القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كَمال الدِّين ابنُ النَّبِيه الكل
المجموع : 5
آَنَستْ بِالعِراقِ بَرْقاً مُنيرَا
آَنَستْ بِالعِراقِ بَرْقاً مُنيرَا / فَطَوَتْ غَيْبَهاً وَخاضَت هَجِيرَا
وَاسْتَطابَتْ رَيَّا نَواسِمِ بَغْدا / دَ فَكَادَتْ لَولاَ البُرَى أنْ تُطِيرَا
ذَكَرَتْ مِنْ مَسارِحِ الْكِرْخِ رِوْضاً / لَمْ يَزَلْ ناضِراً ومِاءً نَميرَا
وَاجْتَنَتْ مِنْ رُبا المُحَوَّل نَوْراً / وَاجْتَلَتْ مَن مَطالِعِ التَّاجِ نُورَا
بَلِّغينا دَارَ الخِلافَةِ يا نا / قُ لِنَقْضِيْ بغدَ السُّجودِ النُّذورَا
عَتَباتٌ تُرَابُها يُنْبِتُ المَجْ / دَ وَجَوٌّ بِالجُودِ أضْحى مَطيرا
قَبَّلَتْها المُلوكُ حَتَّى شَكَكْنا / أحَصى فِي رِحَابِهَا أمْ ثُغُورَا
يا إمامَ الهُدى سَلاماً سَلاماً / زادَ طيباً فَزدْتُهُ تَكْريرَا
نَظَمَ اللَّه فِيكَ فَضْلَ أُناسٍ / كانَ فِيهِمْ مُقَسَّماً مَنْثورَا
أهْلُ بَيْتٍ قَد إِذْهَبَ اللَّه عَنْهُمْ / كُلَّ رِجْسٍ وَطُهِّرُوا تَطْهيرَا
يابْنَ آلِ النَّبِيِّ خابَتْ صَلاةٌ / لَمْ تَكُنْ فِي خِلالِها مَذْكورَا
قَرَنَ اللَّه إسْمَهُ باسْمِكَ العا / لي فَزادا جَلالَةً وَظُهورَا
فَهْوَ عِقْدٌ عَلى صُدُورِ التَّحِيَّا / تِ وَتاجٌ جَلا بِهِ التَّكْبيرَا
يا مُعيني إِذْا دَجَت ظُلْمَةُ القَبْ / رِ وخَاطَبْتُ مُنْكِراً وَنكِيرا
يا مُجيري إنْ خِفْتُ يَوْماً عَبوساً / مُكْفَهراً مستصعباً قمطريرا
يا مُغِيثِي والنَّارُ تُوقَدُ بِالنَّا / سِ وَتَرْمِي شَرارَها المُسْتَطِيرَا
يا دَليليْ عَلى الصِّراطِ إِذْا ما / أدْهَشَ الخَوْفُ ناظِري تَحْييرَا
بِوَلائِي أمِنْتُ مِن سَيِّئاتِي / حينَ ألْقَى كِتابِيَ المَنْشُورَا
فِيكَ سِرُّ لَوْلاَهُ ما قَسَمَ اللّ / هُ عَلى النَّاسِ جَنَّةً وَسَعِيرَا
قَدْ هَدانا بِكَ السَّبِيلَ فَإمِّا / مُؤْمِناً شاكِراً وَإمّا كَفُورَا
فَعَلَيْكَ السَّلامُ يا أقْرَبَ النَّا / سِ لِمَنْ جاءَ شاهِداً وَنَذِيرَا
لَيْتَ عَيْنِي مَكَانَ نَظْمِي وَنَثْرِي
لَيْتَ عَيْنِي مَكَانَ نَظْمِي وَنَثْرِي / فازَ شِعْرِي فَلَمْ أَقُلْ لَيْتَ شِعْرِي
مَنْ جَزَتْهُ البَناتُ شَرّاً فَإِنِّي / قَدْ جَزَتْني خَيْراً بُنَيَّاتُ فِكْرِي
