المجموع : 14
طالَ صَومي وَلَستُ أَرفَعُ سَومي
طالَ صَومي وَلَستُ أَرفَعُ سَومي / وَوُفودي عَلى المَنِيَّةِ فِطرُ
إيُّها الشَيبُ لا يَريبُكَ مِن كَف / في مِقَصٌّ وَلا يُواريكَ خِطرُ
إِن نَهَيتَ النَفسَ اللَجوجَ عَنِ الإِث / مِ وَطابَت فَإِنَّما أَنتَ عِطرُ
لُحتَ مِثلَ الكافورِ كَفَّرَ ذَنباً / فَلتُبَرِّد إِن كانَ أُغلِيَ قِطرُ
ضَحِكُ الدَهرِ في مُحَيّاكَ مَكرُ
ضَحِكُ الدَهرِ في مُحَيّاكَ مَكرُ / ما لَهُ غَيرَ أن يَسوءَكَ فِكرُ
وَاِعتِقادُ الإِنسانِ فيكَ جَميلاً / مِنَّةٌ لا يَنالُها مِنكَ شُكرُ
وَالحَديثُ المَسموعُ يوزَنُ بِالعَق / لِ فَيُضوى إِلَيهِ عُرفٌ وَنُكرُ
لَيسَ بِالسِنِّ تَستَحِقُّ المَنايا / كَم نَجا بازِلٌ وَعوجِلَ بَكرُ
وَعَوانٍ حازَت حُليَّ كَعابٍ / فاجَأَتها مِنَ الحَوادِثِ بِكرُ
قَد رَكِبتُ الوَجناءَ في جَوشَنِ الحِن / دِسِ أَكرى في رَحلِها وَهِيَ تَكرو
راجِياً حُسنَ حالَةٍ إِن تَخَطَّت / ني فَإِعمالُها لِيَحسُنَ ذِكرُ
ساهِراً عُمرَ لَيلَتي وَكَأَنّي / طائِرٌ تَحتَهُ مِنَ الكورِ وَكرُ
أَتَقَضّى مَعَ الصَباحِ فَلا أَط / لُبُ رِزقاً وَبي مِنَ السُهدِ سُكرُ
عَكَرُ العَيشِ في إِنائي وَهَل يُؤ / مَلُ مِن صَفوِهِ وَقَد فاتَ عَكرُ
سَأَلَتني عَن رَهطِ قَيلٍ وَعِترٍ
سَأَلَتني عَن رَهطِ قَيلٍ وَعِترٍ / أَينَ إِلّا الحَديثُ قَيلٌ وَعِترُ
خابَ مَن خَلَّفَ الحَياةَ هَتيكاً / ما عَلَيهِ مِنَ الدِيانَةِ سِترُ
وَالفَتى وَالرَدى كَراكِبِ لُجٍّ / إِنَّما نَفسُهُ مِنَ المَوتِ فِترُ
إِن تَطُل عيشَةٌ فَإِنَّ المَنايا / سَوفَ يُقضى لَها بِمَن عاشَ وِترُ
مِن عُيوبِ الكَبيرِ قَولُهُمُ إِن / زَلَّ يَوماً قَد أَدرَكَ الشَيخَ هِترُ
يا حَصانَ النِساءِ كَم فارِساً وُل
يا حَصانَ النِساءِ كَم فارِساً وُل / دُكِ مَه إِنَّما وَلَدتِ قُبورا
مَن أَرادَ البَقاءَ وَهوَ حَبيبٌ / فَليُعِدَّن لِلحُزنِ قَلباً صَبورا
لَو دَرى بِالَّذي عَلِمتُ ثَبيرٌ / لَدَعا مِن أَذى الحَياةِ ثُبورا
ما تَرى في الزَمانِ إِلّا قَتيلاً / أَو أَسيراً لِحَتفِهِ مَصبورا
عَبَرَ الناسُ فَوقَ جِسرٍ أَمامي / وَتَخَلَّفتُ لا أُريدُ عُبورا
