القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 8
ضاءَ ليلُ الخطوبِ منكَ بفَجْرِهْ
ضاءَ ليلُ الخطوبِ منكَ بفَجْرِهْ / ووصالُ السّرورِ صاحَ بَهجْرهْ
فاحتكِمْ في النَّعيم فالبؤسُ قَدْ ما / تَ على رَغْمِ أَنْفِهِ تَحْتَ حِجْرِهْ
ودّ جسمِي لو كانَ حُمِّلَ منهُ / ثِقْلَ آلامِهِ وفُزْتُ بأَجْرهْ
إِنما السعدُ خادِمٌ لك يجري / بين إِغرَاءِ لفظِ فِيك وزَجْرهْ
والزمانُ المسيءُ عبدُكَ فاغفِرْ / وعلى رَسْمِهِ الجميلِ فأَجْرِهْ
فالسّقامُ الذي أَنالَكَ ظِلُّ / سُجِّرَتْ نارُهُ بجاحِمِ جَمْرِهْ
فاحَوِ طِيبَ القريضِ يا حافِظَ الدّي / نِ بمُقْذِعِ هُجْرهْ
إنَّ كَسْرَ الخليجِ صادَفَهُ اليَوْ
إنَّ كَسْرَ الخليجِ صادَفَهُ اليَوْ / مُ وفي عَظْمِهِ من الفَقْرِ كَسْرُ
ولهُ من نَدَى يَمِينِكَ يُمْنٌ / كُلَّ وَقْتٍ ومن يَسَارِكَ يُسْرُ
فتفضَّلْ عليه فالفَضْلُ أَوْلَى / بكَ يا مَنْ أَقَلُّ جَدْوَاهُ بَحْرُ
أَيُّ نَجْمٍ من أَيِّ شَمْسٍ وبَدْرِ
أَيُّ نَجْمٍ من أَيِّ شَمْسٍ وبَدْرِ / أُلْبِسَ الليلُ منه حُلَّةَ فَجْرِ
وحسامٍ قد جَرَّدَتْهُ المعالي / لِتُوَقِّي به صُروفَ الدهرِ
وأَنيقٍ من المحامِدِ نَمَّتْ / بأَحاديثِهِ رِياحُ الشُّكرِ
علمنا أَنَّ اللَّيالِيَ بَحْرٌ / حينَ أَبْدَتْ لنا لآَلِئَ دُرِّ
وعهدنا الزَّمَان يَرْقُدُ طِرْفاً / أَدْهَماً فاكْتَسَى شِيَاتِ أَغَرِّ
وعجيبٌ لشهرِ شعبانَ إِذ جا / ءَ لميلادِهِ بلَيْلَةِ قَدْرِ
ليلَةٌ أَشرقَتْ بغُرَّة نورِ الدِّ / ينِ حَقًا أَجَلُّ من أَلْفِ شَهْرِ
لاح نَصْرٌ فيها فَلاحَ بنصرٍ / ثابتٍ عِزُّه على آلِ نَصْرِ
حَوَّمَتْ طَيْرُها السّعاداتِ مِنْهُ / فَوْقَ بُدْنٍ نَحُورِها كالوَكْر
وكَأَنِّي بِأَنْجُمِ الفَضْلِ تَبْدُو / منه أَضْواؤها بأَفلاكِ صَدْرِ
وكَأَنِّي بالطِّرْسِ بَيْنَ يَدَيْهِ / يَجْمَعُ الدُّرَّ بين نَظْمٍ ونَثْرِ
وكَأَنِّي براحَتَيْهِ تسيحا / نِ على كلِّ أَهلِ قُطْرٍ بقَطْرِ
وكَأَنِّي بالخَيْلِ بينَ يَدَيْهِ / مُجْنَبَاتٍ في حَلْي زَهْوٍ وكِبْرِ
وكَأَنِّي بالبيض والسُّمْرِ تهفو / بهواهُ عن كُلِّ بِيض وسُمْرِ
إِنَّما الأَرْوَعُ الأَجَلُّ جمالُ الدِّ / ينِ بحرٌ طَمَا فَفَاضَ بِنَهْرِ
أَثمَرَتْ من علاه دَوْحَةُ مجدٍ / صَدَحَتْ بينها حمائِمُ شِعْرِي
حَكَمَ اللُّه أَنه ذو افتخارٍ / لا يُوازَى به أَحادِيثُ فَخْرِ
