القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشَّريف المُرتَضى الكل
المجموع : 3
لَيت أنّا لا نعرف القومَ فيهمْ
لَيت أنّا لا نعرف القومَ فيهمْ / حَيَدٌ عن ودادنا واِزوِرارُ
وَلَبِئس الصّديقُ هبّ نسيماً / بمقالٍ وبالحُشاشةِ نارُ
وإذا سمتُهُ نهوضاً بثِقْلٍ / خاننِي منه عودُهُ الخَوّارُ
فعفاءٌ على وداد أُناسٍ / هو ما بينهمْ غبارٌ مُثارُ
إنَّ قوماً كانوا الكرامَ لدينا / أوحشتْ منهمُ علينا الدّيارُ
لم يَبِتْ بينهمْ قبيحٌ ولا عر / رَجَ فيهم فيما يُعرّجُ عارُ
هم ليوثٌ إذا اِستحرَّت وَفي يو / مِ عطاءٍ هُمُ عطاءً بحارُ
خلّفونا وعرّسوا في محلٍّ / هَجَرتْهُ الخُطا فليس يُزارُ
ما لهمْ مؤنِسٌ سوى عَرفجِ الدو / وِ سقاهمِ كما سقاه القُطارُ
فتراهمْ في القاع صرعى كَرَكْبٍ / هجّروا عندنا قليلاً وساروا
خَلِّ مَن كانَ لِلجنادلِ جارا
خَلِّ مَن كانَ لِلجنادلِ جارا / لا تُعِرهُ تلهّفاً واِدّكارا
فَغبين الرّجال مَن سلَبَتْهُ / نُوَبُ الدّهرِ في المصابِ اِصطبارا
وَاِعتَبر بِالّذين حلّوا من العل / ياءِ وَالكِبرياء داراً فدارا
مَلَكوا الأرضَ كلّها ثمّ مَن كا / نَ عَلى الأرضِ في الزمانِ مرارا
فترى دورهمْ وكنّ مِلاءً / بالمسرّات بعدهنّ قفارا
مُظلماتٍ مِن بعدِ أَن أوقدت في / ها اللّيالي نوراً يلوح ونارا
وأكفَّا يوابساً طالمَا فِضْ / ن على الخلق عَسْجَداً أو نُضارا
أين قومٌ كنّا نراهمْ على الأط / واد حلّوا ثرى الصّعيد اِنتِشارا
وَحَموا الأنجمَ العُلا غير راضي / نَ لَهم ذلك الجوارَ جِوارا
كلُّ قَرْمٍ قد طاب أصلاً وفرعاً / وقديماً وحادثاً ونِجارا
ضمَّ ملكاً وبسطةً بيديهِ / طيّعاتٍ إلى البراري البحارا
وتراه يجرّ في كلِّ فجٍّ / طَلبَ العزِّ جيشَه الجرّارا
لَم يَزل آنس المفارقِ حتّى / خَلعَ الموتُ تاجَه والسِّوارا
ثُمّ وَلّى ممكِّناً مِن رَداه / فيه تلك الأنيابَ والأظفارا
إِنّ هَذا الزّمان يأخذ منّا / كلَّ يومٍ خِيارنا والخِيارا
وَأعزّاؤنا إِذا لَم يَفوتو / نا صغاراً فاتوا وماتوا كبارا
وكأنّ الّذي تهالك في الفَج / عاتِ حُزناً تظلَّمَ الأقدارا
حاشَ للَّه أَن تَكونوا وقد سِي / طَتْ بنا القارعاتُ فينا جُبارا
وَإِذا لَم تُطقْ ثقيلَ الرّزايا / فعلى ما نعجّزُ الأغمارا
عَزّ مَن بزّ مَن أراد وأفنى / حِمْيَراً تارةً وأخرى نِزارا
فَتَراهمْ مِن بعدِ عزٍّ عزيزٍ / في بطون الهُوى غُباراً مُطارا
وإذا ما أجَلْتَ بين ديارٍ / لَهُمُ اللّحظ لَم تَجِدها دِيارا