أَشعَرَ اللَهُ خالِقُ الأُمَمِ الشِع / رى الغُمَيصاءَ ذِلَّةً وَالعَبورا
وَتُحِبُّ الأُمُّ الخَلوبَ وَداوو / دُ يَحِبُّ الدُنيا وَيَتلو الزَبورُ
كُلُّنا يَشهَدُ الإِلهُ كَسيرٌ / يَتَرَجّى بِضُعفِ رَأيٍ جُبورا
قَد خَبَرنا فَكَيفَ يُغتَرُّ بِالشَيءِ / الَّذي باتَ عِندَنا مَخبورا
اِستَرَدَّ الحَياةَ مِنكِ لَعَمرُ ال
اِستَرَدَّ الحَياةَ مِنكِ لَعَمرُ ال / لَهِ مَن كانَ لِلحَياةِ مُعيرا
رُبَّما تَدرُجينَ في أَوَّلِ النَم / لِ إِذا ما عَدَونَ عيراً فَعيرا
وَتَحُلّينَ قَريَةً فَسَقاكِ ال / مَوتُ كَأساً كَما سَقاها البَعيرا
أَتُرَجّينَ مِن إِلهَكِ عَفواً / وَتَخافينَ في الحِسابِ السَعيرا
لُعِنَ الحِرصُ كَم تَحَكَّرتِ قوتاً / ثُمَّ خَلَّفتِ بُرَّهُ وَالشَعيرا
قَد يَحُجُّ الفَتى وَيَغنى بِعِرسٍ
قَد يَحُجُّ الفَتى وَيَغنى بِعِرسٍ / وَهوَ مِن صُرَّةِ اللُجَينِ صَرورَه
بِدَرُ المالِ مِثلُ بَدرِ الدُجى يُم / حَقُ مِن بَعدِ أَن يَتِمَّ ضَرورَه
حُجَّةٌ إِن أَقَمتَها لِضَعيفٍ / حِجَّةٌ في حُقوقِها مَبرورَه
أَيُّها المَرءُ إِنَّما أَنتَ كَالنَم / لَةِ تَغدو لِبُرَّةٍ مَجرورَه
يَبعَثُ اللَهُ في نَهارٍ وَلَيلٍ / بَرَكاتٍ مِن رِزقِهِ مَدرورَه
ما لِباسُ التَقوى عَلى الناسِ لَكِ / نَّ ثِياباً عَلى الخَنى مَزرورَه
أَدفِئوا بِالطِعانِ بَينَ التَراقي / وَالحَوايا أَسِنَّةً مَقرورَه
قَد تُلاقي الحِمامَ في وَضَحِ اليَو / مِ نُفوسٌ بِصُبحِها مَسرورَه
وَتَرى الحَقَّ يَستَنيرُ فَتَدري / أَنَّها في حَياتِها مَغرورَه
هِيَ طُرقٌ فَمِن ظُهورٍ وَأَرحا
هِيَ طُرقٌ فَمِن ظُهورٍ وَأَرحا / مٍ وَدُنيا أَتَت بِظُلمٍ وَقَمرِ
كُنتُ طِفلاً في المَهدِ وَالآنَ لا أَه / وى رُجوعاً إِلَيهِ فَاِعجَب لِأَمري
وَلَعَلّي كَذاكَ في داري الأُخ / رى إِذا ما اِدَّكَرتُ ريَّقَ عِمري
طَلَ مِنّي تَحَمُّلٌ خِلتُ أَنّي / قابِضٌ مِن أَذاتِهِ فَوقَ جَمرِ
كَم أُعاني لِلدَهرِ بيضاً وَسوداً / بَينَ خُضرٍ مِنَ السِنينَ وَحُمرِ
كَيفَ لي بِالفَلاةِ تُنضي المَطايا / بِضَميرٍ يَكسو جَلابيبَ ضُمُرِ
بِنَوى تَمرِيَ الَّذي غُذِّيَتهُ / لِنَواها الَّتي مِنَ البُعدِ تَمري
