رشقتني من اللحاظ بغمزه
رشقتني من اللحاظ بغمزه / وتثنت كصعدةٍ مهتزّه
غادة عقربت على الخدِّ صدغاً / من عيون الأنام يحرس كنزه
يا لغيداء حسنها يقطع القل / ب وطرفي هو الذي حاز حرزه
تتمشى في سفح جلّق وهْناً / فيكاد الشذا يفوح بغزه
أنا في حبها كُثير عشقٍ / وقليلٌ لنعلها خدّ عزّه
ليَ من خدِّها ومن مرشفيها / ولماها نُقلٌ وراحٌ ومنزه
كيف لي بالخلاص فيها من الح / بّ وقلبي من صدغها تحت رزه
كم لحالي بها خضوعٌ وذلٌّ / وبنعمى موسى اعتلاءٌ وعزّه
سيدٌ ما أمدّ شقة عليا / ه على المعتفي وأرفع بزّه
ألبسته آباؤه ثوبَ مجدٍ / فغدا بالجلال يرقم طرزَه
صاحبٌ وهو للنضار عدوٌّ / كلّ يومٍ يقضي عليه بوَكزه
في الندى حاتمٌ وفي الرأي عمرٌو / والتقاضي قيسٌ وفي البأس حمزه
كاد يوم الندى يذوب سماحاً / وأكفّ الأنام بالقحط كزه
ففداه كلّ امرئٍ يطلق الشات / م في لحمه ويحفظ خبزه
يا رئيساً أحيى الثنا بنوالٍ / كفّ عنا إزْلَ الزمانِ وإرْزَه
لك عزم أجرى السحاب بفضلٍ / قد غدا ساحباً من الحمد خزّه
وثنا أشغل الشفاهَ بذكرا / هُ فما لامرئٍ من الذكر نبزه
نابهُ العزّ مفصحٌ لو توخى / في كَراه قُسّ الخطاب لعزّه
كلما لاح مجده وقريضي / سبح الناظر الخبير ونزّه
ربوة الحلم قد أدار عليها / منطقي قهوة المدائح مزّه