القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَةَ السَّعْدِيّ الكل
المجموع : 2
يا مَصونَ الدّموعِ في الآفاقِ
يا مَصونَ الدّموعِ في الآفاقِ / واهِباً جَمْعَ شَملِهِ للفراقِ
لا تَسلْ مخبراً سِوايَ عن الدّهْ / رِ فإنّي لقيتُ ما لم تُلاقِ
قد شَربْتُ السلوَ قبلَكَ في الحبْ / بِ وأفنيتُ زَفْرَتي واشتِياقي
وتمرّسْتُ بالنّوائِبِ واستَقْ / ضَيْتُ فيها مآرِبَ الأخْلاقِ
ليس يَدْري مفارقٌ تركَ الأحْ / ب طوْعاً متى يكونُ التّلاقِي
وبودّي لو كنتُ أعلمُ ما تُضْ / مِرُ لي عِندَها اللّيالي البَواقي
شكّكَ المبصِرَ المفكرَ ما فا / وَتَ بينَ الآجالِ والأرزاقِ
كلُّ نيلٍ كفرتُه لكَ يا دهْ / رُ سِوى ليلةٍ بأرضِ العِراقِ
ضَمّ فيها العِناقُ روحي وجسمي / وكأنّا من الضَّنا في فِراقِ
نلتُها كاشِفَ القِناعِ وغَيري / لم يَنلْها في رُقيةٍ واستراقِ
وإذا ما ملكتَ بالخُلقِ الأر / فَعِ رِقّي فقد أمِنْتَ أباقي
لمْ يزلْ بي هَواكَ يا طلبَ الغا / يَة حتى عُدِدْتُ في العُشّاقِ
غير أنّي نهيتُ بادِرةَ الدّم / عِ وفي الدمعِ راحةُ المُشْتاقِ
فاتَ عبدُ العزيزِ سابقةَ القَوْ / لِ فأنّى لوصفهِ من لَحاقِ
طَلَعَتْ في القلوبِ ألفاظُه الغُرْ / رُ طلوعَ النّجومِ في الآفاقِ
وتَحَدّتْ أقلامُه ثُغَرَ القو / مِ فأغنتْ عن الرّماحِ الرَّواقي
ورأى رأيَه المُطبَقَ أمضى / من غِرارِ الحُسامِ والدِّرْعِ واقِ
وكفاهُ ليلُ السُّرى وقيادُ ال / خيلِ تَرْدي إلى القِلاصِ المَناقي
في المَعالي ما لا يُنالُ بأطْرا / فِ العَوالي والمُرهَفاتِ الرّقاقِ
باتَ يجلو بظنّهِ صَدَأَ الشّكْ / كِ ويُعطي مفاتحَ الأغْلاقِ
حافظٌ عورةَ العيونِ على طوْ / لِ التّغاضي وشدّةِ الإطراقِ
لا تراهُ على العَداوةِ إلاّ / كَلِبَ الكيدِ مُمْسِكاً بالخِناقِ
ريقُها من لُعابٍ أسودَ تَعْدى / يتحامَى سَليمَها كلُّ راقِ
لم تضع سَوْرَةُ العَظائمِ عنهُ / نَظَراً في المحقراتِ الدِّقاقِ
فهو في حالتيهِ كالفلكِ الحا / ئلِ بينَ الظّلامِ والإشْراقِ
يَسْرَحُ الطّرفُ حينَ يَسْرحُ فيه / مَرَحُ اللّحظِ وهو صعبُ المَراقي
لا كَمُسْتَوهلٍ يجولُ هَواهُ / بينَ أحْشائِهِ وبينَ التّراقي
عاجِرٍ ضاعَ عزمُه بينَ هَمَّيْ / ك وفوز الأسارِ والأطلاقِ
ونزيع جاريتُه فتَعاطى / قَصَباتِ الرِّهانِ قبلَ السِّباقِ
كان في فعلِه كمستَرطِ الشّحْ / مَةِ لم ينتظرْ دليلَ المَذاقِ
حينَ عافتْ فأسَ اللّجامِ ولجّتْ / سنَناً في جِماحها والتّراقي
فتداركتَها وقد مزّقَ الفو / تُ بركضِ المُطهَماتِ العِتاقِ
خرَجَتْ كالسِّهامِ تَحفزُها الأق / دامُ حفزَ القِسيِّ للأفْواقِ
وهي لو شاطرتْ سَوالفُها الأج / سامَ طولاً تجري على الأعراقِ
بعد عطفٍ من بَقْرها القَلِقِ الظَّنْ / نِ ورَبْطٍ من جأشِها الخَفّاقِ
وتكرمتَ أنْ تُشاركَ في الفَتْ / كِ وفوز الأسار والأطلاقِ
عَرَفَتْ كيدَكَ الحُروبُ فما تَرْ / فَعُ أذيالَ ماقِطٍ عنْ ساقِ
بدَفينِ الحِبالِ تخدعُها طَوراً / وطوراً بالنّزعِ والإغْراقِ
لم يدعْ للسّيوفِ خوفُكَ حَظّاً / في ذُرى الهامِ والدمِ المُهْراقِ
أنتَ أغنيتَ عن ظُباها وأعدَيْ / تَ عليْها مَجاريَ الأطْواقِ
وتلافيتَ بالمهابةِ ذَحْلاً / كان بنيَ السّيوفِ والأعناقِ
ما لمن يسكن القبورَ صديقُ
ما لمن يسكن القبورَ صديقُ / وحياةُ الفتى اليها طَريقُ
ليس تنجو من المنون عَقَنْبَا / ةٌ من الفتخ رَكضُها التَّصفيقُ