فَهْيَ إِذْ حُمِّلَتْ سَلامِي نَسِيٌم / وَهْيَ كَالطَّيفِ بي إِلَيْكُمْ يَسْرِي
يا كِتَابِي وَما يُطِيقُ كِتَابِي / حَمْلَ هَمِّيْ وَبَثَّ أَشْجانِ صدرِي
قِفْ مَكانِي وَقَبِّلِ الأَرْضَ عَنِّي / وَبِوُدّي لَوْ كُنْتَ وَجْهِي وَثَغْرِي
قِفْ بِدارٍ بِبابِها وَقَفَ الدَّهْ / رُ مُطِيعاً ما بَيْنَ نَهْيٍ وَأَمْرِ
حَيثُ تَمْتَدُّ لِلعَوالِي ظِلالٌ / فَوْقَ بَحْرٍ مِنَ المَكارِمِ يَجْرِي
حَيْثُ نادَى السَّماحُ حَيَّ عَلى الجُو / دِ وَقامَتْ صَلاتُهُ بِالجَهْرِ
حَيْثُ أَعْلاَمُ جَوْشَنٍ فَرُبا المَشْ / هَدِ فَالظَّاهِرِيَّتَيْنِ الخُضْرِ
حَيْثُ تَنْدَى نَواسِمُ الرِّيحِ ما بَيْ / نَ قُوَيْقٍ وَرَوْضَةٍ وَالجِسْرِ
فَسَقاهَا الحَيَا وَإِنْ كانَ يُغْنِي / جُودُ موسى عَنِ السَّحابِ الغُرِّ
مَلِكٌ دِينُهُ الوَفاءُ إِذْا دَا / نَ مُلُوكُ الدُّنْيَا بِنُكْثٍ وَغَدْرِ
جَارُ جارَيْهِ دَافِعٌ عَنْ يَتِيْمَيْ / هِ مُحَامٍ كالضَّيْغَمِ المُكْفَهِرِّ
صانَ شَهْبَاءَ ذَا وَحَدْباءَ هذا / بِطِوالٍ سُمْرٍ وَبِيضٍ بُتْرِ
زُرْ ثَرَى وَالِدَيْهِما تَسْتَمِعْ طِيْ / بَ ثَناءٍ عَلَيهِ مِنْ كْلِّ قَبْرِ
وَتَأَمَّلْ مَآثِرَ النَّاسِ هَلْ أَفْ / صَحَ عَنْ مِثْلِهَا كِتَابُ الدَّهْرِ
فَهْوَ لِلّهِ مِنْ عَفافٍ وَتَقْوَى / وَهْوَ لِلنَّاسِ مِنْ حِفَاظٍ وَبِرِّ
مُحْسنٌ لِلْمُسِيْءِ يَعفو بِقَلْبٍ / فِيهِ كِبْرٌ عَنْ حَمْلِ حِقْدٍ وَكِبْرِ
ما ارْتَقَى فَهْمُهُ عَلى شَرَفِ الرَّأْ / يِ فَأَبْقَى مُغَيَّباً خَلْفَ سِتْرِ
لَيْسَ يَرْضَى لِبَاسَ حُلَّةِ مُلْكٍ / لَمْ تُطَرَّزْ لَهُ بِحَمْدٍ وَشُكْرِ
جائِرُ السَّيْفِ عادِلُ الحُكْمِ لا يَبْ / رَحُ فِي حَالَتَيْهِ طَالِبَ أَجْرِ
تَتَلَقَّاهُ يَوْمَ حَرْبٍ وَعَدْلٍ / مُسْتَبِدّاً مَكانَ قَلْبٍ وَصَدْرِ
أَحْسَنُ النَّاسِ تَحْتَ أَعْلاَمِ جَيْشٍ / خافِقَاتٍ وَفَوْقَ طِرْفٍ طِمِرِّ
يَتَجَلَّى عَنْهُ العَجاجُ كَما انْجَا / بَ دُجَى اللَّيْلِ عَن جَبِيْنِ البَدْرِ
أَيْنَ يَمْضِي حَيَاؤُهُ وَالعَوالِي / ناظِراتٌ لَهُ بِطَرْفٍ شَزْرِ
يَقْطَعُ الجَيْشَ بِالمُهَنَّدِ ضَرْباً / ضَرْبَ موسى يَوْمَ انْفِلاقِ البَحْرِ
