القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَبو الفَتْح كَشاجم الكل
المجموع : 4
اِسْلَمِي يَا كَثِيْرَةَ الإِعْرَاضِ
اِسْلَمِي يَا كَثِيْرَةَ الإِعْرَاضِ / وَأْمَنِي أَنْ تُرَوَّعِي بِفِرَاقِ
قَدْ سَئِمْتُ الهَوَى وَأَدْأَبْتُ فِي السَّيْ / رِ جُسُومَ المُضَمَّرَاتِ العِتَاقِ
وَسَلَكْتُ بِيَ الْمَوَامِي فَأَخْلَقْ / تُ وَفِي ذَاكَ كَثْرَهُ الإِخْلاَقِ
وَهِلاَلُ السَّمَاءِ أَسْرَعُ سَيْرَاً / وَهْوَ أَشْقى نُجُومهَا بِالْمُحَاقِ
لَوْ بِحَقٍّ تَنَاوَلَ النَّجْمَ خَلْقٌ / نِلْتُ هَذِي النُّجُومَ بِاسْتِحْقَاقِ
أَوَ لِيْسَ اللِّسَانُ مِنِّي أَمْضَى / مِنْ ظُبَاتِ المُهَنَّدَاتِ الرِّقَاقِ
وَيَدِي تَحْمِلُ الأَنَامِلُ مِنْهَا / قَلَمَاً لِيْسَ دَمْعُهُ بِالرَّاقِي
أُفْعُوَانَاً تُهَالُ مِنْهُ الأَعَادِي / حَيَّةً يَسْتَعِيْذُ مِنْهَا الرَّاقِي
مُطْرِقَاً يُهْلِكُ العَدُوَّ عِقَابَاً / وَيَريْشُ الْوَلِيَّ ذَ الإِخْفَاقِ
وَتَرَاهُ يَجُودُ مِنْ حَيْثُ تَجْرِي / مِنْهُ تِلْكَ السُّمُومُ بِالدِّرْيَاقِ
وَسُطُورٍ خَطَطْتُهَا فِي كِتَابٍ / مِثْلَ غَيْمِ السِّحَابَةِ الرَّقْرَاقِ
صُغْتُ مِنْهُ مِنَ البَيَانِ حُلِيَّاً / بِاخْتِرَاعِ البَدِيْعِ لاَ بِاشْتِقَاقِ
وَقَوَافٍ كَأَنَّهُنَّ عُقُودُ الدُّ / رِّ مَنْظُومَةٌ عَلَى الأَعْنَاقِ
عُزَزٌ تُظْهِرُ المَسَامِعَ تِيْهَاً / حِيْنَ يَسْمَعْنَهَا عَلَى الأَحْدَاقِ
وَيَحَارُ الفَهْمُ الرَّفِيْقُ إِذَا مَا / جَالَ مِنْهُنَّ فِي المَعَانِي الرِّقَاقِ
ثَاوِيَاتٌ مَعِي وَذِكْرِيَ قَدْ سَيَّ / رَهَا فِي نَوَازحِ الآفَاقِ
وَإِذَا مَا أَلَمَّ خَطْبٌ فَرَأْيِي / مِنْهُ مِثْلُ الشِّهَابِ فِي الإِغْسَاقِ
وَإِذَ شِئْتُ كَانَ قَوْلِي أَحْلَى / مِنْ حَدِيْثِ الْقِيَانِ وَالعُشَّاقِ
حِلْفُ مَشْمُولَةٍ وَزَيْنُ غَوَانٍ / أَسَدٌ فِي الحُرُوبِ غَيْرُ مُطَاقِ
اِصْصِبَاحِي تَنْفِيْذُ أَمْرٍ وَنَهْيٍ / وَمِنَ الرَّاحِ بالعَشِيِّ اغْتَبَاقِي
وَوَقُورُ النَّدِيِّ لاَ أُخْجِلُ الشَّا / دِيَ فِيْهِ وَلاَ أَذُمُّ السَّاقِي
أُتْرِعُ الْكَأسَ إِنْ شَرِبْتُ وَأَسْقِيْ / هَا دِهَاقَاً صَحْبِي وَغَيْرَ دِهَاقِ
وَمُعِدٌّ لِلْصَّيْد مُنْتَخَبَاتٍ / مِنْ أُصُولٍ كَرِيْمَةِ الأَعْرَاقِ
مُضْمَرَاتٍ كَأَنَّهَا الْخَيْلُ تُطْوَى / كُلَّ يَوْمٍ بُطُونُهَا لِلْسِّبَاقِ
رَائِقَاتِ الشَّبَابِ مُكْتَسِيَاتٍ / حُلَلاً مِنْ صَنِيْعَةِ الخَلاَّقِ