زَمَرَت رُبدُها وَغَنَّت بِها الوُر / قُ وَلا حَوبَ في غِناءٍ وَزَمرِ
إِلزَمِ الصَمتَ إِن أَرَدتِ نَجاةً / لَيسَ ضَحضاحُ مَنطِقٍ مِثلَ غَمرِ
لَفظَةٌ قُلتُها وَإِن هِيَ هانَت / جاوَزَت في الأَنامِ حُسوَةَ خَمرِ
تُنفِدُ الوَقتَ غَيرَ جالِبِ نَفَعٍ / خائِضاً في حَديثِ زَيدٍ وَعَمَرِو
ما مَقامي إِلّا إِقامَةُ عانٍ
ما مَقامي إِلّا إِقامَةُ عانٍ / كَيفَ أَسري وَفي يَدِ الدَهرِ أَسري
وَيَسارُ الفَتى يَمينٌ وَإِن كا / نَ أَشَلّاً سامَ الأُمورَ بِيُسرِ
تَبِعَت تُبَعاً وَفي القَصرِ غالَت / قَيصَراً وَاِنتَحَت لِكِسرى بِكَسرِ
وَطَوَت طَيِّئاً وَآدَت إِياداً / وَأَصابَت مُلوكَ قِسرٍ بِقَسرِ
إِنَّ جِسراً عَلى المَنيَّةِ حَزمٌ / وَالبَرايا مِن عُبشَةٍ فَوقَ جِسرِ
وَلِقابوسَ كانَ قَبسٌ وَفَنّا / خَسرُ أَروَتهُ مِن فَناءٍ وَخُسرِ
وَكَذاكَ النُعمانُ زالَ نَعيمٌ / عَن ذَراهُ وَالعَودُ رَهنٌ بِحَسرِ
سَوفَ أَلقى مِنَ الزَمانِ كَما لا / قوا بِعُنفٍ لا يُستَقالُ وَدَسرِ
وَلَوَ اِني السُهى أَو النِسرُ قَد شا / هَدتُ عَصرَينِ مِن يَغوثَ وَنَسرِ
إِختِلافٌ قَد عَمَّنا في اِعتِقادٍ
إِختِلافٌ قَد عَمَّنا في اِعتِقادٍ / وَصَلاةٍ لِرَبِّنا وَطُهورِ
وَنِساءٌ مّهورَةٌ في البَرايا / وَسَبايا سيقَت بِغَيرِ مُهورِ
وَرَأَيتُ الحِمامَ يَأتي عَلى العا / لَمِ مِن قاهِرٍ وَمِن مَقهورِ
وَاِدَّعوا لِل مُعَمِّرينَ أُموراً / لَستُ أَدري ما هُنَّ في المَشهورِ
أَتَراهُم فيما تَقَضّى مِنَ الأَيّ / امِ عَدّوا سَنيِّهُم بِالشُهورِ
كُلَّما لاحَ لِلعُيونِ هِلالٌ / كانَ حَولاً لَدَيهِمُ في الدُهورِ
هَكَذا يَنبَغي وَإِلّا فَإِنَّ ال / عَقلَ يُثنى في حالَةِ المَبهورِ
حُمَّلوا المُثَقِلاتِ ثُمَّتَ أَضحى / في بُطونِ الأجداثِ بالي الظُهورِ
ذَكَّرَتني عُقوبَةٌ مِن إِلَهي
ذَكَّرَتني عُقوبَةٌ مِن إِلَهي / فَاِستُطيرَ الفُؤادُ لِلتَذكيرِ
فَكِّري أَنتِ رُبَّما هُديَ الإِن / سانُ لِلمُشكِلاتِ بِالتَفكيرِ
ما الَّذي نَستَفيدُ في هَذِهِ الدُنّ / يا بِطولِ الرَواحِ وَالتَبكيرِ
شَجَرُ العَيشِ مَعدِنٌ لِلرَزايا / أَودَتِ الطَيرَ فيهِ بِالتَوكيرِ
