تربة الطف لا عدتك السجال
تربة الطف لا عدتك السجال / بل سقاك الرذاذ والهطال
وتمشى النسيم في روضتيك / الصبح والعصر جائل يختال
طاولي السبعة الشداد ببوغا / ء على سبط أحمد تنهال
إنما أنت مطلع الوحي عنده في هبوط / وعروج جبريلها ميكال
إنما أنت مجمع الرسل لكن / لهم عنك بالأسى أشغال
فيك قد حل سيد الرسل طه / وعلي وفاطم والآل
وسرايا بني نزارٍ ولكن / فيك جذت يمينها والشمال
يوم في عثير الضلال أمي / عثرت أي عثرةٍ لا تقال
واستفزت لحرب آل علي / عصباً قادها العمى والضلال
وعليهم قد حرمت يالقومي / ورد ماء الفرات وهو الحلال
فاستثارت لنصرة الدين أسد / ترجف الأرض منهم والجبال
وأقاموا مضارباً مست النجم / علواً لكنهم قسطال
حيث سمر الرماح عمتها الها / م وللشزب الجسوم نعال
فامتطت للوغى العتاق رجال / كنجوم السما زهير هلال
أفرغوا السابغات وهي دلاص / شحذوا المرهفات وهي صقال
بأكف ما استنجدت غير نصل / ولأيديهم خلقن النصال
طعنوا بالقنا الخفاف فعادت / وهي من حملها القلوب ثقال
صافحتهم أيدي الصفاح المواضي / ودعاهم داعي القضا فانثالوا
فانثنى ليث أجمة المجد فرداً / ناصراه الهندي والعسال
فسطا شاحذاً من الباس عضباً / كتبت في فرنده الآجال
فرأت منه آل سفيان يوماً / فيه للحشر تضرب الأمثال
وأبيه لولا القضا والمقادي / ر محتهم دون اليمين الشمال
لكن اللَه شاء أن يتناهبن / حشاه سمر القنا والنبال
حين شام الحسام وامتثل الأمر / إمام من شأنه الامتثال
فرماه الضلال سهماً أصيب / الدين فيه وهاشم الأبطال
وهوى ساجداً على الترب ذاك / الطود للَه كيف تهوى الجبال
كادت الأرض والسما أن تزولا / وعلى مثله يحق الزوال
يا لقومي لمعشر بينهم لم / ترع يوماً لأحمد أثقال
لم توقر شيوخه لمشيبٍ / وليتم لم ترحم الأطفال
ورضيع يا للبرية لم يبلغ / فصالاً له السهام فصال
ونساء عن سلبها وسابها / لم تصنها خدورها والحجال
أبرزوها حسرى ولكن عليها / أسدل النور حجبه والجلال
فتعادين والقلوب حرار / وتداعين والدموع تذال
أيها الراكب المجد إذا ما / نفحت فيك للسرى مرقال
عج على طيبة ففيها قبور / من شذاها طابت صباً وشمال
إن في طيها أسوداً إليها / تنتمي البيض والقنا والنزال
فإذا استقبلتك تسأل عنا / من لوي نساؤها والرجال
فاشرح الحال بالمقال وما ظن / ني تخفى على نزار الحال
ناد ما بينها بني الموت هبوا / قد تناهبنكم حداد صقال
هذه جردكم صدرن عراةً / جز منها معارف وقذال
تلك أشياخكم على الأرض صرعى / لم يبل الشفاه منها الزلال
غسلتها دماؤها قلبتها / أرجل الخيل كفنتها الرمال
ونساء عودتموها المقاصير / ركبن النياق وهي هزال
هذه زينب ومن قبل كانت / بفنا دارها تحط الرحال
والتي لم تزل على بابها الشا / هق تلقي عصيها السؤال
أمست اليوم واليتامى عليها / يا لقومي تصدق الأنذال
ما بقي من رجالها الغلب إلا / من على جوده الوجود عيال
وهو يا للرجال قد شفه السقم / وسير الهزال والأغلال
آل سفيان لا سقى لك ربعاً / مغدق الودق والحيا الهطال
أي جرم لأحمد كان حتى / قطعت من أبنائه الأوصل
فالحذار الحذار من وثبة ال / أسد فلليث في الشرى أشبال
إنما يعجل الذي يختشي الفو / ت ومن لم يكن إليه المئال