المجموع : 5
أَنَا أَفدِي مُغرَىً بصدِّي وهجري
أَنَا أَفدِي مُغرَىً بصدِّي وهجري / وهو شمسِي ضُحىً وفي الليل بَدْري
يُنْبِتُ الوردَ خدُّه وبِفيهِ ال / عذبِ دُرٌّ يُسقَى سُلافَةَ خَمْرِ
مَن عَذِيري من شادنٍ لم أُطِقْ عن
مَن عَذِيري من شادنٍ لم أُطِقْ عن / هُ مَعَ النُّسكِ والتّحلِّمِ صَبْرَا
أهيْفٍ أنبتَ الجمالُ بفيه ال / عذبِ دُرّاً سقاهُ مِسكاً وخَمرا
فأعارَ الغَزالَ عيناً وغصْنَ ال / بانِ لِيناً والأُقْحُوَانَةَ ثَغْرَا
أَجتَلِي منهُ في ضُحى اليومِ شمساً / وأرى منه في دُجى الليلِ بَدْرَا
فيهِ أُنسٌ وللملاحَةِ في عي / نَيهِ مَعنىً تخالُه العينُ ذُعْرَا
قال لي إذ رأَى غَرامي وصدّي / أنت تُخفِي وَجداً وتُظهِرُ هَجْرا
أنتَ كالصّائِم الذي يَشتهي الما / ءَ لِفرطِ الظَّما ويكرُهُ فِطْرا
قُلت دَعْ ذا فأنتَ شَرطي ولكن / لم يَدعْ لي المشيبُ في الجَهلِ عُذْرَا
وصفَ الصّبرَ لي جهولٌ بأمري
وصفَ الصّبرَ لي جهولٌ بأمري / فارغُ البالِ من هُمومِي وفِكري
مستريحٌ مَا قلبُهُ مثلُ قَلبِي / لاَ ولاَ دهرُهُ ظَلومٌ كدَهرِي
مالَه بالهُمومِ عهدٌ ولا اضْطُرْ / رَ إلى الصّبرِ باقْتِسَارٍ وقَهرِ
وأنا الدّهْرَ في خطوبِ زمانٍ / أشربُ الصّبرَ فيه من حُسنِ صَبري
صارَ لي عادةً فلو ضَاقَ رحْبُ ال / أرضِ عنّي ما ضَاق بالصَّبرِ صَدْري
يا بعيداً أحلّه الشْ
يا بعيداً أحلّه الشْ / شَوقُ قَلبِي ونَاظِري
ما نَأى مَن خيَالُه / حَاضرٌ في ضَمائِري
والتّنائِي إذا صَفَا / وُدّنَا غيرُ ضَائِر
كلّ يومٍ فتحٌ مبينٌ ونَصرُ
كلّ يومٍ فتحٌ مبينٌ ونَصرُ / واعتلاءٌ على الأعادِي وقَهرُ
قد أتَاكَ الزّمانُ بالعُذرِ والإع / تابِ ممّا جَناهُ إذ هُو غِرُّ
صدَق النّعْتُ فيك أنتَ معينُ الدْ / دِينِ إن النُّعوتَ فَأْلٌ وزَجرُ
أنت سيف الإسلامِ حقّاً فلا فَلْ / لَ غِرَارَيْكَ أيّها السيفُ دهرُ
بك زادَ الإِسلامُ يا سيفَه المِخ / ذَمَ عزّاً وذلَّ شِركٌ وكُفرُ
ثق بإدراكِ ما تؤمِّلُ إنّ الْ / لَهَ يجزِي العبادَ عمّا أسَرُّوا
لم تَزلْ تُضمرُ الجهادَ مُسِرّاً / ثُم أعلنْتَ حينَ أمكنَ جَهرُ
كُلُّ ذخرِ الملوكِ يفنَى وذُخرا / كَ هما الباقيان أجرٌ وشكرُ
للنّدى مالكُ المباحُ وما ما / لُكَ إلاّ جُرْدٌ وبِيضٌ وسُمْرُ
عمَّ أهلَ الشّآمِ عدلُكَ لكنْ / نَا بَعُدنا وغايةُ البعدِ مِصرُ
فَحُرِمْنا من بَينِهِم رَيْعَ ما كُنْ / نَا زَرعنا وقال زيدٌ وعمرُو
أمِنَ العدلِ أنّنَا في بلادِ ال / كُفرِ شَفعٌ وأنتَ في الغزوِ وَتْرُ
كان حظِّي من ذاكَ ذكراً شَنيعَا / ثُمّ مالي فيمن يُجاهِدُ ذِكرُ
لا تَنَاسَى مَن كانَ ظِلَّكَ في العُسْ / رِ وضيقِ الزّمانِ إذ جَاءَ يُسْرُ
إنّ حسنَ الوفاءِ من مَلكٍ مِثْ / لَكَ فضلٌ يَرويهِ بدوٌ وحَضْرُ
فابقَ واسلَم وزِدْ على رغْمِ أعدا / ئِكَ جَدّاً ما أعقبَ الليلَ فَجرُ
لا أغبّ الزّمانُ قصدَ أعادي / كَ ولا شدَّ من تهَيَّضْتَ جَبرُ
صديقٌ لنا كاللّيلِ يَستُر ال / دّخان ويُبدِي النّورَ للمتَنوِّرِ
يُوارِي إساءَاتي ويُبدِي محاسِنِي / ويحفَظُ غَيبي في مغيبي ومَحضَرِي