آلُ شاذِي شَهْرُ الصَّيامِ جَلاَلاً / وَأَبُو الفَتْحِ فِيْهِ لَيْلَةُ قَدْرِ
مَعْشَرٌ فِي وِفاقِهِمْ كُلُّ خَيْرٍ / مِثْلَما فِي شِقاقِهِمْ كُلُّ شَرِّ
خُضْرُ أَكْنَافِ السِّلْمِ بيضُ الأيادِي / سُودُ أَيَّامِ الحرْب حُمْرُ البُتْرِ
يا مُلُوكَ الإِسْلامِ عنْهُمْ قَعَدْتُمْ / كَقُعودِ الكُفَّارِ فِي يَوْمِ بَدْرِ
وَجُيوشُ الفَرَنْجِ فِي ثَغْرِ دِمْيا / طَ يُساقُونَهُمْ بِكَأْسٍ مُرِّ
سَيَنالُونَ دُونَكُمْ شَرَفَ الفَتْ / حِ وَيَحْوونَ عِزَّ يَوْمِ النَّصْرِ
مِنْكَ مَدْحِيْكَ أَيُّهَا المَلِكُ الأْش / رَفُ وَالدُّرُّ بَعْضُ فَضْلِ البَحْرِ
وَثَنائِي عَلَيْكَ مِنْكَ وَنَشْرُ الرَّ / وْضِ شُكْرٌ لِمُسْتَهَلِّ القَطْرِ
أَنْتَ قَرَّبْتَنِي فَأَعْلَيْتَ قَدْرِي / أَنْتَ خَوَّلْتَنِي فَأَغْنَيْتَ فَقْرِي
فَلْيَجُدْ مْنَ يَشَا وَيَبْخَلْ بِمَا شَا / ءَ حَرامٌ عَلَيْهِ ذَمِّي وَشُكْرِي
أَعُيوناً أَدارَها أَمْ عُقارَا
أَعُيوناً أَدارَها أَمْ عُقارَا / فَتَرَى النَّاسَ حِينَ يَرْنُو سُكارى
كاتِبٌ قَدُّهُ إِلَى الخَطِّ يُعْزَى / بارِعٌ فِي فُنُونِهِ لاَ يُبَارَى
خَدَمَتْهُ رُوحِي فَأَطْلَقَ لِي مِنْ / ناظِرِ العَيْنِ جارِياً مِدْرارَا
وَبَذَلْتُ الهَوَى عَلى خَطِّ خَدَّيْ / هِ فَأَبْقَى عَلَيَّ مِنْهُ انْكِسَارَا
أَصْبَحَتْ مُهْجَتِي ضَرِيبَةَ جَفْنَيِ / هِ قَدِ اسْتَوفاهَا وَلَمْ يَخْشَ عارَا
حَمْلُ هَمِّي بِهِ بِغَيْرِ وُصُولٍ / بَجَمِيعِ العُشَّاقِ زادَ اعْتِبارَا
يا شَيِبهَ الغَزَالِ طَرْفاً وَجِيداً / وَفُؤَاداً مُسْتَهْضَماً وَنِفَارَا
صَنْعَةُ الكِيمياء صَحَّتْ لِعَيْنِي / حِيْنَ تَزْدادُ إِذْ تَرانِي احْمِرارَا
فإِذْا ما أَلْقَيْتُ أُكْسِيرَ لَحْظِي / فِي لُجَيْنِ الخُدُودِ صارَ نُضارَا
رُبَّ لَيْلٍ كَشَعْرِهِ مُسْتَطيلٍ / حَلَّتِ العِيْسُ فِي ذُراهُ المَدارَا
أَرْقَصَتْهَا الحُدَاةُ إِذْ خامَرَتْهَا / خَمْرُ سَيْرٍ لَمْ تُبْقِ مِنْهُ خُمارَا
لَيلَةً لاَ تَغُورُ أَنْجُمُها الغُرُّ / إِذْا أَنْجَدَ الدَّلِيلُ وَغَارَا
غُيِّرَ الِّليلُ فْالمَجَرَّةُ فَرْقٌ / أَشْيَبٌ وَالهِلاَلُ يَحْكِي عِذارَا
قَصْدُنَا أَسْعَدٌ فَلَيسَ نُبَالِي / أَنْ رَكِبْنا فِي ابْنِ الخَطِيرِ الخِطارَا