عارِضٌ يَسْتَهِلُّ في الجَدْبِ والخَطْ / بِ بماءٍ من النَّدَى وبِجَمْرِ
فيهِ ما شِئْتَ من أَيادِيَ بيضٍ / هُنَّ ما شئتَ من عوادِيَ حُمْرِ
قد عَلِمْنَا من بأْسِهِ كيفَ يُذْكِي / وعلمنا من جُودِه كَيْفَ يَمْري
فسقانَا من فضلِهِ كُلَّ حُلْو / وكفانَا من صَوْلِهِ كُلِّ مُرِّ
يا بَنِي ناصرِ الرّئاسةِ والدي / نِ أَبي الفتحِ فاتِحِ الخير نَصْرِ
أَنا عبدٌ لَكُمْ وإِنْ كنتُ حُراًّ / فالأَيادِي تَملَّكَتْ كُلَّ حُرِّ
لستُ أَرْضَى من الأَنامِ سِواكُمْ / لعوانٍ من الثَّناءِ وبِكْر
لا أَحبُّ السَّبْعَ البحارَ وعندِي / من أَيادِيكُمُ موارِدُ عَشْرِ
كُلَّ يَوْمٍ لَكُمْ غمامُ سَمَاحٍ / تَعْتَلِي بَيْنَهُ بوارِقُ بِشْر
من يُجارِيكُمُ وقد جَعَلَ اللّ / هُ بأَيديكُمُ المقاديرَ تَجْري
سَهَّلَ الجَدُّ سُبْلَ مجدٍ عليكُمْ / أَتلَفَتْ غيرَكُمْ بمَسْلَكِ وَعْرِ
ولكُمْ بَيْتُ مَفْخَرٍ قد غَنِيتُمْ / بمغانِيهِ عن قصائِدِ شِعْرِي
حَصَرِي عن صفاتِكُمْ مُسْتَفَادٌ / من أَيادٍ لكم أَبَتْ كُلَّ حَصْرِ
ذاكَ عُذْري وليتَ شعريَ هَلْ في / وُسْعِ أَفضالِكُمْ تَقَبُّلُ عُذرِي
غرّدَتْ فيكُمُ طيورُ القوافِي / بينَ ضالٍ من الثَّناءِ وسِدْرِ
سَفَرتْ عنكَ أَوْجُهُ الأَسْفارِ
سَفَرتْ عنكَ أَوْجُهُ الأَسْفارِ / وجَرَتْ بالمُنَى إِليكَ الجوارى
فرفعْنا لك الكواكِبَ يا بدْ / رَ الدياجي على الهلال السَّاري
وركِبْنَا على عذابٍ بِحارًا / أَنْزَلَتْنَا على عذابِ بِحارِ
واعتسافُ الأَخطارِ يُحْمَدُ ما كا / نَ طريقاً إِلى ذوي الأَخطارِ
ما امتطَيْنا أُخْتَ السحائِبِ إِلا / لتُوافي بنا أَخا الأَمطارِ
كلُّ نونٍ من المراكِبِ فيها / أَلِفاتٌ مصفُوفَةٌ لِلصَّوارى
تقسم الماءَ والهواءَ لساقٍ / وجناحٍ من عائِمٍ طَيَّارِ
وهْيَ ضِدَّانِ من جوانِحِ ليلٍ / قد أُقيمَتْ ومن جَنَاحَيْ نهارِ
صُوِّرَتْ كالفُيولِ لولا قلوعٌ / أَبْرزَتْها في صُورةِ الأَطيارِ
عوَّضَتْنا الأَوطانَ عندَكَ والأَو / طارَ بَعْدَ الأَوطانِ والأَوطارِ
فاستحقَّتْ بأَن تُعَوَّض عُودًا / بَعْدَ عُودٍ وعَنْبَرًا بَعْدَ قَارِ
إِنما أَنت يا أَبا القاسِمِ القا / سِمُ للجودِ لا على مقدارِ
صُقِلَتْ صَفْحَتَا صِقِلِّيِةٍ مِنْ / كَ فوافَتْ كالصَّارمِ البَتَّارِ
وكَسَتْها خِلالُكَ الزُّهْرُ طِيبًا / أَرَّجَتْهُ مَجَامِرُ الأَزهار
