يا غَزالاً عِذارُهُ كَالطِرازِ
يا غَزالاً عِذارُهُ كَالطِرازِ / اِنَّ حُسنَ الميعادِ بِالاِنجازِ
غِظ عَذولي وَاِهتزّ لِلوَصلِ يَوماً / كَغصونٍ قَد غِظتَها بِاِهتِزازِ
قَد أَلَفتُ الاِذلال مُذ حُلتَ عَنّي / فَتَعَطَّف عَلَيَّ بِالاِعزاز
بِاِنعِطافٍ إِلى الهَوى وَاِنصِرافٍ / وَاِنحِرافٍ عَن القِلى وَاِنحِياز
اِنَّ عَينَيكَ صالَتا في فُؤادي / بِحُسامَينِ صارِمٍ وَجُراز
فَدُموعي مَوصولَة بِدِمائي / وَحَذاري موشَّح بِاِحتِراز
كُلَّما قُلتُ قَرَّ فيكَ قَراري / بِتُّ من خيفَتي عَلى اِنفازِ
وَاِنخِزالي اِذا رَأَيتُ وشاتي / كَاِنخِزالِ العُصفورِ عِندَ البازِ
لَيتَني قَد رَأَيتُ مِن بَعدِ بُعدٍ / فُرصَةَ النَصرِ آذَنَت بِاِنتِهازِ
لا وَلكِن يا لَيتَ مُلكَ البَرايا / عادَ في سادَتي شُموسِ الحجاز
أَهلِ بَيتِ النَبِيِّ بَيتِ المَعالي / دونَ بَيتِ الأَرجاسِ أَهلِ المَخازي
وَقَريباً نَرى المجالَ بَعيداً / بِسِيوفٍ تَمضي بِغَيرِ جَوازِ
وَيَعودُ الحَقُّ المُبينُ اِلَيهِم / وَيُجازي الظلومَ خيرُ مُجازي
يا عَلِيُّ الَّذي عَلا عَن مُحاذٍ / وَسَما عَن مُقارنٍ وَمُوازي
أَنتَ رَبُّ الجهادِ وَالزُهدِ وَالعِل / مِ وَقُربىً في مَوضِعِ الأَحرازِ
صاحبِ الطَيرِ وَالكَساءِ أَبي السِب / طَينِ ليثِ الأَبطالِ يوم البِراز
مالِكِ الحَوضِ وَاللِواءِ لِواءِ ال / حَمدِ حتفِ الرِقابِ وَالأَجوازِ
كَم فِقارٍ بِذي الفقارِ تَعَمَّد / تَ فَأَسلَمتَ أَهلَهُ لِلتَعازي
أَنتَ أَعجَزتَ في غداة التَلاقي / كُلَّ خَصمٍ نِهايَةَ الاِعجازِ
أَنتَ بادَرتَ يَومَ بَدرٍ وَبَعضُ ال / قَومِ لا يُخرَجون بِالمِهمازِ
وَلَتِلكَ الحُروبِ شَأنٌ عَظيم / فَتَرَكنا الاِكثارَ لِلايجازِ
أَنتَ زوجُ الزَهراءِ حورِيَّةِ الاِن / سِ وَخَيرِ النِساءِ عِندَ اِمتِيازِ
أَنتَ يَومَ الغَديرِ صَدرُ المَوالي / حينَ خَلَّفتَهُم معَ الأَعجازِ
قضد لَعَمري جاراكَ قَومٌ وَلكِن / كنتَ فيهِم كَالبازِ في الخازِ باز
أَنا أَفدي تُرابَ نَعلَيكَ بِالرو / حِ وَبِالنَفسِ دونَ بَذلِ الرِكازِ
أَنا حَربٌ لآلِ حَربٍ عَلَيهِم / لَعنَةُ اللَهِ ما تَجَهَّزَ غازي
أَنا مَن كافح النواصبَ عَنكُم / بِلِسانٍ كَالصارِمِ الهَزهازِ
وَأَراهُم أَنَّ الحَقيقَةَ فيكُم / حينَ قاسَوا حَقيقَةً بِمَجاز
سادَتي سادَتي أَتَيتُ بِخَودٍ / حَسِبوها في حَيِّزِ الاِعوازِ
مِدحَةٌ مِنحَةٌ من اللَهِ فيكُم / تَتركُ الشاعرينَ في هَوّازِ
حُلَّة لِلفُخارِ في العَترةِ الأَط / هارِ تمَّت مَنسوجةً في طِرازِ
هيَ تَمشي بِأَصبَهانَ وَلكِن / سَتَروها قَد أَصبَحَت بِطراز
بِاِبنِ عَبّادٍ اِستَمَرَّت فَجاءَت / حِرزَ عِلمٍ من أَكرمِ الأَحرازِ