المجموع : 10
أَيُّ عَيشٍ يَكونُ أَبلَغَ مِن عَي
أَيُّ عَيشٍ يَكونُ أَبلَغَ مِن عَي / شٍ كَفافٍ قوتٍ بِقَدرِ البَلاغِ
صاحِبُ البَغيِ لَيسَ يَسلَمُ مِنهُ / وَعَلى نَفسِهِ بَغى كُلُّ باغِ
رُبَّ ذي نِعمَةٍ تَعَرَّضَ مِنها / حائِلٌ بَينَهُ وَبَينَ المَساغِ
أَبلَغَ الدَهرُ في مَواعِظِهِ بَل / زادَ فيهِنَّ لي عَلى الإِبلاغِ
غَبَنَتني الأَيّامُ عَقلي وَمالي / وَشَبابي وَصِحَّتي وَفَراغي
غَيرُ مُجدٍ مَع صِحَّةٍ وَفَراغِ
غَيرُ مُجدٍ مَع صِحَّةٍ وَفَراغِ / طولُ مُكثي وَالمَجدُ سَهلٌ لِباغي
غَفَلَت هِمَّتي عَنِ السَعيِ حَتّى / بَلَّغَتني الأَيّامُ شَرِّ بَلاغِ
غالِطٌ مَن يَحُطُّ عَن صَهوَةِ العِز / زِ وَيَرضى بَمَوقِعِ الأَرساغِ
غِب عَنِ الهَمِّ يَصفُ عَيشُكَ يا صا / حِ وَلا تَنثَنِ إِلى الفُرّاغِ
غَنِّ لي بِاِسمِ لَيلى عَسى وَيَومُ البا / غي فيهِ لَهُ يَومُ عَينِ الباغِ
غابَ عَنّا الرَقيبُ وَاِبتَدَرَ السا / قي عَلى الكُؤوسِ وَالفُرّاغِ
غَنِجُ الطَرفِ ذو خَدٍّ أَسيلٍ / لَم يَزَل مِن دِمائِنا في الصَباغِ
غالَ فينا وَجارَ في القَتلِ حَتّى / تَسَلسَلَت عَقارِبُ الأَصداغِ
غَصَّتِ الراحُ بِالمِزاجِ فَجاشَت / بِحَبابٍ يَحكي الثُغورَ سَباغِ
غَضِبَت فَاِنثَنَت تُوَسوِسُ في العَق / لِ شَياطينُ فِكرِها في النُزاغِ
غَيَّرَت صِبغَةَ الدِنانِ بِنورٍ / هُوَ لِلكَأسِ أَحسَنُ الأَصباغِ
غَسَقٌ خِلتُ أَنَّ وَجهَ أَبي الفَت / حِ جَلاهُ بِنورِهِ البَزّاغِ
غَيثُ جودٍ إِن هَمَّ لِلقَصدِ راجٍ / وَوَبالٌ إِن هَمَّ بِالجَورِ باغِ
غَدِقُ الجودِ بَعدَما هُوَ مُم / طِرُ شُربِ الخَيلِ وَالمَطِيِّ الرَواغي
غافِرٌ لِلذُنوبِ بَعدَ اِقتِدارٍ / عائِدٌ لِلصَلاةِ بَعدَ الفَراغِ
غابِنٌ لِلمالِ أَن يَجودَ عَلَي / هِ جودُ أَسيافِهِ عَلى كُلِّ باغِ
غَرَسَ الجودَ في الوَرى وَأَسرا / هُ بِكُثرِ الغَرسِ في بُطونِ الأَواغي
غَمَرَ العالَمينَ نائِلُ كَفَّي / هِ بِبَذلِ النَوالِ وَالإِسباغِ
غَشِيَ الحَربَ يَهتَدي بِحُسامٍ / عارِفٍ بِالنُحورِ وَالأَصداغِ
غاصَ في لُجَّةِ المَفارِقِ حَتّى / خَصَمَ العَقلَ في مَقَرِّ الدِماغِ
غادَرَ الشُهبَ كَالعَجاجَةِ دُهماً / وَسَناها مَخضوبَةَ الأَرساغِ
غارَةٌ لَم يَخَف بِها زَجرَ قَومٍ / لَيسَ تَخشى الأُسودُ نَغوَةَ ثاغِ
غَبَطَتهُ فيها الخَلائِقُ إِذ بِت / تُ وَدَهرُ مُصغٍ إِلَيَّ وَصاغِ
غُصَصُ الدَهرِ قَبلَهُ أَخلَصَتني / فَاِنثَنَيتُ لِلناسِ نَشرَ مَساغِ
غَيرَ أَنَّ العَزائِمِ الأُرتُقَيّا / تِ حَمَتني مِن صَرفِهِ الرَوّاغِ
غُضَّ طَرفُ الأَعداءِ عَنكَ أَبا الفَت / حِ وَباتَت قُلوبُهُم في اِرتِياغِ
غَيظُ أَهلُ النِفاقِ مِنكَ وَأَمسى / كُلُّ ضارٍ مِن خَوفِهِ وَهوَ صاغِ
غاضَ مِنهُ ماءُ الحَياةِ فَبادَت / حَذَراً مِن سِنانِكَ اللَدّاغِ
غَمَّ أَعداءَ لا بَرِحتَ بِمُلكٍ / آمِناً مِن شَوائِبِ الإِرتِياغِ
مومِسٌ كَالإِناءِ دَنَّسَهُ الشَر
مومِسٌ كَالإِناءِ دَنَّسَهُ الشَر / بُ وَوَغدٌ كَأَنَّهُ الكَلبُ والِغ
وَعُقولٌ لَيسَت تَرُدُّ فَتيلاً / لِقَضاءٍ في عالَمِ اللَهِ بالِغ
قُلت وَالدَهر خاننا
قُلت وَالدَهر خاننا / في أَمين بما بغى
قَد أَصاب السليك من / مسلك الحق ما ابتغي
فَسَقى اللَه قبره / غَيثَ فضلٍ وأَسبغا
