المجموع : 8
ضاءَ ليلُ الخطوبِ منكَ بفَجْرِهْ
ضاءَ ليلُ الخطوبِ منكَ بفَجْرِهْ / ووصالُ السّرورِ صاحَ بَهجْرهْ
فاحتكِمْ في النَّعيم فالبؤسُ قَدْ ما / تَ على رَغْمِ أَنْفِهِ تَحْتَ حِجْرِهْ
ودّ جسمِي لو كانَ حُمِّلَ منهُ / ثِقْلَ آلامِهِ وفُزْتُ بأَجْرهْ
إِنما السعدُ خادِمٌ لك يجري / بين إِغرَاءِ لفظِ فِيك وزَجْرهْ
والزمانُ المسيءُ عبدُكَ فاغفِرْ / وعلى رَسْمِهِ الجميلِ فأَجْرِهْ
فالسّقامُ الذي أَنالَكَ ظِلُّ / سُجِّرَتْ نارُهُ بجاحِمِ جَمْرِهْ
فاحَوِ طِيبَ القريضِ يا حافِظَ الدّي / نِ بمُقْذِعِ هُجْرهْ
إنَّ كَسْرَ الخليجِ صادَفَهُ اليَوْ
إنَّ كَسْرَ الخليجِ صادَفَهُ اليَوْ / مُ وفي عَظْمِهِ من الفَقْرِ كَسْرُ
ولهُ من نَدَى يَمِينِكَ يُمْنٌ / كُلَّ وَقْتٍ ومن يَسَارِكَ يُسْرُ
فتفضَّلْ عليه فالفَضْلُ أَوْلَى / بكَ يا مَنْ أَقَلُّ جَدْوَاهُ بَحْرُ
أَيُّ نَجْمٍ من أَيِّ شَمْسٍ وبَدْرِ
أَيُّ نَجْمٍ من أَيِّ شَمْسٍ وبَدْرِ / أُلْبِسَ الليلُ منه حُلَّةَ فَجْرِ
وحسامٍ قد جَرَّدَتْهُ المعالي / لِتُوَقِّي به صُروفَ الدهرِ
وأَنيقٍ من المحامِدِ نَمَّتْ / بأَحاديثِهِ رِياحُ الشُّكرِ
علمنا أَنَّ اللَّيالِيَ بَحْرٌ / حينَ أَبْدَتْ لنا لآَلِئَ دُرِّ
وعهدنا الزَّمَان يَرْقُدُ طِرْفاً / أَدْهَماً فاكْتَسَى شِيَاتِ أَغَرِّ
وعجيبٌ لشهرِ شعبانَ إِذ جا / ءَ لميلادِهِ بلَيْلَةِ قَدْرِ
ليلَةٌ أَشرقَتْ بغُرَّة نورِ الدِّ / ينِ حَقًا أَجَلُّ من أَلْفِ شَهْرِ
لاح نَصْرٌ فيها فَلاحَ بنصرٍ / ثابتٍ عِزُّه على آلِ نَصْرِ
حَوَّمَتْ طَيْرُها السّعاداتِ مِنْهُ / فَوْقَ بُدْنٍ نَحُورِها كالوَكْر
وكَأَنِّي بِأَنْجُمِ الفَضْلِ تَبْدُو / منه أَضْواؤها بأَفلاكِ صَدْرِ
وكَأَنِّي بالطِّرْسِ بَيْنَ يَدَيْهِ / يَجْمَعُ الدُّرَّ بين نَظْمٍ ونَثْرِ
وكَأَنِّي براحَتَيْهِ تسيحا / نِ على كلِّ أَهلِ قُطْرٍ بقَطْرِ
وكَأَنِّي بالخَيْلِ بينَ يَدَيْهِ / مُجْنَبَاتٍ في حَلْي زَهْوٍ وكِبْرِ
وكَأَنِّي بالبيض والسُّمْرِ تهفو / بهواهُ عن كُلِّ بِيض وسُمْرِ
إِنَّما الأَرْوَعُ الأَجَلُّ جمالُ الدِّ / ينِ بحرٌ طَمَا فَفَاضَ بِنَهْرِ
أَثمَرَتْ من علاه دَوْحَةُ مجدٍ / صَدَحَتْ بينها حمائِمُ شِعْرِي
حَكَمَ اللُّه أَنه ذو افتخارٍ / لا يُوازَى به أَحادِيثُ فَخْرِ
