يسأم الموت ميتة المشروف
يسأم الموت ميتة المشروف / انما الموت مولعٌ بالشريفِ
يتخطَّى الحمام صفّ الذنابي / عاثراً صرفه بشم الانوفِ
ينثني الخطب آنفا عن وضيعٍ / لذرى السامة الرفيع المنيفِ
طائف طاف لا بانزر صاعٍ / كائلٌ كال لا بكيلٍ طفيفِ
مالنا بعد ذا سوى عضّ كفٍّ / لو كفى بالفقيد عضُّ الكفوفِ
لا تكلف حمل الرزية قلبي / ليس من طاقتي ولا تكليفي
كنت خدني وصاحبي وعقيدي / واليفي الف الصبا وحليفي
هل ربيع وقد رحلت ربيعي / ام مصيفي وقد نزحت مصيفي
ايها المعجل المجدُّ حثيثاً / بعلاه الى المنون عزوف
قد وصلت السرى لحيٍّ مجدٍّ / وتركت السرى لحيٍّ خلوف
نازحَ الدار عن توحش ربع / قاصداً أنس مربعٍ مألوفِ
ما تسرَّعت عن أناتك الا / اخترت غنماً تسرع الغطريفِ
لم توَّفى نصاب سنّك حتى / غبت بدراً على الاهلَّة موفي
من رمى البدر بالخسوف وثنى / فرمى الشمس عنوة بكسوف
اجلٌ لا يردّ في الفِ فكرٍ / لابن سينا والف رأي حصيفِ
احرفٌ لفظها البسيط معمىً / لا ارى قارئاً لتلك الحروف
لا يردُّ الحمام في قرع نبلٍ / او وشيج مقوِّم او سيوف
او دروع زغف لداود حيكت / او حصون منيعة او كهوف
لو حمى المرء نفسه بحصون / لاحتمى بالغريف ليثُ الغريفِ
يصرع الفارس المدجّج منَّاً / وهو شاكي السلاح بين الصفوف
والمنايا تطوف مستيقظات / برقودٍ مثل الخيال المطيفِ
جادحاتٍ لها عُصارةَ كاسِ / بنقيع السم الذعاف مدوفِ