القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مَعصُوم المَدَني الكل
المجموع : 3
يا غَزالاً يُخفي سناه الغَزالَه
يا غَزالاً يُخفي سناه الغَزالَه / فَتَنتني لحاظُك الغَزّالَه
مرَّ دَهرٌ وَالعَيشُ صفوٌ إِلى أَن / ذاقَ قَلبي طَعمَ الهوى فَحَلا لَه
ما لِقَلبي والحبِّ لَو لَم تُمِله / للتَصابي أَعطافُك الميّاله
زادَني لحظُك السَقيم اِعتلالاً / لا شَفى اللَهُ سقمَه واِعتلالَه
كُنتُ غِرّاً بالحبِّ حتّى دَهَتني / بِرَناها لحاظُكَ المُغتالَه
كَيفَ أَرجو الوَفا وأَنتَ على العَه / دِ بطيءُ الرِضا سَريعُ المَلالَه
قُلتُ لمّا أَطال فيكَ عَذولي / أَنا راضٍ به عَلى كُلِّ حاله
يا نَسيماً سَرى من الغَور وَهناً / ساحباً في رُبى الحِمى أَذيالَه
طابَ نشراً بطيب من سكن الجِز / عَ وَوافى يجرُّ بُردَ الجَلاله
فَروى أَحسنَ الحَديث صَحيحاً / مُسنداً عنهُمُ وأَدّى الرِسالَه
هاتِ كرِّر ذاكَ الحَديث لسَمعي / وَلك الطَولُ إِن رأَيتَ الإِطالَه
قد نكأتَ الغداة في القَلب جُرحاً / كُنتُ أَرجو بعد البِعاد اِندِمالَه
يا لك الخير إِن أَتَيتَ رُبى سَل / عٍ وَشارَفت كثبَه وَرمالَه
قِف بأَعلامِه وَسل عن فؤادٍ / خَتَلَته ظباؤُهُ المُختالَه
وَتلطَّف واِشرَح لهم حالَ صبٍّ / غَيَّرَ السقمُ حاله فأَحالَه
ما سرى بارقٌ برامةَ إلّا / واِستَهَلَّت دموعيَ الهَطّالَه
وَتذكَّرتُ مربع الأنس واللَّه / وِ وَعصرَ الصِّبا وَعَهدَ البِطالَه
حيثُ ظلّي من الشَباب ظَليلٌ / وَالهَوى مُسبِغٌ عليَّ ظِلاله
كُلُّ نجمٍ سَيَعتَريه أفولُ
كُلُّ نجمٍ سَيَعتَريه أفولُ / وَقُصارى سفر البَقاء القفولُ
لاحقٌ إِثر سابقٍ واللَيالي / بالمَقادير راحلاتٌ نُزولُ
والأَمانيُّ كالمَنايا وإِن نا / زَع غرٌّ فالاشتقاقُ دَليلُ
يا مُصاباً قد جَرَّعَ القَلبَ صاباً / كُلُّ صَبرٍ إِلّا عليكَ جَميلُ
يا رَبيبَ النَدى وتِربَ المَعالي
يا رَبيبَ النَدى وتِربَ المَعالي / وأَديباً فاقَ الورى بالمقالِ
اِستمع لي لا زلتَ واِصغِ لِقَولي / وأَجبني بما يُخِفُّ ثقالي
فأَنا اليومَ منذُ عامين صَبٌّ / بِغَزالٍ يَفوقُ كلَّ غَزالِ
رقَّ لي من جفاه كُلُّ عذولٍ / وَرَثى لي من صدِّه كُلُّ قالِ
كلَّما رمتُ رشفَةً من لماه / صدَّ عنّي وسامَني بالمِحالِ
وأَنا والَّذي أَعلَّ فؤادي / بهواه لست الغداة بسالي
كَيفَ والوَجدُ قد أَباحَ اِصطباري / ودموعي لمّا تَزل في اِنهِمالِ
فاِفتِني لا برحت فَتوى أَريب / فَعَساه يُصغي وَيَرثي لحالي
واِبقَ واِسلم في عزَّةٍ وعلاءٍ / يا رَبيبَ النَدى وتِربَ المَعالي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025