عارِضٌ يَسْتَهِلُّ في الجَدْبِ والخَطْ / بِ بماءٍ من النَّدَى وبِجَمْرِ
فيهِ ما شِئْتَ من أَيادِيَ بيضٍ / هُنَّ ما شئتَ من عوادِيَ حُمْرِ
قد عَلِمْنَا من بأْسِهِ كيفَ يُذْكِي / وعلمنا من جُودِه كَيْفَ يَمْري
فسقانَا من فضلِهِ كُلَّ حُلْو / وكفانَا من صَوْلِهِ كُلِّ مُرِّ
يا بَنِي ناصرِ الرّئاسةِ والدي / نِ أَبي الفتحِ فاتِحِ الخير نَصْرِ
أَنا عبدٌ لَكُمْ وإِنْ كنتُ حُراًّ / فالأَيادِي تَملَّكَتْ كُلَّ حُرِّ
لستُ أَرْضَى من الأَنامِ سِواكُمْ / لعوانٍ من الثَّناءِ وبِكْر
لا أَحبُّ السَّبْعَ البحارَ وعندِي / من أَيادِيكُمُ موارِدُ عَشْرِ
كُلَّ يَوْمٍ لَكُمْ غمامُ سَمَاحٍ / تَعْتَلِي بَيْنَهُ بوارِقُ بِشْر
من يُجارِيكُمُ وقد جَعَلَ اللّ / هُ بأَيديكُمُ المقاديرَ تَجْري
سَهَّلَ الجَدُّ سُبْلَ مجدٍ عليكُمْ / أَتلَفَتْ غيرَكُمْ بمَسْلَكِ وَعْرِ
ولكُمْ بَيْتُ مَفْخَرٍ قد غَنِيتُمْ / بمغانِيهِ عن قصائِدِ شِعْرِي
حَصَرِي عن صفاتِكُمْ مُسْتَفَادٌ / من أَيادٍ لكم أَبَتْ كُلَّ حَصْرِ
ذاكَ عُذْري وليتَ شعريَ هَلْ في / وُسْعِ أَفضالِكُمْ تَقَبُّلُ عُذرِي
غرّدَتْ فيكُمُ طيورُ القوافِي / بينَ ضالٍ من الثَّناءِ وسِدْرِ
سَفَرتْ عنكَ أَوْجُهُ الأَسْفارِ
سَفَرتْ عنكَ أَوْجُهُ الأَسْفارِ / وجَرَتْ بالمُنَى إِليكَ الجوارى
فرفعْنا لك الكواكِبَ يا بدْ / رَ الدياجي على الهلال السَّاري
وركِبْنَا على عذابٍ بِحارًا / أَنْزَلَتْنَا على عذابِ بِحارِ
واعتسافُ الأَخطارِ يُحْمَدُ ما كا / نَ طريقاً إِلى ذوي الأَخطارِ
ما امتطَيْنا أُخْتَ السحائِبِ إِلا / لتُوافي بنا أَخا الأَمطارِ
كلُّ نونٍ من المراكِبِ فيها / أَلِفاتٌ مصفُوفَةٌ لِلصَّوارى
تقسم الماءَ والهواءَ لساقٍ / وجناحٍ من عائِمٍ طَيَّارِ
وهْيَ ضِدَّانِ من جوانِحِ ليلٍ / قد أُقيمَتْ ومن جَنَاحَيْ نهارِ
صُوِّرَتْ كالفُيولِ لولا قلوعٌ / أَبْرزَتْها في صُورةِ الأَطيارِ
عوَّضَتْنا الأَوطانَ عندَكَ والأَو / طارَ بَعْدَ الأَوطانِ والأَوطارِ
فاستحقَّتْ بأَن تُعَوَّض عُودًا / بَعْدَ عُودٍ وعَنْبَرًا بَعْدَ قَارِ
إِنما أَنت يا أَبا القاسِمِ القا / سِمُ للجودِ لا على مقدارِ
صُقِلَتْ صَفْحَتَا صِقِلِّيِةٍ مِنْ / كَ فوافَتْ كالصَّارمِ البَتَّارِ
وكَسَتْها خِلالُكَ الزُّهْرُ طِيبًا / أَرَّجَتْهُ مَجَامِرُ الأَزهار