وسَقَتْهَا بَنَانُ كَفِّكَ رِيًّا / سَلْسَلَتْهُ سُلاَفَةُ الأَنهارِ
وأَياديكَ إِنَّهُنَّ ثمارٌ / حَمَلَتْهَا معاطِفُ الأَحرارِ
ومَسَاعِيكَ إِنَّهُنَّ نجومٌ / أَطلَعَتْها مشارقُ الأَقدارِ
ومعالِيكِ إِنَّهُنَّ شموسٌ / مشرقاتٌ على سَماءِ الفخارِ
أَنتَ بالفضلِ في بَنِي الحَجَرِ السَّا / دَةِ مِثْلُ الياقوتِ في الأَحجار
ولكَ البيتُ في الرئاسةِ كالبي / تِ أَتَتْهُ الزُّوَّارُ
فتراهُ وللمديحِ طَوافٌ / حولَهُ فَوْقَ أَيْنُقِ الأَفْكارِ
بمعانٍ ترمي أَيادِيك بالجَمْ / رِ خلالَ القلوب لا بالجِمارِ
كُلُّ عذراءَ وَشَّحَتْ لكَ يا شم / سَ المعالي دُرَّ النجومِ الدَّرارى
لو غَدتْ غادةً لراقَكَ منها / تحت عَقْدِ الزُّنَّارِ حَلُّ الإِزار
وبحَقٍّ نمّقت أَقطارَ شعرى / حينَ طَالَعْتُهُ بمِثْلِ القِطارِ
لم نَقُلْ فيك بعضَ ما أًنت فيه / أَيْنَ أَعشارُهُ من المِعْشارِ
وبيُمْناكَ طير يُمْنٍ وسعدٍ / أَصَفُر الظَّهْرِ أَسْوَدُ المِنْقارِ
قَلَمٌ دَبَّر الأَقالِيم فالكُتْ / بُ له من كتائِبِ المِقْدارِ
يا طِرازَ الديوانِ في المُلْكِ أَصبحْ / تَ طرازَ الديوانِ في الأَشعارِ
وَبَنُوكَ الذين مهما دجا الخَطْ / بُ أَرَوْنَا مَطَالِعَ الأَقمارِ
فأَبو بكرٍ الذي أَحْرَزَ المجِ / دَ بسَعْيِ الرَّوَاح والإبْتِكارِ
وتلاه فيما بَلاَهُ أَخوهُ / عُمَرٌ عاشَ أَطْوَلَ الأَعمارِ
ولعُثْمانَ حَظُّ عُثمانَ إِلا / في الذي دَارَ من حَدِيثِ الدَّارِ
حفِظَ اللُّه منكَ جُمْلَةَ فَضْلٍ / بانَ في حِفْظِها صَنيعُ الباري
أَنْتَ كاسٍ من المَحَامِدِ والصِّحّ / ة عارٍ من الصنا والعارِ
فهناءُ الورى بعيدَيْنِ هذا / للعَوَافِي وذاك للإفطار
فاستَمِعْها مدائحاً في انتظامٍ / مُنِحَتْ من مَنَائِحٍ في انتثارِ
وعليك السَّلاَمُ مني فإِنِّي / عنكَ غادٍ أَو رائِحٌ أَو ساري
شاقَني الأَهلُ والديارُ وذو البُعْ / دِ مُعَنًّى بأَهلِهِ والدِّيارِ
وعزيزٌ عَلَيَّ سَيْرِي ولَوْ كُنْ / تُ أُوَلَّى في يومِ سَيْري يَساري
لِيَ في القُرْبِ منكَ والبُعْدِ عَنْهُمْ / خَبرٌ مُعْجِبٌ من الأَخبارِ
لَذَّةٌ في دوامِ كَرْبٍ وسَيْرٌ / في انتهاكٍ وجَنَّةٌ في نار
فإِذا شِئْت فالمَجَرَّةُ نَهْرٌ / لي فيه بنات نعش سُماري
وبِكفِّي منَ النجومِ كثيرٌ / هُوَ ما قد وَهَبْتَ من دِينار
فُحْنَ طيباً من بعدهنّ الديارُ
فُحْنَ طيباً من بعدهنّ الديارُ / فوحَ مسكٍ أفاحَه العطارُ