كُلُّنا غادِرٌ يَميلُ إِلى الظُل / مِ وَصَفوُ الأَيّامِ لِلتَعكيرِ
وَرِجالُ الأَنامِ مِثلُ الغَواني / غَيرَ فَرقِ التَأنيثِ وَالتَذكيرِ
عَرَّفَتني حَتّى شُهِرتُ اللَيالي / ثُمَّ صالَت عَلَيَّ بِالتَنكيرِ
فَاِحسُبيني كَفِضَّةٍ هُذِّبَت في / كُلِّ عَصرٍ بِمَسِّ نارٍ وَكيرِ
خَلِّصيني مِن ضَنكِ ما أَنا فيهِ / وَاِطرَحيني لِمَنكَرٍ وَنَكيرِ
وَاِحذَري مِن أَخيكِ وَالأَبُ وَالأُمِّ / وَشُدّي الرِتاجَ بِالتَسكيرِ
فَكِّروا في الأُمورِ يُكشَف لَكُم بَع
فَكِّروا في الأُمورِ يُكشَف لَكُم بَع / ضُ الَّذي تَجهَلونَ بِالتَفكيرِ
لَو دَرى الطائِرُ المُوَكِّرُ بِالعُقبى / أَبى أَن يَهُمَّ بِالتَوكيرِ
حَرَقَ الهِندُ مَن يَموتُ فَما زا / دوهُ في رَوحَةٍ وَلا تَبكيرِ
وَاِستَراحوا مِن ضَغطَةِ القَبرِ ميتاً / وَسُؤالٍ لِمَنكَرٍ وَنَكيرِ
لا ذُكورٌ وَلا إِناثٌ مِنَ العا / لَمِ يُهدى لِلرُشدِ بِالتَذكيرِ
إبْقَ في نِعْمَةٍ بَقاءَ الدّهورِ
إبْقَ في نِعْمَةٍ بَقاءَ الدّهورِ / نافِذَ الأمرِ في جميعِ الأمورِ
خاضِعاتٍ لكَ الكواكبُ تَخْتصْ / ص مَوالِيكَ بالمحَلّ الأثيرِ
لا يُؤثّرْنَ في الوَلِيّ ولا الحا / سِدِ حتى تُشِيرَ بالتّأثيرِ
وتَهَنَّ النُّعْمى السّنيّةَ والْبَسْ / حُلَلَ المَجْدِ والفَعَالِ الخَطيرِ
وتمَتّعْ بنَضْرَةِ العَيْشِ إذْ جَا / ءتْكَ في رَونْقِ الزّمانِ النّضيرِ
خَيْرُ أيْدي الزّمانِ عند بَني الدّنْ / يا أتَتْ في أوَانِ خيرِ الشهورِ
كنتَ موسى وافَتْكَ بنتُ شُعَيْبٍ / غيرَ أنْ ليسَ فيكُما مِنْ فَقِيرِ
لم يكُنْ قَصْرُكَ المُنيفُ ليَسْتَنْ / زِلَ إلاّ أعْلى بناتِ القُصورِ
رَحَلَتْ من فِنائِهِ شُهُبُ الغِلْ / مانِ خوْفاً من ضَوْء فَجْرٍ مُنيرِ
كانَ كالأفْقِ حين هَمّتْ به الشم / سُ تَنَادَتْ نُجومُه بالمَسيرِ
يا لها نِعْمَةً وليسَ ببِدْعٍ / أن تَحُوزَ الشّموسُ رِقَّ البُدورِ
دُرّةٌ من ذُراكَ تَسْكُنُ بحْراً / وكذا الدّرّ ساكنٌ في البُحورِ
أنتَ شمسُ الضّحى فمنكَ يُفيدُال / صّبْحُ ما فيه من ضِياءٍ ونُورِ
قد أتاكَ الرّبيعُ يَفعلُ ما تأ / مُرُهُ فِعْلَ عبدكَ المأمورِ
وكسا الأرضَ خِدْمَةً لكَ يا مَوْ / لاهُ دونَ المُلوكِ خُضْرَ الحريرِ