وسَقَتْهَا بَنَانُ كَفِّكَ رِيًّا / سَلْسَلَتْهُ سُلاَفَةُ الأَنهارِ
وأَياديكَ إِنَّهُنَّ ثمارٌ / حَمَلَتْهَا معاطِفُ الأَحرارِ
ومَسَاعِيكَ إِنَّهُنَّ نجومٌ / أَطلَعَتْها مشارقُ الأَقدارِ
ومعالِيكِ إِنَّهُنَّ شموسٌ / مشرقاتٌ على سَماءِ الفخارِ
أَنتَ بالفضلِ في بَنِي الحَجَرِ السَّا / دَةِ مِثْلُ الياقوتِ في الأَحجار
ولكَ البيتُ في الرئاسةِ كالبي / تِ أَتَتْهُ الزُّوَّارُ
فتراهُ وللمديحِ طَوافٌ / حولَهُ فَوْقَ أَيْنُقِ الأَفْكارِ
بمعانٍ ترمي أَيادِيك بالجَمْ / رِ خلالَ القلوب لا بالجِمارِ
كُلُّ عذراءَ وَشَّحَتْ لكَ يا شم / سَ المعالي دُرَّ النجومِ الدَّرارى
لو غَدتْ غادةً لراقَكَ منها / تحت عَقْدِ الزُّنَّارِ حَلُّ الإِزار
وبحَقٍّ نمّقت أَقطارَ شعرى / حينَ طَالَعْتُهُ بمِثْلِ القِطارِ
لم نَقُلْ فيك بعضَ ما أًنت فيه / أَيْنَ أَعشارُهُ من المِعْشارِ
وبيُمْناكَ طير يُمْنٍ وسعدٍ / أَصَفُر الظَّهْرِ أَسْوَدُ المِنْقارِ
قَلَمٌ دَبَّر الأَقالِيم فالكُتْ / بُ له من كتائِبِ المِقْدارِ
يا طِرازَ الديوانِ في المُلْكِ أَصبحْ / تَ طرازَ الديوانِ في الأَشعارِ
وَبَنُوكَ الذين مهما دجا الخَطْ / بُ أَرَوْنَا مَطَالِعَ الأَقمارِ
فأَبو بكرٍ الذي أَحْرَزَ المجِ / دَ بسَعْيِ الرَّوَاح والإبْتِكارِ
وتلاه فيما بَلاَهُ أَخوهُ / عُمَرٌ عاشَ أَطْوَلَ الأَعمارِ
ولعُثْمانَ حَظُّ عُثمانَ إِلا / في الذي دَارَ من حَدِيثِ الدَّارِ
حفِظَ اللُّه منكَ جُمْلَةَ فَضْلٍ / بانَ في حِفْظِها صَنيعُ الباري
أَنْتَ كاسٍ من المَحَامِدِ والصِّحّ / ة عارٍ من الصنا والعارِ
فهناءُ الورى بعيدَيْنِ هذا / للعَوَافِي وذاك للإفطار
فاستَمِعْها مدائحاً في انتظامٍ / مُنِحَتْ من مَنَائِحٍ في انتثارِ
وعليك السَّلاَمُ مني فإِنِّي / عنكَ غادٍ أَو رائِحٌ أَو ساري
شاقَني الأَهلُ والديارُ وذو البُعْ / دِ مُعَنًّى بأَهلِهِ والدِّيارِ
وعزيزٌ عَلَيَّ سَيْرِي ولَوْ كُنْ / تُ أُوَلَّى في يومِ سَيْري يَساري
لِيَ في القُرْبِ منكَ والبُعْدِ عَنْهُمْ / خَبرٌ مُعْجِبٌ من الأَخبارِ
لَذَّةٌ في دوامِ كَرْبٍ وسَيْرٌ / في انتهاكٍ وجَنَّةٌ في نار
فإِذا شِئْت فالمَجَرَّةُ نَهْرٌ / لي فيه بنات نعش سُماري
وبِكفِّي منَ النجومِ كثيرٌ / هُوَ ما قد وَهَبْتَ من دِينار
فُحْنَ طيباً من بعدهنّ الديارُ