لم تَدعْ حادثاتُ هذي الليالي / منهُمُ أعيُناً ولا آثارا
وطَوَتْ عنهُمُ ومنهمْ إلى الأح / ياءِ منّا الأنباء والأخبارا
ورأينا من واعظاتِ المواضِي / لِلبواقي ما يَملأ الأبصارا
غَير أَنّا نَزدادُ في كلّ يومٍ / خُدَعاً مِن زَماننا وَاِغتِرارا
فَإِلى كَم نصدّق المَيْنَ منه / كلَّ يومٍ ونأمنُ الغَرّارا
وَنَسومُ الأرباحَ والرّبح يا صا / حِ إذا ما مضيت كان خسارا
يا اِبنَ عبد العزيز ليتك ما بِنتَ / ولا سار سائرٌ بك سارا
كان حِذري عَليك يستلب الغُمْ / ضَ سُهاداً فقد كفيتُ الحِذارا
إِنّما المَرءُ طائرٌ سكن الوَكْ / رَ قليلاً مهجّراً ثمَّ طارا
وَطِوال السّنين بعدَ تقضٍّ / وَنفادٍ ما كنّ إلّا اِستدارا
وَظلامٍ ما جاء غِبَّ صباحٍ / ملأ الأرضَ كلَّها وَاِستنارا
لَيسَ عاراً هَذا المصابُ وكان ال / ضَعفُ عنه بين الأجالدِ عارا
إِنّما العَيشُ لو تأمَّلتَ ثوبٌ / خِيل مُلكاً لنا وكان مُعارا
أيّها الثّاكل المحبّةَ لا تث / كلْ جزاءً عنها طويلاً كُثارا
وَاِصطَبر مؤثراً تفُز بِثَوابٍ / لا تُضِعْهُ بِأَن صَبرتَ اِضطِرارا
فَدَع الشَّكوَ مِن جروحِ اللّيالي / فجروح الأيَّام كنّ جُبارا
لا تشكّنَّ بالّذي قَسَمَ الأع / مارَ فاللَّهُ قسّمَ الأعمارا
وَبلغتَ الأوطارَ قِدْماً فما را / بَكَ يوماً أن تحرم الأوطارا
قَد مَضى رائداً أَمامك بِشْرِي / لك في عرْصةِ الجنانِ قرارا
أَيُّ نَفعٍ في أَن تُقيم وتمضِي / حَيَداً عن ثَوابِهِ وَاِزوِرارا
وَإِذا ما وزنتَ ذاكَ بِهذا / كنتَ معطىً فيما عراك الخِيارا
وَلَو اِنّي اِستَطعتُ دفعاً لدافع / ت ولكن جاراك مَنْ لا يُجارى
كنْ وَقوراً على مضاضةِ خطبٍ / حطّ عن مَنْكِبَيْ سواك الوَقارا
وَاِصحُ كي تُدرك الثّوابَ فكلّ ال / ناسِ في هذه الخطوبِ سُكارى
وَاِستَمعْ ما أَقوله ودعِ الأَقْ / والَ فالقولُ ما صفا وأنارا
وَإِذا ما سواك كان دِثاراً / كنتَ لِي بالوِدادِ منك شِعارا
وَسَقى اللَّه قَبره كلّما اِرفض / ضَ قُطارٌ ثنى إليه قُطارا
وَتَولّى به الغمامُ يُسقّي / هِ متى شاء ظُلمةً ونهارا
وَتَرى بَرقَه ضَحوكاً وإِن كا / نَ عَبوساً ورعده النقّارا
وعَدَته الجدوبُ في كلِّ مَحْلٍ / وكَسَتْهُ أنوارهُ الأنوارا
يا دِيارَ الأحبابِ كيفَ تحوَّل
يا دِيارَ الأحبابِ كيفَ تحوَّل / تِ قفاراً وَلَم تَكوني قِفارا
ومحتْ منك حادثاتُ اللّيالي / رغم أنفي الشّموسَ والأقمارا
وَاِستَردّ الزمانُ منك وَما سا / ور في ذاك كلّه ما أعارا
