القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 5
حقّ أن تعقد الكرام اِحتفالا
حقّ أن تعقد الكرام اِحتفالا / لفتىً قَد حَوى علا وكمالا
وَلِتعظيمهِ تمدّ يَميناً / وَلِتكريمهِ تمدّ شِمالا
هو ذو الفضلِ والمفاخر مَن قَد / نال عزّاً وللثريّا اِستطالا
كَرُمَت نفسهُ فأصبحَ فينا / يا لعمري للمَكرُمات مثالا
ذاك عبد الجبّار خير همامٍ / في سَماءِ المجدِ قد أضاء هِلالا
حلّ في الطفّ حاكماً فشدنا / منه حزماً وعفّة واِعتدالا
وطباعاً محمودة منه رقّت / وبتلكَ الأخلاق فاقَ الرِجالا
إن تراه ترى قديراً خبيراً / ومُديراً محنّكاً فعّالا
فيه تَحلو منصّة الحكم إمّا / يصدر الحكم يُرهب الأبطالا
وبيومِ الوَغى كليثٍ هصورٍ / ضيغم مقدم إذا ما صالا
وإذا ما سرّ ترى النصر حلفاً / لعُلاه والسعد والإقبالا
لكَ يا صاحب السعادةِ حبّ / ثابت في القلوب يأبى الزَوالا
فلَئِن ترتحل ففي كلّ نادٍ / لكَ ذكر مديحه يَتَوالا
أو تغادر هذي المدينة فاِعلَم / أنّها لا تحبّ عنك اِنفصِالا
جُد بِوَصل تحيي به لا بهجر / إنّنا معشرٌ نُحبّ الوِصالا
هذهِ حفلة تضمّ رِجالاً / مِن بني يعرب زَكَت أفعالا
بكَ حفّت فما أُحيلى اِجتماع / مع قومٍ أنوارهم تَتلالا
جَمَعتهم حديقة ذات أزها / ر كَساها وردُ الربيعِ جَمالا
ولقد زيّنت وطابَ شذَاها / بهمامٍ عمّ الورى أفضالا
حسن الخلق نجل خيرِ زعيمٍ / قد سَقانا مِن فيضهِ سلسالا
سادن الرَوضةِ الّذي من نداهُ / كلّ يومٍ نذوقُ عذباً زلالا
بنداهُ قد أخجَلَ الأبحُرَ السب / عَ ولَم يبق للسحابِ مَجالا
هذهِ حفلة الوداعِ وفيها / لإلهِ السماء نُبدي اِبتِهالا
بدوامِ الشرع القويم رسول ال / حقّ مَن للبلاد يُرجى مِثالا
خلّدَ اللّه مُلكهُ وحماهُ / وَوقاهُ الأرزاءَ والأهوالا
أيّها السادةُ الكرام الأفاضل
أيّها السادةُ الكرام الأفاضل / فيكمُ لا تزالُ تَزهو المحافل
وبأنوارِكم تضيءُ ربوعٌ / هي للعلمِ معهدٌ ومنازل
إنّما العلمُ للأديبِ حياة / وحماة للجاهلِ المُتكاسل
ولقد أدرَكَت من العزّ وفراً / أمّة سعيُها لنيل الفضائل
وتَجلّت كلّيّة العلم لمّا / وَرَدت للعلوم أصفى المناهل
يرفع اللّه قدرَ كلّ أديبٍ / عالم للعلوم أصبح حاصل
وإذا ما اِرتدى منَ العلم برداً / فهو في نعمةٍ من اللّه رافل
فازَ قومٌ إلى التقدّم ساروا / ولهُ قدّموا جميع الوسائل
وعلى هامةِ المفاخرِ داسوا / وَمَشَوا للعلوم مشية عاجل
واِجتنَوا مِن ثمارِها وأصابوا / كلّ ما فيه بلغة للآمل
يا لقومي هيّا إلى العلمِ هيّا / كَي تُعيدوا بالعلم مجدَ الأوائل
واِنهَضوا بنهضة بها الشرق تُحيي / لتؤدّوا له أجلّ الرسائل
مثل ما جاءنا الحُسين رَسولاً / ناهضاً داعياً جميع القبائل