فُحْنَ طيباً من بعدهنّ الديارُ / فوحَ مسكٍ أفاحَه العطارُ
ذاك نَشْرُ الأحباب أودِعَ في الدا / رِ ففاحَتْ طيباً عشيّةَ ساروا
رحلَتْ ظُعنُهُم فغاضَت على الإث / رِ دموعٌ من الديار غِزارُ
وسفرْنَ الغداةَ عن أوجُه من / دونِها في بهائها الأقمارُ
فأصبْنَ الفؤاد وخْزاً بأشفا / رٍ ما تِيكُمُ الأشفارُ
عجباً صائدُ الصّوارِ أصابتْ / هُ فأصْمَتْهُ بالسّهامِ الصّوارُ
فتبسّمْتُ ثم قلتُ وفي القل / بِ لعمري مما أكابدِ نارُ
هل سبيلٌ الى القصاصِ فقالوا / إنّ جُرحَ العجماءِ صاحِ جُبار
ومهاةٍ زرعْتُ باللثم فوق ال / خدّ منها روضاً ففيهِ احمِرارُ
راعَها البين فابتدَتْ تذرف الدم / ع وقالت ماءُ الدموعِ اعتذارُ
فكأنّ الدموعَ طلٌّ بدا من / نرْجسِ العين تحته جُلّنارُ
أيُّ يومٍ مضى لنا في رياضٍ / عرّسَتْ في عِراصها الأمطارُ
كلُّ شيءٍ أكنَّ كانونُ فيها / لم يذَرْهُ حتى بدا آذارُ
أُقحوانٌ غضٌّ وورْدٌ نضيرٌ / وشقيقٌ قانٍ بها وبَهارُ
وبها بالأغصانِ رقْصٌ إذا ما / أنشدَتْ في حافاتِها الأطيارُ
وكأنّ الأوراقَ فيها لعيني / كَ سماءٌ أثمارُها أقمارُ
ومطيٍّ جلَتْ أهلّةَ ليلٍ / قد علَتْ فوقَ ظهرِها أكوارُ
خيّلَتْ لي أنّ الفيافيَ صُحْفٌ / وعليها آثارَها أعشارُ
فتعسّفْتُها بليلٍ علينا / من دُجاهُ في ضِمنِها أستارُ
وكأنّ السماءَ روضٌ أنيقٌ / حفّهُ من نجومِها أزهارُ
وعليها من المجرّةِ نهرٌ / قد سقاها من دونِه الأنهارُ
وكأنّ الهلال إذ لاحَ فيها / زورقٌ يعجِبُ العيونَ نُضارُ
ونرى أنجُمَ الثريا فقلنا / هو كأسٌ للغرب فيه عقارُ
وبدا الصبحُ فاختفى كلُّ نجمٍ / عندما منه عمّنا إسفارُ
مثلُ بحرٍ غطّى الرياضَ فما إن / بقيت بعده لها آثارُ
أو كأنّ الظلماء ليلٌ وضوءَ الص / بح فيها لما تبسّم نارُ
أو محيّا الحَبرِ الإمامِ إذا ما / أُنشِدَتْ فيه هكذا الأشعارُ
علَمٌ أوحدٌ له الفضلُ والدي / نُ مدى الدهرِ والعُلا والوقارُ
حازَ منه الإزارُ قسّاً وزَيداً / وابنَ إدريسَ حاز منه الإزارُ
طال فضلاً ورفعةً وجلالا / زاده الله واللئامُ قِصارُ
لفظُه حكمةٌ وآراؤه نو / رٌ وألفاظُه بدَتْ أقمارُ
فيه للهِ إذ هو الحافظ الفر / دُ المرجّى فخرُ الورى أسرارُ
خلّد الله مُلكَ مالِكِنا الصا / لحِ فهْو السميدَعُ المختارُ
ملكٌ شاكَلَتْ شمائلُهُ الرو / ضَ وأضحَتْ كوجهه الأقمارُ
هو كالسيفِ غير أنّ له من / كل وجهٍ للمفسدين غِرارُ
