المجموع : 7
يومُنا ليّن الحواشِي رقيق
يومُنا ليّن الحواشِي رقيق / ليس فيه لغيرها مستفيق
جاوب الناي فيه زيراً وبَمًّا / وأطاع الصدِيق فيه الصديق
فكأنّ الغِناءَ روضةُ خَدٍّ / وضروبُ الأوتارِ فيها شقِيق
قُضِيت فِهِ كلُّ لَذَة نَفْسٍ / وانتهَتْ للحقوق فيهِ الحقوق
عِدِيني بوعد تستريح صَبابتي
عِدِيني بوعد تستريح صَبابتي / إِلَيْهِ وأرجوه وإن لم يكن حقّا
أعلّل نفسِي بانتظار وفائه / وأَشفِي به وَسْواسَ قلبي وما أَلْقَى
فإني رأيت الغيثَ يَبْعَثُ رَعْدُه / سَحَاباً وبَرْقاً ثم يتلوهما دَفْقا
وهَلْ طُرْفة أحلَى وأَلْطَفُ مَوقِعاً / مِن الوَعْدِ يُحْيي العاشِقون به العِشقا
خَدُّها روضَةٌ ولكنْ للصُّدْ
خَدُّها روضَةٌ ولكنْ للصُّدْ / غ بها عَقْرباً يَصُون الشقيقا
ما لمعشوقها شِفاءٌ سوى اللثْ / م لها والعناق حتى يُفيقا
من أعان الْهُمُوم والدهرَ وَالبَيْ
من أعان الْهُمُوم والدهرَ وَالبَيْ / نَ على نفسِهِ بحزنٍ وضيقِ
فأَنا أدفع الثلاثَة عنّي / بثلاثٍ رواتِقِ للفُتوق
والرزايا ليستْ تُداوَى بشيء / كمدام وقَينةٍ وصديقِ
فاسقِنيها على سنا وجهك الغَضْ / ضِ فإني إليه عين المشوقِ
ما ترى كيف زيّن الحسن خدّي / ك بليلٍ على بساطِ عقيقِ
من شقيقٍ مطرّزٍ بِعذارٍ / وعِذار موشّح بشقيق
إن أفاق الفؤاد منك فلا أَصْ / بَحَ مما يَسُوءه بمُفِيق
رُبَّ ليلٍ وصَلْتُه بصَبوحٍ
رُبَّ ليلٍ وصَلْتُه بصَبوحٍ / وصباحٍ وصلته بغَبوقِ
ونَعيمٍ جَذَبْتُ طِيبَ التّصابِي / فيه جَذْبَ الصّدودِ للمعشوق
وكؤوسُ المدامِ تحمل منها / نَسَمَ المِسكِ في لميع البروقِ
لا أحِبُّ الحياةَ إلا لأمري / ن مدى اللهوِ أو قضاءِ الحقوق
كيف أَسْلُو والدَّمْعُ غَيْرُ مُفيقِ
كيف أَسْلُو والدَّمْعُ غَيْرُ مُفيقِ / والأَسَى جائِلٌ مكانَ الرِّيقِ
وسقاني اجتماعُنا بِرُبا البِر / كَةِ فقد الصِّبا وفَقْدَ الرِّحيقِ
بدّلتنا بها الشَّآمَ ليالٍ / حكمت بالبِعاد والتفريق
يا زماني بِمصرَ عُدْ لِي / بين رأسِ الخليج والمعشوق
حيث تَلْقَى الصَّبا الرياضَ فَتُهْدِي / مسْكَها في ذَرى النّسيم الرٌقِيقِ
حَيّ شَرْباً تَفَرّدوا بالرّحِيق
حَيّ شَرْباً تَفَرّدوا بالرّحِيق / ونفوساً حَنَّتْ إلى المعشوق
كلَّما دارتِ المدامُ عليهمْ / سَلَكوا لِلعلوم كُلَّ طَريق
وتعاطَوا على الكؤوسِ حديثاً / مُحْكَمَ النَّصّ مُؤْنِقَ التّنْمِيقِ
سَبَقُوا كُلَّ سابِقٍ للمعالي / واستدلّوا بكل فَهْمٍ دقيق