يا مليك الدنيا وحسبي بما قل
يا مليك الدنيا وحسبي بما قل / ت كفيلاً حظي وغرّ القوافي
إنما ملك الأيوب طود أن / ت منه في مشمخرّ الشغاف
أيّ طود عند الهزاهز لا تط / مع فيه عواصف الإرجاف
فُقت في مذهب الوفاء وسفَّه / ت أناساً تفردوا بالخلاف
بأبي نفسك التي صاغ / ها الله تعالى من جوهر شفّاف
من يباريك في العلوم إذا ما / جاش آذِيُّ بحرك الرجّاف
أين أسماؤها التي انتحل / وها من معانٍ بديعة الأوصاف
أين هم عن تفرعاتك في الق / ول ولكن عموا عن الإنصاف
فقتهم بالسماح والجود والآراء / والبأس والنهى والعفاف
وملوك الدنيا كثير وما س / ادت قريش بمثل عبد مناف
ليت عيسى رأى ثباتك إثر / داود والملك خائف الأطراف
قمت في حفظه ببيض من الهن / د وسمر من القنا الرعَّاف
أيُّ ذنب للدهر عندي ببعدي / عنك يا ليته تَلاَفَى تَلاَفِي
أي الناصر الذي خطر الم / لك به في ملابس الإلطاف
أنت أعليت ذروة المجد والفخ / ر وأحييت سنة الأسلاف
إن جسمي الذي براه سقامي / ماله غير حسن وجهك شاف
إن عيني التي تشكت قذاها / غير مرآك مالها من شَيَاف
وتمام القطوع أن فراشي / ذكره لا يليق بالأشراف
طول ليلي أشكو تباريح ما أبقت / ه فيه مقدمات السُّلاف
فهو بالطول كلّما نمت بالع / رض عليه لشقوتي وحرافي
فأجرني منه أجارك ذو الع / رش بطراحة وَجُدْ بلحاف