المجموع : 7
لا وعيش اللقاء ما لدموعي
لا وعيش اللقاء ما لدموعي / وقفةٌ بعد وقفةِ التَّوديع
يا لها باللقا ليالٍ تولَّت / باصْطِباري ومهجتي وضلوعي
وربوعاً كانت من الأنسِ تزهو / فرعى الله عهد تلكَ الربوع
ونجوماً من الأحبَّة سارت / يا ترى هل لسيرِها من رجوع
كلُّ حسناء صيرت بيتَ قلبي / بيتَ شعرٍ يُقام بالتَّقطيع
مثلما مثَّلوا صنيعَ ابن أيو / ب بجودِ البرامك المصنوع
ما سمعنا للأفضل الفرد ثانٍ / حبَّذا في ثنائنا من بديع
شادَوِيّ المقام يأوي علاه / بمحلٍّ على السماك رفيع
ذو ندًى كاملٍ ومجدٍ مديدٍ / ووفاً وافرٍ وعزّ سريع
وسجايا كالرَّوض تبسم كالزَّه / ر وبأس يبلي الظُّبا بالنجيع
من ملوكٍ تفقهوا في حمى المل / ك فردّ وللأصل فضل الفروع
ونضوا في حماه هيبة ملكٍ / يستردّ العاصي مردّ المطيع
يا أخا العلم والمكارم والبا / س وجمع الثنا وبثّ الصنيع
يا مليكاً سقى نداه نباتاً / زاكياً زرع حمده في الزروع
وصلتني النعمى ولم تسرِ عيسي / بفلاةٍ ولم تشدّ نسوعي
كرماً منك سوف تتلو التواري / خ ثناه على رؤوس الجميع
لكَ منِّي الدُّعا ونظم القوافي / فأعرها لا زلتَ فكرَ السميع
وابقَ للمادحين منصوب ذكرٍ / بحديثِ المكارم المرفوع
وصديق أنشدته ليَ بي
وصديق أنشدته ليَ بي / تين حوت في الصداع معنًى بديعا
فادّعاها لأجنبيٍّ ولو كا / ن ادّعاها لخاف أمراً شنيعا
فقلت ليسا لهُ ولا ليَ تعزى / واسترحنا من الصداع جميعا
كتم الحبّ جهده فأزاعه
كتم الحبّ جهده فأزاعه / مدمع زاد قسمه فأشاعه
ليسَ لي من ذوي الملاحة إلا الد / مع قامت به عليّ الشناعه
أمرَتني الأشجان أمر الندى لاب / ن عليّ فقلت سمعاً وطاعه
دام قاضي القضاة بحر علوم / وندى عمَّ سنَّة وجماعه
من هبات الوهَّاب في الخلق تبقى / طول دهر وفي العدى سمّ ساعه
ليس فيه عيب سوى فرط جود / قد نهانا عن مستحب القناعه
علمتنا نعماه وصف علاه / فلها الفضل بالغنى والبراعه
عش مهنًّا بألف عامٍ وعيد
عش مهنًّا بألف عامٍ وعيد / بين جزم من الأمور ورَفع
يا إماماً إن هان قدرِي فلي من / خمس بمناك عائدات بنفع
حبَّذا عشرنا ويا حبَّذا الخم / س ولو أنها بنفع وصفع
يا إمام التقى مضى ربع عامٍ
يا إمام التقى مضى ربع عامٍ / من وصولي ولم يصل ليَ ربع
سنة إن غفلت عنيَ فيها / كسرتني وكيف لا وهيَ سبع
يا مديدَ النوال دعوة راجٍ
يا مديدَ النوال دعوة راجٍ / حثّه جودك البسيطُ السريع
لا نبالي إن قيل شهر جمادى / كل شهر براحتيك ربيع
أصبروا للرقاع أكتب فيها
أصبروا للرقاع أكتب فيها / كلّ يومٍ حوائجي وصداعي
واحسبوا أنها كما حكم الده / ر عراة تسمى بذات الرقاع