القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 5
أَنَا أَفدِي مُغرَىً بصدِّي وهجري
أَنَا أَفدِي مُغرَىً بصدِّي وهجري / وهو شمسِي ضُحىً وفي الليل بَدْري
يُنْبِتُ الوردَ خدُّه وبِفيهِ ال / عذبِ دُرٌّ يُسقَى سُلافَةَ خَمْرِ
مَن عَذِيري من شادنٍ لم أُطِقْ عن
مَن عَذِيري من شادنٍ لم أُطِقْ عن / هُ مَعَ النُّسكِ والتّحلِّمِ صَبْرَا
أهيْفٍ أنبتَ الجمالُ بفيه ال / عذبِ دُرّاً سقاهُ مِسكاً وخَمرا
فأعارَ الغَزالَ عيناً وغصْنَ ال / بانِ لِيناً والأُقْحُوَانَةَ ثَغْرَا
أَجتَلِي منهُ في ضُحى اليومِ شمساً / وأرى منه في دُجى الليلِ بَدْرَا
فيهِ أُنسٌ وللملاحَةِ في عي / نَيهِ مَعنىً تخالُه العينُ ذُعْرَا
قال لي إذ رأَى غَرامي وصدّي / أنت تُخفِي وَجداً وتُظهِرُ هَجْرا
أنتَ كالصّائِم الذي يَشتهي الما / ءَ لِفرطِ الظَّما ويكرُهُ فِطْرا
قُلت دَعْ ذا فأنتَ شَرطي ولكن / لم يَدعْ لي المشيبُ في الجَهلِ عُذْرَا
وصفَ الصّبرَ لي جهولٌ بأمري
وصفَ الصّبرَ لي جهولٌ بأمري / فارغُ البالِ من هُمومِي وفِكري
مستريحٌ مَا قلبُهُ مثلُ قَلبِي / لاَ ولاَ دهرُهُ ظَلومٌ كدَهرِي
مالَه بالهُمومِ عهدٌ ولا اضْطُرْ / رَ إلى الصّبرِ باقْتِسَارٍ وقَهرِ
وأنا الدّهْرَ في خطوبِ زمانٍ / أشربُ الصّبرَ فيه من حُسنِ صَبري
صارَ لي عادةً فلو ضَاقَ رحْبُ ال / أرضِ عنّي ما ضَاق بالصَّبرِ صَدْري
يا بعيداً أحلّه الشْ
يا بعيداً أحلّه الشْ / شَوقُ قَلبِي ونَاظِري
ما نَأى مَن خيَالُه / حَاضرٌ في ضَمائِري
والتّنائِي إذا صَفَا / وُدّنَا غيرُ ضَائِر
كلّ يومٍ فتحٌ مبينٌ ونَصرُ
كلّ يومٍ فتحٌ مبينٌ ونَصرُ / واعتلاءٌ على الأعادِي وقَهرُ
قد أتَاكَ الزّمانُ بالعُذرِ والإع / تابِ ممّا جَناهُ إذ هُو غِرُّ
صدَق النّعْتُ فيك أنتَ معينُ الدْ / دِينِ إن النُّعوتَ فَأْلٌ وزَجرُ
أنت سيف الإسلامِ حقّاً فلا فَلْ / لَ غِرَارَيْكَ أيّها السيفُ دهرُ
بك زادَ الإِسلامُ يا سيفَه المِخ / ذَمَ عزّاً وذلَّ شِركٌ وكُفرُ
ثق بإدراكِ ما تؤمِّلُ إنّ الْ / لَهَ يجزِي العبادَ عمّا أسَرُّوا
لم تَزلْ تُضمرُ الجهادَ مُسِرّاً / ثُم أعلنْتَ حينَ أمكنَ جَهرُ
كُلُّ ذخرِ الملوكِ يفنَى وذُخرا / كَ هما الباقيان أجرٌ وشكرُ
للنّدى مالكُ المباحُ وما ما / لُكَ إلاّ جُرْدٌ وبِيضٌ وسُمْرُ
عمَّ أهلَ الشّآمِ عدلُكَ لكنْ / نَا بَعُدنا وغايةُ البعدِ مِصرُ
فَحُرِمْنا من بَينِهِم رَيْعَ ما كُنْ / نَا زَرعنا وقال زيدٌ وعمرُو
أمِنَ العدلِ أنّنَا في بلادِ ال / كُفرِ شَفعٌ وأنتَ في الغزوِ وَتْرُ
كان حظِّي من ذاكَ ذكراً شَنيعَا / ثُمّ مالي فيمن يُجاهِدُ ذِكرُ
لا تَنَاسَى مَن كانَ ظِلَّكَ في العُسْ / رِ وضيقِ الزّمانِ إذ جَاءَ يُسْرُ
إنّ حسنَ الوفاءِ من مَلكٍ مِثْ / لَكَ فضلٌ يَرويهِ بدوٌ وحَضْرُ
فابقَ واسلَم وزِدْ على رغْمِ أعدا / ئِكَ جَدّاً ما أعقبَ الليلَ فَجرُ
لا أغبّ الزّمانُ قصدَ أعادي / كَ ولا شدَّ من تهَيَّضْتَ جَبرُ
صديقٌ لنا كاللّيلِ يَستُر ال / دّخان ويُبدِي النّورَ للمتَنوِّرِ
يُوارِي إساءَاتي ويُبدِي محاسِنِي / ويحفَظُ غَيبي في مغيبي ومَحضَرِي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025