المجموع : 10
لرسوم الحمى عليهِ حقوق
لرسوم الحمى عليهِ حقوق / مدمعٌ فائضٌ وقلبٌ خفوق
ذاكَ يغني مولاه إن يسفح الغي / ث وهذا أن تستهلّ البروق
أينَ عيشي والشمل فيه جميع / ومراحِي وما استقلّ الفريق
يا ديار الشهباء احمرّ دمعي / كلّ يومٍ إلى هواكَ سبوق
كلما أسعر الغضا قلب صبّ / سالَ من جفنِه عليكَ العقيق
إن داراً كمسجد بصفيِّ الد / ين يقضي بأن دمعي خلوق
الأديب الذي به أدّب الده / ر فما يشتكى لديه عقوق
والعريق الذي تسامت فروع / من علا بيته وساخت عروق
فاضلٌ لقطنا له مفرق الحم / د وفي بحره الخضمّ غريق
ذو نظام له إذا قصر النا / س على هامة السهى تحليق
ومعالٍ لو رامها نجم أفق / عاقه عن لحاقها العيوق
ووداداً إذا جفا الصحب يدنو / وإذا كدّر الزمان يروق
ويرى لي حقًّا عليه وهيها / ت له لا لحقيَ التحقيق
هو والله سابق ليَ برًّا / وثناءً وغيره المسبوق
قامت الناس في لقاه على سا / ق وقامت لحلية الشعر سوق
فأبوه عبد العزيز المرجَّى / وأخوه زهر الرِّياض الشقيق
وقصيد منه أتى ببديع / هو حرُّ المقال وهو رقيق
وخليق بجدّه الحسن فاعجب / لجديدٍ يلقاك وهو خليق
حبس الغيَّ عن وفاه يراعى / بثلاثٍ كأنه مخنوق
كلّ بيتٍ كأنه حان سكرٍ / حيث صفى سلافه الرَّاوُوق
ثم نادوا إلى الصبوح فقامت / قَينة في يمينها إبريق
أيّ نظم صافي الحديث إذا ما / عاقرته الألباب قيل عتيق
عللونا عند النوى بالعناق
عللونا عند النوى بالعناق / وامزجوا بالوداع كأس الفراق
وصلونا يوم الرحيل فلا نط / مع في أن نبقى ليوم التلاق
ما عليكم من احمرار دموع / تتحلوا بها مع الأطواق
سامح الله حسنكم يوم تأتو / ن وتلك الدماء في الأعناق
يا خليلين من جواي ودمعي / لا لقيتم من العنا ما ألاقي
كلما مرَّ من قضية سهدٍ / أو جرى من بكى على الأحداق
ربَّ ظبيٍ منكم رعى أخضر العي / ش وأفنى موارد الآماق
منفذٌ في هواه حاصل دمعي / وله سالف يريد الباقي
تحتَ أصداغه عذارٌ خفيّ / فهو بين السطور كالإلحاق
كل يوم ينضو على عاشقيه / سيف لحظ يسوقهم للساق
ما ترى مقلتيه تشكو فتوراً / أتراها لكثرة العشَّاق
غنّني يا نديم باسم هواه / وثناء الوزير في الآفاق
يطرب الذكر عن مناقب يعقو / ب كمثل اللحون عن إسحاق
صاحب يصحب الثناء ويرقى / درجات العلاء باسْتحقاق
إن علت غاية وإن جنَّ دهر / فهو في الحالتين أحسن راقي
عشقت نفسه المعالي فجدَّت / والمعالي قليلة العشَّاق
كل أفعاله مناسبة النف / ل فعوّذ تجنيسها بالطباق
همَّة في سنائها جازت الشه / بَ وأمسى الهلال ذا أطواق
ووزير في مصر جاء مرجيّ / ه وغنَّى بمدحه في عراق
ليس فيه عيب سوى أنَّ نعما / ه تجوز الأحرار باسْترقاق
أطلقت كفُّه العطايا وقالتْ / فهيَ مشكورةٌ على الإطلاق
وغدا بابه لمجتلب الحم / د إليه بمجمع الأسواق
ذو يراع جارٍ بفضل القضايا / واتّصال العُفاة بالأرزاق
كلما ماسَ في المهارقِ كالغص / ن رأيت الندى على الأوراق
يا وزيراً قد عامل الله في الخل / ق وما خابَ طالب الخلاَّق
بك شدتْ قريحتي بعد وهنٍ / وبنعمى يديك حلَّ وثاقي
جودك المجتدى وأمداحكَ الغ / رّ كنوزٌ تبقى على الإنفاق
لا تعاتب من غير جرمٍ ولا تج
لا تعاتب من غير جرمٍ ولا تج / عل عقاب الأنام في الأرزاق
وتعلم بأن حظّك أوفى / في اتِّصال الأرفاد والإرفاق
لك منَّا صفو المحامد والأج / ر وأرزاقنا على الخلاَّق
لا تسل عن حديث دمعيَ لمَّا
لا تسل عن حديث دمعيَ لمَّا / ظعنَ الركب واستقل الفريق
لوَّنته وأمطرته جفونٌ / جُرَّ منها الوادي وسالَ العقيق
خلّني بالطَّلا أمدُّ حياتي
خلّني بالطَّلا أمدُّ حياتي / يا عذولي وكن عليها صديق
إنما ماؤها هو الدم في العنقو / دِ يجري من عرقه وعروقي
سيدي إن يعق حجاب لقانا
سيدي إن يعق حجاب لقانا / ما لطيقاننا القريبة عاقَهْ
عجباً للصدود منك ومني / ولكلٍّ منَّا على الوصل طاقَهْ
قفْ ببابِ العلا وقل يا كتابي
قفْ ببابِ العلا وقل يا كتابي / عن لسانِي قول الخويدم حقَّا
أنا عبدٌ مكاتبٌ غير أني / لستُ أخشى من مالكِ الرقّ عتقا
آه كم قد شقيت من جرَب الجس
آه كم قد شقيت من جرَب الجس / م وكم ذا حالي به مفروق
خلقَ الناس كلّهم من ترابٍ / وكأني من الحصى مخلوق
ربَّ ليلٍ ترى المجرَّة فيه
ربَّ ليلٍ ترى المجرَّة فيه / ذات خطٍّ ينضي العيون دقيق
حسبتهُ الجوزا طريقاً إلى الص / بحِ فباتت وعينها للطريق
حدَّثتني يوم اللّقا فتصا
حدَّثتني يوم اللّقا فتصا / ممت ازْدياداً من لفظها المعشوق
أدفع الهمَّ بالحديثِ إذا عا / دكما يدفع الورى بالعتيق