المجموع : 4
قينة عند خالد
قينة عند خالد / تترك الروح تارزَهْ
قُبْحُها سُتْرة لها / فهي للشَرب بارزه
حين لا يغمِزونها / بل هي الدهرَ غامِزه
ليس للقوم نحوَها / نظرةٌ غيرُ طانزه
كفُّها طولَ دهرها / قفلُ أيرٍ محاجِزه
فهي تحتال للزنا / ءِ واحتيال الجَرابزه
وتراها من الوِدا / ق على العود راهِزه
ذاتُ صوت كأنهُ / صوت بعض الجلاوزه
إن عيناً تغيب عن / ها وعنه لفَائزه
قلت لما ترنمت / سكتةٌ منك جائزه
قاتل اللَه بردها / والحتوفُ المناجزه
قل لنا يا سلامة بن سعيدٍ
قل لنا يا سلامة بن سعيدٍ / أيُ شيءٍ عشقتَهُ من كنوزِ
وهْي بخراءُ ذات فرجٍ رحيب / ذي فتوقٍ كثيرةٍ ودُروز
زمهريرٌ غناؤُها يَدَع المح / رور في مثل حالة المكروزِ
صالحٌ للفتى إذا اشتاق في الصي / ف إلى لبس فاخراتِ الخُزوز
كم مشوقٍ إلى الشتاء دعاها / فأرتْه كانونَ في تموزِ
لا سقاك الإلهُ غيثاً ولا أر / واك إلا من ريقها الممزوز
قد وصفْنا التي هويتَ بحقٍ / بارزٍ للعيون كل بروز
واعتددْ أننا كذبنا عليها / هي شمس في يوم هُرْمُزَرُوز
وهي بحر الدجى أمالك عنها / شُغل في قَراحك المنزوز
ما الغواني وما يقربه الفح / لُ بحرفِ التأود المهموز
كم تخليت بالحسان وجوهاً / خلواتِ المُباح لا المحجوز
فشهدتَ الوغى برمحٍ طريحٍ / غير مستعمل ولا مركوز
فاترك الغانيات واعمُر دَباها / بخليطين من نبيط وخوز
أنت جيش مثقّل غير مهتز / زٍ ولكن ما شئت من مهزوز
ليس تنفك هِزةٌ تتمشى / في مَثانيك من غلام رَهوز
فيك شَوْب من الجفاء مع الخن / ث كأن قد قَدِمت من ترعوز
وتَغنَّى كأن صوتك من أن / فك صوتُ الزنبور في جوف كوز
وإذا ما سطا غناؤك للشر / ب وهَمّوا من برده بالتروز
أطربَ القومَ ليس عودُك بل جو / دُك طوعاً بخبزك المخبوز
جئتَ بالدرِّ في عِيالة نَغْلي / ن وليسا للشيخ بل للعجوز
ولدى قحبةٍ كَسَتْك قُروناً / لك من حَملها قفا ملموز
جمحتْ جمحةً فما زلتَ منها / ومن الصيرفيِّ في شَبْروز
وغدتْ ناشزاً عليك وما را / حتْ على بعلها بذات نشوز
بل أذاقتْك ما كرهتَ من الصّغ / ر ونامت في صوفك المجزوز
تحت ذي مَيْعة يَنِبُّ عليها / كنَبيب التيوس في الأُمعوز
وهي تفديه منك بالنفس والما / لِ على رغم أنفك المحزوز
يا لها من طريفةٍ تتهادى / أبداً في طرائِف النيروز
ناكها ثم قال عُلْ ولديها / ذاك حكم العزيز في المعزوز
كيف تسطيع أن تحوز قحِاباً / بعد ذاك الحريم غير المحوز
يا أبا شيبة المشوب أخا الدع / وة ذا الفَقحة السَروط الحَروز
لا تخف أن تُبَزَّ سربالَ خزيٍ / أنت فيه فلستَ بالمبزوز
قد سألتُ الأنام عنك فقالوا / بالكلام الفصيح لا المرموز
ذاك ذو ابنة وذاك دَعيٌّ / فالْهُ عن ذكر غامز مغموز
غامزٌ ليس من يديه ولا رج / ليه بل من حِتاره المحزوز
حلقت لحيةٌ عليك ودُسَّت / أقبحَ الدسِّ في استك الضيعوز
أبِغَثِّ الكِياد تلقَى القوافي / كمُلاقي الجيوش في كالوز
هاكها مُصْمئِلَّةً من عَرَتْهُ / بات منها بليلة المنكوز
ضمَنت كل مُسمهِرٍّ له وق / عٌ كوقع المحدرَج المجلوز
من مَحوزٍ إلى مُبِرٍّ عليه / ومُناخ عليه غير محوز
نتجتْه خواطرٌ من طباع / غيرَ مستكرَهٍ ولا منحوز
خيرُ ما استعصمتْ به الكف عضبٌ
خيرُ ما استعصمتْ به الكف عضبٌ / ذكَرٌ حدُّهُ أنيثُ المَهَزِّ
ما تأملتَهُ بعينك إلا / أرعدتْ صفحتاهُ من غير هزِّ
مثلُهُ أفزَع الشجاع إلى الدر / ع فغالَى بها على كل بزِّ
ما تبالي أصمَّمتْ شَفرتاه / في مَحزٍّ أم جارتا عن محزِّ
قل لكُسِّ الأسنانِ أنتِ سَمِيَّا
قل لكُسِّ الأسنانِ أنتِ سَمِيَّا / تُ حبيبي وهل حبيب ككُسِّ
وأرى اسمَ الحِرباء في نصفه اسمٌ / لحبيب كأنه ظهر عُسِّ
يا أخيِ يا أبا الحسين وإِلفي / هاكها حكمة كحكمة قُسِّ
من فتَى كلما بلوتَ من الفت / يانِ غُسَّاً ألْفيتَه غير غسِّ