القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 7
يَتَمادى بِهِ لَجاجُ النُفورِ
يَتَمادى بِهِ لَجاجُ النُفورِ / وَيُنافي الهَوى لَجاجُ الغُرورِ
لا تَقُل لي أَقوالُهُ طَيِّباتٌ / إِنَّ أَقوالَهُ شُهودُ الزورِ
فَعَلى الفِعلِ مِسحَةٌ مِن ظَلامٍ / وَعَلى القَولِ مِسحَةٌ مِن نورِ
وَقَوافٍ سَقَيتُ مِنها وَلِيّاً
وَقَوافٍ سَقَيتُ مِنها وَلِيّاً / حُلوَها وَالعَدُوُّ يُسقى المَريرَا
وَكَأَنَّ السُطورَ كانَت زُنوداً / قَدَحَت أَن قَرَأتَها لَكَ نورا
إِنَّ يَوماً أَراكَ فيهِ لَيَومٌ / يَلبِسُ الأُفقَ مُشمِساً وَمَطيرا
لا وَمَن شَقَّ في يَدَيكَ بُحوراً / فَتَسَمّى الحَيا إِلَيكَ قَطيرا
إِنَّ لِلَهِ فيكَ سِرّاً جَلِيّا / يُظهِرُ اللَهُ مِنهُ أَمراً كَبيرا
ذاكَ أَن تَنظِمَ الكَواكِبَ تاجاً / ثُمَّ تَعلو عَلى السَماءِ السَريرا
يا شُجاعُ بنَ شاوِرِ بنِ مُجيرِ
يا شُجاعُ بنَ شاوِرِ بنِ مُجيرِ / يا كَبيراً يَنميهِ كُلُّ كَبيرِ
القَديمَينِ في زَمانٍ قَديمٍ / لا الجَديدَينِ في زَمانٍ أَخيرِ
تُشرِقُ الأَرضُ مِن وُجوهِكُمُ الغُر / رِ بِسُرجٍ مِن قَبلِ سُرجِ النورِ
بَشَّرَ اللَهُ آدَماً بِأَبيكُم / فَاِبتَدا البِشرُ وَقتَ ذاكَ البَشيرِ
جاءَ طَبعاً لِلخَيرِ يَغلِبُ ما في / كُلِّ طَبعٍ مِن كامِناتِ الشُرورِ
أَيُّما أَلسُنٍ وَأَيُّ وُجوهٍ / هِيَ أَكفاءُ مِنبَرٍ وَسَريرِ
وَرُبيتُم وَالجودُ مَعكُم تَرَبّى / في جُحورِ السَحابِ لا في الحُجورِ
وَرَبا الجودُ في يَدَيكُم إِلى أَن / فاضَ فيها وَلا تَقُل كَالبُحورِ
تِلكَ مِلحٌ حَقٌّ كَما أَخبَرَ اللَ / هُ أُجاجٌ وَفَضلُكُم كَالنَميرِ
ساعَةً جاءَ مِن أَبيكَ لَهُ اِبنٌ / كانَ مَبدا التَهليلِ وَالتَكبيرِ
يَكمُنُ الماءُ في السَحابِ حَياءً / مِن نَداهُم وَيَختَبي في البيرِ
كُلُّ شَيءٍ مِنّي لَهُ مِنهُ شُغلٌ / فيهِ روحي وَراحَتي وَسُروري
جودُهُ في أَنامِلي وَثَناهُ / في لِساني وَوُدُّهُ في ضَميري
يا مُسيءَ الظُنونِ بِالدَهرِ يَأَتي / نُجحُهُ فيكَ قَبلَ وَعدٍ نَكيرِ
وَأَياديهِ كُلُّها عَزَماتٌ / قاطِعاتٌ عَلائِقَ التَأخيرِ
لِلصُدورِ الصُدورُ في كُلِّ حَفلٍ / فيهِ أَهلُ الصُدورِ غَيرُ صُدورِ
