القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأَخْطَل الصَّغير الكل
المجموع : 1
عُرسٌ ماجت البشائرُ فيه
عُرسٌ ماجت البشائرُ فيه / وتوالت صبابةً وعناقا
واستثار الأرواح في الملإِ الأعلى / فأتلَعنَ نحوضهُ الأعناقا
يتضاربنَ بالجوانح تزحاما / ويمعِنّ في الفضاءِ سباقا
ومشى بالدنان حورٌ وولدانٌ / عصَرنَ الخدود والأحداقا
ونَثَرنَ الأزهار مما كسا الروضَ / ومما كسا القدود الرشاقا
وهزَزنَ النهودَ من خلَلِ الوشيِ / ولَملمن ما أحاط الساقا
فتغنى وشبَب المتنبي / وتصابى الصابي أبو إسحقَ
مرحبا روح حافظ دونكِ الخلدُ / عيونا وأكؤُساً ورفاقا
وأكليل من زنود وأجياد / كما هجت جدولا رقراقا
شاعر النيل خذ بناصية النجم / وداعب جبينهُ البراقا
وتملّ الأحلام في الكاس غرقى / عاريات وبعضها عشاقا
أو فعد للحقول دغدغ بها / الزهر ونبّه في صدرها الأشواقا
أنت والنيل ضفتان لمصرٍ / تنبتان الأذواق والأرزاقا
شاعر يحصد الهموم وينمي / في الندامى بشاشة واطلاقا
وهل الشعر غير ما امتلك / النفس فحلى كاسا وحل وثاقا
ما نسينا لك القصائد حمرا / قطع الشرق دونها الأطواقا
فغسلت الجراح بالسلسل العذبد / وصيرت كل خلف وفاقا
ودوى صوتك النذير بمصر / فإذا الشرق عنده يتلاقى
لاهثا في الحديد رنحهُ الظلم / كما رعت حالما فاستفاقا
أو كسربٍ من الحمام نهيك / أثخَنتهُ يد النوى إرهاقا
يزرعُ الريش في المفاوز جمرا / مثل زرع العواصل الأوراقا
وقديما بكى العباقر لبنانٌ / وروّى الآداب والأخلاقا
وكسا يعربا سموطا من الإبداع / زادت جبينه إشراقا
كم محب على ثرى مصر منّا / ذوّب الروح في الهوى وأراقا
فمن الغي أن تدور بنا الكأس / فلا نلتقي ولا نتساقى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025