من وراء السماكِ يتبعها الفك / كَةُ والقُشْعُمَانُ والعَيُّوقُ
لا ولا قادرٌ من العُصْمِ في رأ / سِ صَفاةٍ ترَّكَ عنها الأَنُوقُ
حاجبُ الشمسِ ما يُغيبُ عنه / فسواءٌ غروبُها والشرُوقُ
أَسلَمته وما حَمَته وهل يَح / مى من الحَينِ هضبةٌ ازليقُ
أَو سبوحٌ من تحته صدفُ الدرْ / رِ وموجٌ من فوقهِ مأَلُوقُ
تَتَمنى الخلودَ في هذه الدَّا / رِ وماذا الى الخلودِ يَشُوقُ
سلوةٌ قبلها غرامٌ وشجوٌ / واجتماعٌ من بعدهِ تَفريقُ
فاركٌ يسامُ الوصالَ فلا كا / نتْ ولا كان وصلُها المَومُوقُ
مستعارُ العمرِ القصيرِ بها طي / فٌ يُغنَّى مزارهُ وَيَروقُ
ولقد أَنذرتْ لو أنَّ الذي يُن / ذر من سكره الرجاءَ يفيقُ
ما رمينا به اللذةِ الرَّذْ / لةِ لو أَنَّ تائقاً لا يتُوقُ
فكفاه العَفافُ أَنْ يجرعَ الثك / لَ وأَنْ يَجترى عليه العُقُوقُ
ولَعَمرى ما حادثُ الدهرِ بالذمْ / مِ ولا بالملامِ منا حقيقُ
وهو المنصِفُ الذي يتساوى / في ذُراه المحرومُ والمدؤؤْقُ
أَين ربُّ الملوكِ خُرَّةَ فيرو / زَ وأين اصطِباحُه والغَبوقُ
وله من سُرادقِ العزِّ ظلٌ / ورداءٌ من النعيمِ رَقيقُ
رامَ أَن يغلِبَ الخطوبَ ولا يغ / لِب أَوطارَ خالقٍ مخلُوقُ
أَين عن يومهِ الطبيبُ الذي كا / ن يُداوى حِمامَه فَيَمُوقُ
أَينَ أَنصارُه الكماةُ وأَينَ ال / بِيضُ من دونه وأَينَ الرُّوق
والجيوشُ التي يَشُجُ بها البي / دَ فتعيا بحملها وتَضيقُ
لم يزل يقطعُ الحبائلَ حتّى / عَلِقَتْه أُمُ اللَهيمِ العَلُوقُ
سَرقَتْهُ من حَافظيهِ جِهاراً / نَظَرَ العينِ انَّها لَسَرُوقُ
انْ تكنْ صولةُ الردى غلبتْه / فبما يغلِبُ الفَنِيقَ الفَنِيْقَ
لم يُنَهْنِهْهُ صبرُه في الملما / تِ ولا كيدُه العنيفُ الرقيقُ
ركبوه مطيةَ الرفعِ والوض / عِ فللهِ سائقٌ ما يسُوقُ
كاظمٌ يملِكُ الزفيرَ فيخفي / هِ وواشٍ بدمعِهِ مَخنُوقُ
وسقاهُ ولا جَفاهُ حَبيٌّ / سَبَلَ المعصراتِ فيه خَرِيقُ
زائرٌ لا يزور غيرَ صَدَاهُ / فهو صَبٌّ الى ثَراه مَشُوقُ
وَسَديُّ الاعصارِ ماتَتْ سَوافي / ه وعاشتْ رعودُه والبُرُوقُ
خبرونى بأَن عشيَّةَ فَخرِ ال / ملكِ من بعد فقدِهِ تَرميقُ
قد جفاه الكَرى فليس تزورُ ال / عينُ الاَّ غِرَارَهُ المَمْذُوقُ
كَمدٌ يَحفِزُ الضلوعَ ووجدٌ / ليس يصحو منه ولا يَسْتَفِيقُ
وعزيزٌ عليَّ أَنْ يُنقلَ الهض / بُ فيُضحِى يُطيقُ ما لا يُطيقُ
قد قضيتَ الذي عليكَ وأَبلي / تَ بلاءً به تُودَّى الحُقوقُ
فصلِ الغَمضَ والوِسادَ وراجعْ / نُغَبَاتٍ بها يَسوغُ الرِّيقُ
واحرسِ الدولةَ التي أَنتَ مولى / حَدِبٌ من ورائها وشَفِيقُ
فبمن يُستعاضُ منكَ اذا ما / سَنَحَتْ وهي بارحٌ خَنْفَقِيقُ
واستُريثَ الركضُ الخبيثُ وواكل / نَ اهتزازاً به يُساقُ الوَسيقُ
نشرُهُ سُؤْدَدٌ ونَجواهُ مَجْدٌ / وعَطَاياهُ للمكارمِ سُوقُ
ماسَ في حَلْبةِ الرِّهَانِ مُدِلاً / وبه كلُّ سابقٍ مَسْبُوقُ
وحماهُ من أَن ينالَ مدَاهُ / نَسَبٌ في المطهماتِ عَرِيقُ
ووقارٌ لا يأخذُ الزِبرَ والمِث / لث فيه ولا يحيقُ الرحيقُ
أَروقَ العود في صيعدكَ فاعتزْ / زَ وطالت فروعُه والعُرُوقُ
واذا غبتَ فالخصيبُ من الار / ضِ حديثٌ والرحب منها مَضيقُ
مُرْ كما مَرَّ في الرميةِ سَهْمٌ / مارقاً فيه نَصْلُه والفُوقُ
طاعناً في البلادِ يُهدى لك النص / رُ ويُطْوَى لكَ البعيدُ السحيقُ
لكَ في كلِّ تَرحَةٍ وسُرورٍ / كَلِمٌ لا يلوكُهُ المِنْطِيقُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025