فهْيَ تَخْتَالُ في زَبَرْجَدةٍ خَضْ / راءَ تُغْدى بلُؤْلُؤٍ مَنْشُورِ
وغدَتْ كلُّ رَبْوَةٍ تشتهي الرّقْ / صَ بثوْبٍ من النّباتِ قَصيرِ
ظَلّ للنّاس يوْمَ عَقْدِك هذا ال / أمْرَ عِيدٌ سمّوه عِيدَ السرورِ
إنْ يكُنْ عِيدُهمْ بغيرِ هِلالٍ / فالهِلالُ المُنيرُ وَجْهُ الأميرِ
راقَهُمْ مَنْظَراً وهَابوهُ خَوْفاً / فهْوَ مِلءُ العُيونِ مِلء الصّدورِ
سَرّ أهلَ الأمصارِ والبَدْوِ حتى / جازَهُمّ عامِداً لأهْلِ القُبورِ
رَدَّ أرواحَهُمْ فلولا حِذارُ اللهِ / قامُوا من قبْلِ يومِ النّشورِ
لا تَسَلْ عن عِداكَ أين اسْتَقَرّوا / لَحِقَ القَوْمُ باللّطيفِ الخَبيرِ
حَلَبٌ للَوليّ جَنْةُ عَدْنٍ / وهْيَ للغادرينَ نارُ سعيرِ
والعَظيمُ العظيمُ يَكبُرُ في عَيْنَيْ / ِه منها قَدْرُ الصّغيرِ الصغيرِ
فقُويْقٌ في أنْفُسِ القَوْمِ بَحْرٌ / وحَصَاةٌ منها تَطِيرُ ثَبِير
عِشتَ حتى يعُودَ أمْسِ لعِلْمي / أنّه لا يَعُودُ بَعْدَ المُرُورِ
فادّعاءُ المُلوكِ غيْرِك إدرا / كَ المَعالي دعْوى شِقاقٍ وزُورِ
حَيِّ مِن أجْلِ أهْلِهِنّ الدّيارَا
حَيِّ مِن أجْلِ أهْلِهِنّ الدّيارَا / وابْكِ هِنْداً لا النُّؤيَ والأحْجارا
هيَ قالتْ لمّا رَأَتْ شَيْبَ رأسي / وأرادَتْ تَنَكّراً وازوِرَارا
أنا بَدْرٌ وقد بدا الصّبْحُ في رأ / سِكَ والصّبْحُ يَطْرُدُ الأقْمارا
لسْتِ بَدْراً وإنّما أنْتِ شمسٌ / لا تُرى في الدّجَى وتَبْدو نهارا
صُنْتُ درْعيّ إذْ رَمى الدهرُ صَرْعَي
صُنْتُ درْعيّ إذْ رَمى الدهرُ صَرْعَي / يَ بما يَتْرُكُ الغَنِيَّ فَقِيرا
كالرَّبيعَيْنِ خِلْتُ أنّ الرّبيعَيْ / نِ أعاراهُما سَراباً غَزيرا
كلُّ بَيْضاءَ منهُما تمْنَعُ الفا / رِسَ أنْ يجْعَلَ الفِرَارَ نَصيرا
جَهِلَتْ ما أنا الصّوارِمُ والخِرْ / صانُ لمّا غَدَوْتُ فيها ضَميرا
ليسَ يَبْتاعُها التِّجارُ ولوْ أع / طِيتُ بالحَلْقَتَيْنِ منها بعيرا
وكأنّ الظَّلِيمَ مِن غِرْقِئِ التَّرْ / كَةِ ألْقى على الكَميّ حَبيرا
لا يَروعَنْكَ خِدْنَها ظمأُ الحَرْ / بِ رُوَيدا فقد حَمَلْتَ غَديرا
أجْبَلَتْ ما على السّنانِ ولو را / مَ سِواها أماهَ فيها حَفيرا
ذاتُ سَرْدٍ تُهينُ رُسْلَ المَنايا / كُلّما فارَقَتْ إليها جَفيرا