ذاك نَشْرُ الأحباب أودِعَ في الدا / رِ ففاحَتْ طيباً عشيّةَ ساروا
رحلَتْ ظُعنُهُم فغاضَت على الإث / رِ دموعٌ من الديار غِزارُ
وسفرْنَ الغداةَ عن أوجُه من / دونِها في بهائها الأقمارُ
فأصبْنَ الفؤاد وخْزاً بأشفا / رٍ ما تِيكُمُ الأشفارُ
عجباً صائدُ الصّوارِ أصابتْ / هُ فأصْمَتْهُ بالسّهامِ الصّوارُ
فتبسّمْتُ ثم قلتُ وفي القل / بِ لعمري مما أكابدِ نارُ
هل سبيلٌ الى القصاصِ فقالوا / إنّ جُرحَ العجماءِ صاحِ جُبار
ومهاةٍ زرعْتُ باللثم فوق ال / خدّ منها روضاً ففيهِ احمِرارُ
راعَها البين فابتدَتْ تذرف الدم / ع وقالت ماءُ الدموعِ اعتذارُ
فكأنّ الدموعَ طلٌّ بدا من / نرْجسِ العين تحته جُلّنارُ
أيُّ يومٍ مضى لنا في رياضٍ / عرّسَتْ في عِراصها الأمطارُ
كلُّ شيءٍ أكنَّ كانونُ فيها / لم يذَرْهُ حتى بدا آذارُ
أُقحوانٌ غضٌّ وورْدٌ نضيرٌ / وشقيقٌ قانٍ بها وبَهارُ
وبها بالأغصانِ رقْصٌ إذا ما / أنشدَتْ في حافاتِها الأطيارُ
وكأنّ الأوراقَ فيها لعيني / كَ سماءٌ أثمارُها أقمارُ
ومطيٍّ جلَتْ أهلّةَ ليلٍ / قد علَتْ فوقَ ظهرِها أكوارُ
خيّلَتْ لي أنّ الفيافيَ صُحْفٌ / وعليها آثارَها أعشارُ
فتعسّفْتُها بليلٍ علينا / من دُجاهُ في ضِمنِها أستارُ
وكأنّ السماءَ روضٌ أنيقٌ / حفّهُ من نجومِها أزهارُ
وعليها من المجرّةِ نهرٌ / قد سقاها من دونِه الأنهارُ
وكأنّ الهلال إذ لاحَ فيها / زورقٌ يعجِبُ العيونَ نُضارُ
ونرى أنجُمَ الثريا فقلنا / هو كأسٌ للغرب فيه عقارُ
وبدا الصبحُ فاختفى كلُّ نجمٍ / عندما منه عمّنا إسفارُ
مثلُ بحرٍ غطّى الرياضَ فما إن / بقيت بعده لها آثارُ
أو كأنّ الظلماء ليلٌ وضوءَ الص / بح فيها لما تبسّم نارُ
أو محيّا الحَبرِ الإمامِ إذا ما / أُنشِدَتْ فيه هكذا الأشعارُ
علَمٌ أوحدٌ له الفضلُ والدي / نُ مدى الدهرِ والعُلا والوقارُ
حازَ منه الإزارُ قسّاً وزَيداً / وابنَ إدريسَ حاز منه الإزارُ
طال فضلاً ورفعةً وجلالا / زاده الله واللئامُ قِصارُ
لفظُه حكمةٌ وآراؤه نو / رٌ وألفاظُه بدَتْ أقمارُ
فيه للهِ إذ هو الحافظ الفر / دُ المرجّى فخرُ الورى أسرارُ
خلّد الله مُلكَ مالِكِنا الصا / لحِ فهْو السميدَعُ المختارُ
ملكٌ شاكَلَتْ شمائلُهُ الرو / ضَ وأضحَتْ كوجهه الأقمارُ
هو كالسيفِ غير أنّ له من / كل وجهٍ للمفسدين غِرارُ
عزمُهُ سيفُه وهيبتُه الرع / بُ حقيقاً ونصرُهُ الأنصارُ
