القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الهُدى الصّيادي الكل
المجموع : 5
لمعاليك جئت أعرض حالي
لمعاليك جئت أعرض حالي / يا رسول المهيمن المتعالي
يا إمام الرضى وأعظم راع / لصلاح الأقوال والأفعال
يا ملاذ الأكوان يا حجة اللَ / ه على الخلق يا كثير النوال
يا دليل الوجود يا مظهر الإيما / ن يا صاحب المقام العالي
يا هزبر الغيوب في غامض العل / م الإلهي وتاج هام الرجال
وإمام الرسل الأعاظم في جا / مع طور التقديس والإجلال
أنت ضئضيئ كل أصل وعليا / باب نعماك غاية الآمال
ولا عتابك الرفيعة دار ال / فيض في السير منتهى الترحال
بك يرجى حصول كل مراد / ويدوم الرضى على كل حال
ويرد القضا ويفتح باب ال / خير بالاحترام والإقبال
أنت روح الأشياء والبرزخ الفا / روق بين الآلا ومولى الموالي
أنت عين مع العمى قام مصبا / ح ضياها بكشف ليل الضلال
أنت سرور الكائنات شؤون / بك دارت أيامها والليالي
أنت باب من غيره قطع ال / أمر طريق الدنو من ذي الجلال
أنت شكل قامت به نقطة الخل / ق وحلت سلاسل الأشكال
وله صفت المواكب في ال / غيب بطرز التعظيم والاحتفال
وإليه امتدت من الفلك ال / أطلس كف افتقاره للسؤال
عظم اللَه مجد قدرك إذ أن / ت مدار الغدو والآصال
وصراط الشهود معنى ومعرا / ج سماوات حضرة الأفضال
وغياث للعاجزين وذخر / ومعين عند انتها الآجال
وحسام من القضا جردته / قدرة اللَه للعدو القالي
أسد ثار من حمى غابة الغي / ب بعزم يدك شم الجبال
ونما فضله فعم البرايا / بأيادي ندا يديه الطوال
وبه لاذ زمرة الرسل قدما / وترقوا بجاهه للمعالي
وعلى اللَه كلهم دخلوا من / باب رقياه حطة الإيصال
وبه الفوز للجميع بنيل ال / قصد من ربنا وحل العقال
كيف لا وهو روح جسم أصول ال / كون في طرز هيئة الأشكال
وإمام الهدى وانجح هاد / لا جل النيات والأعمال
وسراج للعالمين منير / ومثيب الجواب عند السؤال
ناده للأمور تلقاه عواناً / في مبادي شئونها والمآل
وهو إكسير نقطة السر معنى / وهو ترياق كل داء عضال
وهو ميزاب رحمة اللَه والفي / ض الإلهي المنشور للأبطال
وهو باب الغنى لكل فقير / والملاذ الحامي من الأهوال
ليس لي في الورى سواه وإني / التجى فيه وهو أعظم كالي
وبعليا رحابه أتخافى / عن زماني النائبات الثقال
وأراه النصير والعون والغو / ث وكشاف طارقات النكال
وبأعتابه الشريفة أحمى / من شئون جاءت بضيق المجال
وعليه الصلوة في كل آن / وسلام عار عن الانفصال
ولأصحابه النجوم وأهل البي / ت ساداتنا عيون الآل
كل قصد بفضل أشرف هاد
كل قصد بفضل أشرف هاد / جاء بالخير من طريق القبول
وجميع الامال تنجح بالسر / عة إن قدمت لباب الرسول
فلهذا رفعت قلباً بحسن الظ / ظن أمري للسيد المقبول
أثقلت ظهري الخطايا ومالي
أثقلت ظهري الخطايا ومالي / حجة في القيام تصلح حالي
غير مدح الرسول خير البرايا / وانتسابي له بحب الآل
آه من فتك طرفها القتال
آه من فتك طرفها القتال / واهتزازات خصرها الميال
وخدود كالبدر أشرق ليلاً / وجبين مبرج كالهلال
وقوام كالسمهري إذا ما / س ولفت يحكيه لفت الغزال
وعيون كالنرجس الغض غضت / فكوت بالغضا فؤادي البالي
وانعقاد النونين من حاجبيها / ولمى شهد ثغرها السلسال
وحبال من القضا سلسلتها / فوق كشح واها لها من حبال
ومعان من سحر منطقها العذ / ب دعت مهجتي كلون الخال
وانعطاف لكن لعمرك عني / وتلو كالبارق المتلالي
ووعيد أضنى جلادة عزمي / وغدا منه هيكلي كالخيال
ووعود طالت وطال مداها / وتمادت وأشغلت لي بالي
وهيام لها وحر غرام / في ضميري كما رج في اشتعال
ودموع كالسيل فاضت كمرجا / ن بخدي تقص خافي حالي
ورقيت ما زال يبحث عنها / ونصوح فيها من العذال
