أَي رِجالَ الدُنيا الجَديدَةِ مُدّوا
أَي رِجالَ الدُنيا الجَديدَةِ مُدّوا / لِرِجالِ الدُنيا القَديمَةِ باعا
وَأَفيضوا عَلَيهِمُ مِن أَيادي / كُم عُلوماً وَحِكمَةً وَاِختِراعا
كُلَّ يَومٍ لَكُم رَوائِعُ آثا / رٍ تُوالونَ بَينَهُنَّ تِباعا
كَم خَلَبتُم عُقولَنا بِعَجيبٍ / وَأَمَرتُم زَمانَكُم فَأَطاعا
وَبَذَرتُم في أَرضِنا وَزَرَعتُم / فَرَأَينا ما يُعجِبُ الزُرّاعا
وَلَمَحنا مِن نورِكُم في نَواصي / حَفلَةِ اليَومِ لَمعَةً وَشُعاعا
وَشَهِدنا مِن فَضلِكُم أَثَراً في / ها يَروقُ العُيونَ وَالأَسماعا
لَيتَنا نَقتَدي بِكُم أَو نُجاري / كُم عَسى نَستَرِدُّ ما كانَ ضاعا
إِنَّ فينا لَولا التَخاذُلُ أَبطا / لاً إِذا ما هُمُ اِستَقَلّوا اليَراعا
وَعُقولاً لَولا الخُمولُ تَوَلّا / ها لَفاضَت غَرابَةً وَاِبتِداعا
وَدُعاةً لِلخَيرِ لَو أَنصَفوهُم / مَلَأوا الشَرقَ عِزَّةً وَاِمتِناعا
كاشِفَ الكَهرَباءِ لَيتَكَ تُعنى / بِاِختِراعٍ يَروضُ مِنّا الطِباعا
آلَةٍ تَسحَقُ التَواكُلَ في الشَر / قِ وَتُلقي عَنِ الرِياءِ القِناعا
قَد مَلِلنا وُقوفَنا فيهِ نَبكي / حَسَباً زائِلاً وَمَجداً مُضاعا
وَسَئِمنا مَقالَهُم كانَ زَيدٌ / عَبقَرِيّاً وَكانَ عَمرٌ شُجاعا
لَيتَ شِعري مَتى تُنازِعُ مِصرٌ / غَيرَها المَجدَ في الحَياةِ نِزاعا
وَنَراها تُفاخِرُ الناسَ بِالأَح / ياءِ فَخراً في الخافِقينَ مُذاعا
أَرضُ كولُمبَ أَيُّ نَبتَيكِ أَغلى / قيمَةً في المَلا وَأَبقى مَتاعا
أَرِجالٌ بِهِم مَلَكتِ المَعالي / أَم نُضارٌ بِهِ مَلَكتِ البِقاعا
لا عَداكِ السَماءُ وَالخِصبُ وَالأَم / نُ وَلا زِلتِ لِلسَلامِ رِباعا
طالِعي الكَونَ وَاُنظُري ما دَهاهُ / إِنَّ رُكنَ السَلامِ فيهِ تَداعى