كَوكبُ الصُبح قد بَدا يَحكيك
كَوكبُ الصُبح قد بَدا يَحكيك / فاِمزج الكاسَ يا رشا من فيك
بادِر الصُبحَ بالصَبوح فقد / فاح ريحُ الصَبا وصاحَ الديك
وأَدِرها عليَّ مُشرقةً / عَن سَنى البدر في الدُجى تُغنيك
واِدعُ في الأنس وَالسرور بها / وَدَعِ الهمَّ شأنُه شانيك
هيَ عينُ الحياة فاِحي بها / روحَ صبٍّ بروحِه يَفديك
إن ضَللتَ السَبيلَ في غَسَق / فبِمِشكاةِ نورها تَهديك
واصِل الراحَ ما حَييتَ ولا / تُصغ سَمعاً لعاذلٍ يُغويك
واِهجر اللائمين إِن غَضِبوا / إِنَّ فيها جميعَ ما يُرضيك
هيَ لا شكَّ آيةٌ ظهرت / فاِنفِ عنها مقالَ ذي التَشكيك
قل لميتِ الغَرام قُم سَحَراً / واِصطحبها فإِنَّها تُحييك
لا تقل إِثمُها يَحلُّ بنا / فهيَ من كُلِّ مأثم تُنجيك
يا عذولي أَسرفتَ في عَذلي / كفَّ عنّي فَما جرى يكفيك
خلِّني وَالمُدام في شُغُلٍ / واِشتغِل أَنتَ بالَّذي يَعنيك