عزمُهُ سيفُه وهيبتُه الرع / بُ حقيقاً ونصرُهُ الأنصارُ
فله منه وحدَه حالةُ الحر / بِ للاعْداءِ جحفَلُ جرّارُ
فإذا ما الخطّيّ غُرِّسَ في الأع / داءِ يوماً فللرؤوسِ نِثارُ
وإذا ما ظلامُ ليلٍ من الشِّرْ / كِ دَجا وادلَهمّ فهْو نَهارُ
زانَ هذا الزمانَ حتى كأنّ الد / هْرَ خدٌّ يلوحُ وهو عِذارُ
ولثغرِ الإسكندريّةِ منه / في العُلى لا لغيره آثارُ
شادَ للعلم فيه مدرّساً للث / غر منها جِنحَ الدُجى أنوارُ
ورأى الحافظَ الإمام المُرجّى / لوذعيّاً من دونِه الأحبارُ
فحباهُ بها يدرِّسُ فيها / لا افتخارٌ إلا كذا الافتخارُ
أيها الحافظُ الذي من يدَيْه / للورى باللُّهى تفيضُ بِحارُ
رحلَ الصومُ ثم وافى غداةَ ارْ / تحلَ الصومُ للورى الإفطارُ
وأتانا عيدٌ وأنت له العي / دُ لك الله طولَ عُمرِكَ جارُ
فابْقَ واسلَمْ ما لاحَ برقٌ وغنّتْ / فوقَ أغصانِ بانةٍ أطيارُ
بأبي مَنْ زَها بخدّيْهِ وردٌ
بأبي مَنْ زَها بخدّيْهِ وردٌ / ناضرٌ والجبينُ شمسُ نهارِ
منعَ الحُسْنَ أن يخاف ذُيولاً / وهو قد ظلّ تحت ظلّ العِذارِ
أنا من مَدمعيّ من حرّ وجدي / ذو انسباكٍ ما بينَ ماءٍ ونارِ
أتُراني يبقى على ذَيْنِ جسمي / والحديدُ الشديدُ منهنّ جاري
وغنيُّ الجمالِ يُشرقُ خدّا
وغنيُّ الجمالِ يُشرقُ خدّا / هُ بما لا أحده من نُضارِهْ
لم يكن بهرجُ العقولِ ليخفَى / وهو جارٍ على محكِّ عذارِهْ
ما الطويل الذراع مثل القصيرِ
ما الطويل الذراع مثل القصيرِ / لا ولا الأذكياء مثل الحميرِ
لا ولا الميتُ يستوي هو والحي / ولا الظلُّ فاعلمَنْ كالحرورِ
لا ولا من يكن عن الخلْق أعمى / فاعلمَنْ ذا مثلُ اللبيبِ البصير
لا وليس البخيلُ مثل الذي في / ضُ نداهُ يُزْري بفيض البحورِ
كالأجلِّ الإمامِ أحمدَ مَن أص / بَحَ كالبدرِ لاح في الديجورِ
ذي الأيادي الطوالِ والمنزلِ الرح / بِ المرجّى لكل أمرٍ كبيرِ
يبذُلُ النائلَ الكثيرَ ولكن / هو في عينِه كنَزْرٍ يسيرِ
أيها الحافظُ الإمامُ المرجّى / والذي ما لهُ إذاً من نظيرِ
إفتِنا في قضيةٍ ليس تَخْفى / عن كبيرٍ من الورى وصغيرِ
هل تقاسُ الذئابُ بالأسْدِ قدْرا / وتكون الديوكُ مثل النُسورِ
أو يقاسُ الصحيحُ بالفَدْمِ أو هل / ينظرَنْ ظلمةَ الدُجى كالنُورِ
أو يهُمَّ السماءَ أن ينبحَ الكل / بُ ألا فابعُدَنْ بكلبٍ حقيرِ
لا عدمناك يا إمام البرايا / فابْقَ كهفاً في نعمةٍ وسُرورِ