ويد في الهوى قيصرة باع / وهموم من الزمان طوال
ورفاق قد أوتروا لفراقي / خدرها عدوة رفيع النبال
واقتراب ما البعد أصعب منه / واتصال أدهى من الإنفصال
وسكون ولهفةٌ وولوع / واضطراب وسكرة وخبال
وقيام مع الهوى وقعود / وحروب مع النوى وجدال
وهي في عزها وسلطان عليا / عجبها في دلالها والتعالي
تتغالى على سرير جمال / حرسته عساكر الآمال
وترى قتلة المتيم ظلماً / في سبيل الهوى أحل الحلال
حالها الفتك بالمحب غروراً / إن هذا من أعجب الأحوال
محيت قدرتي ولا أستطيع الصب / ر عنها فالصب شيمة خالي
أنا صبري لها وحاشاي أن أش / غل عنها حتى ألف بخالي
هكذا عادة المحب إذا ما / مال قلباً ما مال للإنفتال
ويرى في طريقه الصبر فرضاً / واجباً حكمه على كل حال
لذتي ذلتي لها وخضوعي / وذهولي عن غيرها واشتغالي
ما أحيلي الأيام تقضي لديها / وبأعتابها تمر الليالي
هي روح وروح من صار مثلي / في هواها حزباً من الأمثال
وتخلي لها عن الغير حتى / غبا عن آل عمه والخال
حاربتني بحسنها فرمتني / حين ماست وقطعت أوصالي
وغزتني بمقلة تبعتها / في طريق الوغا جيوش الجمال
ليس لي عدة لحفظ فؤادي / غير حبي للمصطفى والآل
قطعوا من فؤادي الأوصالا
قطعوا من فؤادي الأوصالا / وجفوني وكنت أرجو الوصالا
وسقوا مهجتي كؤس جفاهم / وأرادوا تقصير وجدي فطالا
وقضوا أنني أموت غراماً / في هواهم والصبر مني استحالا
علموا لوعتي ولهفة قلبي / وأنيني وأبعدوا الآمالا
قربوني وأبعدوني عنهم / وكسوا فكرتي العنا والخبالا
وراوا أنني أسير هواهم / فرموني وأثقلوا الأغلالا
فرقوني أجزاء سقم كما قد / حولوا من جميعي الأحوالا
أتحفوني بالوعد لكن أعدوا / وعدهم لي بلية وملالا
سرقوا العقل والمدارك مني / وعتوا على شدوا العقالا
وأحاطوا من كل وجهٍ بكلى / فبهم قد كلفت حالاً وقالا
جرحوني ظلماً بسيف التعالي / حسبي اللَه ذو الجلال تعالى
أنا والليل في هواهم كلانا / قطع الوقت خفيةً وانسلالا
ولقلبي والنار شأن عظيم / كل آنٍ لظاهما يتعالى
ولدمعي والغيث برزخ بحر / من كنوز العمى تجارى وسالا
ولهمي والدهر راهص كرب / ثقلاً باسه يزيل الجبالا
وأنا فيهم الغريب المعنى / والعنا طال بي لهم واستطالا
أي يومٍ به السعادة تأتي / برضاهم عني وأكفى الوبالا
ليت شعري ما لذة العمر إلا / طيب لقياهم فخل الخيالا
مدة العمر والحياة لعمري / مدة لا توازن الأفعالا
طيف طرف غفا ووارد فكر / في ضمير المسكين لج وجلا
من يكن عمره كذاك فماذا ال / ألم المحض والليالي حبالى
يا ظباء الرياض باللَه عطفاً / لمحب أورثتموه انذهالا
بعيون لكم سحرتم بها النا / س ومعنى منها بعثتم نبالا
وبتلك الذوائب السود إذ تل / وون أطرافها فتلوى الرجالا
كم لها من ذوائب في ثبات / حينما للقضاء مدت حبالا
وبلطف فيكم تكون جسماً / فتجسمتم من اللطف حالا
أنعموا لي فضلاً بنعمة وصل / تشف قلباً من لوعة الهجر زالا
إنني والغرام فيكم عليل / ولكم سادتي أبث السؤالا
لا تضيعوا عهد المحبة إني / ضعت وجداً فيكم وآهى طالا
والهوى قد هوى علي ببأس / صارع قد رأيت فيه خبالا
قسماً بالوداد أني محب / لهم قط ما أردت انفتالا
حال بعدى وحال قربي منهم / مخلص القلب ما تركت الحلالا
كلما قلت يا عريب أغيثوا / بوصال قالوا مع العجب لالا
فتكوا في الفؤاد فتكة عضب / جر في ساحة الضمير نصالا
كلما أقبلوا بقلبي ساروا / وإذا أعرضوا سقوه النكالا
وإذا ما خطوا على كل أرض / سحبوا في ضميري الأذيالا
نيتي في طريقهم باعتقادي / هي لا بد تصلح الأحوالا
فعليهم مني السلام وإن هم / قطعوا من فؤادي الأوصالا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025