القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 3
يا غزالاً إذا شَكَوْ
يا غزالاً إذا شَكَوْ / تُ إليه تَصَلّفا
وإذا رُمْتُ وصلَه / صَدَّ عنّي وسَوَّفا
وهو من بَعْدِ ذا يَسُلْ / لُ بعَيْنيه مُرْهفا
ليته جاد لِي الغَدا / ةَ بوعدٍ وأَخْلَفا
ما محا الذنبَ عن ذوي الاقترافِ
ما محا الذنبَ عن ذوي الاقترافِ / قَطُّ كالاعتذار والاِعترافِ
قد قبِلْنا اعتذارَك المحضَ لمّا / جِئْتَ مُسْتَجْدِياً لعَفْوٍ معافِ
وصَفَحْنا عن زَلَّةٍ لم تكنْ مِن / كَ مُراداً ولا أَتَت عن خِلافِ
إن عِلمِي بمحض وُدِّك مُغْنٍ / لك عِندي عن اعتِذارك كافِ
غَيرَ أَن اللبِيبَ من لم يَنَمْ عن / شُبُهاتِ الأُمورِ والاختلاف
حُكْمُ من قَدَّم النباهةَ أن يَغْ / دو برأْيٍ جَزْلٍ وفِكرٍ صافِ
لو أتى الذنْبُ منك في غيرِ سهوٍ / لقبِلنا الإنصاف والانتصافِ
قد علمنا بأنّك المخلِصُ الحا / فظ لِلغيبِ والولِيُّ المصافي
لك عندي فقَرَّ عينا من المُكْ / نَة ما لا تُحْصِيه مِنّي القوافي
ليس نصرِي لك الغداةَ بِنَاءٍ / عنك منّي ولا حِفاظِي بعافِ
كم سَقَينا عِداك عِنْدَ الإمام ال / عَدْلِ إذ فَنَّدُوا بِسُمّ ذعافِ
وكَسَوْنا رِيشاً جناحَيْك لمّا / عِريا مِن قوادمٍ وخوافِ
وأَنا في الجميلِ عنك لنفسِي / شاكرٌ حامدٌ وجازٍ مُكافِ
إنّني ناظرٌ إليك بعَيْنَيْ / مَنْ صَفَا وُدُّهُ صفاءَ السُّلافِ
ومُراعٍ لحُسْنِ حالك حتّى / لا أرى غَرْسَها سريعَ الجفافِ
هَزَّني للصَّبوحِ صُبْحٌ تَبَدَّى
هَزَّني للصَّبوحِ صُبْحٌ تَبَدَّى / مِن خِلال الدّجى كَغُرَّةِ طِرْف
ونَسِيمٌ مُضَمّخٌ بعَبِير الرْ / روضِ يُحْيي من الخُمارِ ويشفِي
خَذلته القُوَى وحَرّكَهُ الجَوْ / وُ بِلينٍ من الهواءِ ولطف
فهو بَرْدٌ على جَوَى كلِّ قلبٍ / وعبِيرٌ يفوح في كل أَنْفِ
كلّما هبّ هبّ فينا نشاطٌ / وارتياحٌ لكلِّ عَزْفٍ وقَصْفِ
وكأَن الهلال في الغَرْبِ يَحكي / مُتَوَفَّى دعا به المُتَوفِّى
وكأنّ السحابَ إذ نثر القَط / ر محِبّ يبكِي على بَيْن إلف
فاسقياني فقد تكامل حسن ال / يوم يا صاحِبَيَّ في كلِّ وصفِ
وأدِيرا المُدَام صِرْفا وإلاّ / فاسقِياني إن شئتما غَيْرَ صِرفِ
في كؤوسٍ تكاد تُخْطِئها الأع / ين لُطْفا من رِقَّةِ الْمُسْتَشَفِّ
حاملاتٍ من المدامةِ سِراً / دقّ عن حِسِّ كل سمعٍ وطرف
إن تشفِّيت من زماني شفيت الن / نفسَ فيه والله لِي بالتَشفّي
ربَّما اسْتَبْعَد المؤمِّل أمراً / وهو مِن قربِه كأخذٍ بكفِّ
أنا باللهِ واثقٌ وَهْوَ بي أَع / لم منّي بما أُحب وأُخفي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025