لَعَنَ اللَهُ جُرجُسَ القُنياطا
لَعَنَ اللَهُ جُرجُسَ القُنياطا / وَسَقى قَبرَهُ خَرىً وَضُراطا
قُلتُ يَوماً لِدافِنيهِ أَجيبوا / بِجَوابٍ يَزيدُ قَلبي اِغتِباطا
حينَ وَارَيتُموهُ في لَعنَةِ اللَ / هِ وَأَلقَيتُمُ عَلَيهِ البَلاطا
ما صَنَعتُم بِقَرنِهِ قالَ لي القَو / مُ اِستَمِع لا رَأَت عُلاكَ اِنحِطاطا
أَصلُهُ في الثَرى مُقيمٌ وَلَكِن / فَرعُهُ صارَ لِلثُرَيّا مَناطا
فَلَقَد نالَ عِرسَهُ كُلُّ زانٍ / وَاِبنَهُ كُلُّ مَن أَحَبَّ اللِّواطا
نَحَتَتهُ الرِجالُ نَحتَ أَبيهِ / صَخرَةً وَهوَ كَالفَنيقِ نَشاطا
حينَ لَم يَنحَدِب وَلَم يَكُ إِلّا / كَالقَضيبِ الرَطيبِ يَبدو شِطاطا
وَاِبنُهُ لا يَزيدُ بِالنَحتِ إِلّا / ثِقَلاً فيهِ مُفرِطاً إِفراطا
يا يوحَنّا يا اِبنَ الَّتي بَظرُها جَذ / عٌ وَيَحكي قَوامُها مِخباطا
لِاِستِها لِحيَةٌ كَلِحيَةِ قِسٍّ / وَقَفاها ثَطٌّ يَبينُ سُناطا
فَهيَ أَبغى مِن قِطَّةٍ وَتَرى كل / لَ زَمانٍ يَأتي عَلَيها شُباطا
طالَما أَنبَطَ الزُناةُ بِأَمخا / لِ الخصا ماءَ رَحمِها إِنباطا
طالَما أَسخَطَت أَباكَ بِأَن نِي / كَت لَدَيهِ تَبَرُّعاً إِسخاطا
طالَما زاحَمَت خَلاخيلُها في / جُحرِهِ عِندَ نَيكِها الأَقراطا
تَدَّعي الطِبَّ مُر حِرِمِّكَ لَو كُن / تَ تُضاهي في عَصرِنا بقِراطا
يا خَراءَ اليَهودِ في يَومِ سَبتٍ / خَلَطوا فيهِ قَيئَهُم وَالمُخاطا
بَل خَراءُ الرُهبانِ لَمّا تَعَشّوا / عَدَساً كاَن فَتُّهُ بَقسُماطا
لَستَ مِمَّن أَمسى يُرَوِّقُ خَمراً / لِنَديمٍ وَلا يَمُدُّ سِماطا
لا وَلا أَنتَ مِن نَصارى كِرامٍ / لَيسَ يَطوونَ عَن نَديمِ بِساطا