القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّرِي الرَّفّاء الكل
المجموع : 4
لَحْظُ عَيْنَيْكَ للرَّدى أنصارُ
لَحْظُ عَيْنَيْكَ للرَّدى أنصارُ / وسيوفٌ شِفارُها الأشفارُ
فتكَتْ بالمحبِّ من غيرِ ثأرٍ / فلها في فؤادِهِ آثارُ
وَقعةٌ باللِّوى استباحَتْ نُفوساً / قَمَرَتْها غَرَّاءَها الأقمارُ
ومهاً تَكتُمُ البَراقِعُ مِنْها / صُوَراً هُنَّ للعُيونِ صِوارُ
أعربَ البانُ بَينَهنَّ فمن أَثْ / مارِه الياسَمينُ والجُلَّنارُ
قد صرَفْنا الأبصارَ عنهنَّ خَوْفاً / إذ رَمَتْنا بِلَحْظِها الأبصارُ
هاتِها لم تُباشِرِ النَّارَ واعلَمْ / أنها في المَعادِ للشَّرْبِ نارُ
قَصُرَتْ ليلةُ الخَوَرْنَقِ حُسْناً / واللَّيالي الطِّوالُ فيه قِصارُ
بِكَرٌ تَرتَعي جَنَى اللَّهوِ غَضّاً / واللَّذاذاتُ بينَها أبكارُ
إذ وجوهُ الأيَّامِ فيه رِياضٌ / ومياهُ السُّرورِ فيه خِمارُ
وَجَناتٌ تَحَيَّرَ الوَردُ فيها / وثُغورٌ جَرَتْ عليها العُقارُ
كلَّما كرَّتِ الجِباهُ بصبُحٍ / عطفَتْ ليلَها عليه الطِّرارُ
فَضُحاه من الذَّوائبِ ليلٌ / ودُجاه من الخُدودِ نَهارُ
غَنَيتْ عن سَحائبِ المُزْنِ أرضٌ / هنَّ من راحةِ الأميرِ تمُارُ
ظِلُّها سَجْسَجٌ وزَهْرُ ربُاها / عَطِرٌ والحَيا بها مِدرارُ
حيثُ لا وِردُنا ثِمادٌ ولا الوَع / دُ غرورٌ ولا الهُجوعُ غِرارُ
يَتصدَّى لظاهرِ البِشْرِ طَلقُ ال / وَجْهِ فيه سكينةٌ ووَقارُ
لا يُصَدُّ الثَّناءُ عَنه ولا تَرْ / غَبُ عن وِرْدِهِ النُّفوسُ الحِرارُ
سائلِ الدَّيَلميَّ كيف رأى سِنْ / جارَ لما تَنمَّرَتْ سِنجارُ
إذ تلاقَى بأرضِها الحَطَبُ الجَزْ / لُ ونارٌ يَحُثُّها إعصارُ
مَعْشَرٌ أصبحوا وُجوداً وأمسَوا / عَدَماً والخُطوبُ فيها اعتبارُ
لم يَسِرْ حَينُهم إليهم ولكِنْ / زَجَروا نحوَه الجِيادَ وسَاروا
خطرَتْ بالقَنا الأُسودُ عليهِم / فارتوَى مِنهُمُ القَنا الخَطَّارُ
في بَرارٍ تكشَّفَ النَّقْعُ عنها / وهيَ من رَوْنَقِ الحديدِ بِحارُ
مَوْقِفٌ لو أطَلَّ كِسْرى عليه / لانْثَنّى كاسِفاً وفيه انْكِسارُ
جَبَرَ المُلْكَ فيه جَبَّارُ حَرْبٍ / رافعٌ من لِوائِهِ الجَبَّارُ
أَسَدٌ في الحديدِ تَستَوحِشُ الأُسْ / دُ لدَيهِ ويأنَسُ الزُّوَّارُ
قَبُحَ الضَّرْبُ في الوُجوهِ ولكن / حَسُنَتْ عن سيوفِكَ الأخبارُ
وتَحلَّتْ بك المدائحُ حتَّى / هي شَدْوُ القِيانِ والأسمارُ
واشرأبَّتْ لكَ الدِّيارُ فلو تس / تطيعُ سيراً سَرَتْ إليكَ الدِّيارُ
نِعَمٌ للسُّيوفِ لا يَنفَدُ الشُّكْ / رُ عليها أو تَنْفَدُ الأعمارُ
أَبْرَأَتْنا كما أَبارَتْ عِدانا / فَهْيَ فينا بُرْءٌ وفيهم بَوارُ
