لَطَمَتْ بَعْدَكَ الخدودَ الدُّفوفُ
لَطَمَتْ بَعْدَكَ الخدودَ الدُّفوفُ / وتحامَتْ تلكَ الضروبَ الكفوفُ
وَتَساوَتْ عندَ الزَّفافِ وقد تُب / تَ لِدُنيا ثَقيلها والخفيفُ
وَعَلتَ ضجّةُ المواصِلِ حُزناً / والنّدامى على السُّرورِ عُكوفُ
وَجَرَتْ أَدمعُ الرَّواويقِ حتى / عادَ مِنها النّزيف وهْوَ نَزيفُ
وبدا الشمع وهو من سيلان / الدَّمْع إنسانُ عينه مطروف
يا إمام الخُلاَعِ دعوةَ قاضٍ / في قضايا المجونِ ليسَ يحيفُ
كيف ذُقتَ الخشوعَ هلْ هُوَ حلوٌ / يا حريفي باللهِ أم حرّيفُ
ثبّتَ الله توبةَ الشيخِ إنَّ / الزُّهدَ ما لا يقوى عليهِ الضعيفُ
أنتَ في المشتهى بجامع عَيْنٍ / وَعَفيفٍ وأينَ منكَ العَفيفُ
بغديرٍ وَرَوضَةٍ في ظِلالٍ / قد تَدَلّتْ عَلَيْكَ منها قُطوفُ
لا تَكُنْ راسبَ المقرِّ فما يَرْ / سُبُ في المستَقَر إلا الكثيفُ
وإذا قُمْتَ للصّلاتة فَقُمْ تق / ليةً ناشفاً فأنتَ نظيفُ
وإذا ما نَزَوْتَ في خَلْوة المس / جد قلْ للمريد عندي ضيوفُ
وإذا ما أَخرَجْتَ كيسَكَ بالمع / لوم قل للحضور هذا سفوفُ
حبّذا زُهدُكَ البليدُ فما أن / تَ به في الشّيوخ إلاَّ ظريفُ
قَسماً يا قليّةَ البين إني / قَرمُ الشّوق للِّقا مَلهوفُ
أَترجّى منكَ الرجوعَ قريباً / طمعاً فيك والمحبُّ عطوفُ
لا تَقُلْ قَدْ لبستُ صوفاً فإنَّ / الكبشَ جُلبابُهُ مَعَ القُرن صوفُ
يُطربُ الضأنَ وَهْوَ مثْلُكَ في الأل / حان أَسماعُ قومه والخروفُ
طارَ منكَ لمقصوصُ في حلقكَ الرأ / سَ لزُهد وفاتَكَ المنتوفُ
هَبْكَ بُدِّلتَ بالمدامِ حشيشاً / ثمَّ أوى إليكَ عِلقٌ نتيفُ
وتفنّنْتَ في عُمَيْرةَ جَلْداً / بعدَ جَلْدٍ حتى يَصُحَّ الكنيفُ
كيفَ يكفيكَ بعدَ أكلِكَ للْحَل / واءِ واللحْمِ دُقّةٌ وَرَغيفُ
قُمْ تَوَكّلْ على الغفورِ وَوَافِقْ / قَوتَكَ الخالعينَ يا قِصّيفُ
فلديهِم خاءٌ وميمٌ وراءٌ / أي شيء بالله هذي الحروفُ
كاشفِ القومَ في الذي سَتَروهُ / فَهْوَ حالٌ يا شَيخنا مكشوفُ
رُبَّ ليلٍ بتناهُ في حانِ خانٍ / وَعَلينا فيهِ الكؤوسَ تَطوفُ
منْ يَدَي مُرْدَفِ الرّوادفِ تَشْتا / قُ إلى الغَرفِ من خراهُ الأنوفُ
باتَ منهُ لنا خلوقٌ وما ين / سكر تَصحيفُ من يقولُ خَلوفُ
يا أبا مرَّة عليكَ بذا الشّيخِ / سريعاًُ من قبلِ يمضي الخريف
ويَفوتُ الخليجُ والقصفُ فيهِ / وَمُشاشاهُ مَن حواهُ الرَّصيفُ
يا أبا مُرَّة وأجّلْ له الكأسَ / لِتُصبيهِ رِقَّةٌ وسقوفُ
أرهِ جَوْهَرَ السّوالفِ بالأص / داغِ لمّا تنوسُ تلكَ الشّنوفُ
وقدوداً كما تهزّ رماحٌ / ولحِاظاً كما تُسلُّ سُيوفُ
يا أبا مرُّة بِحَقيَ دارك / ه بِلُطفٍ فقد يطيعُ اللطيفُ
فَعَسى أن تَهّزه ألفةُ العا / دَةِ شوقاً فقد يَحِنُّ العطوفُ