حَمَلَ القَلبُ مِن حُمَيدَةَ ثِقلا
حَمَلَ القَلبُ مِن حُمَيدَةَ ثِقلا / إِنَّ في ذاكَ لِلفُؤادِ لَشُغلا
عَن سِواها فَلا تَظُنَّنَّ أُنثى / أَنَّ في القَلبِ عَن حُمَيدَةَ فَضلا
قَد حَوَتهُ وَأَغلَقتُ دُونَ وُدِّي / فَهوَ في سِجنِها عَنِ الناسِ قُفلا
إِذا فَعَلتِ الَّذي فَعَلتِ فَقُولي / حَمدَ خَيراً وَأَتبَعي القَولَ فِعلا
وَصِلِيني فَأُشهِدُ اللَه أَن لا / أَبتَغي مِن سِواكِ ما عِشتُ وَصلا
ما دَعا نائِحُ الحَمامِ بِوادٍ / ذي أَراكٍ وَهَزَّتِ الرِيحُ أَثلا
جَعَلَ اللَهُ وَجهَ كُلِّ حَسُودٍ / لا أَراه لَها مِنَ الناس أَهلا
أَو حَسُودٍ بَغاكِ يَوماً بِسُوءٍ / كاشِحٍ مُبغِضٍ لِرِجلِكِ نَعلا
قَلتُ إِذا أَقبَلَت تَهادى وَزُهرٌ / كَنِعاجِ المَلا تَعَسَّفنَ رَملا
وَتَنَقَّبنَ بِالبُرُودِ وَأَبدَي / نَ عُيُوناً حُورَ المَدامِعِ نُجلا
مَرحَباً مَرحَباً بِأُمِّ جُبَيرٍ / وَبِأَترابِها وَأَهلاً وَسَهلا
لَم أُرَحِّبُ بِأَن سَخَطتِ وَلَكِن / مَرحَباً إِن رَضِيتِ عَنّا وَأَهلا
أَحسَنُ الناسِ مَجلِساً وَحَديثاً / وَقَواماً وَأَكمَلُ الناسِ عَقلا