قد أَطاعَتْكَ في العدوِّ المَنايا / وجرَتْ بالمُنى لك الأقدارُ
لا تَقُدْ جَحفَلاً فأنتَ من النَّج / دَةِ والبأسِ جَحْفَلٌ جَرَّارُ
أيُّها اللاّئمي على صَوْنِ وَجهْي / إنَّ بذْلَ الوُجوهِ شَيْنٌ وعارُ
أمَلِي في المُلوكِ عُسْرٌ ولكنْ / أملي في أبي المرجَّى اليَسارُ
أَرْبُعَاءٌ حُسامُه مشهورُ
أَرْبُعَاءٌ حُسامُه مشهورُ / حين يأتي وشرُّه مَحذورُ
نتوقّاه أولَ الشَّهرِ إن دا / رَ ونخشاه أخراً لا يدورُ
فَاغْدُ سِرّاً بنا إلى قَفَصِ الملْ / حيِّ فالعيشُ فيه غَضٌّ نَضيرُ
نتوارى من الحوادثِ والده / رُ خبيرٌ بمَنْ توارَى بَصيرُ
مَنزِلٌ في فِناء دِجلةَ يرتا / حُ إليه الخليعُ والمَستورُ
طائرٌ في الهواءِ فالبرقُ يَسري / دونَ أعلاه والحَمامُ يَطيرُ
وإذا الغيمُ سارَ أُسبِلَ منه / حُلَلٌ حولَ جُدْرِهِ وسُتورُ
فإذا غارَتِ الكواكبُ صبحاً / فهُوَ الكوكبُ الذي لا يَغورُ
ليسَ فيه إلا خُمَارٌ وخَمرٌ / ومَماتٌ من سُكْرِهِ ونُشورُث
وحديثٌ كأنَّه زَهَرُ السَّو / سَنِ حُسناً أو لؤلؤٌ مَنثورُ
وجَريحٌ من الدِّنانِ يسيل الرْ / احُ من جُرحِه وقِدرٌ تَفورُ
ولَكَ الظَّبيةُ الغَريرَةُ إنْ شِئْ / تَ فإن عِفْتَضها فظَبْيٌ غريرُ
فتَنَعَّمْ بها نَهاراً وبِتْ يا / سيّدي مُعَرِّساً وأنتَ أميرُ
كلُّ هذا بدِرْهَمَيْنِ فإنْ زِدْ / تَ فأَنتَ المبجَّلُ الموفورُ
فهو شيخٌ رأى القيادةَ عَيْشاً / كلُّ عَيْشٍ سِواه إفكٌ وزُورُ
ومن الجَوْرِ أنْ يُلامَ عليٌّ / وَهْوَ عِنْدي في فِعْلِه معذورُ
ترك المِلْحَ والتِّجارةَ فيه / إذ رآها تِجارةً لا تبورُ
فتمَّمْ بنا السرورَ إليه / إن يَومَ السُّرورِ يومٌ قصيرُ
أيها المُطَّلون بعدي حَذارِ
أيها المُطَّلون بعدي حَذارِ / إنَّ بعضَ الصُّخورِ طالُب ثارِ
رُبَّ يومٍ ظَلَلْتُ فيه وقيداً / أَتشكَّى حريقَ نارٍ بنارِ
مِئزَرٌ كَانَ غايةَ النَّفعِ أضحَى / وهُوَ اليومَ غايةُ الأضرارِ
وسراويلُ سُنْدُسٍ عادَ وَشْياً / مُؤلِماً جافياً على الأَبشارِ
فكأنَّ الأفخاذَ تُلذَعُ منه / بِشَرارٍ يطيرُ إثرَ شَرارِ
أخذَتْ ثأرَها الحجارةُ مِنّي / وسِوائي أصابَها بالثارِ
لو تداركْتَني بوعدٍ غَرورِ
لو تداركْتَني بوعدٍ غَرورِ / رَقَأَتْ عبَرَتي وقَلَّ زَفيري
بأبي خدُّكَ الذي وقفَ الدَّم / عُ عليه كالطَّلِّ في وَردِ جُورِ
فالتهابُ الحياءِ يَمزُجُ فيه / حُمرةَ الأُرجوانِ بالكافورِ
عَبِقٌ ريحُه كأنَّ دموعَ ال / عَينِ أجرَتْ عليه ماءَ العَبيرِ
لا تَلُمْني على انتثارِ دُموعي / حين عاينْتُ روضةَ المَنْثورِ
قَابَلَتْنِي بمثلِ خدِّكَ والثَّغ / رِ وأنوارِ حَلْيِكَ المُستنيرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025