المجموع : 6
إن فطراً حيّا الخليفة بالنر
إن فطراً حيّا الخليفة بالنر / جس والعرس حقُّ فطرٍ ظريفِ
يلتقي فيه بالسعادة واليم / ن شريف البنى وبنت شريف
قمر العالمين تهدى إليه ال / شمس في حلَّةٍ من التتريف
بنت مولاه أخت مولاه لا شك / ك السديد الحصيف وابن الحصيف
رحم الله صالح بن وصيفِ
رحم الله صالح بن وصيفِ / فلقد كان جدَّ شهمٍ ظريفِ
كان لا يصطفي المخنَّث خدناً / بل يراه مثل الكنيف المجيف
معشر قربهم من الناس عرٌّ / لصحيح وقذرة لنظيف
فادحروا عنكم المخانيث دحراً / وليوكَّل بذاك كل شريف
زلقت في سُلاحها
زلقت في سُلاحها / بالبطبطين شنطُفُ
ثم قفّت بضرطة / لم يعقها توقُّفُ
ضرطة تسكت الرعو / د وفيها تقصُّف
ثم قامت مدلة / تتشاجى فتعنُف
قيل قومي إلى الصَّرا / ة فهذا تكلُّف
ما مع الحالة التي / أنت فيها تظرُف
ما التشاجي بطيبٍ / منك والسلح ينطُف
فمضت تقصد الصرا / ة وفيها تكسُّف
ولأذيالها على / قدميها تلفُّف
وتداعت لها الأكف / ف وفيها تعجرُف
أخذ الصفع رأسها / وهي تعدو وتقطُف
فانقضى ذلك التشا / جي وزال التصلُّف
قردة تدعي الغنا / ء وفيها تخلُّف
قحبة تركب الأيو / ر فيها تعسُّف
ليس في أنفس الكرا / م إليها تشوُّف
ذات طيز بظوره / أبد الدهر تنقُف
يبلع الفيل والبعي / ر وفيه تلهُّف
كعصا صاحب العصا / جل ذاك التلقُّف
تطعم الأير تينةً / قد علاها التحشُّف
طالبتني بأن أني / ك وعندي تعفُّف
قلت هيهات أو يحل / لَ لأيري التكفُّف
حرم النيك أو يطي / ب مبال وينظُف
ومن الفائت الذي / ما عليه تأسُّف
نيك سوداء كالدجى / حين يدجو ويكثُف
حليها الشيب لا أكا / ليل تحلو وتطرُف
فعلى الوجه كرفس / وعلى الرأس كرسُف
منظر لا يروق عي / ناً وإن كان يطرُف
كان للحسن يوسفٌ / وهي للقبح يوسُف
يضع الشتم قبحها / هي بالشتم تشرُف
تجحد الله ربها / وعلى الأير تعكُف
مسح شيراز عينها / شغلُها والتنغُّف
وغدةٌ لم يزل لها / بالمخازي تشرُّف
لو غدت وهي كعبة / ما استُحِلَّ التطوُّف
همها الدهر مدمَجٌ / لحفافيه أحرُف
هرمت فهي في قيو / د من الكبر ترسُف
يا أبا القاسم الذي / في ذراه التضيُّف
والذي لم يزل له / في المعالي تصرُّف
والذي لم يزل يجل / ل ومعناه يلطُف
قد شتونا فكم نُصَي / يِّفُ طال التصيُّف
فاكفنا بردَ قردةٍ / تتشاجى فتسخُف
أيها الماجد الذي بهر المد
أيها الماجد الذي بهر المد / داح مجداً وجاوز الأوصافا
لا عدمت الفلاح يا جامع البر / ر مسيراً ومنتوىً وانصرافا
طفتَ بالبيت ثم أبت من الحج / ج فأصبحت للعفاة مطافا
زرتَ بغداد زورة الغيث أغفى / بالقرى وهو زائر فأضافا
وكفت بالندى يداك على النا / س وما زلت عارضاً وكّافا
فتعدَّوا على الزمان بعدوا / ك وكانوا لا يأملون انتصافا
قلت لما رأيت ملتمسي عر / فَك عرفاً إليك بل أعرافا
