بات يرعى السها بطرف مؤرق
بات يرعى السها بطرف مؤرق / وفؤاد من الغرام محرق
ليت أيامه السوالف يرجعن / ويجمعن طيب عيش مفرق
دمن أنبت الجمال ثراها / ورعى الشوق غصنها حين أورق
فتح الطل زهرها / وتولت نشره راحة النسيم الذي رق
فتوهمتها أعيرت سجايا / شرف الدولة السديد الموفق
عرف الجود كفه فاصطفاها / قبل أن يعرف السؤال ويخلق
فلها راحة تروح وتغدو / في عراص الرجا بنار المحلق
يا ابن جبر ولم أقل يا ابن جبر / جاهلاً أن ذكري النعت أليق
غير أن الألقاب كالعرض الزا / ئل والاسم جوهر متحقق
لست ممن يقول فيك جزافاً / مستحيلاً بل لا أقول سوى الحق
أنت تجري على سجية نفس / كل ساع لشأوها ليس يلحق
شفع الفضل وترها بسجايا / همها تخطب المهم ولو شق
شيم يقصر المخبر عنها / وسماع مثل العيان المحقق
شوق الشعر ذكرهن إليهن / وقلبي إلى لقائك أشوق
وعجيب أني بعثت القوافي / نحو مثر بفضلها يتصدق
فاتحاً باب وده بقواف / لم يزل بابها عن الناس مغلق
خاطباً عنده كريمة ود / يشرط المجد أنها لا تطلق