وَبنوه الصيدُ الكرام لديهِ / نَهَضوا نهضة الأسودِ البواسل
لم يَكُن يَرتجي سوى وحدة العر / بِ وغير العلا لهم لم تحاول
فمَضى طاهرَ النقيبة زاكٍ / خالد الذكر وهو بالعزر آجل
لم يمُت مَن له مآثر جلّت / وعلينا له أيادٍ فواضل
حيث ما زال خالداً رغمَ أحدا / ثٍ جسام وللعلى خير كافل
ولنيلِ العلاء قد شدّ أزراً / وعنِ الشعب قد أزاح المشاكل
كَم لهُ مِن مواقفٍ وجهاد / قامَ فيه عن البلاد يُناضل
سادة هاشميّة ذات شأن / أسرة في بيوتها الوحيُ نازل
فليَعِش ولتَعِش بلاد عليها / كلّ شهمٍ بالأمر والحكم عادل
أيّها الزائرون ندوتنا اليو / مَ إِلَيكم منّي الثنا المُتواصل
وإلى صاحب السعادةِ أُهدي / خالص الشكر إذ بهِ الشعب حافل
دُم بحفظِ الإله حفظي فإنّي / عنكَ لا زال أطيب الذكر حامل
أمدير المعارف الشهم إنّي / لمساعيك بالثناءِ أُقابِل
ولنَعِش أمّة إلى العلمِ تسعى / فلَها اللّه بالسعادةِ كافل
بالهَنا والسرورِ والإقبالِ
بالهَنا والسرورِ والإقبالِ / شمس حسنٍ زفّت لبدر كمالِ
شخَصت نحوَها النواظر لمّا / أن بَدى نور وجهها كالهلالِ
وَعَليها منَ العفافِ برود / نَسَجتها يد العلى والجلالِ
بَرَزت للورى بأبهى جمالٍ / مبدعٍ ليس مثله من جمالِ
هيَ شمس قد قابَلَت بدرَ تمّ / ما لهُ في جماله من مثالِ
اِبنة الفضلِ قارنت خير شهمٍ / مِن بَني أحمد وأكرم آلِ
هو شبلُ المهدي وصالح أكرم / بفتىً فاضل حليف المعالي
قد حَوى الفخرَ من ذويه وقدماً / قد رَقا هامة العلى بالنِعالِ
حسنُ الخلقِ باسمُ الثغرِ يلقى / قاصديهِ بالبشر يوم النوالِ
وإذا رامَ قصدَ أمرٍ عظيم / نالهُ فهو بالعَنا لا يُبالي
وَبيومِ الوغى نراهُ هِزَبراً / فارساً عند ملتقى الأبطالِ
آل بحر العلوم تفخرُ فيهِ / فهوَ ما بينها العزيز الغالي
وترى العزَّ والفخار لديه / سائر عن يمينه والشمالِ
خصّهُ السيّد المطاع بلطفٍ / وَحباهُ منه بحسن الفعالِ
وقدِ اِختارهُ له خير صهرٍ / مظهر للآداب والإفضالِ
مقتدى المسلمين والحجّة الفذ / ذ ومَن طالَ بالعلا كلّ عالي
هو عبد الحسين شبل عليّ / وعليّ اِبنه الحميد الخصالِ
معشر مِن طباطبا كلّ شهم / عادَ فيه دست الإمامة عالي
فأُهنّيهِ والعشيرة جمعاً / وإذا ما مدحتُ لستُ أغالي
لستُ أدري ماذا أقول وإنّي / قاصر عن مديحهم في مقالِ
آل بحر العلومِ خصّهم اللَ / هُ بمدحٍ في سورة الأنفالِ
لا بَرِحتم بعزّة وسرورٍ / وَعلاكم يدومُ طول الليالي
لكَ عبد المجيد آيات فضلٍ
لكَ عبد المجيد آيات فضلٍ / عادَ عن وَصفِها لِساني كليلا
لكَ يا صاحب المَعالي أقدّم / خالصَ الشكر والثناء الجزيلا
كلّ عيدٍ أُهدي إليكَ التهاني / وأزفّ التكريم والتبجيلا
عيدنا أن نرى بكَ الدستَ يزهو / واضعاً فوقَ رأسكَ الإكليلا
