن جادَت / مِن جُفوني عليه تَترى هُمولُ
فَإِذا لَم أَنَل من الجودِ سُؤلي / فَأَخو الجودِ سَيبهُ لي جَزيلُ
رفده ناشىءٌ عَليَّ قَديماً / وَحَديثاً إِلى التَنادي بطولُ
أَنا لَولاهُ لَم أُفارِق بِلادي / لا وَلا كنت عَن بِلادي أَزولُ
كل عافٍ يَهزُّهُ لِنَوالٍ / فَهوَ كايل سُنحُه مَبذولُ
لَم يَزد فيهِ ذاك عُجباً وَلَكِن / زادَه رُتبة جداه الجَزيلُ
هِمَّة همُّها اكتِسابُ المَعالي / فوق قطب العيوق لَيسَ يَزولُ
مَلِكٌ عِندَ سلمِهِ تأمن الدَهرَ وَفي حَربِهِ / حُسامٌ صَقيلُ
يا أَبا النَصرِ قَد نصرت ثغوراً / بَعدَ ما كانَ قَد عَلاه الخُمولُ
وَحقنت الدِماء في كُلِّ ثَغرٍ / بك قَد قام عندك التَهليلُ
هَكَذا تُملَك المَعاي فيبنى الحَمد / وَالمَجد وَالثَناء الجَزيلُ
وَالحَصيف الأَريب لا يَلزم الهَمَّ / بُدنياً عَمّا قَليل تَزولُ
فابق واسلم ما دارَت الشَمس في الدُنيا / وَما قابل الغداة الأَصيلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025