القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 2
بَذلُ وَجهي إلا لمثلك بِذلَه
بَذلُ وَجهي إلا لمثلك بِذلَه / واعتزازي بغير جاهِكَ ذلَّه
يا جواداً سحابُ كَفَّيهِ بالجو / د على كل قاصد مُستَهِلَّه
والذي لو رآهُ في دَستهِ الفض / لُ بن يحيى لجاء يَطلُبُ فَضلَهُ
لك نَيلٌ قد أخجل النِّيلَ جوداً / وغدا دونه الفُراتُ ودجلَه
سيدي صَدرَ الدين دعوةَ عَبدٍ / لم تَزَل طرقُهُ لمدحك سَهلَه
بالذي قد أعطاك جاها وقد م / دَّ على الخافقين بالأمن ظلَّه
لا تكلني إلى سواك فإنِّي / جئتُ أشكو إليك كَثرَةَ قلَّه
حاشَ لله أن أحيدَ بوجهي / عنك يا مالكي وبابُك قَبلَه
ضاقَ صدري مما أَطالبُ دهري / ببلوغ المُنَى ويُظهِرُ مَطلَه
وإلى كم كذا أذمُّ زماني / ضَجَرٌ لا يفيد والأمر لله
ولعبدِ الرحمن أَشكُو زماناً / قتلتني صُروفُه ألف قِتلَه
ضاقَ صدري هماً ولو لم أُهَدِّد / بك دهري ما كان ينجَرُّ خَبلَه
تارةً أغتدى بدمياط أرجو ال / رِّزقَ منها وتارةً بالمحلَّة
بين قومٍ قد صَيروا المنع والم / نَّ لهم في الزمان دَأباً وملَّه
فاغننى عن سؤال كل لئيمٍ / قد علا قدره وإن كان سِفلَه
معشرٌ ما ظفرتُ منهم عَقيب ال / قصِد عند السؤال إلا بخَجلَه
ومتى غبت عنهمُ عَتَبُوني / ومتى جئتهم رأوا ذاك ثقلَه
أنا فيهم عارِ وماشِ وغيري / وهو دوني له ثيابٌ وبَغلَه
لي نصفيَّةٌ تَعُدُّ من العُم / ر سنينا غَسَلتُها ألفَ غَسلَه
لا تسلني عن مشتراها ففيها / منذ فَصَّلتُها نِشَاءً بجُملَه
نَشَّف الريحُ صَدرَها والأرَازِيبُ / فباتَت تشكو هَواءً ونَزلَه
ظَلَمَتها الأيَّامُ حكماً فأضحَت / في العذاب الأليم من غير زَلَّه
كلَّ يَومٍ يحوطها العَصرُ والدَّقُّ / مراراً وما تُقرُّ بجُملَه
فَهي تَعتَلُّ كلما غَسَّلُوها / ويُزيلُ النَّشاءُ تلك الغِسلَه
أين عيشي بها القديمُ وذاك الت / يَّهُ فيها وخطَرَتي والشَّملَه
حيثُ لافى أجنابها رُقعَةٌ / قَطُّ ولا في أكمامِها قَطُّ وَصلَه
قال لي الناس حين أطنبتُ فيها / بَسِّ أكثرت خَلَهَّا فَهيَ بَقلَه
أنا في راحةٍ منَ الآمال
أنا في راحةٍ منَ الآمال / أينَ من همَّتي بلوغُ المعالي
لي عجزٌ أراحَ قلبي من الهمِّ / ومن طول فكرتي في المُحال
طابَ عيشي والحمد لله إذ / كنتُ له حامداً على كل حال
ما لباسُ الحرير مما أُرَجِّيهِ / فيُرجَى ولا ركوبُ البغال
راحةُ السرِّ في التخلُّف عن / كلِّ محل أضحى بَعيدَ المنال
إنَّ عِزَّ الإنسان في تركه العزَّ / لذلٌ في مُبتدا الأحوالِ
حارَ فكري وضاق صدري لأمرٍ / أخطرَتهُ الأقدارُ عجزاً ببالي
وتَحَيَرتُ بين أمرين فيه / كلما لُذتُ بالجناب الجَمَالي
إن تأخَّرتُ قيل ملَّ وإن لا / زَمتُ أُدعَى من جُملَةِ الأثقَالِ
يا مُعيني على الزمان أَعني / فلقد قلَّ عن سَطَاهُ احتمالي
كلَّ يوم أسعى ولكن بلا نفعٍ / فسيَّانِ فَرغَني واشتغالي
عملي دائمٌ ولي سيرةٌ في الدَّهرِ / ترُوى كِسيرَةِ البَطَّالِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025