نصر الله سيداً أصبح النا / س على صُلبِ ماله أحلافا
ولعمري لقد نصرت بأن عو / وِضتَ حمداً وجنة ألفافا
ولئن أتلفت يميناك عَرضاً / لبعرض وقيته الإتلافا
ودعاني يا ابن الملوك إلى فض / لك فضل بذلته إسرافا
فأعذني من أن أرى بين ظني / ويقيني في ما رجوت اختلافا
أو أرى المجد قاعداً ليَ عن كف / فِك وعداً مثمّراً إخلافا
وأنلني يا من رأيت سؤالي / ه سواء في نيله والعفافا
لا يكن حسرة نداك على النف / س فأقنى الغنى وأرضى الكفافا
وكفاني بها وعيداً لواعٍ / صان حوض المعروف عن أن يُعافا
يعتدي سيداً مرجَّىً مخوفاً / فإذا أسخط المرجين خافا
ليست الإمرة التي تتولَّى / بالهوينا فلا تَسُسها جزافا
إنما إمرة الجواد على الأح / رار فاعدل وأعمل الإنصافا
لا تدع معشراً سماناً يكظّو / ن سماناً وآخرين عجافا
أعقب المجدبين من أهل خصب / قد رعوا روضك المريع ائتنافا
وأدل معطَشيك من أهل ريٍّ / شربوا العرف من يديك سلافا
أو تطوَّل على الجميع فقد أُو / تيت عند اكتنافهم أكنافا
أنت نعم المضيف والناس أضيا / فك فاعمم ببرك الأضيافا
فحرام عليك تبدية الأذ / ناب حتى تقدم الأعرافا
ومن الجور والعنود عن الحق / ق وبعض الأحكام تجري اعتسافا
شاعر سلَّف الثناء وأكدى / وابن صمت يُسلَّف الأسلافا
لا يخيبنَّ ناظمٌ لك سمطاً / بات يفري عن دره الأصدافا
صن مديحي ومطلبي عن أناس / لم أزل عن لقائهم صدّافا
جُعلوا قبلة الرجاء وصدّوا / بِجُداهُم فبُدِّلوا أهدافا
معشر ينكرون معرفة العر / ف ويأبى هناك إلا اعترافا
فليعظك امرؤ غدا في يديه / حسبٌ مبتلىً ومالٌ معافى
صافِ دون الأموال عرضك واعلم / أنه دون بذلها لن يصافى
لا وعيداً أقول ذاك ولكن / قلت حاء من المقال وقافا
إنّ أهل القريض طوراً يرقّو / ن وطوراً تراهم أجلافا
وإذا أُسخطوا رأوا ذم سابو / ر ولو كان ينزع الأكتافا
هم إذا شئتَ نحل شهدٍ وإن شِئ / تَ أفاعٍ رقشٌ تمجُّ الزعافا
لا يكوننَّ ما سمعناه من جو / دك في كل محفل إرجافا
يا شريفاً لقرنه إشرافُ
يا شريفاً لقرنه إشرافُ / وطريفاً له بناتٌ طرافُ
ناطح الأيِّل المقرَّن والكب / ش مع الكركدن ليس تخافُ
حبذا حشمة الصديق إذا ما
حبذا حشمة الصديق إذا ما / حجزت بينه وبين العقوقِ
حين لا حبذا انبساطٌ يؤدي / ه إلى بخس واجبات الحقوقِ
وكلت حاجتي إليك فأضحت / وهي مني بموضع العَيّوق
وجعلت الصديق أولى بأن يل / غى ويرضى بخُلَّبات البروق
أحمد الله ما وردت من الإخ / وان غير المكَدَّر المطروق
وإلى الله أشتكي أن ودي / ليس ممن وددتُ بالمرزوق
مِقَتِي غير وامق تقرع القل / ب فطوبى لوامق موموق
كم ترى لي ذخيرة عند خل / سقطت من جرابه المخروق
أيها المعشر الهداة إلى الرش / د أبينوا لنا بيان الصدوق
أين منجاتنا إذا ما لقينا / من مسيغ الشجا شجاً في الحلوق