إنْ تَرِدْها القَنَاةُ فهْيَ قَناةٌ / نَمِراً صادَفَتْ بها لا نَميرا
وقّرَتْ شَيْبَها فلاقى مَشيبُ السْ / سَيْفِ ذُلاًّ أنْ مَسّ منها قَتيرا
لو أتاها الحُسامُ كالمُقْرَمِ الوا / رِدِ ما أصْدَرَتْهُ إلاّ عَقيرا
أمِنَتْها نفْسي علَيّ فلم تُمْ / سِ كذاتِ الغُوَيْرِ أمْنَتْ قَصيرا
أرْضَعَتْها أُمُّ الشَّرارِ فما تَعْ / رِفُ إلاّ أنيسَةَ اللّيلِ ظِيرا
كَجَنَى الكَحْصِ ما تَرامى إليها النْ / نَمْلُ قَصْراً للحَمْلِ عيراً فَعِيرا
وهْيَ أُخْتُ الجُرازِ تَدعو ويدعو / والِداً ما استعانَ إلاّ سَعيرا
ويَكادُ الخَيْفانُ يَنزِلُ في القَيْ / ظِ عليها سآمَةً أنْ تَطيرا
واسْتجابَتْ هاجَ الرّياضِ وقد ها / جَتْ فجَدّتْ إلى الوَضِينِ مَسيرا
راجياتٍ بأنْ تَحُلّ رَجَاها / مَشْرَباً بارِداً ومَرْعًى نَضيرا
كالأضاةِ المُفْضاةِ يَنْفِرُ عنها الضْ / ضبُّ أنْ ظَنّها غَديراً مَطيرا
وإذا تَلّها الفَتى بِسَراةِ التْ / تَلّ سالتْ حتى تُبِنّ السّريرا
وتَخالُ الشِّفارَ في وِرْدِها الكُفْ / فَارَ زاروا مِن الجَحيمِ شَفيرا
زَفَرَتْ خَوْفَها الرّماحُ ولم يَسْ / مَعْنَ منها تَغَيّظاً وزَفيرا
مِثْلُ قِطْعِ الصّبيرِ زَيّنَها القَيْ / نُ فجاءتْ بِرِيّهِنّ صَبيرا
غَمَدَتْها نَواقِرُ النّبْعِ في الحَرْ / بِ فما إنْ رَزَأْنَ منها نَقيرا
والفَقيرُ الوَقيرُ مَنْ هُوَ مُخْتا / رٌ عليها مِن السّوامِ وَقيرا
أشْعِريها بَديلَ كُرّتِها المِسْ / كَ إذا ما الدّعاءُ صارَ كَريرا
واصْبَحيها البانَ الزَكيَّ فما أرْ / ضى لعِرْضي من السّليطِ ثَجيرا
هيَ حِصْني يوْمَ الهِياجِ فعَدّي / ها عن الآسِ واسْتَعِدّي العَبيرا
شِبْهُ عينِ الغُرابِ طارَ غُرابُ الس / سيْفِ عنها مِثْلَ الرّمْيِ كَسيرا
أمَرَتْني الغَيَّ العَواذِلُ والحا / زِمُ رأياً مَنْ لا يُطيعُ أميرا
إنما جارَتايَ جارِيَتا حَي / يٍ وما زالتِ النّساءُ كَثيرا
وقمِيصاً يُبْلي الفتى كلَّ عام / وقميصايَ أدْرَكا أرْدَشيرا
غَفَرَ الكَلْمُ حينَ لم يَتْرُكِ المِغْ / فَرَ بالمَفْرِقَيْنِ إلاّ شَكيرا
أنا في الدّرْعِ مُلْبِدَ الغابِ مُذْ كن / تُ فكُوني في الدّرْعِ ظَبْياً غَريرا
