مَن يَردني فانني بذَري القَص
مَن يَردني فانني بذَري القَص / رِ أَروضُ المخبَّر المعتَاصا
وَسَوامي من المخيلةِ والكب / رِ اذا ريمَ لا يَريمْ العِرَاصَا
يَصطفي نظرةَ النباتِ ويستا / فُ خُزامى الدِّماثِ والقُراصَا
ومَحلى كما توسَّطَتِ العي / ن من الوجه أنفه والقصاصَا
عند مَن يشتري الثناءَ ويُغلي / ه ويُعطي به البدورِخاصَا
هاشميٌّ جبينه يُخجلُ البد / رَ ويغتالُ لونَها الوبَّصَا
لا تَراه في العُسرِ واليسرِ اِلاَّ / مستمراً على الطوى مِخْماصَا
شَذَّبَ الجهدُ عن نواشرهِ النح / ضَ ولم ينتقص قُواه انتِقاصَا
فهو كالتِّبر في الأَطيمةِ يَزدَا / دُ على النارِ حُمرة وخلاصَا
لم تلده نساءُ سَهْمٍ ولم يد / ع أَباً من أُميةَ الأَعياصَا
ساور العزَّ في منانةَ حتى / نال من مجدها الذُرى والمُصاصا
كلُّ حامي المَراسِ من ولدِ العب / باس يُعشى المُهَجْهِج الوقاصَا
كنواصي الرِّعان تلعب بالطَر / فِ وتأبى فروعها ان تناصَا
وَهَذَاْ ذَيْكَ في اللقاءِ تهُزُّ ال / عضب منهم والذابلَ العَراصَا
أَيُّها القادر الذي أَخلص الل / هُ له طاعةَ الورى اخلاصَا
أَنتَ أعديتني على كفةِ الصَّا / ئدِ حتى وطئت منها القُماصَا
تبتغي عزتي ولا بد يوماً / للمنايا ان تَقنِص القناصَا
أَله وحدّه المنى فتمنّى / أَم على الناس وزعت أَشقاصَا
انْ أَقمْ وادعَ العزيمةِ والهمْ / مِ فقد طالما حَسَرَتُ القِلاصَا
في فلاة حر الهجيرِ يُذيبُ الص / خرَ فيها كما تذيبُ الرصاصَا
شامذاتٍ كأَنهنَّ من البَغ / ي يُراقصن أَلَّها الرقاصَا
بدأتْ من نشاطها تَذعر الطي / رَ وعادت لوكرها أَقفاصَا
هل رسولٌ الى المقفعِ يدلو / أَقرماً ينعش السُرى بَصْبَاصَا
لا يُهَدِّدْ بني نُباتَةَ بالقت / لِ فليسوا على الحياةِ حِراصَا
نِمتُ عن ليلهم بطيناً وباتوا / ينعلُون الدجى اِليكَ خِماصَا
وهُمُ ما هُمُ وسيرك خيلٌ / علَّموكَ الرويدَ والارقاصَا
كل عامٍ تَمري قوادمَ هيجا / ءَ تصد الدلاصُ فيها الدِّلاصَا
لم تكذبْ حتى اصطليتَ بموتو / رينَ لا يَعرفون اِلاَّ القِصاصَا
رفعوا فوقك القواضبَ للضر / بِ كما ترفع الدَّبورُ النشاصَا
وعسى السيفُ لم يعضكَ يوماً / عضَّةً لا تُبيلك الأَدراصَا
في خميسٍ يَحكي الغزالةَ في الحَزْ / نِ وفي السهلِ تكتُم الاشخاصَا