المجموع : 3
وَسُلافٍ مِمّا يُعَتَّقُ حِلٍّ
وَسُلافٍ مِمّا يُعَتَّقُ حِلٍّ / زادَ في طيبِها اِبنُ عَبدِ كُلالِ
ذَكَّرَتني المُخَنَّثاتِ لَدى الحِج / رِ يُنازِعنَني سُجوفَ الحِجالِ
يا سُلَيمانُ إِن تُلاقِ الثُرَيّا / تَلقَ عَيشَ الخُلودِ قَبلَ الهِلالِ
حَبَّذا الحَجُّ وَالثُرَيّا وَمَن بِال / خَيفِ مِن أَجلِها وَمُلقي الرِحالِ
دُرَّةٌ مِن عَقائِلِ البَحرِ بِكرٌ / لَم تَنَلها مَثاقِبُ اللَآلِ
تَعقِدُ المِئزَرَ السُخامَ مِنَ الخَز / زِ عَلى حَقوِ بادِنٍ مِكسالِ
قَطَنَت مَكَّةَ الحَرامَ فَشَطَّت / وَعَدَتني نَوائِبُ الأَشغالِ
إِن تَرَيني تَغَيَّرَ اللَونُ مِنّي / وَعَلا الشَيبُ مَفرِقي وَقَذالي
فَظِلالُ السُيوفِ شَيَّبنَ رَأسي / وَطِعاني في الحَربِ صُهبَ السِبالِ
وَاِغتِرابي عَن عامِرِ بنِ لُؤَيٍّ / بِبِلادٍ كَثيرَةِ الأَقتالِ
كُلَّ يَومٍ أَلقى اِبنَ شانِئَةٍ لَي / سَ عَنِ الشَرِّ ما اِستَطاعَ بِآلي
حَولَهُ قَومُهُ وَقَومي بِأَرضٍ / حَرَمٍ دونَهُم حَنينُ الشَمالِ
وَمُلوكٌ فارَقتُهُم أَفرَدوني / وَصُروفُ الأَيّامِ بي وَاللَيالي
أَقفَرَت مِنهُمُ الفَراديسُ فَالغو / طَةُ ذاتُ القُرى وَذاتُ الظِلالِ
فَضُمَيرٌ فَالماطِرونَ فَحَورا / نُ قِفارٌ بَسابِسُ الأَطلالِ
لَم تُجِبني مِنها الطُلولُ وَلَم أَم / لِك دُموعاً تَسيلُ كَالأَوشالِ
وَتَذَكَّرتُ مَعشَري وَهُمُ كا / نوا مُلوكاً في سالِفِ الأَحوالِ
مُلكُهُم صالِحٌ وَدَهرُهُمُ دَه / رٌ نَقِيٌّ وَشَرُّهُم غَيرُ عالي
كُلَّما أُوجِفَت إِلَيهِم رِكابي / رَجَعَت مِنهُمُ بِأَهلٍ وَمالِ
إِنَّ شيباً مِن عامِرِ بنِ لُؤَيٍّ / وَفُتُوّاً مِنهُم رِقاقَ النِعالِ
لَم يَناموا إِذ نامَ قَومٌ عَنِ الوِت / رِ بِحَركٍ فَعَرعَرٍ فَالسِخالِ
عَلَّقوا أَرسُنَ الجِيادِ وَمَرّوا / جانِبَيها بِشاحِجاتِ البِغالِ
كُلَّ خَيفانَةٍ مُجَنَّبَةِ الرِج / لَينِ عَجلى خَفيفَةٍ في الشَمالِ
مَرَطى الشَدِّ كَالعُقابِ تَدَلَّت / بَينَ نيقَينِ مِن رُؤوسِ الجِبالِ
وَهَزيمٍ أَجَشَّ يَستَنُّ بِالدا / رِعِ يَومَ النِهابِ وَالأَنفالِ
جُرشُعٍ يَملَأُ الحِزامَ كَأَنَّ ال / جَهدَ يَجلو أَديمَهُ بِصِقالِ
بُدِّلَت بِالشَعيرِ وَالخَفضِ وَالقَت / تِ وَمَسحِ الغُلامِ تَحتَ الجِلالِ