غيرَ أنّي لَبِسْتُ منها حَديداً / واستَجادَتْ من اللّباسِ حَريرا
بَيْنَ جِيرانِها وبينَ الغِنى الفا / ئِضِ أنْ أبعَثَ الجِيادَ مُغيرا
غارَةً تُلْحِقُ الأعِزّةَ بالذّلْ / لاَنِ أو تَجعلُ الطّليقَ أسيرا
أضْرِبُ الضّرْبَةَ الفَريغَ كفِي البا / زِلِ أحْيا له المُرارُ مَرِيرا
برَسوبٍ يَهْوي إلى ثَبْرَةِ الما / ءِ ولو أنّهُ أصابَ ثَبيرا
وإليها نَجْلاءُ يَرْهَبُها الشّيْ / خُ كما يَرْهَبُ الصّغيرُ الكَبيرا
أبَدَتْ ضَيّقاً بها خَبَرُ المُخْ / بِرِ فِعْلَ الفَنيقِ أبْدى خَبيرا
هَدْرُها يُسْكِتُ البَليغَ ولو زا / دَ على المُصْعَبِ الأعَزّ هَديرا
كالقَليبِ النَّزُوعِ في القلبِ لا تُنْ / بِطُ إلاّ الدّمَ الغَريضَ زَبيرا
أسْهَرَتْهُ وأهْلَهُ وهْيَ كالمَغْ / مورِ نوْماً تُحِسُّ منها شَخيرا
فَرَسَتْهُ فَرْسَ الهِزَبْرِ وما تَسْ / مَعُ منها زَأراً ولكِنْ هَريرا
رُبّ بَحْرٍ للحَرْبِ في ليلِ هَيْجا / ءَ أبَى مُقْمِراً فعُدّ ثَميرا
لم أقُلْ فيه مازِ رأسَكَ والسّيْ / فَ كما قالها المُريدُ بَحيرا
وقَلوصاً كلّفْتُ إذْ قَلَصَ الظّل / لُ مَكاناً بغيرِ ظِلٍّ جَديرا
كمِراةِ الصَّناعِ تُوليهِ مِرْآ / تَيْ صَناعٍ خَرْقاءَ تَمْطو الجَريرا
بَعُدَتْ حاجَةٌ عليّ فَيَسّرْ / تُ بتلكَ العَسيرِ أمْراً عَسيرا
ويَصُدّ ابنَ دَأيَةَ الجَوْنَ عنها / رَبُّهَا بعدما ثَناها حَسيرا
مُسْتَجيراً لها بِفِهْرٍ سِوى فِهْ / رِ لُؤيٍّ فقد كفاها مُجيرا
وعُوَيْراً شَكَتْ وليس الّذي أسْ / رى بهِنْدٍ لا بلْ عُوَيْراً بَصيرا
وذكرْتَ العَقيقَ أيّامَ عَقَّ ال / مالَ ضَيْفٌ يَبيتُ عندي بَريرا
واستَشارَتْ إبْلي وما كنتُ في نَحْ / ريَ للرّكْبِ خَيْرَها مُستشيرا
مُسْفِرُ الوَجْهِ للقَريبِ وللجا / نِبِ إنْ جانِبٌ أخَبّ السّفيرا
برقِيقٍ مِثْلِ الشّقيقِ مِن البَرْ / قِ تَعَادَتْ فيه الصّياقِلُ غِيرا
إنّ كَفّي لا تَحْلُبُ الخِلْفَ لكِنْ / تَحْلُبُ الساقَ مُشْرِقاً مُسْتَطيرا
مُؤذِناً هالِكِيُّهُ بالمَنايا / هالِكيهِ مُبَشِّراً ونَذيرا
كائِناً للمَنونِ هَرونَ في البَعْ / ثِ لمُوسى عَوْناً له وَوَزيرا
ثمّ قَصْري مَوْتٌ وقد فاتَ كُلاًّ / منه فَوْتٌ إنْ سَيّداً أو حَقيرا