إِنَّ يَومَ اِحتِفالِكُم زادَ حُسناً
إِنَّ يَومَ اِحتِفالِكُم زادَ حُسناً / وَجَلالاً بِيَومِ عيدِ الجُلوسِ
فَاِقتِرانُ اليَومَينِ رَمزٌ إِلى اليُم / نِ وَبُشرى تَسُرُّ رَهنَ الحُبوسِ
فَكَأَنّي أَشيمُ عاطِفَةَ البِر / رِ عِياناً تَجولُ بَينَ الجُلوسِ
وَأَرى في الوُجوهِ سِيَما اِرتِياحٍ / وَاِبتِهاجٍ لِسَعيِ تِلكَ العَروسِ
إِنَّ حَقَّ الضَريرِ عِندَ ذَوي الأَب / صارِ حَقٌّ مُستَوجِبُ التَقديسِ
لَم يَضِرهُ فُقدانُهُ نورَ عَينَي / هِ إِذا اِعتاضَ عَنهُما بِأَنيسِ
آنِسوا نَفسَهُ إِذا أَظلَمَ العَي / شُ بِعِلمٍ فَالعِلمُ أُنسُ النُفوسِ
وَجِّهوهُ إِلى الفَلاحِ يُفِدكُم / فَوقَ ما يَستَفيدُهُ مِن دُروسِ
أَكمِلوا نَقصَهُ يَكُن عَبقَرِيّاً / مِثلَ طَهَ مُبَرَّزاً في الطُروسِ
كَم رَأَينا مِن أَكمَهٍ لا يُجارى / وَضَريرٍ يُرجى لِيَومٍ عَبوسِ
لَم تَقِف آفَةُ العُيونِ حِجازاً / بَينَ وَثباتِهِ وَبَينَ الشُموسِ
عَدِمَ الحِسَّ قائِداً فَحَداهُ / هُدى وِجدانِهِ إِلى المَحسوسِ
مِثلُ هَذا إِذا تَعَلَّمَ أَغنى / عَن كَثيرٍ وَجاءَنا بِالنَفيسِ
ذاكَ أَنَّ الذَكاءَ وَالحِفظَ حَلّا / في جِوارِ النُهى بِتِلكَ الرُؤوسِ
فَعَلى كُلِّ أَكمَهٍ وَبَصيرٍ / شُكرُ أَعضائِكُم وَشُكرُ الرَئيسِ