وَرَأتكِ العيونُ لَيلاً بهيماً / بَعدَ أَن كنتِ للعيون نهارا
كَم لياليَّ فيك همّاً طوالٌ / وَلَقد كُنّ قَبل ذاك قصارا
لِمَ أصبحتِ لي ثماداً وقد كن / تِ لمن يبتغي نَداكِ بحارا
ولقد كنتِ برهةً لِي يميناً / ما توقّعتُ أن تكوني يَسارا
إِنّ قوماً حلّوكِ دهراً وولَّوْا / أَوحشوا بالنّوى علينا الدّيارا
زوَّدونا ما يمنع الغُمْضَ للعي / ن ويُنبي عن الجُنوبِ القرارا
يا خليلي كن طائعاً لِيَ ما دُم / تَ خليلاً وإن ركبتَ الخِطارا
ما أُبالي فيك الحِذارَ فلا تخ / شَ إِذا ما رضيتُ عنك حِذارا
عُج بأرضِ الطّفوفِ عيسك واِعْقِلْ / هُنَّ فيها ولا تجزهنَّ دارا
وَاِبكِ لِي مُسعِداً لحزنِيَ وَاِمنح / ني دموعاً إن كنّ فيك غِزارا
فَلنا بالطّفوف قتلى وَلا ذَنْ / بَ سوى البغيِ من عدىً وأُسارى
لَم يَذوقوا الرّدى جُزافاً ولكنْ / بَعدَ أَن أكرهوا القنا والشِّفارا
وأطاروا فَراشَ كلِّ رؤوسٍ / وأماروا ذاك النجيعَ المُمارا
إنّ يوم الطّفوف رنّحني حُزْ / ناً عليكم وما شربتُ عُقارا
وإذا ما ذكرتُ منه الّذي ما / كنتُ أنساه ضيّق الأقطارا
وَرَمى بي عَلى الهمومِ وَأَلقى / حَيَداً عَن تنعّمي وَاِزوِرارا
كِدتُ لمّا رَأيتُ إقدامهمْ في / هِ عليكم أن أهتِك الأستارا
وأقول الذي كتمتُ زماناً / وتوارى عن الحشا ما توارى
قُل لِقومٍ بنوا بغيرِ أَساسٍ / في ديارٍ ما يملكون مَنارا
وَاِستَعاروا مِنَ الزّمان وَما زا / لَتْ لَياليهِ تَستَرِدُّ المُعارا
ليس أمرٌ غصبتموه لزاماً / لا ولا منزلٌ سكنتمْ قرارا
أيُّ شيءٍ نَفعاً وضرّاً على ما / عوّد الدّهرُ لم يكن أطوارا
قَد غَدَرتمْ كَما عَلِمتم بِقومٍ / لم يكن فيهم فتىً غدّارا
وَدَعوتمْ مِنهمْ إِلَيكم مُجيباً / كرماً منهُمُ وعُوداً نِضارا
أمِنوكمْ فما وفيتمْ وكم ذا / آمنٌ من وفائنا الغدّارا
ولكُمْ عنهُمُ نجاءٌ بعيدٌ / لو رضُوا بالنّجاء منكم فرارا
وَأَتوكمْ كَما أَرَدتمْ فلمّا / عاينوا عسكراً لكمْ جرّارا
وَسُيوفاً طوَوْا عَليها أكفّاً / وقناً في أيمانكمْ خطّارا
عَلِموا أنّكم خَدعتمْ وقد يخ / دَعُ مكراً من لم يكن مكّارا
كانَ من قبل ذاكَ سترٌ رقيقٌ / بَيننا فَاِستَلبتُمُ الأستارا
وَتَناسيتُمُ وما قَدُمَ العه / دُ عهوداً معقودةً وذمارا
وَمَقالاً ما قيل رَجماً مُحالاً / وكلاماً ما قيل فينا سِرارا
قَد سَبرناكُمُ فكنتم سَراباً / وخبرناكُمُ فكنتمْ خَبارا
وهديناكُمُ إلى طُرُقِ الحق / قِ فكنتمْ عنّا غفولاً حَيارى