تَصِفُ البِيْضَ وَالْجُفُونَ إِذَا مَا / أَخْرَجَتْ أَلْسُنَاً مِنَ الأَشْدَاقِ
وَكَأَنَّ الْمَهَا إِذَا مَا رَأَتْهَا / حَذَرَاً واسْتِكَانَةً فِي وَثَاقِ
فَتَرَاهَا تَضُمُّ مَا حُزْنَ مِنْهَا / ضَمَّةَ الإِلْفِ إِلْفَهُ لِلْعِنَاقِ
وَتَرَانَا فِي الجَدْبِ نَخْصِبُ مِنْهَا / بِقِرىً يَسْتَعِدُّ لِلْطُّرَّاقِ
وانْكِفَائي إِذَا صَدَدْتُ عَنِ الصَّيْ / دِ إِلَى القَاسِن أَوْ إِلَى بُولاَقِ
مَعْ نَدَامَى كَأَنَّهُمْ لِلْتَّصَافِي / خُلِقُوا مِنْ تَأَلُّفٍ وَاتِّفَاقِ
ذَا وَعِنْدِي لِذِي المَوَدَّةِ حِفْظٌ / وَوَفَاءٌ بِالْعَهْدِ وَالْمِيْثَاقِ
أَتَوَخَّى رِضَاهُ جُهْدِي فَإِمَّا / مَسَّهُ الضُّرُّ مَسَّهُ إِرْفَاقِي
تِلْكَ أَخْلاَقُنَا وَنَحْنُ أُنَاسٌ / هَمُّنَا فِي مَكَارِمِ الأَخْلاَقِ
شِئْتُ فِي حَالَتِي سُرُورٍ وَحُزْنٍ
شِئْتُ فِي حَالَتِي سُرُورٍ وَحُزْنٍ / وَمَقَامي تَفَرُّقٍ وَتَلاَقِي
حُمَّ بِيْنٌ فَشِبْتُ مِنْ حَذَرِ البَيْ / نِ وَمَنْ لاَ يَشِيْبُ عِنْدَ الفِرَاقِ
واعْتَنَقْنَا فَشِبْتُ مِنْ طِيْبِ أَنْفَا / سِكِ لَمَّا حَبَوْتِنِي بِالْعِنَاقِ
هِيَ طِيْبٌ وَالطَّيْبُ وَالْبَيْنُ شَيْبٌ / مُعْجِلٌ لِلْمُلُوكِ وَالْعُشَّاقِ
يَا خَلِيْلَيَّ جَنِّبَانِي الرَّحِيْقَا
يَا خَلِيْلَيَّ جَنِّبَانِي الرَّحِيْقَا / إِنَّنِي لَسْتُ لِلْرَّحِيْقِ مُطِيْقَا
قَدْ تَيَقَّنْتُ أَنَّهَا تُطْرِبُ النَّفْ / سَ وَتُلْقِي إِلَى السُّرُورِ طَرِيْقَا
غَيْرَ أَنِّي وَجَدْتُ لِلْكَأسِ نَارَاً / تُلْهِبُ الجِسْمَ وَالْمِزَاجِ الرَّقِيْقَا
فَإِذَا مَا جَمَعْتُهَا وَنَدَامَى / حَرَّقِتْنِي بِنَارِهَا تَحْرِيْقَا
مَنْ لِذَاكَ الطَّبَرْزَذِ الْمَسْحُوقِ
مَنْ لِذَاكَ الطَّبَرْزَذِ الْمَسْحُوقِ / وَلِذَاكَ اللَّوْزِ الطَّرِي الْمَدْقُوقِ
وَدَقِيْقُ السِّمْيِذِ يُعْجَنُ بِالْمَا / وَرْدِ عُلِّى بِمِسْكِهِ المَسْحُوقِ
ضُمَّ أَجْزَاؤُهُ وَأُلِّفَ أَجْسَا / ماً حَوَتْ كُلَّ مَطْعَمٍ مَوْمُوقِ
ثُمَّ صَفُّوهُ كَالأَهِلَّةِ لاَحَتْ / لِمَوَاقِيْتِهَا حِيَالَ الشُّرُوقِ
مَا رَأَيْنَا كَخُشْكِنَانِكَكَ المَوْ / صُوفِ رَعْيَاً لِحَقِّهِ فِي الحُقُوقِ
أَيُّ قَلْبٍ إِلَيْهِ غَيْرُ مَشُوقٍ / أَيُّ طَرْفٍ إِلَيْهِ غَيْرُ عَلُوقِ
غِبْتَ عَنِّي فَغَابَ عَنِّي نَصِيْبِي / أَنْتَ عِنْدِي بِذَاكَ غَيْرُ خَلِيْقِ
لِيْسَ لِي مِنْهُ غَيْرَ أَنِّي إِذَا مَا / عَنَّ لِي ذِكْرُهُ أَغَصُّ بِرِيْقِي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025