فله منه وحدَه حالةُ الحر / بِ للاعْداءِ جحفَلُ جرّارُ
فإذا ما الخطّيّ غُرِّسَ في الأع / داءِ يوماً فللرؤوسِ نِثارُ
وإذا ما ظلامُ ليلٍ من الشِّرْ / كِ دَجا وادلَهمّ فهْو نَهارُ
زانَ هذا الزمانَ حتى كأنّ الد / هْرَ خدٌّ يلوحُ وهو عِذارُ
ولثغرِ الإسكندريّةِ منه / في العُلى لا لغيره آثارُ
شادَ للعلم فيه مدرّساً للث / غر منها جِنحَ الدُجى أنوارُ
ورأى الحافظَ الإمام المُرجّى / لوذعيّاً من دونِه الأحبارُ
فحباهُ بها يدرِّسُ فيها / لا افتخارٌ إلا كذا الافتخارُ
أيها الحافظُ الذي من يدَيْه / للورى باللُّهى تفيضُ بِحارُ
رحلَ الصومُ ثم وافى غداةَ ارْ / تحلَ الصومُ للورى الإفطارُ
وأتانا عيدٌ وأنت له العي / دُ لك الله طولَ عُمرِكَ جارُ
فابْقَ واسلَمْ ما لاحَ برقٌ وغنّتْ / فوقَ أغصانِ بانةٍ أطيارُ
بأبي مَنْ زَها بخدّيْهِ وردٌ
بأبي مَنْ زَها بخدّيْهِ وردٌ / ناضرٌ والجبينُ شمسُ نهارِ
منعَ الحُسْنَ أن يخاف ذُيولاً / وهو قد ظلّ تحت ظلّ العِذارِ
أنا من مَدمعيّ من حرّ وجدي / ذو انسباكٍ ما بينَ ماءٍ ونارِ
أتُراني يبقى على ذَيْنِ جسمي / والحديدُ الشديدُ منهنّ جاري
وغنيُّ الجمالِ يُشرقُ خدّا
وغنيُّ الجمالِ يُشرقُ خدّا / هُ بما لا أحده من نُضارِهْ
لم يكن بهرجُ العقولِ ليخفَى / وهو جارٍ على محكِّ عذارِهْ
ما الطويل الذراع مثل القصيرِ
ما الطويل الذراع مثل القصيرِ / لا ولا الأذكياء مثل الحميرِ
لا ولا الميتُ يستوي هو والحي / ولا الظلُّ فاعلمَنْ كالحرورِ
لا ولا من يكن عن الخلْق أعمى / فاعلمَنْ ذا مثلُ اللبيبِ البصير
لا وليس البخيلُ مثل الذي في / ضُ نداهُ يُزْري بفيض البحورِ
كالأجلِّ الإمامِ أحمدَ مَن أص / بَحَ كالبدرِ لاح في الديجورِ
ذي الأيادي الطوالِ والمنزلِ الرح / بِ المرجّى لكل أمرٍ كبيرِ
يبذُلُ النائلَ الكثيرَ ولكن / هو في عينِه كنَزْرٍ يسيرِ
أيها الحافظُ الإمامُ المرجّى / والذي ما لهُ إذاً من نظيرِ
إفتِنا في قضيةٍ ليس تَخْفى / عن كبيرٍ من الورى وصغيرِ
هل تقاسُ الذئابُ بالأسْدِ قدْرا / وتكون الديوكُ مثل النُسورِ
أو يقاسُ الصحيحُ بالفَدْمِ أو هل / ينظرَنْ ظلمةَ الدُجى كالنُورِ
أو يهُمَّ السماءَ أن ينبحَ الكل / بُ ألا فابعُدَنْ بكلبٍ حقيرِ
لا عدمناك يا إمام البرايا / فابْقَ كهفاً في نعمةٍ وسُرورِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025