وَحباه برحمة / تبلغ النفس مبلغا
فاذكروه وأَرخوا / في جنان أَمين أَغا
حاجتي أيها الأمير كتاب
حاجتي أيها الأمير كتاب / لا يخلُّ التوكيد منه بحرفِ
ساحرٌ ماهر لو استعطف البي / ض لشيب الرجال جدن بعطف
فيه من نجحه رقىً نافذاتٌ / آخذات بكل سمع وطرف
ينزل القطر من ذرى المزن عفواً / ويحطُّ الوعول من كل كهف
زلَّ عن نيَّة فساعد فيه / حسنَ معناه حسنُ لفظ ورصف
وأتى من وفائه بغية النف / س يَمَسُّ العليل مساً فيشفي
واصف حرمتي وواجب حقي / ومكاني لديك أبلغ وصف
شافع لي إلى سميِّك في إج / راء ألف له حقيقة ألف
واختيار المكان ما اسطاع لاسمي / مع تعجيله سراحي وصرفي
وليضف ذلك الأمير إلى ما / هو مجد من سيب أفضل كف
فقديماً ما جاد بالمال والجا / ه وأنفُ العدو أرغم أنف
ليس ممن يُسدُّ دون وليٍّ / باب عُرفٍ لفتحه باب عرف
ولئن أصبحت أياديك شفعاً / كلُّ إلفٍ منها مقارن إلف
فاليمينان يفعلان جميعاً / فوق ما تفعل اليمين بضعف
ولهذا أدّاهما ذو اليميني / ن تراثاً إليك يا خير خلف
عجمتني الخطوب حينا فلما
عجمتني الخطوب حينا فلما / عجزت أن تطيق مني مساغا
لفظتني وسالمتني فقد عا / د حذاري أمنا وشغلي فراغا
وأخو الصبر في الحوادث إن لم / يلقه الحين مدرك ما أراغا
لا رَعى اللّهُ مَن إلى
لا رَعى اللّهُ مَن إلى / قول واشٍ لنا صغى
كلَّ يومٍ يطغى ويظ / لِمُ من لم يكن طغى
وإذا أقلَقَ الجوا / نِحَ شُغلٌ تفرّغا
قد أطعتُمْ وما أطعْ / تُ نَموماً مبلّغا
أنا منكمْ من بعد سِلْ / مٍ عهدناهُ في وغى
حاشا للّه أنْ أُكا / فِئَ بالبغي مَن بغى
لنْ تراني وإنْ لُدِغ / تُ بسوءٍ مُلَدِّغا
وعتابي بالصّفح عم / مَن جنى كان أبلغا
يا فَتى الحَيِّ كانَ إِن
يا فَتى الحَيِّ كانَ إِن / يَقُل الشِعرَ يَنبغِ
كُنتَ في القَومِ فاضِلاً / وَلَكَ الفَضلُ يَنبَغي
أيُّ بدر نأى علينا بزوغُهْ
أيُّ بدر نأى علينا بزوغُهْ / ذاك بدرٌ أعيا المحاقَ بلوغُهْ
غصُنٌ صيغَ من ضياءٍ كفانا / كلِّ نوعٍ من الضياءِ مَصوغه
صيغ الحسنُ وردَ خدّيه حتى / صيغ الأرضَ من دمي مصبوغه
اقتضى وَصفَه القريضُ فما يب / لغُ فيه من القريض بليغه
سحرُ لحظٍ ما كاد يلدغُ إلا / خاض في أبحر المنايا لديغه
رُغتُ عمَّن يلومُ فيه وألفى / لي عذراً عن الملامِ يُريغُه
فارتدائي فيه رداءَ الهوى السا / بغ مما يدينُ مثلي سبوغُه
لا تٌرغني إلى السلوِّ فإني / لستُ ممن يروغ حين تروغه
فرَّغ الشوقُ من سوى الشوق قلباً / كان بَدْءَ اشتغالِهِ تفريغُه
فإذا ما أساغ خلقٌ سُلُوّاً / عن حبيب فلستُ ممن يُسيغه
إن روحي بجسمها مصبوغَهْ
إن روحي بجسمها مصبوغَهْ / وهي في قالب به مفروغَهْ
كل جسم كذاك صبغة روح / عند تحقيق ذي الكمال بلوغَهْ
يا لغيب محقق وهو حق / ليس عنه لعاقل زيغوغَهْ
عرفته العقولُ وهو خفي / حيث صارت بحكمه ممضوغه
لكن الكشف لا يكون إذا لم / يألف العقل عن سواه فروغه
وإذا لم يجد من الكون أصلاً / كل فرع منه أسال صموغه
دمغت حجة الإله علينا / فغدت كل حجة مدموغه
حيث مصنوعة به هي كانت / وهي مخلوقة لنا ومصوغه
يطلع العقل إن أراد على ما / شاء أو شاء كف عنه بزوغه
ليس إلا التسليم للعقل يبقى / سبباً للنجاة فاترك هبوغه
تعس الكلب ما على الله حكم / لمتى في الشكوك يبدي ولوغه
إنما الحكم منه في كل شيء / وجميع الأشيا به ملدوغه