وَأَردتمْ عزّاً عَزيزاً فما اِزددْ / تمْ بِذاك الصّنيع إلّا صَغارا
وَطَلبتم رِبحاً وَكَم عادتِ الأر / باح ما بيننا فعدن خسارا
كانَ ما تضمرون فينا من الشر / رِ ضِماراً فالآن عاد جهارا
في غدٍ تبصر العيونُ إذا ما / حُلنَ فيكمْ إقبالَكمْ إدبارا
وتودّون لو يفيد تمنٍّ / أنّكم ما ملكتُمُ دينارا
لا ولا حُزتُمُ بأيديكُمُ في ال / ناس ذاك الإيراد والإصدارا
عدِّ عن معشرٍ تناءوا عنِ الحَق / قِ وعن شَعبه العزيز مَزارا
لَم يَكونوا زيناً لِقومهمُ الغر / رِ ولكن شيناً طويلاً وعارا
وَكأنّي أثنيكمُ عن قبيحٍ / بمقالي أزيدكم إصرارا
قَد سَمِعتمْ ما قالَ فينا رسول ال / له يَتلوهُ مَرّةً وَمِرارا
وَهوَ الجاعل الّذين تَراخوا / عن هوانا من قومه كفّارا
وإذا ما عصيتُمُ في ذويه / حال منكمْ إقرارُكمْ إنكارا
ليس عذرٌ لكم فيقبله اللّ / ه غداً يوم يقبل الأعذارا
وغُرِرتمْ بالحلمِ عنكم وما زِي / دَ جهولٌ بالحلم إلّا اِغتِرارا
وَأَخَذتم عَمّا جرى يومَ بدرٍ / وَحُنينٍ فيما تخالونَ ثارا
حاشَ للَّه ما قَطعتم فَتيلاً / لا ولا صرتُمُ بذاك مصارا
إِنّ نورَ الإِسلامِ ثاوٍ وَما اِسطا / عَ رِجالٌ أَن يَكسِفوا الأَنوارا
قَد ثَلَلْنا عروشَكمْ وَطَمَسنا / بِيَدِ الحقّ تلكُمُ الآثارا
وَطَردناكُمُ عنِ الكفرِ باللّ / ه مُقاماً ومنطقاً وديارا
ثمّ قُدناكُمُ إِلَينا كَما قا / دتْ رُعاةُ الأنعام فينا العِشارا
كَم أَطَعتمْ أَمراً لَنا وَاِطّرَحنا / ما تَقولون ذِلَّةً وَاِحتِقارا
وَفَضَلْناكُمُ وما كنتُمُ قط / ط عنِ الطّائلين إلّا قِصارا
كَم لَنا منكمُ جروحٌ رِغابٌ / وجروحٌ لمّا يكنّ جِبارا
وضِرارٌ لولا الوصيّة بالسِّلْ / مِ وبالحلم خاب ذاك ضِرارا
وَاِدَّعَيتمْ إلى نِزارٍ وأنّى / صدقكمْ بعد أن فضحتمْ نِزارا
وإذا ما الفروع حِدنَ عن الأص / ل بعيداً فما قَرُبن نِجارا
إِنّ قَوماً دَنوا إِلَينا وشبّوا / ضَرَماً بيننا لهمْ وأُوارا
ما أَرادوا إلّا البَوارَ وَلَكنْ / كَم حَمى اللَّهُ مَن أَرادَ البَوارا
فَإِلى كَم والتجرِباتُ شعاري / ودثاري ألابس الأغمارا
وَبَطيئينَ عَن جَميلٍ فإن عَن / نَ قَبيحٌ سَعوْا لَه إِحضارا
قسماً بالّذي تُساقُ له البُدْ / نُ ويُكسى فوق السّتار ستارا
وَبِقومٍ أتوا مِنىً لا لشيءٍ / غير أن يقذفوا بها الأحجارا
وبأيدٍ يُرفَعْنَ في عَرَفاتٍ / داعياتٍ مخوِّلاً غفّارا
كم أتاها مخيَّبٌ ما يُرجّى / فَاِنثَنى بالغاً بها الأوطارا
