المجموع : 3
مَنَ عَذيري من القَوي الضَّعِيْفِ
مَنَ عَذيري من القَوي الضَّعِيْفِ / غَلَبتْني بدَمعِها المَذْروفِ
كلَّما اضطَرَّني الزَّمانُ الى فَقْ / دِ المُصَافي وفُرقَةِ المأْلوفِ
أَلزمتني جِنايةُ الدَّهرِ والنا / سُ أُسارى خُطوبه والصُّرُوفِ
وعدو يرمي وَقَاري بالتي / هِ وحِلمي بالجُبْنِ والتَّعنيفِ
لم أُكلِّفهُ ما علاه ولا يَعْ / لمُ عُذري والظُّلمُ في التكليفِ
وكثيرٌ من الاشارةِ يَغتا / لُ مُعَادَ الحَديثِ بالتَّحريفِ
يا غياثَ الأَنامِ أَسعَدَكَ اللَّ / هُ بتحويلكَ السعيدِ الشَّريفِ
وتوافى لكَ الزَّمانُ ولاقا / كَ بطرفٍ عن كيدهِ مَطروفِ
أَنتَ باقي الضياءِ فيهِ وعينُ الشْ / شَمس يُمْحَى ضِياؤُها بالكُسُوفِ
ذاكَ حتى تَفنى السنون وتُفني / ها ألوفاً مكْسُوعَةً بأُلُوفِ
وتَرى في ابنكَ الأمير بويهٍ / والمنايا مأْمورةٌ بوقُوفِ
ما رآه أَبوكَ فيكَ لِلَفِّ ال / خيلِ بالخَيْلِ وانتقاضِ الصُّفُوفِ
طَلْعَةُ البدرِ في الدُجُنَّةِ تُغْني / كَ بعِرفانِها عن التَّعريفِ
وجريءٍ كالشبلِ رشَّحَهُ اللي / ثُ لصيدِ الرجالِ حولَ الغَرِيفِ
مستخفٍ تَرى الكبيرَ من الأَم / رِ صَغيراً والخوفَ غيرَ مخُوفِ
خلقَ اللهُ للمعالي قناةً / غيرَ محتاجةٍ الى التثقيفِ
وحساماً كأَنَّهُ حينَ يصفي / كَ يُراجيكَ من سُلافِ السُّيوفِ
كشعاعِ الشَّمسِ المضئيةِ في الما / ءِ تَلَوَّى عليهِ ريحُ الخَرِيفِ
عَجِبوا لارتياحه بالعطايا / وارتياحُ الكريمِ غيرُ طَرِيفِ
خبرٌ ما سمعت لو جاءَني في ال / صحفِ لم أَتَّهِم سِوى التصحيفِ
من أَحاديثِ معشرٍ قَمَروا العزْ / زَ ويم يشعروا بجدعِ الأُنوفِ
اِخوةٌ نحن بالمَشَقَّةِ سقنا / هم الى المكرمَاتِ سَوقَ العَنِيفِ
وقسرناهم على صِلَةِ الأر / حامِ قَسْرَ القِسيِّ بالتعطِيفِ
ان تكونوا أَبْدَالكم في المَعالي / وأَبيتم الاَّ اتباعِ الحَليفِ
فاعرفوها وكيف يُنكَرُ شَيءٌ / وصفُهُ لا يُحيط بالموصُوفِ
عن قليلٍ تَرونها وتَرونَ ال / نقعَ من بَعْدِها مكانَ الرَّدِيْفِ
لا أُعَنِّي أَسماعكم بالمواعي / دِ فانَّ الوعيدَ كيدُ الضَّعِيفِ
قد لَصِقنا بظلِّ خُرَّةَ فَيرُو / زَ كما يَلصَقُ الشَّظَى بالوَظِيفِ
وَغَنِينَا به عن السيرِ والطي / رِ وزيَّافَةِ العَشيِّ خَنُوفِ
تَخلِطُ الجِدَّ بالمزاحِ وتُعطيكَ / أَنْدِلاً ثاغِبَ السُّرى والوَجيفِ
وكأَنا في روضةٍ من نَدَاهُ / وَشَّحتها الأَنواءُ بالتفويفِ
زَلَّ عنها مع اضلُحى لُؤلُؤُ الطَّلْ / لِ وَهَمَّتْ أَجفانُها بِجفوفِ
يَجتَدي والتَّليدُ من مالنا ال / أَقدم في بِرِّهِ زكاةُ الطَّريفِ
ليس ذَنبي الى عُفاتِكَ الاَّ / أَنني منكَ بالمَحَلِّ اللطيفِ
حَسَدُوني على الكَرامةِ والبِشْ / رِ ولم يَحسِدُوا على المَعْرُوفِ
زَعَمَ الركبُ والاحاديثُ تَنْمي
زَعَمَ الركبُ والاحاديثُ تَنْمي / بالمَخَازي والمجدُ خيرُ أَلِيفِ
اِنَّ جَبّاً من عامر أَكلوا الجَارَ / وباعوا دمارهم بالوَظِيفِ
لا هُمُ حاربوا الملامةَ بالعذ / رِ ولا استوحشُوا من التَّعنيفِ
ولعَمري لولا العُقُولُ لما كا / نتْ جُسومُ الرجالِ غيرَ طُرُوفِ
أَين عنكم أحلامُ قيسٍ وقد ضا / قَ بها ذرعُ شعبِها والحَلِيفِ
أَنِفوا ما يقالُ في عاقلِ العُص / مِ فَسالوا على القَنا والسُّيوفِ
ركِبَ العجزَ والتواني فتىً عرْ / رَض باقي آجالها للحُتُوفِ
لا حدودَ الوفاءِ حاطَ ولم ير / عَ حقوقَ الانعامِ والتشَّريفِ
ما انتفاعُ الانوفِ بالشَّمَمِ المش / رفِ منها على الشفاهِ المنيفِ
مَعْشَرٌ شَمَّرَ المناخِرَ منهم / أَنِفٌ لم يَزَلُ لهم في الانوفِ
قد تحملتُ طولَ هذا التَّجَافي
قد تحملتُ طولَ هذا التَّجَافي / ووصلتُ الصدودَ غيرَ مكافي
هاتِ قل لى ماذا تقول اذا ما / انت حاكمتني الى الانصافِ
أَلشغلٍ قطعتُ منكَ حِبالى / أَم مَلالٍ فلا يُمَلُّ التَّصافي
لو يكون الملالُ من خُلقِ الحُرْ / رِ اذا مل عهدَه كلُّ وافٍ
لا عَدِمناكَ اين بشرٌ عهدنا / ه وجودٌ يُغنى عن الالحافِ
أَين تلكَ الاخلاقُ كالماءِ في الرقْ / قَةِ أَو كالنسيمِ أَو مالسُّلافِ
لا تُطع بي معادياً فيكَ عاد / فقديماً خالفتَ أهلَ الخِلافِ
ليس ذَنبى واللهُ يعلمُ والاق / وامُ في حبكم سِوى اسرافي
ها أَنا المبتلى المريضُ فهل سرْ / رَك أَنْ أُبتلى وعيرُكَ شافٍ
لو تيقنت أَنَّ رأيكَ معتلْ / لٌ تلافيته بحسن التلافي
لا تكلنى الى سِواك فانى / منصل عضوٍ مضرتى في انصرافي
عجزَ النثرُ عن تناولِ حاجا / تى فضمنتُها صدورَ القَوافى