ماجِدٌ صَوَّرَ المُهَيْمِنُ يُمْنَا / هُ مِنَ اليُمْنِ وَاليَسَارَ اليَسَارَا
ساحِرُ الفَضْلِ أَلَّفَ النَّفْسَ وَالطِّرْ / سَ ظَلاَماً مُحْلَولِكاً وَنَهارَا
يُحْسَدُ الأسْمَرُ الطَّوِيلُ بِيُمْنَا / هُ إِذَا ما اسْتَمَدَّ سُمْراً قِصارَا
مُلْحِقِي بِالَّذِينَ عَثَّرَنِي دَهْ / رِيَ عَنْ شَأْوِهِمْ أُقِيُل العِثَارَا
قَدْ جَلاَ خاطِرِي جوارِي مَعانٍ / عُرُباً إِنْ فَضَضْتُهَا أَبْكارَا
لَمْ أُطِلها وَكُلُّ غُصْنٍ قَصِيرٍ / لاَ يُعَنِّي مَنْ يَجْتَنِي الأثْمارَا
لَو نَظَمْتُ الشِّعْرَى العَبُورَ مَديحاً / كانَ أوْلَى مِنْ نَظْمِيَ الأَشْعارَا
رَبِّ هَبْنِي شُكْراً لَهُ فَلَقَد قَلَّ / دَنِي أنْعُماً جِساماً كِبَارَا
وَكَما زِدْتَهُ عُلُوّاً وَفَضْلاً / لاَ تَزِدْ حَاسِدِيهِ إِلاَّ تَبارَا
حَبَّذا طَيْفُ عَلْوَةٍ حِينَ أَسْرَى
حَبَّذا طَيْفُ عَلْوَةٍ حِينَ أَسْرَى / مِنْ زِياراتِهِ فَفَكَّ الأَسْرَى
زارَنِي وَالصَّباحُ قَد لاحَ فِي اللَّيْ / لِ وَقَدْ لِلنَّسِيمِ الفَجْرَا
وَبَنو نَعْشَ شاخِصاتٌ إلَى القُطْ / بِ حَيارَى وَالنَّسْرُ يَقْفو الإِثْرا
وَالمَصابِيحُ أَطْفَأَتْها يَدُ الصُّبْ / حِ فَشابَتْ مَفارِقُ الرَّوْضِ ذُعْرَا
وَسَقيطُ الغَمامِ يَرْشَحُ دُرّاً / فَوْقَ أَوْراقِهِ فيُصْبِحُ دُرَّا
جادَها وابِلُ السَّماءِ رَشاشاً / فَهْيَ تَبْكِي طَوْراً وَتَضْحَكُ طَوْرَا
نَقَشَتْها أَيْدِي الرَّبيعِ فَلاَ تُزْ / هِرُ إلاّ بِيضاً وَحُمْراً وَصُفْرَا
يَتَلامَعْنَ فِي الدُّجَى كالَدَّنانِي / رِ وَيُعْطِينَ فِي الدُّجُنَّةِ عِطْرَا
وَعَلى سِرِّ سِتْرِ عَلْوَةَ بَيْتٌ / ما تَراهُ العُيونُ إلاّ شَزْرَا
ضُرِبَتْ دُونَها المَضارِبْ وَالْتَفَّ / تْ عَلَيْهِ الرِّجالُ شُعْثاً وَغُبْرَا
نَحْنُ فِي رَوْضَةٍ وَزَهْرٍ وَنَهْرٍ
نَحْنُ فِي رَوْضَةٍ وَزَهْرٍ وَنَهْرٍ / وَمُدامٍ كَالشَّمْسِ مِن كَفِّ بَدْرِ
وَمُغَنٍّ قَدْ راسِلَتْهُ الشَّحارِي / رُ فَأَغْنَتْ عَن جَسِّ عُوْدٍ وَزَمْرِ
أَنْتَ رُوحٌ وَنَحْنُ جِسْمٌ فَإنْ غِبْ / تَ فَإنَّ القُلُوبَ تُكْوَى بِجَمْرِ
إنَّ كَفّاً إلَيْكَ قَدْ كَتَبَتْهَا / تَتَهادَى ما بَيْنَ سُكْرٍ وَشُكْرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025