حولك الزائرون يبدون بشراً / وتَلوا فيك مدحَهم ترتيلا
حيث قد شاهدوكَ فيها كريماً / قائِماً باللِوا مقاماً جليلا
ومنَ الحسنِ شيمة وشعار / مظهراً للأنامِ خلقاً جميلا
قاصر عَن عُلاك مدحي وإنّي / أحسبُ المدح فيك نزراً قليلا
صانكَ اللّه مِن صروفِ الليالي / وحَباكَ الإله عُمراً طويلا
تحتَ ظلّ الدين الحنيف أكرِم / بمنارٍ يهدي الأنام السبيلا
هو داعٍ لسيّد الرسلِ طهَ / وبنيه الأطهار أَضحى سليلا
مَن لدُنيا الفخارِ شرعاً قويماً / خصّه اللّه للبلادِ كفيلا
عاشَ للشعب والعروبة ذخراً / وحمىً مانعاً وظلّا ظليلا
لفلسطين راحَ يقتاد جيشاً / حاملاً للحروبِ عبئاً ثقيلا
فلهُ النصرُ والنجاح حليفٌ / والمعادي يَبقى مُهاناً ذليلا
وَنَرى جيشَنا يعودُ إلينا / باِنتصارٍ وخصمنا مَخذولا
ربّنا اِجعل للعرب عزّا ونصراً / وفَخاراً ليُدركَ المأمولا
نهضَ الشعبُ يطلب اِستقلالا
نهضَ الشعبُ يطلب اِستقلالا / فاِستفزّ الضراغمَ الأبطالا
وَدَعا هاتفاً بكلّ كميّ / لا يهابُ الخطوبَ والأهوالا
مِن بني يعرب أبرّ رجالٍ / يتهادون للوغى أرسالا
نَشروا للعلى لواءً وسلّوا / دون أوطانهم سيوفاً صقالا
وقفوا وقفة بها الناسُ أضحت / أبدَ الدهرِ تضربُ الأمثالا
نَهَضوا نهضةَ الأسود الضواري / ولهُم همّة تُزيلُ الجبالا
نهضة قدّست بها العرب فازت / واِستقلّت بها ونالَت مَنالا
كانَ فيها الشريف خير إمام / قد حَوى عزّة وحازَ جلالا
قامَ للعزّ في بنيهِ الزواكي / حيث فيهم قد وطّدَ الآمالا
نهضة في الحِجازِ كانت فأضحى / لبني الرافدين فيها اِتّصالا
فتردّى بالحزمِ والبأس يخو / ض الوَغى يميناً شمالا
فسَلِ الشام والفُراتين عنه / مَن لها كان في الزَمانِ شمالا
هاشميّ له إباءٌ وحزم / وتجاريب سادَ فيها الرجالا
أنسه كانَ للعراقِ حياة / ولهُ الشعبُ يشكر الأفعالا
وتلاهُ اِبنه وقامَ بأمرٍ / لَم يَدَع للعُصاةِ فيه مجالا
ولَئِن غابَ فالبلاد عليها / أُمناء أنوارُهم تَتلالا
فالحفيدُ المأمول خير أمين / صارَ للعزّ والإباءِ مثالا
فالحفيد المحبوب إذ فيه نرجو / أن تنال السعودَ والإقبالا
سيّد نورُ وجههِ إن تبدّى / يَتجلّى للناظرين هلالا
هذه ندوة الشبابِ وفيها / كلّ شهمٍ حرّ تردّى الكمالا
يا شبابَ العرب الأكارم نهضا / ولكسبِ العلاءِ قوموا عجالا
فاِطلُبوا العلم كي تنالوا رقيّا / وبأعلى الجَوزاءِ حطّوا الرِحالا
أمّة العربِ أمّة ذات مجدٍ / طَهُرت عنصراً وطابت فعالا
صفَحاتُ التاريخ تشهدُ عَنهم / وَلكم دونه لهم أعمالا
فَعلى منهجِ الأوائلِ سيروا / وعَنِ المجدِ لا تكونوا كُسالى
فَلَكم سؤدد ومجدٌ قديم / وَلَكم في الزمانِ شأنٌ تعالى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025