وَكَثيرٌ وَالخَيرُ فيهِم كَثيرٌ / ثُمَّ لا خَيرَ بَعدَهُم في كَثيرِ
يَلبَسونَ الأَعراضَ بيضاً وَمُلساً / فَاِرجِعِ السَمعَ هَل تَرى مِن فُطورِ
أَطيَبُ المَيِّتينَ ريحَ قُبورٍ / وَالثَناءُ المَبثوثُ ريحُ القُبورُ
فَتَراهُم لَوناً وَبَرداً وَطيباً / وَسَلاماً كَالنَفحِ مِن كافورِ
ما لَهُ في زَمانِنا مِن نَظيرِ
ما لَهُ في زَمانِنا مِن نَظيرِ / قَدرُهُ ما جَرى عَلى تَقديرِ
فَاِستَقَرَّت قَواعِدُ الدينِ وَالمُل / كِ بِدارَينِ مِنبَرٍ وَسَريرِ
رَوحاتٌ وَصَلتُها بِاِبتِكارِ
رَوحاتٌ وَصَلتُها بِاِبتِكارِ / في ذُنوبٍ ما أُعقِبَت بِاِعتِذارِ
لَم يَعُمَّ المَشيبُ أَسبابَ جَهلي / شَيبُ شِهري خِلافُ شَيبِ شِعاري
إِنَّ في كُلِّ ما نَوى المَرءُ أَمراً / واسِعاً فيهِ مَسلَكُ الإِعتِبارِ
في دِيارِ الماضينَ عِبرَةَ صِدقٍ / ثُمَّ مِن بَعدُ في مُضِيِّ الدِيارِ
وَقَعوا في خَنادِقٍ مِن قُبورِ / وَبَنَوها مِن فَوق كَالأَسوارِ
ما الَتَقينا بِالفَمِ وَالعَينِ يَوماً / وَالتَقَينا بِالذِكرِ وَالآثارِ
ثُمَّ مَحَّت آثارُهُم وَتَفانَت / بَعدَهُم وَاللِقاءُ بِالأَخبارِ
ثُمَّ إِنَّ الأَخبارَ عَنهُم تَناهت / كَالتَناهي في مُدَّةِ الأَعمارِ
فَكَأَن لَم يَكُن فَتى في زَمانِ / وَكَأَن لَم يَكُن فَتىً في دارِ
وَجَرَت هذَِهِ النُفوسُ سُيولاً / ما اِستَقَرَّت مِن هَذِهِ في قَرارِ
إِن دارَ القَرارِ فيما سِواها / فَاِستَعِدّوا لِجَنَّةٍ أَو نارِ
وَلَبِسنا الشَبابَ لُبؤسَ اللَيالي / وَجَعَلنا المَشيبَ كَالأَسحارِ
وَإِذا ما رَكَضَت خَيلَ التَصابي / فَلِماذا أَنكَرتض مَسَّ الغُبارِ
تَحتَ ظِلِّ الجِدارِ أَنتَ مُقيمٌ / غَلَطاً بَعدَ مَيلِ عِطفِ الجِدارِ
وَزَمانٍ مَضى فَما عُرِفَ الأَوَّ
وَزَمانٍ مَضى فَما عُرِفَ الأَوَّ / لُ إِلّا بِما جَناهُ الأَخيرُ
أَينَ أَيّامُنا بِظِلِّكَ وَالشَم / لُ جَميعٌ وَالعَيشُ غَضٌّ نَضيرُ
قَد ذَكَرنا عُهودَكُم بَعدَ ما طا
قَد ذَكَرنا عُهودَكُم بَعدَ ما طا / لَت لَيالٍ مِن بَعدِها وَشُهورُ
عَجَباً لِلقُلوبِ كَيفَ أَطالَت / بُعدَكُم ما القُلوبُ إِلّا صُخورُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025