والمصلّين عند جَمْعٍ يرجّو / ن الّذي ما اِستجيرَ إلّا أَجارا
فَوقَ خُوصٍ كللن مِن بعدِ أَن بل / لَغنَ تلك الآمادَ والأسفارا
وَأَعاد الهجيرُ والقُرُّ والرَّوحا / تُ منها تحت الهِجار هِجارا
يا بَني الوحي والرّسالة والتَّط / هير من ربّهمْ لهمْ إكبارا
إنّكم خيرُ من تكون له الخَض / راءُ سقفاً والعاصفاتُ إزارا
وَخيار الأنيسِ لَولاكُمُ في / ها تُحِلُّون من يكونوا خِيارا
وَإِذا ما شفعتُمُ مِن ذنوب ال / خلق طرّاً كانت هباءً مُطارا
وَلَقد كُنتُمُ لِدين رَسولِ ال / له فينا الأسماعَ والأبصارا
كُم أُداري العِدا فَهل في غيوب ال / لَه يومٌ أخشى بِه وأدارى
وأُصادِي اللّئامَ دَهري فهل يق / ضى بأن بتّ للأكارم جارا
وأقاسي الشّدّاتِ بُعداً وقرباً / وأخوض الغمار ثمّ الغمارا
وَأُموراً يعيينَ لِلخَلقِ لَولا / أنّني كنت في الأذى صبّارا
أَنا ظامٍ وليس أَنقع أَن أُب / صِرَ عَيني في الخلقِ إلّا الشّرارا
لَيتَ أنّي طِوالَ هَذي اللّيالي / نلتُ فيهنّ ساعةً إيثارا
وَإِذا لَم أَذق منَ الدّهر إحلا / ءً مدى العمر لم أذق إمرارا
مَيُّ أنَّى لِي أن أقصُر اليومَ عن كل / لِ الأماني إن أملك الإقصارا
سالياً عن غروس أيدي اللّيالي / كيف شاءت وقد رأيت الثّمارا
أَيُّ نَفعٍ في أَن أراها دياراً / خالياتٍ ولا أرى دَيّارا
وسُكارى الزّمان بالطّمع الكا / ذب فيه أعيوا عليَّ السّكارى
فَسَقى اللَّه ما نَزلتُم من الأر / ض عليه الأنواءَ والأمطارا
وَإِذا ما اِغتَدى إِليها قِطارٌ / فَثَنى اللَّه لِلرّواح قُطارا
ما حَدا راكبٌ بركْبٍ وما دب / بَ مَطيُّ الفلاة فيها وسارا
لَستُ أَرضى في نَصركمْ وَقد اِحتج / تمْ إلى النّصر مِنِّيَ الأشعارا
غَيرَ أنّي مَتى نُصرتمْ بطعنٍ / أو بضربٍ أسابق النّصّارا
وإلى أن يزول عن كفَّيَ المن / عُ خذوا اليوم من لساني اِنتِصارا
وَاِسمَعوا ناظرينَ نَصر يميني / بشبا البِيض فَحْلِيَ الهدّارا
فلساني يحكي حسامي طويلاً / بطويلٍ وما الغِرار غِرارا
وَأُمرنا بِالصّبر كي يأتِيَ الأم / رُ وما كلّنا يطيق اِصطِبارا
وَإِذا لَم نَكُن صَبرنا اِختياراً / عَن مرادٍ فقد صبرنا اِضطِرارا
أَنا مَهما جريت في مَدحكمْ شأ / واً بعيداً فلن أخافَ العثارا
وَإِذا ما رَثيتكمْ بقوافي / يَ سراعاً فمُرْجَلُ الحيِّ سارا
عاضَني اللَّه في فَضائِلكم عل / ماً بِشكٍّ وَزادني اِستِبصارا
وأراني منكم وفيكم سريعاً / كلَّ يومٍ ما يُعجب الأبصارا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025