غارَةَ اللَيلِ وَالنَهارِ فَما تُص / بِحُ إِلّا مُحِسَّةً بِقِتالِ
قَد بَراها الوَجيفُ وَالدَأبُ حَتّى / هِيَ قُبٌّ شَوازِبُ الأَكفالِ
فَغَدَونا بِهِنَّ في غَبشِ اللَي / لِ دِقاقاً كَأَنَّهُنَّ المَغالي
نَبتَغي دِمنَةً لَنا في بَني العَل / لاتِ نَسقي سِجالَها بِسِجالِ
أَدرَكَ الذَحلَ فِتيَةٌ مِن بَني عَم / روٍ بِصَبرِ النُفوسِ بَينَ العَوالي
لَو رَأَتني اِبنَةُ النُوَيعِمِ لَيلى / إِذ نَلُفُّ الأَبطالَ بِالأَبطالِ
حينَ نَنعى أَخاكِ بِالأَسَلِ السُم / رِ وَشُعثٍ كَأَنَّهُنَّ السَعالي
لَشَفى نَفسَكِ اِنتِقامُ بَني عَم / مِكِ حينَ الدِماءُ كَالجِريالِ
طُلَّ مَن طُلَّ في الحُروبِ وَلَم يُط / لَل عَلِيٌّ وَلا دِماءُ المَوالي
وَبَني مالِكِ بنِ حِسلٍ ثَأَرنا / غَيرَ فَخرٍ بِنا وَغَيرَ اِنتِحالِ
وَأَصَبنا بَعدَ الرِجالِ رِجالاً / وَحَوَينا الأَموالَ بِالأَموالِ
قَد أَتانا مِن آلِ سُعدى رَسولُ
قَد أَتانا مِن آلِ سُعدى رَسولُ / حَبَّذا ما تَقولُ لي وَأَقولُ
مِن فَتاةٍ كَأَنَّها قَرنُ شَمسٍ / ضاقَ عَنها دَمالِجٌ وَحُجولُ
حَبَّذا لَيلَتي بِمَزَّةِ كَلبٍ / غالَ عَنّي فيها الكَوانينَ غولُ
بِتُّ أُسقى بِها وَعِندي مَصادٌ / إِنَّهُ لي وَلِلكِرامِ خَليلُ
مَقَدِيّاً أَحَلَّهُ اللَهُ لِلنا / سِ شَراباً وَما تَحِلُّ الشَمولُ
عِندَنا المُرشِقاتُ مِن بَقَرِ الإِن / سِ هَداهُنَّ لِاِبنِ قَيسٍ دَليلُ
أَلحِقيني بِلادَ بِشرٍ خَلاكِ ال / ذَمُّ إِذ خُلِّيَت إِلَيهِ السَبيلُ
مَلِكٌ وَجهُهُ طَليقٌ إِلَينا / حينَ نَأتيهِ وَالعَطاءُ جَزيلُ
كُلَّما جاوَزَت مِنَ الأَرضِ ميلاً / عَنَّ ميلٌ لَنا وَأَعرَضَ ميلُ
أَبلِغا جارِيَ المُهَلَّبَ عَنّي
أَبلِغا جارِيَ المُهَلَّبَ عَنّي / كُلُّ جارٍ مُفارِقٌ لا مَحالَه
إِنَّ جاراتِكَ اللَواتي بِتَكري / تَ لِتَنبيذِ رَحلِهِنَّ مَقالَه
لَو تَعَلَّقنَ مِن زِيادِ بنِ عَمروٍ / بِحِبالٍ لَما ذَمَمنَ حِبالَه
غالَبَت أُمُّهُ أَباهُ عَلَيهِ / فَهوَ كَالكابُلِيِّ أَشبَهَ خالَه
وَلَقَد غالَني يَزيدُ وَكانَت / في يَزيدٍ خِيانَةٌ وَمَغالَه
عَتَكِيٌّ كَأَنَّهُ ضَوءُ بَدرٍ / يَحمَدُ الناسُ قَولَهُ وَفَعالَه